• Thursday, 28 March 2024
logo

الرئیس مسعود البارزاني لمجلة گولان:: نؤمن ايمانا تاما بسيادة القانون والمؤسسات الدستورية

الرئیس مسعود البارزاني لمجلة گولان:: نؤمن ايمانا تاما بسيادة القانون والمؤسسات الدستورية
بعد (70) دقيقة في حضور البارزاني، لا اعرف هل اكتب يان هذه المقابلة الخاصة ل طولآن مع السيد مسعود البارزاني رئيس الاقليم، او أن اكتب بأننا اجرينا مقابلة خاصة مع احد (پێشمرگه‌) كوردستان القدماء والذي هو الآن رئيس الاقليم المنتخب، انا واثق بان سيادته يرغب في أن اكتب بأننا اجرينا مقابلة مع احد (پێشمرگه‌) القدماء، لذ و لهذا السبب فأننا في طولآن بدأنا بأسئلتنا من تلك النقطة، لماذا يظهر رئيس أقليم كوردستان و بشكل دائمي بالملابس الخاكية الخاصة0ب (پێشمرگه‌)و غطا الرأس الأحمر(الجمداني).اوضح لنا سيادته بان الملابس الخاكية الخاصة (بالپێشمرگه‌) و (الجمداني)الاحمر هما رمزان للنضال وانا اعتبرهما من المقدسات و سأبقى أرتدي هذه الملابس مادمت حياً ، لهذا فأننا سنجري مقابلتنا الأن مع أحد أفراد(الپێشمرگه‌القدامى والذي هو الآن رئيس شعب كوردستان لمنتخب.أن هذا ال(پێشمرگه‌) لا يزال ينظر ال مستقبل وطنه من هذا المنظار، والسبب في هذا هو أنه يرغب أن يجعل من صراحة و صدق(الپێشمرگه‌) واستعداده للفداء والتضحية اساسا لاعادة بناء كوردستان و المؤسسات القانونية والدستورية وانتهاج سبل سيادة القانون و بناء دولة القانون.البارزاني(الپێشمرگه‌) الصادق يرغب ان يكون دائما مع شعبه ليتعرف عن قرب على مشاكله و مطالبه، يرغب أن يكون أملاَ لأمنيات شعبه التي لم تتحقق بعد، لذا فأنه في كل مناسبة يصارعح شعبه بما يحمله في أعماقه:لا تقل الامة الكوردية عن الأمم المحيطة به كالفرس والترك والعرب لذا من حقه أن يقرر مصيره بنفسه.مع هذا الايمان الصادق بحق شعبه في تقرير مصيرة، فأنه لا يخفى حقيقة الواقع السياسي لكوردستان في المعادلات الأقليمية والدولية، ولكنه يوجهنا بان حق تقرير المصير حق شرعي للأمة الكوردية و سيأتي اليوم الذي يتحقق فيه هذا الحق باِذن الله لتقرر الامة الكوردية اذ ذاك مصير ها نفسها.في هذه المقابلة اشرنا جوانب هامة للمسائل المتعلقة بالقومية وأقليم كوردستان، و فيما يلي نص مقابلة السيد مسعود البارزاني(پێشمرگه‌) والرئيس المنتخب لشعب كوردستان مع مجلة گوڵان.
المسائل القومية
گوڵان: ابتداء سنبدأ من السؤال الآتي، أننا نرى دائما السيد رئيس كوردستان بملابس(البيشمه ركه) و معتمرا (الجمداني) الأحمر، لذا نرغب أن نبدأ سؤالنا بما يلي:
• ما هي معاني و مدلول الملابس الخاكية لل(پێشمرگه‌)(الجمداني)الاحمر عند السيد الرئيس؟
- رئيس كوردستان: أعتقد بان ملابس(پێشمرگه‌) مقدسة جدا وأنا اتشرف بها لأنها ملابس (الپێشمرگه‌) كما وأنني فخور بأنني زرت البيت الابيض والقصر الجمهوري التركي في عهد المرحوم(توركوت اوزال) بهذه الملابس، وأنني ارتدي هذه الملابس لأنني سأبقى اعتبر نفسي (پێشمرگه‌) ما دمت حيا، اما بالنسبة(للجمداني) الاحمر فأن لها قصة طويلة احب أن انتهز هذه الفرصة كي اتحدث عنها حتى يعرف الناس ما هية هذه القصة.
- في الماضي كانت في منطقة بارزان غطاء الراس المسمى(مشكي) أما (الجمداني) فكانت قليلة جداَ واعتقد بأنها لم تكن موجودة اصلا، في ذلك الوقت كانت هناك(مشكي) اسود و ازرق وأحمر ، في عام 1931 قامت حكومة العراق والجيش البريطاني بالهجوم على منطقة بارزان، و بعد مقاومة شديدة اضطروا الى ترك منطقة بارزان فذهب السيد الشيخ أحمد وو الدي و عشيرتي برمتها الى تركيا، ثم تم تسليم الشيخ أحمد الى الواحد وأبعد الآخرون، وهي مرحلة و قصة أخرى من آلماسي التي تعرضنا لها، على كل أعود الى الموضوع، في ذلك الوقت ونظرا لأن(جمداني) الشيخ احمد كان أحمراً فأن حكومة العراق كانت تعتقد بان أي بارزاني يعتمر (الجمداني) ألأحمر فأنه مرتبط بالشيخ أحمد ومن مريديه نقطة لذا أصدروا قراراَ( وكانت الأحكام العرفية معلنة) بأن من يعتمر(الجمداني) ألاحمر سيشنق، و هكذا حذر الناس بأنه لا يمكن لهم أن يعتمروا (المشكي) او (الجمداني) الأحمر.
وتحدى أهل بارزان هذا القرار واصبح تحديهم ما يشبه الوثبة الأنهم اعتقلوا راعيا يعتمر(الجمداني) الأحمر فخنقوه ب(جمدانيه) بعد هذا انتفض الناس و هاجموا القائمقائمية مقر الفوج فردت الحكومة وبهدف ارهاب الناس و اختارت (12) اثنى عشر شخصا من البارزانيين و أعدمتهم بموجب الأحكام العرفية، وبعد ذلك اصبح الناس في منطقة بارزان يعتبرون من لا يعتمر(الجمداني)الاحمر مستسلماَ لأرادة العدو اي أنه ترك معتقداته، لهذا أصبح(الجمداني) الاحمر رمزاَ للمقاومة، و حقيقة قدسية(الجمداني)الأحمر تأكدت من هذه النقطة لذا فأن ملابس (الپێشمرگه‌) و (الجمداني) الأحمر رمزا المقاومة، فهما اذن مقدسان.

