• Saturday, 20 April 2024
logo

طارق الهاشمي لمجلة كولان: لا حل لإنهاء مشاكل العراق إلا من خلال تشكيل حكومة منفتحة مهنية قلقة على الشعب

طارق الهاشمي لمجلة كولان: لا حل لإنهاء مشاكل العراق إلا من خلال تشكيل حكومة منفتحة مهنية قلقة على الشعب
مجلة كولان:. ما هو رؤية نائب رئيس الجمهورية السيد طارق الهاشمي لمستقبل العراق، وفقا للمتغيرات السياسية المتعددة؟
السيد طارق الهاشمي:. هنالك فرص كبيرة لعراق قوي مزدهر موحد .. لكن المسألة تتعلق بمدى نجاحنا ببناء دولة المؤسسات والقانون ومعاير سلوك الديمقراطية. اذا استطعنا في نهاية المطاف رغم وجود خلافات بين مكونات الشعب، تحقيق ما نحتاجه من عقد وطني نأسس من خلاله إلى شراكة وطنية في الوطن، ونضعه في المقام الاول بالاضافة الى معيار دولة المواطنة بدل دولة المكونات، فضلا عن وضعه في الاطار العصري الديمقراطي، هذا هو مفتح كل حل ازمات العراق.


مجلة كولان.. هنالك حديث عن رغبة البعض داخل ائتلاف العراقية بالانفصال ما مدى صحة هذا الكلام؟
السيد طارق الهاشمي: هذا مجرد احلام و لا تستند الى واقع الحال .. ربما تتنوع في ائتلاف العراقية المنابر والرؤية لكن هذا لا يدل على انها مؤله للأنقسام. الجميع في العراقية يؤمنون بضرورة تغيير واقع الحال انا غير قلق على مستقبل العراقية، أن أي عضو في العراقية يتكلم بكل حرية لكن في نهاية المطاف يخرج الجميع براحة نفسية، والجميع يشارك في صناعة القرار.


مجلة كولان: ما مدى امكانية تحولكم الى كتلة معارضة دخل مجلس النواب؟
السيد طارق الهاشمي: هذا الامر يتوقف على نتائج المفاوضات السياسية, مع الائتلافات الفائزة بالانتخابات، لكن اليوم التعويل على السلطة التنفيذية وليس التشريعية، انا لا استطيع ان ادرك ان الكتل السياسية تقدم مشروع وتنزوي الى المعارضة وتترك المشروع بيد كتل اخرى، تكامل عمل الكتلة العراقية ان تكون في السلطة التنفيذية، لكن هذا الموضع سابق لاونه.


مجلة كولان: هل بحثتم في ائتلاف العراقية الورقة التي قدمها ائتلاف الكتل الكردستانية وما مدى تجاوبكم معها.
السيد طارق الهاشمي : ائتلاف الكتل الكردستانية قدمت الورقة التي احتوت على 19 نقطة وتمت درستها من قبل العراقية والى هذه الحظة لم نكتب ردا رسميا . بل بامكان تقديمه خلال الايام القادمة، وتم اجرى حاور لكن ليس بالمستوى الذي جرى بيننا وبين ائتلاف دولة القانون، وافضل وصفة لتشكيل الحكومة هو تحالف ائتلاف العراقية ودولة القانون، ومن الآن فصاعدا سيتم التركيز مع الاطراف الاخرى بشكل جادي. وليس هنالك شيء مخفي مع علمي بحساسية بعض المطاليب الكردستانية، وبالتالي نتعطى بجدية وروح وقلب مفتوح للوصل الى قواسم مشتركة.


مجلة كولان:. ما موقفكم من ترشيح نوري المالكي وهل سيلقى مفاجئات من ائتلاف العراقية؟
السيد طارق الهاشمي : المفاجئات انتهت عندما اصدرنا بيانا قالنا سوف لن نتعامل مع حكومة يترأسها نوري المالكي .. وعلى هذا الاساس موقف العراقية واضح. وانا كقيادي في العراقية اتفق مع القرارات التي تصدر بالاجماع في الائتلاف ربما هنالك بعض التحفظات. لكن العراقية قدمت اوراقا لإعادة تصحيح مسار الادارة واصدمت بعدم الرغبة الجدية من الاخوان في ائتلاف دولة القانون، واقتنعت بان دوله القانون غير جادة على تاسيس حكومة شراكة وطنية.


