• Thursday, 25 April 2024
logo

آية الله العظمى الشيخ النجفي لمجلة كولان: نحن سعداء بما يحصل في اقليم كردستان

آية الله العظمى الشيخ النجفي لمجلة كولان: نحن سعداء بما يحصل في اقليم كردستان
سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي هو الشيخ المجدد والمجتهد الكبير الفقيه الأصولي المحقق، شيخ الإسلام الشيخ الحافظ: قد اصطلح أن يقال لمن جمع القرآن وأحرزه في قلبه وتمكن من قراءته كله عن ظهر الغيب. بشير حسين بن صادق علي بن محمد إبراهيم بن عبد الله اللاهوري.رسالة من سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي لشعب كردستان العراق، على لسان نجله الشيخ علي بشير النجفي.بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير خلاقه محمد (ص) وعلى اله الطيبين الطاهرين .. قال الله سبحان وتعالى انما المؤمنون اخوة وقال تعاونوا على البر والتقوة.قد عانا الشعب الكردي المسلم الابي من ويلات النظام البائد الامريين ولم يتهنى له العيش والحياة الكريمة، والآن وقد ازاح الله الكابوس عن الشعب العراقي كله فنال الشعب الكردي مع سائر فئات الشعب العراقي الحرية المنشودة بفضل الله وكرمه وقد قال تعالى لئن شكرتم لأزيدنكم.وان من اهم بوادر الشكر ان لا نخرج من طاعة الله سبحانه ولا نستخدم الحرية في عصيانه وان نتعاون جميعا بما فيه صلاحا للشعب العراقي بجميع فئاته عسى الله ان يرحمنا جميعا ويبعد عن الشر في الحال والمستقبل.
مجلة كولان: نحن الكرد لنا تاريخ عريق مع المرجعية الدينية الشيعية لا سيمى خصوصا ايام السيد محسن الحكيم الذي افتى لصالح الاكراد ما موقفكم اليوم من هذه العلاقات.
الشيخ علي بشير النجفي: الشعب الكردي اهلنا وعراقيين وجزء لا يتجزء من هذا البلد ولهم منا خلاص التقدير والاحترام وشعور متبادل في المحبة والعلاقة وتربطنا روابط اخلاقية ووطنية ودينية، يهمنا ان تستمر العلاقة بين الحوزة والاهل في كردستان. ويتم تقوية الرابط من خلال التواصل بما يخدم الموطن وما يكون لصالح الشعب والمواقف المشتركة.

مجلة كولان: الشيعة والكرد مكونان اساسيا في العراق وعلى مدى التاريخ تعرضا للظلم كا يقال هم العمود الفقري العراقي، هل العلاقة الآن تاريخية كما كانت.
الشيخ علي بشير النجفي : هذه العلاقة هي سر من اسرار بقاء الوضع الذي لم يتدهور وسر من اسرار النجاح في الوضع العراقي بصورة عامة واستقرار العراق الجديد.

مجلة كولان: الى أي مدى يرى سماحتكم ظرورة استمرار الاتفاقية الاستراتيجية بين الكرد والشيعية ومدى طرحكم من اجل ان يكون التوافق اكبر بين العراقيين؟
الشيخ علي بشير النجفي : الاستمرار يكمن من خلال احترام وحدة البلد وخصوصية القوميات والطوائف ووحدة المواقف الوطنية والتواصل والتباحث، بذلك يقوى هذا الارتباط.

مجلة كولان: كيف ينظر سماحتكم الى الدستور العراقي وظرورة مهامه في حل المشاكل الداخلية؟
الشيخ علي بشير النجفي: المرجعية دفعت بشدة لكتابة الدستور الذي كان لابد منه في العراق الجديد، ويجب حماية الدستور، والالتزام بثوابته، صحيح هنالك بعض التحافظات على بعض المواد ... لكن يجب معالجتها بالطرق الدستورية التي إقرت.
مجلة كولان : كيف يرى المرجعية الدينية الوضع الذي يمر به البلد، حيث كان دائما له الدور الكبير في تنظيم البيت الشيعي وتوحيد العراقيين، لكن الانتخابات البرلمانية التي جرت قبل اكثر من ثمانية اشهر والى الآن لم يتم تشكيل الحكومة ما هو موقفكم من هذا الجانب؟
الشيخ علي بشير النجفي: موقف المرجعية مراقب عن كثب واهتمام بالغ للوضع، المرجعية رسمت اهدافه وعمله من خلال ابداء النصيحة والمشورة الى الشعب المظلوم والقيادات السياسية، من اجل الخلاص من الدكتاتورية والاحتلال والوصل الى حالة من الاستقلال والديمقراطية والاستقرار للشعب .. بالتالي يجب ان يمر هذا الموضوع بمراحل لنصل الى الحالة المثالية او الجيدة على اقل تقدير . اليوم نشهد انتكاسة ومرحلة غاية الصعوبة والألم في العمل السياسي من جراء تزمن بعض السياسيين بالمصالح الشخصية والحزبية بعيدة عن مصالح الشعب. ان المرجعية تتابع بكثب باهتمام وتتوغل للوقت المناسب للتدخل في حال اضطر التدخل ونامل ان تحل الامور باسرع وقت ممكن.