• گوڵان: يعتقد عموم شعب كوردستان بأن أمنية الرئيس مسعود البارزاني يتجسد و يتحقق في تأسيس الدولة الكوردية و حق تقرير المصير، في هذه المقابلة، نرغب أن نتعرف من الرئيس البارزاني و جهة نظرة في حق تقرير المصير؟
- رئيس كوردستان: ارغب أن أعبر عن رأي بصراحة، أنني انظر الى القضية من هذا المنظور و هو اننا الكرد امة في الشرق مثل الامة العربية والفرس و الترك، لنا الحق في تقرير المصير ولقد تعرضنا طوال التاريخ الى مظالم كثيرة و خاصة يعد الحرب العالمية الاولى حيث تم تقسيمنا عنوة و بالضد من أرادتنا و دون أخذ رأينا، أنني أؤمن إيمانا تاماَ بحق تقرير المصير للأمة الكوردية وأعتبره حقا مشروعا لها، ولكن الواقع الذي نعيش فيه اليوم، وأنا اعرف ماهية هذا الواقع أن امنيتي أن تحقق للأمة الكوردية الفرصة لكي يقرر و باراداته مصيره بنفسه، و لكن هذا لن يتحقق بالقوة أو بالعنف، أو بالسلاح و المعارك، بل يجب أن يكون هناك تفاهم ودي لهذا الغرض، و لكن هذا حق يجب ان ندافع عنها بشكل مستمر و دائمي، و نعطيه الوقت من الممكن ان يرى جيلنا او الاجيال التي تأتي بعدنا تحقيق هذه الأمنية، اِلا أنه حق و يجب أن يتحقق في يوم من الأيام اِنشاء الله.
-
گوڵان: قلتم سيادتكم بأن هذا الحق لايمكن أن يتحقق بالقوة والشدة كما و نعلم ايضا بأن سيادتكم تؤيدون حل المشاكل الكردية في تركيا بالطرق السلمية، فأذا سألنا سيادتكم ضمن هذا الأطار، كيف تنظرون الى الوضع الحالي بين توركيا و حزب العمال الكوردستاني؟
• رئيس كوردستان: هذه مسألة مهمة لذا يجب أن أتحدث عنها بكل وضوح، لا شك في أنني أؤيد حل القضية الكوردية في كل أجزاء كوردستان بشكل سلمي و ديموقراطي و بموجب خصوصيات كل منطقة ، هذه تشمل كوردستان توركيا ايضاـ عندما تنكر الحكومة التركية و جود الكورد ولا تخطو أية خطوة بهذا الصدد، فأنا لم أقل أبداَ بأنه لا يجب على الكورد أن يدافعوا عن أنفسهم، الأ أنني قلت أيضا اذا ما خطت الحكومة التركية خطوة من أجل السلام فينبغي على الكورد أن يخطو خطوتين نحو السلام و تعريف القضية الكوردية، أن المرحلة التي مررنا بها كحركة تحرر كوردية، فأننا اردنا او لم نرد كان يتحتم علينا حمل السلاح للدفاع عن وجودنا، كنا اذ ذاك مرغمين لذلك لم يكن أمامنا اي سبيل أخر، هوجمنا من كل الجهات وبذلت مساع حثيثة لأبادتنا وإذابتنا كقومية لذا سواء اردنا ان لم نرد كان يتحتم على كل من يستطيع ان يحمل السلاح و يدافع عن نفسه، لذا كنت اعتبره أمرا مشروعا، ولكن حالما تحين الفرصة و تطلب دولة من تلك الدول السلاح فأنني أعده أمرا خاطئا ان نستمر نحن بالقتال، ومما لاشك فيه فأن الوضع الحالي بين الحكومة التركية و حزب العمال الكوردستاني هو بهذا الشكل:
كما تعرفون فأن الوضع بيننا و بين تركيا قبل ثلاث او اربع سنوات وصلت الى حد نشوب المعارك بيننا، في تلك المرحلة فأنني لم ارض بالحد الأدنى بل تحديت لأن الحكومة التركية لم تخطو خطوة واحدة نحو السلام و حل القضية سلميا، بل أنها لم تكن على استعداد لأيراد اسم الكورد ايضا لهذا السبب فأنني كنت مستعداً لتحمل كافة النتائج واصررت على موقفي ولكن الأن والحكومة التركية خطت خطوة وتقول بأن الكورد موجودون والقضية الكوردية موجودة و يجب حلها سلميا فأنني اعتقد بانك يجب الا تقاتل الآن، قلت هذا بكل صراحة و اقولها الآن ايضا يعرف حزب العمال رايي هذا جيدا، انا لا أستطيع أن أقول الآن بأن الحكومة التركية قد أنهت كل شئ و بأنها خطت خطوات كبيرة وانجزت اموراَ اكبر، ولكن يجب تعرف ماهي المفاهيم التي كانت تحكم تركيا، أن مجرد ايراد اسم الكورد من قبل رئيس وزراء تركيا ضمن المفاهيم التي كانت سائدة في اساليب، الحكم التركية فأنني اعتبرها شئيا مهماَ.
يمكن ان تكون خطوة الحكومة التركية هذه أساسا لنبني عليه، سؤالي هو اذا كان حزب العمال الكوردستاني لا يؤيد أو يحبذ خطوات الحكومة التركية الحالية، لماذا القتال؟ هل ان قتل جنديين هنا و خمس هناك و قتل عدد من الشباب الكورد، هل سيؤدي هذا الى أنهاء المسألة؟
لذا فأني أقول الآن ايضا أنني مع حقوق الشعب الكوردي واؤيد بحرارة خطوات الحكومة التركية ازءا تعريف الكورد والأعتراف بوجود القضية الكوردية و ضرورة حلها بالطرق السلمية، أنا أعتبر هذا شئيا كثيرة ومهماَ فيها يخص توركيا الا أنني اعيد قولي بان هذا لا يعني بان الحكومة التركية انجزت كل شئ للكورد او انها حققت كل حقوق الشعب الكوردي ، ولكنها الخطوة الأولى على طريق سوي.
بسبب الأسباب التي اشرت اليها، فأن قناعتي هو وجوب انهاء القتال وان يكون لحزب العمال اجابة حيال هذا الأمر، لأنه حتى وان لم يكن هناك تفاهم فيجب الأ يكون هناك قتال.
اعيد قولي وسبق لنا وقلنا هذا للحكومة التركية لا تحل هذه القضية بسفك الدماء والمعارك، لذا ينبغي ان نؤيد الخطوات السلمية، اذا كان الأمر يرضى او لا يرضى الآخرين فأنه قناعتي لذا فأنني اعتقد بأنه يمكن بناء امور أخرى على صرح هذه الخطوات وان يتوصل الكورد والحكومة التركية الى تفاهم جيد بهذا الخصوص.
• گوڵان: ولكن كما رأينا من زيارة سيادتكم الى تركيا، فأنه حزب العمال بدأت المعارك في نفس اليوم الذي كنتم فيه في تركيا، كيف كان الأمر بالنسبة لسيادتكم.
- رئيس كوردستان: حقيقة كان حدثاَ مؤلماَ ، على الاقل كان على الحزب العمال عدم البدء بالمعارك في الوقت الذي كنت فيه أنا في تركيا، لذا فأنني اعد خطوة العمال هذه عملاََ لا مسؤولاَ وسببت لي قلقاَ حقيقياَ، إنني أطالب حزب العمال مرة اخرى بايقاف القتال حتى وان كان من جانب واحد لأنه في مصلحة شعب كوردستان.
واذا كان حزب العمال يعتبر القتال أمراَ مشروعاَ يجب عليها اذ ذاك أن تتحمل مسؤولية قرارها، الا أنها يجب الا تسبب المشاكل لأقليم كوردستان.