مجلة كولان: كيف تقيم المبادرة التي اطلقها رئيس اقليم مسعود بارزاني من اجل ايصال الكتل السياسية الى تشكيل الحكومة؟
السيد طارق الهاشمي : مبادرة رئيس الاقليم مسعود بارزاني مباردة طيبة .. وابدي شكري له على موقفه المسؤول الذي وصلني قبل دقائق، عبر رئيس حكومة الاقليم برهم صالح الذي قال فيه ان الائتلاف الكردستاني لان يؤيد ترشيح نوري المالكي لرئاسة الوزراء حتى تؤيدة العراقية والمجلس الاعلى، هذا دليل على صحة توجهات قيادة الاقليم بما يتعلق بتشكيل حكومة وطنية تشارك فيه الجميع .. اشكر الموقف الذي تعزز اليوم بلحظة حرجة ويسجل لكردستان بنجاج قيادة الاقليم وموقفها، أن مبادرة بارزاني طيبة رغم عدم معرفة التفاصيل وكيفيه المضي بهذه المبادرة، المقترح جيد ورغبة البارزاني هو الى لم العراقيين كافة بهدف الوصول الى قواسم مشتركة، ولو ان قيادات الكتل السياسية التقت بوقت مبكر لكانت وصلت الى حلول سريعة.


مجلة كولان: كيف تقيم زيارة قادة الكتل السياسية الى الاقليم في ضوء تدهور الاوضاع؟
السيد طارق الهاشمي: زيارات القادة طيبة ولو اني لم اقوم حتى الآن بزيارة الاقليم لكن الاخوة قاموا بذلك السيدان اياد علاوي ورافع العيساوي وكانت النتائج مشجعة، وان وقفة البارزاني تاكيد لكل ما سمعنه، اليوم هذه الاهتمامات من قبل الساسة العراقيين هو تاكيد للدور الوطني لقيادة الاقليم لحل المشاكل، دور اقليم كردستان لا ينحصر في كردستان فقط بل بعموم المسالة العراقية.


مجلة كولان: منذ سقوط النظام السابق نرى اخفاق في المساعي لتقارب بين العرب السنة والاكراد، ما السبب من ذلك؟
السيد طارق الهاشمي: انا جزء من هذه المكون وحبي للأكراد لا يقل للعرب السنة والشيعة وقبل ان اكون سنيا انا انتمئي عراقي ولا احمل هذه الرؤية اتجة الاكراد .. ولم اسمع من عربي سني اوشيعي شيئا ضد الاكراد .. لكن مع الاسف مسالة العلاقات مع الاكراد، لم تدار بقضية او بطريقة معقولة منطقية مبنية على تعميق الشراكة الوطنية، اليوم لا يوجد هنالك فرق معين، لكن كان على الكرد والعرب منذ البداية الانصراف الى حوار مفتوح وجاد من اجل ازالة الخلافات.


مجلة كولان: موقفكم من تطبيق المادة 140 في ظل وجود اطراف في ائتلاف العراقية ترفض تطبيقها؟
السيد طارق الهاشمي : هنالك نظريتين الاولى تقول ان هذه المادة انتهت وراي اخر يقول أن المادة موجودة، نتكلم بانحيادية ان تمرير الدستور جرى بدور فاعل من طارق الهاشمي في 2005 من ضمنها المادة 140 وصلاحيات الاقليم والمسائل النفطية، كل هذه الامور كان لدينا ملاحضات عليها بالدستور. لذلك تم وضع المادة 142 لإعادة النظر بهذه المواد خلال اربعة اشهر، وليس سنتين لكن اليوم المادة 142 لم تستثني مادة ما متعلقة بالدستور واعادة النظر بكل المواد الدستورية، هنالك مطالب بتطبيق المادة 140 .. انا موؤن ان هنالك مشاكل لازالت قائمة على الارض اسماها كركوك، وهي بحاجة الى توافق وطني وهي مسالة استراتيجية، ولا يهمني المادة الدستورية وتفاصيلها, ما يهمني هو لدينا قناعة اننا لازلنا نعاني من مشاكل بحاجة الى حل توافقي وطني. أن الاكراد يصرون على تطبيق المادة ولا ضير في ذلك، لكن المشكلة في اختلاف وجة النظر عند العرب والتركمان يجب دراسة الموضوع بمقاربة جديدة .. لابد من التوافق الوطني في حسم مسالة كركوك.


