• Friday, 19 April 2024
logo

طالباني في لقاء خاص مع كولان: العراق تمكن من فتح أفاق التعاون مع اغلب الدول ومستقبله مرتبط بوجود حكومة داعية وعاملة

طالباني في لقاء خاص مع كولان: العراق تمكن من فتح أفاق التعاون مع اغلب الدول ومستقبله مرتبط بوجود حكومة داعية وعاملة
السيد مام جلال الطالباني وخلال رئاسة الجمهورية العراق في السنوات الأربع المنصرمة، عرف بنجاحه وتمكن من قيادة بلد كالعراق وفي ظل ظروف معقدة وغير أعتيادية، بلد فيها خلافات على كل الأمور عدا ما يخص كيفية ممارسة سيادته للرئاسة وعلى اسلوبه في تطبيق هذه الرئاسة، حتى أن الذين كانوا يتحدثون في السابق عن وجوب تعيين عربي للرئاسة بدلاً من مام جلال، فأن منطلق هذه المقولات كانت أفكاراً شوفينية عربية لأن السيد مام جلال مرشح التحالف الكوردستاني والآن كمرشح لرئيس أقليم كوردستان ليتبوأ مرة أخرى رئاسة الجمهورية، فأن هؤلاء لم يتمكنوا حتى الآن من أيجاد ثغرة في أداء سيادته لرئاسة الجمهورية كي يتخذوها ذريعة لادعاءاتهم وبأن سيادته غير كفوء لهذا المنصب. في هذه الظروف والعملية السياسية في العراق يمر بمرحلة حادة من المناقشات والأعداد من أجل تحديد كيفية ملء المناصب السيادية الثلاث وهي رئاسة الجمهورية و رئاسة الوزراء و رئاسة برلمان العراق، فأن جميع الأطراف قد حسمت الى حدما مسألة تبوأ السيد مام جلال كمرشح لرئاسة الأقليم وتحالف القوائم الكوردستانية مرة أخرى منصب رئاسة الجمهورية كرمشح بدون منافس و بأتفاق جميع الأطراف على أعادة ترشيحه.للتحدث عن أوضاع العراق الحالية وبعض مناصب أقليم كوردستان والعلاقات بين سيادته والسيد الرئيس البارزاني والتحالف الاستراتيجي بين الثارتي والاتحاد، استقبل السيد مام جلال في القصر الرئاسي مراسل مجلة گوڵان واجاب عن اسئلتنا، وفيما يلي نص اللقاء الخاص ل(گوڵان) مع السيد مام جلال رئيس جمهورية العراق.
مجلة كولان: كيف يرى رئيس الجمهورية جلال طالباني أوضاع العراق الحالية ودور الكرد، والى اي مدى متفائل؟
رئيس الجمهورية:. أنا بطبيعتي متفائل، ولم اكن في أي مرحلة من عمري متشائماً، وتقييمي للأوضاع الحالية يقودني الى أن اكون متفائلاً، أولا بعد أن قرر القسم الأكبر من التحالف الوطني ترشيح نوري المالكي لمنصب رئيس الوزراء، يعني ان باب قيام الحكومة فتحت، والأكثرية الشيعية لا يمكن أن يغفل عنها.
منذ القديم كان للأكراد تحالفا مع الشيعة وخاصة مع المجلس الأعلى الأسلامية، وبعد ذلك مع حزب الدعوة وجميع الأطراف الأخرى التي كانت سابقاً في صفوف المعارضة، لهذا لا يستطيع الكرد أن يتجاهل رأي الاخرون، كما أننا لا نريد أن يتجاهل الآخرون رأينا.
مثلاً عندما يرشح السيد مسعود البارزاني جلال طالباني لرئاسة الجمهورية، فأنه مطمئن بأن اصدقائه سواء الشيعة أو الاخوة في الحزب الأسلامي أو العراقية لا يمكن أن لا يحترموا هذا الرأي و هذا الترشيح، لهذا فأننا بدورنا أيضاً لا نستطيع أن نتجاهل رأي الشيعة.
وهذا يعني هذا الترشيح سيفتح الباب أمام تحديد رئيس الوزراء، ولكن هذا ليس كافياً لتشكيل الحكومة. أن الشخص القريب منا هو الذي يقبل بالنقاط التسعة عشرة التي قدمها الاكراد، وهذا ما اعتقده انا ولا شك البارزاني ايضا، وقادة الحزبيين الكرديين.
ولحد الآن وحسب ما سمعنا يوم أمس أي ( 3/10/2010) فأن المالكي هاتفني وقال لي بأنه يقبل كل النقاط التي قدمتها التحالف الكردستاني، الآن الكتل السياسية كافة موجودة هنا واذا ما توصلنا الى نتيجة مع المالكي و وقعناها، اذ ذاك سنؤيده نحن أيضاً واذا ما تم ذلك الأتفاق و تحريره بأنه لا يمكن أن يتم الأمر شفاها، أي أنه اذا ما تم توقيع الأتفاق بين الكتل الكردستانية ودولة القانون، فهذا سينهي مسألة تكليف رئيس الوزراء بتشكيل الحكومة، لأن للتحالف الوطني الآن (140) مقعدا وللأكراد واصدقائه (60) مقعدا، بذلك المقاعد تصل الى اكثر من (200)، لكن هذا في حال اتفق دولة القانون مع ممثلي الكرد على توقيع الشروط التي قدمها، وقد تحدثت لهذا الغرض يوم أمس الأول (2/10/2010) مع الرئيس مسعود البارزاني وقال لي، كما تعرف انت وكما هو واضح لكل الأطراف بأننا سنشارك في الحكومة الشخص الذي يقبل بشروطنا.
وبعد أن تم تحديد رئيس الوزراء تبقى مسالة تشكيل الحكومة، كم هي عدد الأطراف المشاركة، أننا نحبذ أن يشارك جميع الأطراف في تشكيل الحكومة، وعندما يتحدد موقف الكرد آن ذاك تبدأ العملية الدستورية، أي يجب أن يجتمع البرلمان، وأول منصب يتم أنتخابه هو منصب رئيس البرلمان، و بعد ذلك يجب أن ينتخبوا رئيس الجمهورية الجديد وبعد ذلك يكلف رئيس الجمهورية ممثل أكبر الكتل البرلمانية بتشكيل الحكومة، في هذا المجال هناك نقطة أعتقد أن المفاوضات تتم بشأنها بشكل غير صحيح والنقطة هي مضمون المادة (76) من الدستور والتي تقول (يكلف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة النيابية، وليس الكتلة الانتخابية) لذا فالسؤال هنا متى ستتشكل (الكتلة النيابية)؟
مما لا شك فيه أنها ستتشكل عند ما يتم الموافقة على البرلمانين وبشكل دستوري و يؤدوا اليمين داخل البرلمان، آن ذاك ستتشكل الكتلة النيابية.
وان الممثلين الذين تم انتخابهم لن يصبحوا ممثلين إلا بعد أن يقسموا اليمين و بشكل دستوري، لهذا فالكتلة النيابية واضحة و بينة بل أن المحكمة الدستورية فسرت الأمر بهذا الشكل وهو تفسير حقيقي و صحيح، لذا ففى الوقت الذي سيختار فيه رئيس الجمهورية شخصاً و يكلفه بتشكيل الحكومة، فأن هذا الشخص يبدأ بالمباحثات من أجل توزيع المناصب الوزارية، فأذا تشكلت الحكومة خلال شهر فهذا أمر حسن، أما أذا لم تشكل، آن ذاك ينبغي على الشخص المكلف أن يعود الى رئيس الجمهورية و يبلغه بأنه لم يتمكن من تشكيل الحكومة، حتى يكلف الرئيس شخصاً آخر، ولكنه في هذه الحالة وعندما يكلف شخصاً آخر فأنه لا يشترط أن يكون من الأكثرية أو الأقلية، لأن الدستور ترك هذا الأمر لرئيس الجمهورية لذا فأنني أرى ما دامت الأكثرية الشيعة متفقة ومادامت الأكثرية الكردية متفقة، فأن هذين الكتلتين يمكنهما تشكيل الحكومة، هذا عدا أنه من الممكن أن يشارك أشخاص آخرون ايضاً وهكذا وضمن هذا الأطار يتوضح دور الكرد على أنه دورهم مهم ولا يمكن تجاهل هذا الدور.
كانت هناك محاولات و توجه لدى القوميين العرب بأنه اذا تمكنت العراقية و دولة القانون من الأتحاد فأنهما آن ذاك لا يحتاجان الكرد وقدم الهيتي ورقة الى نوري المالكي جاء فيها (اذا وجدنا بأننا نحتاج الكرد، فأننا سنتحدث اليهم) وهو يحدد منصب النائب في كل المناصب للكرد كنائب رئيس الجمهورية و نائب رئيس الوزراء و نائب رئيس البرلمان، وهذا يذكرني بشئ، في أحدى المرات، وأثناء مفاوضاتنا مع الحكومة كان طارق عزيز يتحدث دائماً عن منصب النائب فسأله السيد نوشيروان مصطفى والذي كان ممثلنا آن ذاك (استاذ طارق إلا يمكن في و ظيفة ما مثلا رئيس اللجنة الأولمبية او في مسألة ثقافية أن يكون الرئيس كوردياً لماذا أن يكون الأمر كذلك) فأجابه طارق عزيز (لا لايمكن) لكم المناصب النيابية، لذا يجب علينا أن نقول رحم الله أيام زمان، لهذا ونظراً لأتفاق أكثرية الشيعة وأكثرية الكردية فأنني متفائل وواثق بأن دور الكرد في هذه المرة سيكون أكثر تأثيراً من السابق.