اوضاع اقليم كوردستان الداخلية
گوڵان: فيما يخص اقليم كوردستان، نحن نشعر بأن بناء دولة القانون والمؤسسات الدستوورية هو أمنية رئيس اقليم كوردستان، ولقد أعلنت عام 1991 بصفتك رئيسا للجبهة الكوردستانية لجماهير كوردستان، بأننا كجبهة كوردستانية سنؤسس دولة القانون، أننا نعد هذا أمنية من أماني رئيس كوردستان و نشعر بخطوات سيادتكم لأعادة بناء أقليم كوردستان على أساس اقامة المؤسسات و بناء دولة القانون، سؤالنا لسيادتكم هو كيف سيوضح رئيس كوردستان أمنيته هذه لمواطني كوردستان؟ والى أي حد سيطمئن السيد الرئيس شعب كوردستان بأن يكون دولة القانون هدفاَ لكل مواطني كوردستان؟
- رئيس كوردستان: لقد كان نضالنا من أجل تحرير شعبنا و تحقيق حياة مزدهرة له، والحياة المزدهرة، يجب أن تنظم قبل كل شئ بالقانون لكي يعي الناس حقوقهم وواجباتهم، كما أننا لا نستطيع أن نقول بان شعبنا سيكون مزدهراَ اذا لم يسد القانون، لذا فأننا نؤمن ايماناَ تاماًَ بسيادة القانون و اقامة المؤسسات القانونية والدستورية للدولة، و لقد كانت خطواتنا كلها بأتجاه تحقيق هذه الأهداف، ولا أستطيع ان اقول هنا بأننا حققنا كل ما نريد، لا إننا خطونا خطوات جيدة في هذا المضمار و حققنا نتائج مثمرة، الأ أن هذا العمل لا يمكن أن يتحقق بشخص واحد اوجهة واحدة، يجب يؤمن كل الشعب بهذا وان يتعاون الجميع من أجل اقامة دولة القانون و المؤسسات الدستورية، من أجل أتاحة فرص العمل والتقدم لكل فرد كوردستاني ، وان يكون الجميع متساوون أمام القانون، وأنا أعتقد بأن وصولنا الى هذا المستوى فأنها ستحقق حياة رغيدة لشعب كوردستان لذا فأننا كنا نؤمن من البداية بدولة القانون و كانت لنا قناعة تامة في هذا المضمار ويجب أن نحكم ضمائرنا عند ما ننظر الى الماضي أين كنا واين نحن الأمة، وهل يتحقق هذا عشوائيا الان؟
-
- گوڵان: سيادتكم و كرئيس منتخب لشعب كوردستان، بعد انتخابكم من قبل شعب كوردستان في انتخابات شهر تموز من العام الفائت، كان منهاجكم زيارة مناطق كوردستان وان تجتمعوا بشكل مباشر مع كل الشرائح و طبقات شعب كوردستان، وعلى قدر علمنا قام سيادتكم بزيارة لبعض المناطق كمنطقة سوران و رانية و قلعة دزة، الأ أن زيارة سيادتكم لأمريكا وبعدها السعودية و لبنان اضافة الي زيارتكم الاخيرة الى تركيا و المانيا و فرنسا و الاردن و مصر، ادت الى تأجيل برنامجكم هذا، لذا فأننا نحب ان نسأل سيادتكم هل ترغبون بالبدء مرة اخرى بذلك البرنامج؟
رئيس كوردستان: مما لا شك فيه بأننا سنستمر ببرنامجنا الذي صنعناه، وسأبدأ بها في فترة قريبة انشاء الله، صحيح أنني اضطررت الى تأجيل برنامجي ذلك بسبب تلكم الزيارات ولكن و بأذن الله و في مدة قريبة سأبدأ بها مرة اخرى و سأزور كل مناطق كوردستان، و سألتقي بالناس لاعرف على الاقل واتعرف على مشاكلهم، وماذا يريدون أن نفعل من أجلهم و ما هي مقترحاتهم و شكاواهم، واريد أن اقول هنا و بصراحة أنني سعدت كثيرا بزياراتي التي قمت بها سابقاَ لأن شعبنا شعب وطني و قنوع، و حقيقة كنت سعيدا بذلك واؤكد بأن ذلك البرنامج سيستمر.

- گوڵان: اذا ما بدأ تم مرة اخرى ببرنامجكم هذا ما هي المناطق التي ستزورونها و تعطونها الاولوية في ذلك؟
- رئيس كوردستان: أن برنامجي لكل مناطق كوردستان واقصد بها مناطق كرميان، السيلمانية، دهوك والمناطق المتبقية من اربيل والتي لم ازرها وانشاءالله سأزور بعض المناطق المنسلخة ايضاً.

گوڵان: نشعر بان رئيس كوردستان يحمل احساساً خاصاَ لمنطقة كرميان هل استطيع أن اسأل سيادتكم ماهي مصادر هذا الأحساس لكرميان؟
- رئيس كوردستان: أنني احب كل مناطق كوردستان و شعب كوردستان جيمعا، الا ان كرميان و كما أعرف من ثورة ايلول كانوا اناسا ثوريين و مناضلين وانجبت عدداَ كبيراً من البيشمه ركه الابطال، وكانت لهم تضحيات كثيرة في ثورة ايلول، ومما لاشك فيه أنهم تضرروا واكثر من غيرهم في عمليات الانفال، و لقد أبيدت بعض قراهم و بالكامل و ابيدا اسر منها و بالكامل ايضاً ولم يبق منهم أحد، كل هذا جعل الأنسان ان يحمل أحساسا خاصاَ لهذا المنطقة، كنت أنوى زيارة كرميان الأ أنني اكن اريد أن امنيهم بالكلام فقط، كنت اريد و عندما أذهب الى هناك أن يكون لدي ما استطيع بواسطته تقديم بعض الخدمات لهم يخفف قليلامن الامهم و نكباتهم، اِلا أنه و عندما أتيحت لي الفرصة لزيارتهم صادف ذلك موعد الانتخابات لذا قلت لنفسي انني اذا ذهبت الأن فأنهم يقولون وربما أناس آخرون ايضا سيقولون بأن هدف الزيارة هو الانتخابات لذا أجلتها وعندما اردت زيارتكم بعد الانتخابات جاءت تلكم الزيارات الى الخارج.

گوڵان: اي أن سيادتكم وعندما تزورون كه رميان في هذه المرة تريد ان تذهب و لديك وبيدك شئ لهم؟
- رئيس كوردستان: قبل هذه الزيارات، كنا قد وضعنا برنامجنا لزيارتهم و نحن نحمل لهم شيئا معنا انشاءالله و في وقتها عندما لم استطيع ان ازور المنطقة طلبت من نيجيرفان و كان حينها رئيسا للوزراء ان يذهب الى هناك، وكان خصص مبلغ(200) مليون دولار للاعمار والخدمات الضرورية في كرميان لذا، سأذهب حتى اتحقق من تنفيذ تلك الخطة كما أن الكابينة السادسة قد وعدت بتنفيذ عدة مشاريع في المنطقة ، لهذا و حتى نتاكد كم المتبقى حتى يتم تنفيذها كلها.
گوڵان: هذا يعني أن زيارتكم لكرميان وما تنونه لها ستكون خارج نطاق ال(200) مليون دولار؟
- رئيس كوردستان: انها كلها واحدة، ولكني سأذهب لأتاكد عن الذي تم تنفيذ بال(200) مليون حتى اعمل لهم أنا ايضاً وحسب الامكان.