مجلة كولان: ما المنصب الذي ترغب توليه في الحكومة الجديدة.
الهاشمي . هنالك حساسية من هذا الامر عندما قلت بان يكون الدورة المقبلة رئيس الجمهوية عربي.. وبعدها حملتني الصحافة الكردستانية وقولتني، انا لم اقل عربي سني بل قلت عربي ولم اقل ليس للكرد حق الترشيح .. ما قلته ان حاجة العراق لتوثيق علاقته مع الدول العربية بضمنها المسالة الامنية لم اقل اكثر ولا اقل، أن من حق المكونات الترشيح لرئاسة الجمهورية، أي مواطن عراقي من حقه ذلك لكن بصرف النظر انا ايضا مواطن، لو قال الهاشمي سيكون رئيسا للوزارء هل هذا عيب، وغيره من منصب، اسباب تصريحي لغراض استراتيجية وتكريز التداول السلمي للسطلة والخروج من المحاصصة. عندما نقول اليوم أن رئاسة الجمهورية للكرد والوزراء للشيعة والبرلمان لسنة اين بقية الطوائف، لدينا ثلاثة مناصب قيادية تفصل بين الكرد والسنة والشيعة وهذا ليبس انصاف، غرضي الحقيقة كان من اجل الخروج من قوقعة المحاصصة. والمنصب الذي ارغب به اتركه للعراقيين بالنسبة لي أي منصب يجدني فيه العراقي ان اخدمهم ، ارى افضل من أي موقع ولم ازاح احد على أي منصب. ولدي تاريخ في حب للأكراد والهاشمي ليس مستعدا ان يضحي بحبة لأكراد لمنصب معين.


مجلة كولان: هل تعتقد أن مسالة المحاصصة اصبح عرفا في العراق؟
السيد طارق الهاشمي : المحاصصة كلام لا يؤسس لدولة حديثة، أن جزء كبير من العملية السياسية بنيت على اساس المحاصصة، لو خرجنا منذ البداية على الاساس المعيار الديمقراطية بدل اعطاء هذا المنصب لهذه الطائفة وتلك، وخرجنا من الجادر الى الفضاء الوطني، لأصبح الامر مختلف، نؤد ان نرى شخصيات مهنية وطنية موجود في المناصب، لكن البعض يسعى الى تعميق ثقافة المحاصصة وقلب العراق الى صياغة لبنان جديد. لا ينبغي استنساخ التجربة. العراق عرف بالتعايش والتسامح واعتقد أن الفرصة المواتية.


مجلة كولان: هل تعتقد ان العراق في انفتاح مع الدول الاقليمة، في ظل التدخلات بالشان العراقي الداخلي، كما اشيع؟
السيد طارق الهاشمي: أن العراق مؤسس للجامعة العربية ولدينا اتفاقيات عديدة، فضلا عن ذلك العراق ركن من اركان المجتمع العربي، بتصوري الحاجة الاقليمة بالنسبة للعراق يجب تعززها في مختلف المجالات، اما مسالة التدخلات مسالة مفهومه، يقال ان اكثر ائتلاف سياسي سمحوا بالتدخل هم قادة العراقية .. لكن اقولها بصراحة وامين على ما اقول ان العراقية تستمع وتتشاور وتتحاور، ولم اجد رئيس دولة عربية قال افعلوا كذا وكذا .. كل الدول تقول كيف نعمل على المساعدة وما تريدون والمطلوب منا لتقديمه لكم مع مخالفيكم السياسين هذه تجربتي، عند نقضي لقانون الانتخابات والضجة التي اشيع عنها، اثار حفيضة دول قريبة وزعلت دول، وبايماني وقعناعتي قمت بالنقض ولم ابالي من زعل أي دولة، أن التدخل على الحوار والتشاور مطلوب لكن التدخل في المشروع العراقي خط احمر.