مجلة كولان: منذ سنوات السيد رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس الاقليم السيد مسعود بارزاني كرئيسين وطنيين في معادلة معقدة ومتشابكة، لكن تمكنا من أن يوازنا السفينة الكردستانية في هذا البحر الغير مستقر، سؤالنا هو في هذه الظروف المعقدة مامدى تعاونكم وتعارضكم؟
رئيس الجمهورية:. بالنسبة الى أعتبر تعاوني وانسجامي مع (كاك مسعود) كبير واعتبره أحد الاشخاص الذين افتخر به، وكثيراً ما أقول وأتمنى لو كان هذا الأنسجام مع البارزاني الخالد أيضاً ولكن ما هو متحقق الآن بيني وبين بارزاني، هو انسجام وتعاون استراتيجي متين و قوي الى درجة أنه لا يمكن لأية قوة أن يؤثر فيه، وهذا الأمر فيه خير للشعب والامة الكردي.
وكثيراً ما أقول لأخوتي في الأتحاد عندما يحدث قضايا ومشاكل بسيطة بين (الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني)، فكروا بالأنسجام والتآخي الموجود بيني و بين كاك مسعود وكم هو مفيد للكرد و كم هو مضر اذا ما حدث العكس لذا أحب أن أقول هذه الحقيقة بكل صراحة، أن مساندة بارزاني لي مضمون مائة بالمائة، وكذلك مساندتي له ايضا. تأكدوا بأني لم أكن أعلم بأن بارزاني قد رشحني لرئاسة الجمهورية، بل أنه الح، وهنا أريد أن أكشف لكم سراً، كانت هناك مشكلة بين ( الحزبين) فقال لي الباررزاني (انا لا أعير هذه المشكلة أي اهتمام وسأرشح طالباني لرئاسة الجمهورية و سأدعمه ايضا) لذا أود أن تعرفوا أنتم وشعب كردستان ان علاقاتي مع بارزاني قوية ومتينة، وهي تستند على المكاسب التي تحققت للشعب وعلى وحدة الرأي والتوجه والموقف الموحدة بالنسبة للمسائل المطروحة.