گوڵان: كما نلاحظ ، نشعر بأن سيادتكم تجمتعون مع طبقات وشرائح شعب كوردستان ، كما نرى بانكم تتقبلون مطاليب المواطنين و تعتبرونها معقولاَ و قابلا للتنفيذ، مثلاَ المطالب التي قدمت من قبل اهالي منطقة سوران و رانية و قلعة دزة عام 2009 الى سيادتكم، فقررتم سيادتكم تنفيذها كلها، سؤالنا هو الا تعتقد بأن هذه الظاهرة يثبت بأن هناك فراغا بين الحكومة المواطنين وعندما تقولون سيادتكم يملأ هذا الفراغ فهذا يبين أن هناك تفاهما تاماً بين المواطنين والمؤسسات الحكومية؟
- رئيس كوردستان: مع الأسف هناك القليل من هذا التباعد، ويجب الا يبقى هذا وان نكون دوماَ مع الجماهير، اكررها هناك بأن ما رأيته من شعبنا في زياراتي أكدت لي أن شعبنا قنوع و مطاليبهم مطالب مشروعة جداَ و قليلة ايضاً، أنتم تعرفون بأن بلادنا مدمرة وعانت جماهير شعبنا سنين طويلة الألم والعذاب وهنا ارى أن هناك نوعان من اعانة الناس اعانة هي نتيجة لمشاريع كبرى والتي منها سيستفيد كل الناس وانا اعتقد بأن هذا النمط من الاعانات عن طريق تنفيذ مشاريع كبرى و تحقيق منافع عامة للجميع، هذه الطريقة هي الأحسن، اما لأخرى فيجب علينا أن نهئ فرص العمل للناس، و هناك مشاريع اخرى صغيرة يستفيذ منها عدد أقل من الناس، مثلاً يستفيد منها قرية أو قريتان، لذا يجب أن نأخذ الناحيتين بنظر الاعتبار، ونعمل في الحالتين(اي المشاريع الكبرى والصغرى) على تنفيذها.
ويجب أن نأخذ بنظر الاعتبار بأن هناك اناساً قاسوا كثيراً او هم عوائل الشهداء، لذا يجب أن يحسب لهؤلاء الحساب ولكن من الخطاء أن نختار في قرية او في منطقة معينة عدس الاشخاص وتقدم لهم االمساعدة ونهمل ألاخرين، اعتقد بأن هذه السياسة سياسة خاطئة وانا لن اعمل هذا الشئ أؤكد على تنفيذ مشاريع كبيرة حتى يستفيد منها الناس جميعاَ، اضافة الى بعض المشاريع الصغيرة والتي من الحكومة أن يستفيد منها عدد من القرى مع الأخذ بنظر الأعتبار بعض الحالات الخاصة لبعض الناس ممن تقدموا تضحيات كبيرة و تضرراو، اِلا أنني أعتقد بأن المساعدات الفردية خاطئة.
گوڵان: أشرتم سيادتكم بصراحة بأن هناك فراغ فعلي بين الجماهير والحكومة كما واشرتم الى ضرورة ملء ذلك الفراغ فما هي برنامج سيادتكم بهذا الخصوص؟
- رئيس كوردستان: يجب أن ابدأ من نفسي أنا اذهب دائما واختلط بالناس كما و اقابل عدداً كبيراً من الناس كل يوم، اِلأ أنها لا تعرض كلها في التلفزيون، فأنا لا أرغب أن أستخدم مقابلاتي للناس للدعاية، لأن استقبال الناس هو واجبي، كما أن الوزراء والمسؤولين الحكومين يجب عليهم وكل حسب أختصاصه أن يختلطوا بأن الناس و يتعرفوا عن قرب على مشاكلهم وشكاواهم، يجب أن يكونوا دائماً بين الناس، وأنا أعتقد بأننا بهذا الأسلوب نستطيع أن نملأ الفراغ هذا و يجب ألا نتحول الى حكومة بيروقراطية.

گوڵان: نريد أن نسأل سيادتكم، أن مسألة تحويل كل أجهزة اقليم كوردستان الى أجهزة مؤسساتية لأن الرئيس المنتخب من قبل الشعب في الأنظمة الديمقراطية ينفذ برنامجه عن طريق المؤسسات الدولة، ونحن كمواطني كوردستان سمعنا برنامجكم وقرأناه، سؤالنا هو كيف يتحول البرنامج الوطني والقومي والذي قدمه سيادتكم الى شعب كوردستان الى حقيقة و عامل التحويل الاقليم الى اقليم مؤسساتي و كيف سيمهد السبيل لمواطني كوردستان كي يتعاونوا مع مؤسسات اقليم كوردستان و كونوا يداً معينة مع رئيسهم لتجاوز و عبور هذه المرحلة؟
- رئيس كوردستان: كل برنامج يتم اعدادها بعد دراسة مستفيضة سنعمل بشكل جاد من أجل تنفيذ البرنامج الذي قدمناه ولكن هذا التنفيذ يحتاج الى مساعدة كل مواطني كوردستان ، لا استطيع ان ادعي بأنه قد تم تنفيذ كل البرنامج الذي قدمناه ولكني استطيع القول بان حزء منها قد تم تنفيذ ولا يزال قسم منه لم ينفذ اي انه برنامج و عملية دائمية ولا نستطيع أن نقول بأن هذا البرنامج سينفذ خلال شهرين او ستة أشهر لذا فنحن مستمرون و سنستمر في عملنا لتحويل هذا البلد الى بلد مؤسسات دستوري.

گوڵان: يمر اقليم كوردستان بمرحلة انتقالية، في هذه المرحلة يصاب كل القيادات التي نعمل على بناء أممها عن طريق المؤسسات بظاهر الفساد، هذا بحسب تاريخ اِعادة بناء الدولة فيما بعد الحرب، لا يوجد مجتمع لم يواجه داء الفساد، ولكن الرؤساء الذين نجحوا في عملية أعادة بناء الأمة، هم الرؤساء الذين استطاعو أن يضعوا حداً لأستئصال ظاهرة الفساد في مؤسسات الدولة ، سؤالنا هو هل لرئيس كوردستان برنامج لمواجهة الفساد؟
-رئيس كوردستان: أنا ضد ظاهرة الفساد جداً جداً، افخر وأتباهى اذا تمكنت من القضاء على ظاهرة الفساد، ليس في كوردستان فحسب بل أن هذه الظاهرة موجودة كل بلد و دولة، انا طلبت من الحكومة و من الوزراء و قلت لهم بأنه عليهم تطبيق القانون وان يتجاهلوا اي شخص يريد أن يتدخل في اعمالهم، كما طلبت من الأحزاب أن يسندوا الحكومة ، كما طلبت من كل شخص ان يساعدونا و يكونوا عوناً لنا، إذا ما وجد فساداً في أي مكان، او رأي مسؤولاً يتجاوز القانون، من أجل تطبيق القانون ضد أي شخص يتجاوز القانون، أنني احث حكومة اقليم كوردستان للقيام بعملية اصلاح تكون رداً لكل التساؤلات التي ترد في اذهان الناس.

گوڵان: الا يحتاج سيادتكم في تنفيذ برنامجكم هذا الى المختصين والمستشارين الاجانب؟
- رئيس كوردستان: لقد استفدنا منهم في المجالات التي كنا بحاجة اليهم فيها، ولكني اعتقد أنه يوجد في كوردستان ايضاً أناساً خبراء في تلكم المجالات.