مجلة كولان: كيف ينظر السيد نائب رئيس الجمهورية الى التطور الحاصل في الاقليم ؟
السيد طارق الهاشمي: اشعر بالحسد بصراحة، ادارة الاقليم انفتحت على العالم واستطاعت الاستقطاب، ولم نستطيع في بغداد ان نظارعهم في كل ما تحقق والدليل على ذلك الحركة العمرانية المتقدمة، وانا سعيد جدا ان اجد اربيل فيها حركة عمرانية ومشاريع كبيرة ومهمة، وهنالك تقدم ملموس فعليا، هو دليل على التحرك المهني مع الدول العربية والعالمية، انا ساهمت في كل ندواتي وقلت فيها هناك فرصة واحدة للاستثمار في العراق فبدءو من اقليم كردستان (اربيل السليمانية دهوك) لانها مستقرة وانطلقوا عقبها الى جنوب العراق.


مجلة كولان: كيف علاقة السيد نائب الرئيس طارق الهاشمي مع الرئيس جلال طالباني؟
السيد طارق الهاشمي: علاقتي مع السيد الرئيس طيبة جدا، الطالباني اخ كبير وعزيزي على طارق الهاشمي. وهذه الحقيقة ولم اضحي بعلاقتي مع الاخوة بغرض مطالبة بمنصب معين علاقتي ممتازة مع البارزاني، وبحثنا في اخر لقاء جمعنا قبل ايام، الجهود المبذوله من قبل السيد الطالباني ودوره في تقريب وجهات النظر للوصل الى حل توفيقي لتشكيل الحكومة.


مجلة كولان: هل لكم دور في تطور علاقة اقليم كردستان مع الجارة تركيا ؟
السيد طارق الهاشمي : اشعر بسعادة كبيرة مع تطور العلاقات التركية العراقية وخصوصا بين اقليم كردستان، وسعيد جدا بوجود الشركات والمستثمرين للأتراك في الاقليم . وفي كل زيارتي الى تركيا كان الملف الكردستاني حاضر ودائما موجود في جدول اعمالي وتحدثت مع الرئيس التركي ورئيس الوزراء، وفي كل زيارة لي اتصل بالرئيس الطالباني والبارزاني اذا كان هنالك رسائل معينة لديهم اوصلها واعود لهم بإيضاحات، وفي عام 2008 عندما كانت القوات التركية تود غزو كردستان، في وقتها اتصل السيد البارزاني وطلب مني التدخل، قمت بزيارة تركيا وكان دورا تاريخا من نزع فتيل ازمة كانت تفجر العلاقات بين تركيا والعراق، بسبب حزب العمال الكردستاني. وهذا الدور افتخر به كجزء من سجل علاقاتي مع الاكراد.. بعتبري صديق قريب مع تركيا، فضلا عن ذلك في مباحثات عديدة مع القادة الاتراك وضحته لهم ان اهتمامات تركيا لا يبتغي ان ينصب على كركوك والتركمان فقط، بل هي اخ كبير ويجب ان تولي المسالة العراقية اهمية قسوة في اجندة السياسية الخارجية، ولقى رايي صدا طيبا.


مجلة كولان: كيف ترى الاتفاقية الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وامكانية انهاء الوجود الامريكي في العراق؟
السيد طارق الهاشمي: الاتفاقية موجودة وتم المصادقة عليها وسارية المفعول وتلزم امريكا بالانسحاب .. هذا مؤشر على احترام الولايات المتحدة بالتعاهدات التي قطعتها، في نهاية المطاف يجب على العراق ان يعتمد على موارده الذاتية بالامن والدفاع، التغيير في تطوير الجاهزية القتالية ربما لا يتمكن العراق بالدفاع عن ارضة بشكل مطلوب ويفتقر الى القوة الجوية والبحرية ويستدعي السرعة للتجهيز للوصل للكتفاء الذاتي، لكن لا خوف على المستقبل.


مجلة كولان: ما هو رسالة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي للشعب العراقي وهل هنالك امل لحل مشاكل المواطن؟
السيد طارق الهاشمي: لا حل لانهاء مشاكل العراق كافة إلا من خلال تشكيل حكومة منفتحة واعية مهنية قلقة على الشعب، والعراقية مصرة على التغيير وبدونه لاتحقق الاحلام، أن تجربة السنوات الاربعة الماضية لم تكن موفقة، لذلك ندعوا الى تشكيل حكومة تملك القدرة لإدراة العراق والاستفادة من مواردها لخير العراق بكافة الجوانب.، فضلا عن حل الملفات العالقة كافة بما فيها مع اقليم كردستان لا يمكن المساومه يجب توجه ادارة العراق الى الافضل واتباع طريق العمل.


-موفق محمد، فریاد محمد

Top