مجلة كولان: طالباني معروف عن قدرته جمع و تقريب وجهات النظر ما بين الجهات والكتل كافة ودائما، لكن هل تعتقد بان هناك تباعد في الوقت الحاضر وخاصة في الأطراف الثلاثة (المجلس والفضيلة) عن العملية السياسية، وهل لدى طالباني برنامج لإعادتهم الى العملية السياسية؟
رئيس الجمهورية: ان الطرفان أي المجلس الأعلى و حزب الفضيلة، هم اصدقائي، وكما تعلمون كانت علاقاتنا مع المجلس الأعلى اثناء المعارضة جيدة جداً، وهناك العديد من المواثيق الموقعة بيننا، ونثق ببعضنا البعض، فضلا عن اننا اصدقاء الفضيلة ايضاً وهم يظهرون أحتراماً كبيراً لي، وانا أتفهم أهمية مشاركتهم في الحكومة المقبلة وفي العملية السياسية في العراق، وقد بذلت جهوداً في هذا المضمار، مثلاً في هذه الأيام اجتمعت مع حزب الفضيلة، وقالوا لي كن ممثلا لنا وتحدث بأسمنا مع المالكي حتى نتوصل الى أتفاق لمشاركتنا في الحكومة، وتحدثت مرارا مع المجلس وقلنا لهم انتم اصدقائنا الاستراتيجيون ونحن يهمنا أن تشاركوا في كل شئ، لهذا فأننا نكثف جهودنا معهم حتى نتوصل الى أتفاق مشترك لهذا السبب فأن وجود هذين الطرفين ضروري لكن للكرد و ضعاً خاصاً ، فنحن لسنا حزبين فحسب، نحن وطن وقومية، لدينا حكومة إقليم كردستان ولو كنا حزباً واحداً كنا نستطيع أن نقول لا نشارك في الحكومة، ولكن اذا قلنا الآن لا نشارك في الحكومة، فمن اين سيأتي ميزانية حكومة أقليم كردستان؟ وكيف سننظم علاقتنا مع بغداد؟ وكيف ستكون حصص الكرد في الوظائف المختلفة؟ لهذا نحن مسؤولون عن الأمة الكردية العراقية، فاذا لم نحبذ امر من الأمور فاننا لا نستطيع ان نتخذ موقفا كما فعل الأحزاب الأخرى، ناظلنا وسنناظل في البرلمان والحكومة حتى تتم الأستجابة لمطاليب الكرد.. ومنذ سقوط النظام عملنا من أجل توحيد العراقيين و جمعهم واذا كان هناك من يريد كتابة تاريخ العراق الحديث بانصاف فيجب أن يقر بهذه الحقائق، الكرد يسعون دائماً للحفاظ على المصالحة والتآخي وسنعمل من اجل إدامة هذا المسعى، وانا شخصيا فخور بأن علاقاتي مع جميع الأطراف جيدة، ولمعلوماتكم حتى الأطراف التي هي في المعارضة مثل حزب البعث العربي الأشتراكي الموالي لسوريا لدى علاقات معهم، وأحيانا من يسمون أنفسهم بالمقاومة يزورونني وأتحدث اليهم لذا فأنني ساعمل و بكل أمكانياتي أن اجمع حزب الفضيلة والمجلس في الحكومة.