گوڵان: ما يتم تداوله ألآن بين الصحفيين و والمثقفين هي تصفية الحريات، وما نراه في واقع كوردستان هو ان كل أنسان حر فيما يريد أن تقوله او يكتبه، كما أن جميع مطبوعات كوردستان تباع يومياً في أسواق كوردستان بشكل حر و يصل الى كل يد، و في المقابل لنسمع وستتم وضع قيود على حرية ابداء الأراء أننا نرى هذه المسالة بشكل اللأتي:
أننا شعب كوردستان كان محروماً كل نوع من أنواع الحريات في ظل الأنظمة العراقية المتعاقبة، لذا فأنه وعندما يرى نفسه صاحب برلمان و حكومة خاصة به يعتبر كل شئ حقاً مشروعاً له، كما وانهم لا يرغبون في وجود قانون ينظم الحريات، وهذا أمر حدث في بلدان اخرى ايضاً، ولكن كانت هناك محاولات لتنظيم الحريات، سؤالنا من رئيس كوردستان هو تم تحديد الحريات في كوردستان أم أن الحاولات التي تبذل لتنظيم الحريات ما زالت قيد العمل ولم يتم الانتهاء منها؟ وما هي برنامج سيادتكم لتنظيم الحريات و سيادة القانون؟
-رئيس كوردستان: كان نضالنا من أجل أن يتحرر شعبنا، كما واني أفخر فيما اذا لو كنا قد تمكن من تحقيق الحريات في بلادنا وأن يعيش شعبنا مرفوع الرأس و بحربه في بلده، الا أنني و مع الآسف ارى احياناً بعض الكتابات التي تدعى عدم وجود الحريات، و في الحقيقة فأني لا أفهم ماذا يقصدون بالحرية؟ اذا كان القصد هو القضاء على هذه السلطة فأنه هذه السلطة لم تفرض نفسها، بل جاءت بالانتخابات وهناك معارضة ايضاً ، ثلاث او أربع سنوات اخرى سيتم اعادة الأنتخابات ، فأذا صوت الشعب لهذه السلطة فهذا يعني أن أكثرية الناس يؤيدون سياسة و برنامج عمل هذه السلطة، اما اذا لم يصوتوا لها، وصوتت لجهة اخرى فأنها نستطيع أن تحل محل هذه السلطة، لهذا فأذا ارادوا أن يحلوا محل هذه السلطة، فأن هذا لا يتم بالتآمر بل عن طريق الانتخابات وصناديق الاقتراع وهذه الفرصة قناعة أمام الجميع.
أما اذا كان القصد التعبير عن ألأراء الحرة في الصحف والتلفزيونات، هل هناك أمر لم يقولوه؟
مع وجود كل وسائل الأعلام هذه في كوردستان فأن كل شخص يستطيع أن يكتب و يقول ما يريد ، ولكن السؤال هنا هو، اليس للحريات حدود؟
ينبغي تنظيم الحريات بالقانون ، أنت حر الى الحد الذي لا تعتدي على حريات الآخرين، أما الآن فهناك اشخاص تعدوا هذه الحدود، أنهم يعتدون على حقوق الآخرين، و يقبلون الأتهامات و يعتدون، مع كل هذه فلا يحاسبهم أحد، لذا فأنا أعتقد بأننا نحتاج الى اِعادة النظر، يجب على كل جهة أن تعيد النظر في هذه المسألة، يجب أن تكون لنا في كوردستان مجتمع يقسم بالصحة والأخلاق، التهجم واصطناع الاتهامات والشتم هذه ليست أموراً منه، فالكورد معروفون بأنهم أمة تتسم بالأخلاق الحسنة، وكان هذا الأمر هو أحد اسلحة الكورد التي شهرها بوجه كل الأعداء، ولا اخفى عليكم بأنني الآن قلق جداً عندما ارى محاولات لخلق ثقافه بعيدة كل البعد عن اخلاق و قيم المجتمع الكوردي، وارغب أن اشير هنا ايضاً الى قضية الصحافة والصحفيين، هنا لنا أن نسال من هو الصحفي؟ كيف نَّعرف الصحفي؟ وهل اذا ماقام أي شخص و كتب شيئاً يعد صحفياً؟ الصحفي ليس فوق القانون، و يجب أن تكون لنقابة الصحفيين دورها في هذا المجال ايضاً ، كما يجب أن يمارس البرلمان دوره ايضاً، يجب على الصحفيين أن شعروا بالمسؤلية، لذا يجب الأ يخرجوا عن قيم واخلاقية المجتمع الكوردي و يجب الا يختلقوا ثقافة تؤدي في النتيجة الى عدم ثقة أحد بالآخر والا يحترم احد الآخرين والا يعتبر الناس أنفسهم غير مسؤولين او يفقدوا ارتباطهم ووفائهم لهذا الوطن، اِن هذا أمر خطير جدا و ينبغي معالتجها وأتمنى لو يشعر الجميع بالمسؤولية حيال هذا ألأمر و يجب أن نعالج كل الأمور بالقانون.

گوڵان: الا تعتقد بأن المثقفين اذا ما أجتمعوا ووضعوا اسساً لمعالجة هذه القضية سيكون أمرا جيدا؟
- رئيس كوردستان: هذا جيد، ولكن يجب على الجميع، المثقفين، رجال الدين، الصحفيين، والسياسيين، يجب عليهم جيمعا أن يحاسبوا و يتحاوروا كي يتمكنوا من وضع نظام ينسجم مع قيم شعبنا والا نفقد الاخلاق الحميدة التي يعرف بها الكورد.

گوڵان: فيما يخص قانون الصحافة في كوردستان، لقد تمت المصادقة عليه من قبل سيادتكم، ولكن الأن وبعد ان تم وضع القانون موضع التطبيق منذ فرة فأننا نحس بأنه يحتاج الى أعادة النظر فيها نحتاج الى أعادة تنظيم العمل الصحفي في كوردستان فما هو رأي سيادتكم بخصوص قانون الصحافة في كوردستان؟
-رئيس كوردستان: عندما تقدم لي القانون ارسلته الى البرلمان حتى يكون القانون بالشكل الذي يريده الصحفين يقبلون به، أن بعضهم ومع الأسف أظهر الجحود حيال القانون، أي أنهم اساؤا استعمال القانون و تجاوزا على كل شئ لذا فأن هذا متروك للبرلمان ليعيد فيها النظر، لأنه يجب أن يتم تنظيم الحريات بموجب القانون ولأنه لا توجد حريات بدون حدود او ضوابط.

گوڵان: أي أن سيادتكم تطلبون من الصحفين و المثقفين أن يكونوا صرحاء و صادقين في أنتقاداتهم؟
- رئيس كوردستان: أنا اشكر جدا الصحفيين والمثقفين او التلفزيون او أي شخص يتول الحق والحقيقة، أو أن يكون نقده هادفاًَ يرمي الى الأصلاح وتقدم وطنه.
أقبل نواظر الشخص الذي يقدم لنا اقتراحاً من هذا النمط، او يكشف لنا فسادا كذلك، ولكن أن كان الهدف وضع اتهامات احتباطية و خلط الأوراق، السوداء والبيضاء، و اظهارها كلها وكانها سوداء، واظهارا كلها وكأنها سوداء، فأنك في هذه الحالة لا تستطيع أن تقيم هذا النقد أو أن تستمع اليه، لأن لاوضاع اليوم تحققت فيها و مكاسب كبيرة، وهذه الأوضاع لم تحقق بسهولة، بل تم تقديم تضحيات كثيرة من اجلها و واجهنا صعوبات أكثر في سبيلها، لذا عندما يأتي شخص يقول لا توجد هناك مشاكل و كل شئ متكامل و صحيح أعرف بان هذا ليس صحيحاً، و كذلك بالمقابل عند ما يأتي شخص و يقول أن كل شئ سئ و لم يتم انجاز أي شئ والفساد و ينخر في كل شئ، فهذا ايضاً مبالغة كبيرة، لذا فأني اطلب ان يتم ذكر الحقائق كما هي دون زيادة او نقصان، أنا اؤمن إيماناً راسخاً بأننا اذا لم نرغب أن ننتقد، فيجب اذ ذاك الأ نعمل، ما يستوجب الانتقاد.
اقصد لتكن هناك انتقادات، ولكن الأتهام و الأختلاق فهذا مرفوض، وانا واثق من ان الشعب لن يسمح ان يتم في ظل هذه الحريات أهانة نضال و نغميات شعبنا و مناضليه.

أقليم كوردستان والعراق
گوڵان: سيادة الرئيس نعود الآن الى القضايا المتعلقة بأقليم كوردستان و حكومة العراق، كما نرى فأن العراق يمر اليوم بمرحلة معقد و متشابكة الى الحد الذي نستطيع أن نقول فيه بأن العملية و صلت الى حد المأَزق، كيف يقرأ سيادتكم هذه الأوضاع و تقيمونها؟
- رئيس كوردستان: استطيع القول بأن العملية اصبحت معقدة جدا جداً، كان المقرر أن يجتمع البرلمان اليوم(13/7/2010) الأ أنها أجلت الى اسبوعين آخرين، وكما المتقد فأنه لن يتحقق شئ بعد هذين الأسبوعين ايضاً، فالقضية تعتقد يوماً بعد يوم، المشكلة أن الأخوة في بغداد لم يقرروا حل المشكلة، نحن ككورد والوفد الكوردستاني في بغداد، فأن دورنا ايجابي جداً أننا لسنا جزء من المشكلة بل نحن جزء من الحل و سنبقى كذلك ، ولكن من المؤسف حقاًَ أن اقول بأن القضية معقدة جداً ولا ارى اي ضوء في الأفق على المدي القريب .

گوڵان: في هذه القضية المعقدة وعندما تتحدثون عن المشاكل والعلاقات بين أقليم كوردستان و حكومة العراق، فأن سيادتكم تؤكدون بان دستور العراق هو محك و منبر الطريق بين اقليم كوردستان و حكومة العراق، كما أن دستور العراق يحل كل المناطق المنسلخة و كركوك والبيشمه ركه و قانون النفط و غاز الأقليم، و سؤالنا هو هل أن تاكيد سيادتكم على الدستور بهذه الصورة الا يعني هذا بأن أمامنا طريق واحد للبقاء في العراق و حل مشاكلنا معها؟
وهل يمكن وعلى المستوى السياسي و الدبلوماسي الا يكون هناك سوى طريق واحد ولا يكون لدينا سبيل أخرين أم انكم تعتقدون بأن الدستور هو جامع كل الحلول؟
- رئيس كوردستان؟ أنا اعتقد بانه اذا ماتم تطبيق الدستور و بامانة فلن يبقى أية مشكلة واذا ما وجدت أية مشكلة فيما بعد فأنها ستحل بكل سهولة، أن هذا الدستور نتاج عمل كثير ولم يتم اقراره بسهولة، لقد بقيت في بغداد و لمدة(53) يوماً و كنت مشغولا مع الأخوة الأخرين في صياغتها، ولكنها مع ذلك ليست خالية من النواقص و مع هذا فأنه دستور جيد و نستطيع أن نقول ان الكثير من حقوقنا وارد فيه و تم وضع الحلول لكل المشاكل والمعوقات و تحديدها لذا فأني أعتقد أنه لا يوجد بديل أحسن من الدستور.

گوڵان: لأشتراك الكوردستانيين في حكومة العراق المقبلة فأن سيادتكم تؤكدون دوماً على أن منصب رئاسة الجمورية يجب أن يعطى للكورد مرة أخرى، فهل أن اصرار سيادتكم على هذه المسألة يتعلق بالتحالف بين الاتحاد والبارتي، أم أنكم تنظرون الى القضية كمسأَلة وطنية كوردستانية ولأن القومية الكوردية ثاني قومية رئيسية في العراق لذا يجب أن يحظى بأحدى المنصبين الرئيسين(رئاسة الوزراء أو رئاسة الجمورية).
- رئيس كوردستان: نحن ككورد نشكل ثاني قومية في الوطن، هناك قوميتان رئيستان في الوطن(العرب والكورد) كي أن هناك ثلاث مناصب سيادية ايضاً (رئاسة الجمهورية رئاسة الوزراء، رئاسة البرلمان،) الا أن السلطة التنفيذية كلها بيد رئيس الوزراء، لذا فأننا ككورد يكون منصب رئاسة الجمورية لنا شئيا معنوياً، و هذا تعويض لكل سنوات الغدر الذي اصاب الكورد في السنين الماضية أما قول بعض الأطراف في الآونه الاخيرة بان الكورد لا يستحقون أن يحظوا مرة أخرى بمنصب رئاسة الجمهورية، فأنهم عرضوا المسألة بشكل غير صحيح، لذا فأننا نعدها حقاً للكورد، كما أنه أمر جيد للمواطن ايضاً أن يجعلوا الكورد مطمئنين نحن لا نمانع أن نستبدل هذا المنصب بمنصب رئيس الوزراء، و هذا أمر غير ممكن الحدوث، لذا فأننا نفضل في هذه المرحلة أن يكون رئيس الجمورية كوردياً وهذا أمر جيد للمواطن ايضاً، نحن مصرون على هذه المسألة ومما لا شك فيه فأننا عندنا نطالب بهذا المنصب فأن مام جلال هو مرشحنا لأنه شخص ملائم لذلك المنصب.
گوڵان:كما نرى فأن أمريكا عادت مرة أخرى للتدخل في عملية تشكيل الحكومة العراقية والسؤال هو هل أن الأمريكين عندما يتدخلون يهدفون القيام بعمل جيد و تقريب و جهات نظر الكتل أم أنهم يستخدمون نفوذهم و يضغطون من أجل ان يرغموا بعض لاطراف على التنازل حتى يتم تشكيل الحكومة و بأية صورة كانت؟وإذا ما ضغط الأمريكيون على الأطراف الكوردستانية فكيف ستتعامل سيادتك مع هذا الواقع .
- رئيس كوردستان: طبعا تحدث معي(جوزيف بايدن) مرتين تلفونياً، لأنه عندما جاء هو لم اكن أنا في كوردستان أذ كنت ازور مصر، وعندما رجعت الى كوردستان كان هو قد رجع الى واشنطن، لذا حدثني تلفونياً ايضاً، أنني اقولها و بأنصاف بأن الأمريكين لم يضغطوا علينا بأي شكل من الأشكال كان أنني لم أعرف بأنهم مارسوا ضغوطاتهم على أي طرف أخر ، لا شك بأن الأمريكين يحبذون تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن في العراق لانهم هم ايضاً لهم مصالحهم وهناك اتفاقية سوفا(SOFA) لاعادة قواتهم، و سيكون هذا موضع فخر و استحسان عندما يسحبوا قواتهم و تصبح الأوضاع في العراق مستقرة أنا لم أسمع بأنهم مارسوا ضغوطات على جهة، بل على العكس، فأنهم ابدوا استعدادهم كي يمارسوا دورهم في هذا الصدد.