مجلة كولان: أن تكليف رئيس الوزراء يحتاج الى (50+1) من الاصوات ورئيس الجمهورية يحتاج الى 3/2 من الأصوات، هذا يعني أن الأطراف الكردستانية، يجب عليها أن تلتزم بحكومة الشراكة الوطنية كي تتمكن من ضمان منصب الرئيس، ما مدى التزام سيادتكم بحكومة الشراكة الوطنية؟
رئيس الجمهورية: أن لضمان منصب رئيس الجمهورية النسبة المذكورة ضرورية في الجولة الأولى اما في الجولة الثانية فليست ضرورية مثلا لنفرض أن شخصين أو ثلاثة يرشحون لمنصب رئيس الجمهورية، في الجولة الأولى واذا ما حقق أحدهم 3/2 الأصوات أي (217) صوتاً فـانه سينتخب لرئاسة الجمهورية، اما إذا لم يحقق اي منهم النسبة المذكورة فان الأنتخابات ستجري في الجولة الثانية بين المرشحين الذيين حققا اكثرية الأصوات، فمن حصل على عدد اكبر من الأصوات حتى اذا لم يكن 2-3 فانه سيغدوا رئيسا للجمهورية، إلا اننا اذا ما ربطنا هذه المسألة بحكومة الشراكة الوطنية، اعتقد هذا لا يعتبر امرا صحيحا، نحن نعتبر حكومة الشراكة الوطنية ضرورية وأحدى المطالب الكردستانية الأساسية، لهذا نصر على تشكيل حكومة الشراكة الوطنية، ويكون لنا حصة في الوظائف حتى نشارك في ادارة دولة العراق، إلا ان الوضع الحالي واضح ومعروف في عدد أصوات دولة القانون والتحالف الوطني واصوات التحالف الكردستاني ومن يؤيد هذين الطرفين فأنه سينتخب في الجولة الأولى، لأن قائمة دولة القانون والتحالف الوطني لديهم (144) مقعدا والائتلاف الكردستاني من ضمنهم حلفائه المسيحيين لهم(62) مقعدا وهذا يساوي (206) مقعد. وللمجلس (26) مقعد أي اصبح (232) مقعد والحزب الأسلامي والعراقية (10) وهذا يساوي (242) وهناك جهات داخل العراقية لديهم (10) مقاعد وهم يؤيدونها ايضا، هذا يساوي (252) مقعد وهو ضروري لأنتخاب رئيس الجمهورية، لذا اعتقد انه اذا ما أيد هذين الطرفين اي شخص فانه سيفوز سواء كان جلال طالباني او غيره .


مجلة كولان: كيف يقيم رئيس الجمهورية بين، مبادرة الرئيس بارزاني للأطراف السياسية والورقة الكردستانية الخاص بمباحثات الحكومة المستقبلية، والتي تهدف الى تثبيت استحقاق الكرد ؟
رئيس الجمهورية: ان مبادرة السيد رئيس الاقليم مسعود بارزاني مبادرة مهمة لجميع الأطراف التي حققت الفوز في الأنتخابات، ليتمكنوا من التحدث عن الأمور التي تجمعهم والتي تفرقهم أيضا، اعتقد أن هذا هو السبيل والحل الوحيد من أجل تنظيم وتوحيد الأطراف التي حققت الفوز ، لأنه واذا ما كان كل طرف يعزل نفسه في زاوية ولا يجلسوا مع بعضهم البعض ويتباحثوا ويتحدثوا فأن القضايا تبقى دون حل. وبالنسبة للورقة الكردستانية ذات التسعة عشرة نقطة، فهذه مسألة اساسية أي ان أية جهة تقبل هذه النقاط فأنها الأقرب الى الكرد. بقدر علمي أن نوري المالكي وقد حدثني أمس تلفونيا وقال لي (أنني أقبلها كلها) الا أن قائمة العراقية لم تحدد رأيها و موقفها أزاء تلكم النقاط، رغم وجود جهات في العراقية تحدثت ضدها، أن جهات في العراقية تحدثت ضد المادة (140) وضد الأستفتاء، والأحصاء السكاني بل هناك جهات تحدثت ضد البيشمركة، هذا ليس الموقف الرسمي ولم يعلن الموقف الرسمي للعراقية لحد الآن، لكن الوحيد الذي أعلن موقفه هو المالكي واعتقد بأنه اليوم أو غدا ( يقصد أيام 4 و 10/2010) سيجتمع ممثلوا الكتل الكردستانية مع المالكي ومن المحتمل أن يتخذ الموقف بشكل رسمي، وهذا شرط الكرد للمشاركة في الحكومة.


مجلة كولان: هل يعتقد سيادتكم ان يتم اجراء الاحصاء السكاني في موعده المحدد عقب ان قررت وزارة التخطيط التأجيل إلى (5/12/2010) وهل هنالك ضمانات أن لا تؤجل ؟
رئيس الجمهورية: الحكومة لم تقرر تأجيل عملية الأحصاء السكاني بشكل نهائي، تم التأجيل شهرين او ثلاثة بسبب قضايا فنية، واعتقد ان رئيس الوزراء مصر على أجراء الأحصاء، هنالك جهات كالعراقية حاولت تأجيل الأحصاء،لكن المالكي يصر على اجراءه هذه السنة، مبينا ان مشاركة الكرد في الحكومة سيجعل مسألة الأحصاء أمرا حتمياً، لأنه لا يمكن أتمام ذلك بدون الكرد، لذا اعتقد بأن العملية ستتم خلال هذه السنة .