گوڵان: الا تعتقدون بأن المأزق التي وصلت اليه العملية يتطلب أن يمارس الامريكيون ضغوطاتهم كي تحل القضية؟
- رئيس كوردستان: لا أعتقد بأن هذه المسالة يمكن أن تحل بالضغوطات، ينبغي أن يكون هناك تفاهم أو أنه إذا ما بقى على هذه الحالة ولم يتمكن البرلمان من الأجتماع بعد أسبوعين، اذن ينبغي أن نتجه نحو خيار آخر، والسؤال هنا هو إذالم يرغب العراقيون في حل مشاكلهم بأنفسهم؟ مالذي تستطيع أمريكا أن تفعله؟ تضغط أم توجه، مهما عملت فأنها ستكون عديمة الجدوى.

گوڵان: مع هذه الاوضاع المتأزمة في بغداد نحس بأن رئيس كوردستان بعيد هذه المرة عن العملية السياسية، بمعنى آخر قلَت زيارات الرئيس الى بغداد، و بالعكس فأن الجهات الاخرى يأتون لزيارة اربيل، ولكننا لم نر رئيس كوردستان يزور بغداد في المسائل الأخرى؟ ما هو تعليق سيادتكم على هذا الأمر؟
- رئيس كوردستان: في ذلك الوقت كان كل شئ قد بدأ من الصفر، مثلاً مجلس الحكم كان قد تشكل حديثاً لذا كنت أرى من الضروري أن اسافر الى بغداد، في قضية الدستور وجدت من الضروري أن أذهب وان أكون هناك، أما الأن فأن كافة المؤسسات قد تم تاسيسها تقريباً، الا أنها تستخدم بشكل سئ، الأن هناك برلمان، مجلس وزراء ، مجلس الحكم، مع كل هذا فأنا مستعد أن أذهب الى بغداد اذا ما علمت بأن الجهات قررت أن تتفق فأنني سأذهب و مستعد أن أعمل وابذل كل ما بأمكاني من جهد، اِلا أنه لا يظهر في الافق ما يشير الى أنهم قرروا أن يتفقوا.

گوڵان: الا تعتقد بأنه من الضروري لرؤساء الكتل السياسية أن تجتمع في هذه الظروف وان تجد مخرجاً لهذه الأزمة؟.
- رئيس كوردستان: والله لو عرفت بأن رؤساء الكتل والأطراف الرئيسية قررت الأجتماع وإيجاد حل فأنني مستعد أن أدعوهم الى هنا أو أن اذهب أنا الى بغداد ولكن لهذه المداولات الجارية الأن فأنني لست مستعد للمشاركة.

گوڵان: هل نحن ككتلة كوردستانية نتفاوض مع الشخص المرشح، او ليست لنا خطوط حمراء بالنسبة للمرشحين بل أننا سنبدأ محادثاتنا مع الشخص المرشح بعد ترشيحه.
- رئيس كوردستان: بالنسبة لنا فأن البرنامج شرط.

گوڵان: لا يوجد اختلافات بالنسبة للاشخاص في هذا الأمر.
- رئيس كوردستان: هناك اختلافات أحب أن أتحدث اليك بصراحة، هناك شخص ملائم بالنسبة لنا من شخص آخر ولكن ايضا البرنامج هو أساس,
نحن ككورد لدينا بعص المطالب المشروعة لذا فأن برنامج الحكومة أمر مهم بالنسبة لنا أكثر من أي شئ آخر وما هو يتعلق بالعراق و ليس الكورد، وحده أي برنامج من تلك البرامج يقترب من توجهاتنا فأننا نتفق معه .

گوڵان: سمعنا في الأسبوع الماضي بأنه اذا ما انسحب القوات الأمريكية من العراق فأن قوات الأمم المتحدة تحل محل تلك القوات المشتركة( الپێشمرگه‌، أمريكا، جيش امريكا) في المناطق المتنازع عليها فما هي رأي سيادتكم في هذه المسالة؟
- رئيس كوردستان: تم التحدث في هذا الأمر الا إنه لم يتم بحث اية مسألة جدية حتة الآن، انها مجرد أختراع، أما تفاصيل هذه الأمور والقوات، وما هي صلاحياتهم، واين سيكونون هذه التفاصيل لم يتم بحثها لذا فأنه من المستحسن عدم أبداء راي نهائي بالنسبة لهذه المسالة.

گوڵان: اين تتجه العملية السياسية في العراق حسب منظور سيادتكم؟ وهل تعتقدون بأنه سيتم ايجاد مخرج لهذا الأمر؟
- رئيس كوردستان: مع الأسف أن ما اراه هو عدم وجود شئ يساعد على انفراج هذه الازمة .

العلاقات الأقليمية والعربية والدولية
گوڵان: نأتي الآن الى مسالة العلاقات الأقليمية والعربية والدولية مع اقليم كوردستان، و في الحقيقة فأن هذا الجانب مهم جداً، و لولا القضايا الداخلية العراقية والكوردستانية فأننا كنا سنبدأ سؤالنا من هذه النقطة كما رأينا في الزيارات الأخيرة لسيادتكم خاصة زيارتكم الي تركيا والبلدان العربية، شعرنا بأن العلاقات السياسية والدبلوماسية التي وصل اليها الأقليم في ظل رئاسة سيادتكم، لو كنا نتحدث عنها قبل سنوات وقلنا بأنها ستحقق ربما لم يكن سيعرف أحد سؤالنا هو كيف تمكن رئيس كوردستان و في فترة قصيرة(2-3) أن يغير هذه المعارك وأن يمارس هذه السياسة المتوازنة.
- رئيس كوردستان: قبل الآن كانت هناك انطباعات من هذا القبيل في الأقليم، كانت تلك الأنطباعات خاطئة، كانت بعض الجهات تعتبرنا تهديداً لهم، و جهات أخرى في الدول، العربية كانوا يعتقدون بأننا نمارس دوراً سلبيا في العراق و نصطنع المشاكل، وكان هناك الكثيرون ممن يريدون أن يغطوا فشلهم بواسطتنا، الا أنه ثبت لهم بأننا لا نشكل تهديداً لأحد، بل أننا ننتهج سياسة صحيحة مدروسة، وكنا صريحين ولم نتحدث بلغتين أي أن نتكلم معهم بالصورة التي يرغبون فيها ونتحدث هنا بشكل آخر. كلا مثلما كانت سياستنا هنا، كان حديثنا معهم على نفس الوتيرة، واعتقد بأن هذا هو أحد الأسباب الأساسية التي أوضحت لهم حقيقة الأوضاع، ومما لا شك فيه أننا كنا صريحين مع أنفسنا و معهم كذلك او لم نشكل تهديداً لهم بأي شكل من الأشكال، بل بالعكس كان هناك الكثير من المسائل المشتركة، التي كان من الممكن أن تحقق مصالح الطرفين ، صحيح لنا مصالحنا، الأ اننا لم نحافظ على تلك المصالح على حساب الآخرين كانت رغبتنا أن نحقق الفائدة لشعب كوردستان و لكني اكرر هنا فأن ما كان مهما أكثر من اي شئ اخر هو صراحتنا انطباعاتها تجاء اقليم كوردستان.