مجلة كولان: السيد الرئيس انت كمرشح كردي لتسلم منصب رئيس الجمهورية، وعند الحديث عن المنصب ننظر اليه كأستحقاق كردي في العراق الحديث، كيف ينظر سيادتكم الى هذه القضية؟
رئيس الجمهورية: هناك حقيقة لا أريد أخفائه بل، أن اول شخص بادر و رشحني لمنصب رئيس الجمهورية هو السيد بارزاني، وفي الحقيقة كنت مترددا اذ ذاك لأن صلاحيات رئيس الجمهورية كانت محدودة جدا اي وكما يقول الكرد لم يكن يليق بي أن اقبل المنصب بهذه الصلاحيات المحدودة، الا انه وبعد الحاح الأخوة والجهات الاخرى وقولهم بأن المنصب لا يحقق أية قيمة للأنسان، بل أن اي شخص الذي يشغل المنصب هو الذي يحقق القيمة للمنصب، و بعد ذلك أنت مام جلال و يؤيدكم التحالف الكردستاني، لا يمكن لأي أنسان أن ينظر الى الأمر وأنت تقوم بها أعتبار حتى ولو كانت صلاحياتك الدستورية قليلة، كما هناك تردد داخل مكتبنا السياسي، والسيد كوسرت رسول ايضا كان مصرا جدا على قبولي المنصب، ومن الاخوة العرب حاول الدكتور عادل عبدالمهدي كثيرا والح، وبالنتيجة عندما أنتخبت قمت بالدور الذي رأيتموه ، وأعتقد بأن الجزء الأكبر من الناس الذين يمارسون السياسة كانوا راضين عن الدور الذي قمت به، ثم نلت الشرف، بتسميتي من قبل المرجعية بأنني صمام الأمان في العراق، و للمرة الثانية عندما رشحنا لمنصب رئيس الجمهورية فأن المبادرة هذه المرة أيضاً كانت من قبل السيد بارزاني، وأعتقد بأنه ينظر الى المسألة كتقدير وأحترام للكرد و حق اعتبار الكرد كمواطن من درجة ثانية هم يقولون أن هذا المنصب ينبغي أن يكون للعرب السنة وأنا أعتقد بأن أهميته تنبع من هذه الزاوية، لأن صلاحيات هذه المرة هو أقل من المرة السابقة ففي المرة السابقة كان للرئيس صلاحيات ممارسة حق الفيتو ضد بعض القوانين، أما الآن قد سلب هذا الحق، لذا فأنني قبلت هذا المنصب كتكليف وأعتقد بأنه وبدون تعاون تام مع رئيس الحكومة فأن العمل لا يمكن أن يتم بشكل جيد، ولكني لا أخفيها عليكم، بأنني مسرور في موضوع وهو أن رئيس الجمهورية له الحق أن يكون له دور في تنفيذ المادة (140) لرئيس الجمهورية صلاحيات الطلب من البرلمان بتغير حدود المحافظات وأعادتها الى ما كانت، فهذا يعني أنه خطا الخطوة الأولى من أجل تطبيق المادة (140) لهذا فأن تطبيع الأوضاع هو الشرط الأساسي لتطبيق المادة (140).

مجلة كولان: هل يعتقد سيادتكم بأن منصب رئيس الجمهورية سيكون للكرد في الحكومة المقبلة ؟
رئيس الجمهورية: أعتقد ذلك، لأن جميع الأطراف الفاعلة وحتى العراقية رغم أن البعض منهم لا يريدون أن ينال الكورد المنصب إلا أنهم أعلنوا و بشكل رسمي أن المنصب للكرد وفضلا عن ذلك دولة القانون والتحالف الوطني ابدو موقفهم، بل حتى الذين لا يؤيدون المالكي في صفوف التحالف الوطني ليشغل منصب رئيس الوزراء، فأنهم يؤيدون الطالباني ليشغل منصب رئيس الجمهورية.

مجلة كولان: الاطراف الكردستانية تتحدث كثيرا عن التمسك بالدستور العراقي، هل تطبيقه شرط لمشاركة في الحكومة المقبلة، والى اي مدى سيادتكم مصرون على ذلك؟ والى أي مدى يشمل انهاء ازمة المناطق المنسلخة مثل كركوك و خانقين وسنجار؟
رئيس الجمهورية: الحفاظ على الدستور هو منوط بالكرد بالدرجة الأولى وذلك لسببين:
الأولى: هناك مادة في الدستور تقول (أي تغيير في هذا الدستور يمس حقوق الكرد غير جائز) أي انه قطع الطريق امام كل تلاعب.
الثاني: ان اي تغيير في الدستور يجب أن يتم بمواقفة 2-3 من أصوات البرلمان وان يحظى بموافقة كل المحافظات واذا كان هناك في ثلاث محافظات مضاده للتغير بنسبة 2-3 فأن هذا التغيير لن يتم، لنفرض هنا فرضية، أنه حدث وقرر البرلمان تغيير الدستور، و سنقوم نحن في ثلاث محافظات برفض هذا التغيير، لذا أكرر بأن الحفاظ على الدستور منوط بالكرد بالدرجة الاولى، فضلا عن ذلك أن كل مواطني العراق مصرون على عدم المس بالدستور، وهناك قلة من العرب السنة والقوميين العرب يطالبون بتغيير الدستور، أما عن العرب الشيعة فهذا الأمر لم يرد أصلا.

مجلة كولان: كيف يتوقع سيادكم أن يكون السياسية الامريكية الجديدة اتجاه العراق بعد انسحاب القوات، واين يقع إقليم كردستان من هذه السياسة.
رئيس الجمهورية: ينبغي علينا أن نحدد بعض الحقائق فيما يخص السياسة الأمريكية تجاه الكرد، عند الحكومة الحالية في أمريكا كان جناح منها ضد تحرير العراق وهو الرئيس أوباما، أما الجناج الثاني كان مع تحرير العراق وهم جو بايدن والسيدة هيلاري كلنتون وزيرة الخارجية، وعندما تم بحث الأمر قرر الرئيس أوباما ترك بين جوبايدن وقال له ستكون أنت مسؤلاً عن الملف العراقي وعليك ادارة القضية، والأن تبين لهم أنه ما هي أهمية الديمقراطية في العراق المحرر، يدركون انهم انتصروا تقريبا في العراق، ازاحوا ديكتاتورا عن الحكم، والآن سينسحب جيشهم بشكل أعتيادي، لقد تم تأسيس الحكومة العراقية و تحققت الحرية و الديمقراطية، لذا فأن حماية هذا العراق أصبح جزء من واجباتهم وخاصة بسبب اتفاق (سوفا) نحن أضفنا بندا الى الأتفاقية تلك بأن تكون أمريكا مسؤولة عن الحفاظ على النظام الفدرالي الديمقراطية في العراق، وقد قبلت أمريكا هذا البند وقال الرئيس أوباما في خطابه أمام الأمم المتحدة أنهم يريدون إقامة علاقات وشراكة استراتيجية دائمة مع الشعب العراقي.
وهذا يعني أنهم يدركون أهمية العراق و سيكونون معه، لذا اعتقد بان الأمر ليس كما يتصوره الناس بأن أمريكا ستهرب من العراق وتتركها، وهي تعرف مدى أهمية العراق ولا يمكن التغاضي عن هذه الأهمية، وأعتقد بأن العلاقات في المجالات السياسية والتجارية والأقتصادية ستتطور بين العراق وأمريكا، كما وإنه سيزور قريباً وفد تجاري أمريكي العراق بهدف تقوية تلك العلاقات.

مجلة كولان: ما مدى نجاحكم في فتح افاق العلاقات الدولية والعربية للعراق خلال السنوات الاربعة الماضية؟
رئيس الجمهورية: العراق فتح افاق التعاون بشكل واسع وليس الدول العربية فحسب بل تمكنت من تحسين علاقته مع الدول غير العربية ايضا و تطويرها مثلاً الصين وهي دولة كبيرة جداً كما تعلمون و له ديون كثيرة على العراق، زرت الصين مع وفد عراقي و عندها الغت الصين ديونها على العراق و قالوا بصراحة أننا نلغيها من اجل مام جلال هو صديق قديم لنا، وأبدى الرئيس الصيني هو جينتاو موافقته على أن يبيع لنا الأسلحة، حيث كانت روسيا اذ ذاك تمتنع عن بيعنا الأسلحة، وكان بصحبتنا وزير الداخلية ووقعنا عقدا بمبلغ (100) مليون دولار معهم، كما واننا قمنا بدورنا من أجل تحسين علاقتنا مع روسيا أيضا، كما أن علاقاتي مع الدول العربية حسنة، سافرت الى سوريا و فتحت أبواب تحسين العلاقات معها، والى مصر و قمت بأستغلال علاقاتي مع مصر لتحسين وتطوير علاقاتنا معها و كذلك الحال مع السعودية و القطر والكويت وقمت بأستغلال علاقاتي السابقة معهم لغرض تحسين علاقات العراق تلك الدول، فمثلاً عندما كان الناس يتحدثون عن العلاقات بين السعودية والعراق فأن ملك السعودية منحني وساما كما منحها للسيد بارزاني، وهذا دليل على أن نحن الكرد عامل الوفاق بين الدول العربية، كذلك قضية تركيا قمت باقامة تلك العلاقات معها حتى أن الرئيس غول قال أن زيارتكم أوجدت ثورة في العلاقات العراقية التركية، وبعد ذلك كانت تلكم الزيارة سبباً لتوقيع الأتفاقية استراتيجية بين البلدين وهذا يعني أننا لعبنا دوراً خيرا للعراق .