گوڵان: على مر التاريخ لم يحسب في العلاقات العربية و الأقليمية مع دولة العراق ليسا لوجهات نظر و مصالح شعب كوردستان في العراق، بل أن هذه العلاقات كانت على حساب مصالح شعب كوردستان لتكون سبباً في مآسي الكورد، و لكن الآن أمامنا عدد من الأبحاث المهتمة التي أجرتها مراكز البحوث الأمريكية، وهي تقر و توصي بأن تكون هذه العلاقات مترابطة مع وجهات نظر اقليم كوردستان خاصة مع تركيا.
كيف يوضح السيد رئيس كوردستان هذا التحول المهم والتاريخي لشعب كوردستان؟
- رئيس كوردستان: كما أوضحت، كانت هناك سابقاً و جهة نظر لدى جيراننا من الدول بأن الكورد يشكلون تهديداً لهم و بأن الكورد مصدر دائمي لتخريب اوضاعهم ، لذا كانوا يعقدون التحالفات لهذا الغرض، في كل جلساتهم أجتماعاتهم كانت المسألة الكوردية هي أولى المسائل التي كانوا يبحثونها، واذا كانت لهم وجهات نظر مختلفة حيال القضايا الآخرى الا أنهم وفي المسالة الكوردية كانوا موقفهم مضادا للكورد، حتى وصل الأمر الى عقد تحالفات و مواثيق عسكرية بهدف القضاء على الكورد و حتى لا تبقى قضية بأسم القضية الكوردية، الآ أن كل هذه السياسات باءت بالفشل لأنها كانت سياسة خاطئة، ولقد وصلوا الآن الى قناعة بأن عليهم اتباع سياسة أخرى حيال الكورد وهي سياسة التفاهم، سياسة قبول الآخر، سياسة الأقرار بالأمر الواقع و بوجود شعب ينبغي التعامل معه كصديق و ليس كعدو.
أنا أعتقد بأن هذه القناعة قد تشكلت لدى هذه الأطراف و هو تغير كبير.

گوڵان: نحن كصحفيين كانت قرأتنا لزيارات سيادتكم الى المملكة العربية السعودية والأردن و مصر اضافة الى قرار فتح قنصليات لهذه الدول في أقليم كوردستان، بأن وجهات نظر الدول العربية و خاصة(مصر و الأردن و السعودية) لأقليم كوردستان ، ليست كوجهات نظرهم في العام الماضي والذي قبله، تنظر الدول العربية في الوقت الحاضر الى بقاء أقليم كوردستان كاقليم فدرالي في ملاحظة ضمانة لبقاء العراق كدولة موحدة، هل يؤيد السيد الرئيس هذه القرأءة؟ و كيف شكلت هذه المعادلة الجديدة.
رئيس كوردستان: هذا صحيح كانت هناك لدى أكثر الدول العربية أنطباع سئ حيال أقليم كوردستان كانوا يتصورن بأننا سننفصل و بأننا نخلق مشاكل للعراق، مع الأسف الشديد كان الكثير من السياسيين العراقيين عندما يزورون تلكم الدول كانوا يخلقون انطباعا سيئا ضد الكورد، الا أنهم اي الدول العربية تولدت لديهم قناعة بأن دور الكورد دور أيجابي و كل ذلك الزخم من المعلومات الخاطئة التي كانت تصلهم لم تكن صحيحة.
يستطيع أقليم كوردستان أن يكون معيناً كبيراَ للعراق، كما يستطيع أن يكون منفذا تجارياً و اقتصاديا مع العراق، رغم ان الموقف الأمني الآن في العراق غير مستقر الا أنهم يستطعون أن يبدأ من أقليم كوردستان وظهر لي في هذه الزيارة بأن تلك الأنطباعات قد تغيرت فعلاً، وانا أعد هذا انتصاراً وأستطيع أن أقول بأن الانطباع السلبي التي كانت موجودة سابقاً قد تغير الي أنطباع أيجابي حيال أقليم كوردستان وهذا بالتأكيد يخدم عملية الفدرالية في العراق ايضاً.

گوڵان: الآن و عندما ننظر الى العلاقات الأقليمية والعربية لأقليم كوردستان نرى بأن أقليم كوردستان له علاقات متوازنة مع تلكم الدول التي هي صديقة لأمريكا و مع الدول التي تناهضها ايضاً فكيف تمكنتم من صنع هذه الدبلوماسية المتوازنة؟
- رئيس كوردستان: في الحقيقة نحن لنا مصالح ايضاً كما للآخرين مصالح، و من اولوياتنا مصلحة شعب كوردستان و العراق ايضاً، صحيح نحن أصدقاء لأمريكا و صحيح أيضاً بأن لنا علاقات مع الكثير من الدول التي هي حليفة و صديقة لأمريكا، ولكن هذا أو أننا لا يعني باننا نسير على خطى سياسة ألآخرين أو أننا نعادي كل من كان عدوا لامريكا و نسالم من يسالم أمريكا، اقولها بصراحة أننا نتعامل مع الجميع بموجب مصالح شعبنا، صحيح أن علاقات ايران الأن مع أمريكا سيئة جداً ولكن هذا لا يعني أننا سنكون جزء من الصراع الدائر بين أيران وأمريكا، أننا لن نتحرك ضد أمريكا من أجل ايران و لن نتحرك ضد ايران من أجل أمريكا، لأن تلك القضية أكبر من أمكاناتنا وهي كما يقولون لا علاقة لها بنا، نحن لنا سياستنا و مصالحنا، أيران دولة جارة لنا لذا ليس من مصلحتنا أن تكون علاقاتنا سيئة مع أيران ، لأن اوروبا و امريكا تعادي إيران، كما وإننا و في نفس الوقت لا نستجيب لكل ما يريده أيران منا، نحن لنا سياستنا و نحافظ على استقلالية قرارنا.

گوڵان: على مستوى دول الأتحاد الاوروبي بشكل عام والدول الاوروبية الكبرى بشكل خاص لاسيما(المانيا و فرنسا) يمتلك أقليم كوردستان علاقات ذات مستويات عالية معها، و خاصة في زيارة سيادتكم إلى فرنسا و لقاءكم مع الرئيس ساركوزي أحسسنا بأن الاستقبال كان مهيئا ليس لرئيس دولة فحسب بل أنها تجاوزت ذلك الى نوع من المشاعر والأحاسيس الودية، فكيف سيتحدث رئيس كوردستان الى شعب كوردستان عن علاقات شعب فرنسا و كوردستان سيما بعد زيارتكم الأخير لفرنسا؟
- رئيس كوردستان: أن علاقتي مع الرئيس ساركوزي قديمة و تعود الى ما قبل عشر سنوات تقريباً الى الوقت الذي كان في سيادته وزير داخلية فرنسا، منذ ذلك الوقت بيننا علاقات وهو صديق للكورد و حتى عندما كان وزيراً للداخلية كانت مشاعره تجاه الكورد ودية و قد رأيته مرات عديدة في السابق ايضاً و لمعلوماتك عندما انتخب كرئيس لفرنسا كنت اول شخص يهنأءه بهذا الفوز لأنني كنت اذ ذاك في باريس، انتخب في الليل و رأيته في الصباح و هنأئته و تركت باريس، من جهة أخرى ففرنسا دولة هامة و هي من مؤسسي الأتحاد الأوروبي و عضو دائم في مجلس الأمن، أنها دولة عظمى على مستوى اوروبا و العالم ايضاً و لها تأثير، و بالتأكيد فأن المذكرة التي و قعناها مع برنارد كوشنر و زير خارجة فرنسا، و هو ايضاً صديق قديم للكورد، و صديق شخصي لي، فأن لهذا الأمور جميعاً تأثيراتها، ومما لا شك فيه بان فرنسا، بأمكانياتها و حجمها تأتي الى كوردستان و تبدي استعدادها لأعادة بناء البنية التحتية لكوردستان فأن هذا أمر جيد و كبير، كما هذا سيكون سبباً لدول اوروبية أخرى كي تتشجع ?
Top