مجلة كولان: كيف ينظر سيادتكم لجريمة البعث حين استخدم الاسلحة الكيمياوية ضد الاكراد، حيث سمعنا بأن طالباني امتلئت عينه بالبكاء في جبال كردستان؟

رئيس الجمهورية: أريد هنا ان اوضح حقيقة، كنا مهددون بأستخدام السلاح الكيمياوي و لم نكن نملك شيئا للدفاع والحفاظ على أنفسنا ، إلا أنه وقبل ضرب حلبجة بالأسلحة الكيمياوية هوجم وأدى باليسان و مرطة والقرية التي كنت فيها ياخسمر.
تم قصفها فجأة بنوع من المدافع كان صوتها مغيرا لصوت المدافع الأعتيادية و كانت لها رائحة، آن ذاك عرفنا بأن السلاح المستخدم ضدنا هو كيمياوي، وللحقيقة اقول فأن ما أستخدم في منطقتنا لم يكن لها تأثير يذكر علي، ولكن عندما وصل خبر ضرب وادي باليسان ومات فيها (101) شخصاً وكان أحدهم طفلا لم يمض على ولادته سوى يومين، كان لهذا الأمر تأثير علي ولم أتمكن من منع نفسي من بالبكاء، أحب أن تعرفوا بأنه عندما توفى والدي لم أبك، كما واستشهد أخي وأبن أخي ولم أبك، ولكن لكارثة وادي باليسان واستشهاد ذلك الطفل لم أستطيع أن أمنع نفسي من البكاء.

مجلة كولان : هناك أمر آخر نود أن نسأل سيادتكم بشكل مباشر، سمعنا كثيرا قولا مفاده أن طالباني يدين بالكثير لعقيلته السيدة هيرو خان، فهل يعتبر نفسه مدينا ؟ ماذا تعني هيرو خان لك؟

رئيس الجمهورية: الدين أي :هي انها تحملت كل الصعاب التي واجهني، كنت مشردا وكانت معي، وعندما التجأت الى الجبل كان بأمكانها أن تبقى في المدينة، الا أنها تركت المدينة وجاءت الى الجبل والتقحت بي، كان لديها طفلان تركتها كلاهما عند أمها و التحقت بي، ليس قليلا أن تترك امرأة طفلين و تلجئ الى الجبل حيث كان وضعنا سيئا جدا وصدقوني كنا نعيش في غرفة واحدة وبعد سنة تحسن وضعنا قليلا ذهبنا الى مكان آخر وحولنا الغرفة التي كنا فيها الى أصطبل للبغال، وفي هذا كله كانت هيرو معي وفي الأوقات الصعبة من حياتي وفي النضال كانت دائماً معي، لقد غضبت مرة مني وكتبت لي رسالة قالت فيها، على الأقل اقبل مني انني قطعت معك مرتفع (كذوشت) وهذا أمر مهم بالنسبة لي أن تكون زوجتك معك في الفرح و في الشدة في الوقت الذي كان بأمكانها أن تبقى في المدينة مع أطفالها مع العلم أنها كانت تعمل في الجبل ولم تكن جالسة بدون عمل، اذ كانت تصور الأحداث وتهتم باطفال الشهداء وبالجرحى وكان هذا سبباً قوياً لعلاقتنا.


مجلة كولان: ما راى سيادتكم بالأتفاقية الاستراتيجية بين (الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني) التي تمنح كل منكم سنتين في حكومة الاقلمي ؟

رئيس الجمهورية:أحب أن أقول لكم راي، انني لم افرق في اي وقت بين نيجيرفان بارزاني وبرهم صالح، بل أنني وعندما رشح الاخوة في الحزب الديمقراطي نيجيرفان لرئاسة الحكومة، فأننا كاتحاد لم تكن منسجمين، لأنه كانت لنا حكومة في السليمانية، وقلت في أحدى خطبي نحن مستعدون لحل حكومتنا في السليمانية ونذهب لمشاركة السيد نيجيرفان في الحكومة، لأنني لا افرق بينه وبين برهم، وأعتبرهما أخا وابن أخ وعلاقاتي مع الأثنين جيدة.
أنني أنظر الى المسألة بهذا الشكل واؤمن بأن هذا التحالف الاستراتيجي بين (الحزبين) ضروري جدا للكرد، فنحن مثلاً أنشق منا أجنحة عديدة وأقصد (كوران أي التغيير) وهم بدون شك لم يكونوا قليلين، وعندما أنشقوا عنا و رغم انهم قاموا بمعاداتنا فأن وضع الكرد لم يتغير و لم يسوء، اذا كانت الأحزاب الأخرى غير منسجمة مع بعضها البعض ولها مشاكل بينها فأن وضع الكرد لن يسوء، أما اذا حدثت خلافات بين(الحزبين) لا سمح الله فأن وضع الكرد سيسوء وسنخسر كل ما حققناه، لهذا فأن قضية التحالف بين ( الديمقراطي والاتحاد) هي قضية حياتية وعليه يتوقف حياة و بقاء الشعب الكردي وبقائهم ايضا، لهذا فأنها بالنسبة لي تحالف مقدس ويعلو على كل شئ، ولا يوجد شئ يستحق أن نضحى بالتحالف لأجله، بل يجب أن نضحى بكل شئ في سبيله، فمثلا تقول في الأنتخابات، كم هو عدد الحزبين، أنا أعتبر الجميع جزء مني، الخلاصة أنني أنظر للمسألة بنظرة التوحيد واليد الواحدة وهكذا أنظر الى الطرفين، لقد لاحظتم ما قلته عن بارزاني فتأكدوا بأنها كانت كلمات من القلب، الأن الكلام العلني ليس فيه مجاملة يمكن للأنسان أن يتحدث كيف مايشاء في غرفة مقفلة وأن ينافق ويتحدث بأنواع الكلام ولكن عندما يخطب في الناس و يبث في التلفزيون والراديو، فأن الكلام يكون صادرا من القلب، ولك ما قلته اذ ذاك كان كلاما نابعاً من قلبي لست نادماً ولو عن حرف واحد من الكلام الذي قلته عن بارزاني، لهذا فأن المسألة هذه مهمة جداً وينبغي النظر اليها كشئ مقدس هذه المسألة أكبر من أن يكون هناك وزير للديمقراطي أكثر مما هو للأتحاد و بالعكس وانا لا اقرأ ولا اهتم بهذه المسائل فمثلا عندما وضع الدكتور رؤز نوري في موقع برهم صالح كان المقرر أن يستقيل أحد وزراء الديمقراطي ويحل اتحادي محله، الا انه لم يستقل ولم اتحدث عن المسألة هذه لحد الآن أنني أعتبر وزراء الديمقراطي وزرائي والعكس، هذه نظرتي لمصلحة الكرد، لاورد ذلك مثلاً آخر، نحن كأتحاد كنا نتعرض لضغوطات شديدة من قبل الأخوة الذين انشقوا عنا و كانوا يقولون أن مام جلال باع الأتحاد للديمقراطي وسوف لن يسلمونا الحكومة ولن يحدث شئ، وبعد ذلك تسلمنا الحكومة وأصبح برهم رئيساًَ للوزراء وقال بارزاني افعلوا ما يقوله لكم مام جلال وقلت من جانبي افلعوا كل ما يقوله لكم كاك بارزاني أن هذه الروحية ضرورية لبقائنا.


مجلة كولان: ما هو رسالة سيادتكم للمواطن العراقي لاسيما في الوقت الحاضر وهو يعاني كثيرا من اليأس؟

رئيس الجمهورية: قبل أن اجبيكم ارجوا أن تحذف كلمة كثيرا، لأن اوضاع المواطنين العراقين سيئة، هذا صحيح، إلا أنها ليست سيئة بدرجة، كبيرة، أنظر الراتب الآن، كم يتسلم الموظف وكم كان يستلم من صدام، كيف هي الأحوال المعيشية الآن وكيف كانت.
وثانياً أرجوكم انتم الصحفيون والأدباء والباحثين أن تنظروا للعراق بشكل عام كردستان هي جزء من العراق 4.5-5 ملايين عراقي يعيشون في كردستان وحياتهم جيدة ومتطورة وعامرة، البصرة أحسن من بعض الجهات، مع ذلك وانا لا أقول أن كل شئ مكتمل وليست هناك نواقص ولكني واثق بأننا اذا ما شكلنا الحكومة الجديدة، حكومة الشراكة الوطنية، فأنني مطمئن بأن العراق سيخطو خطوات كبيرة الى الأمام، لأننا اولاً لدينا الموارد ونستطيع أن نحقق مشاريع متعددة و متنوعة جيدة ثانياً سيزيد أنتاج النفط، وثالثاً أن العقود النفطية التي وقعت سواء في كردستان او في العراق سيؤدي الى زيادة انتاج النفط وسيزداد مواردنا ايضاً، و رابعاً هناك العشرات من الدول والشركات مستعدة لأن تقدم القروض للعراق وان يبدأ وا بأقامة مشاريع فيها، على أن ندفع لهم نقودهم فيها بعد، كما أنه وبعد كل هذه ظهر بأنه هناك كميات كبيرة من الغاز في العراق، لهذا كله فأن المستقبل مرتبط فقط بوجود حكومة جيدة وداعية وعاملة.

مجلة كولان: نختم الاسئلة براي سيادتكم بشأن ما اعلنته منظمة اوبك عن تخوفها من تحول العراق الى دولة متنافسة بتصدير النفط ؟

رئيس الجمهورية: ان العراق يستطيع أن ينافس الكثير من الدول في شيئين، احداهما النفط والأخرى الغاز.
العراق يمتلك كميات كبيرة جداً من الغاز، فهناك حقل كبير للغاز في الأنبار وكذلك في في جمجمال وكلار. فأذا ماتم انشاء حقلين للغاز فأنه سيصبح في الأمكان تصدير الغاز الى أوروبا بالأنابيب منافساً بذلك الغاز الروسي وكذلك فأن العقود التي وقعها العراق بهدف انتاج النفط، في كردستان فقط يمكن أن يصل الأنتاج الى مليون برميل في اليوم الواحد، أما في الجنوب فيصل الى (5-6) مليون برميل في اليوم الواحد، هذا فضلاً عن أنه سيكون في بامكان العراق أن ينتج ضعفي ما ينتجه في الوقت الحاضر، وكانت هناك سابقاً حصص للعراق مقسمة وبين دول أخرى، اذ ذاك يستطيع أن يستعد تلكم الحصص أيضاً لذا يمكن التنبؤ بأن العراق سيكون له دور مهم في مجالي الغاز والنفط مستقبلا.

فرياد محمد / موفق محمد
Top