مجلة كولان: هل لدى المرجعية مخاوف من الانتكاسة؟
الشيخ علي بشير النجفي: نعم المرجع النجفي قلق ويحمل كل من تسبب بالتأخير بتشكيل الحكومة جزء من مسؤولية دماء التي تجري على هذا البلد والاموال التي تهدر .. وهم مسؤولين امام الله سبحانه وتعالى وهذا الشعب بالمماطلة والتأخير.

مجلة كولان: ما هو موقف المرجعية من مسألة المناطق المستقطعة ؟
المرجعية الدينية : ان العراق بلد واحد ويجب احترام حقوق الاقليمات، وتنظيم هذا الامر يتم من خلال مجلس النواب، يتفقون كممثلي الشعب ومكونات سياسية.

مجلة كولان: موقفكم في حال اتفق ائتلاف الكتل الكردستانية والتحالف الوطني تمهيدا لتشكيل الحكومة، ومبادرة رئيس الاقليم مسعود بارزاني التي ستجمع القوة السياسية في اربيل وبغداد ؟
الشيخ علي بشير النجفي: نرحب بكل خطوة تصل الى بر الامان بالشعب .. اذا كانت ضمن القواعد المتبعة والاعراف المقبلوة اجتماعيا ودستوريا فهي مرحب بها. وان أي مبادرة من شانها ان تخدم الشعب وتخرج بنتائج طيبة جميل ومرحب به واتمنى للبارزاني التوفيق.

مجلة كولان: هل هنالك مخاوف من تدهو الوضع في البلد لا سيمى الامني، موقفكم من ذلك وهل هنالك امكانية للتدخل من المرجعية؟
الشيخ علي بشير النجفي: اكيد هنالك مخاوف مع استمرار الوضع الحالي من عدم انتظام الوضع السياسي ومحاولة اعاداء العراق الى المربع الاول نعم هنالك مخاوف .. حينما يكون ثمن التدخل اقل من الخسائر التي هي اليوم موجوده حينها المرحعية تتدخل .. المرجعية تتحركم على ارض ثابتة.

مجلة كولان.. كيف ينظر سماحتكم للعلاقات العربية العراقية سياسيا ودينيا ؟
الشيخ علي بشير النجفي: نرى من المهم جدا اقامة علاقات طيبة ووثيقة مع كل دول الجوار وخصوصا العربية والاسلامية . ويجب ان يكون العراق علاقاته طيبة لانها مهمة جدا .. العراق ليس بلد على كوكب منفصل.

مجلة كولان: . هل تعتقد ان دول تتدخل في الشأن العراقي بطريقة سلبية؟
الشيخ علي بشير النجفي: لا شك من ذلك لان العراق ساحة مهمة وكل الدولة تحاول ان تزمر مصالحا داخل العراق، وبالتالي سيكون هنالك بعض التدخلات السلبية في البلد . اما ان كان ضمن الاآليات القانونية والسيادية فيكون وقتها تعاون ايجابي.

مجلة كولان: كيف يقم سماحتكم التقدم الحاصل في الاقليم ؟
الشيخ علي بشير النجفي: نحن سعداء بما يحصل في اقليم كردستان العراق من تقديم اقتصادي عمراني سياسي واتمنى ان يصاحبة التقديم الديني، واتمنى لهم الموفقية والسعادة. ولدينا اطلع الى حد ما على التطور الحاصل وآلية التي تتقدم في الاستثمار والخدمات بشكل مهني متميز اتمنى ان يعم الخير على كل البلد.

نشأة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي

ولد (رحمه الله) عام 1942م في مدينة (جالندهر) من بلاد الهند ونشأ في ذلك الجو العابق بالإيمان والتقى ومحبة أهل البيت الطاهرين (عليهم السلام) وترعرع في جنبات الفضيلة والمثُلِ العُلْيا وكان كُلٌ من أبيه وأمه حادبين على تربيته التربية الإسلامية الصحيحة موجهين له الوجهة السليمة متوسمين فيه بلوغ الدرجات الراقية في سُلّم العلْم والمعارف الإلهية فكان ـ فيما بعدـ عند حسن ظنهما وزيادة، وما إنْ شب عن الطوْق حتى شرع في انتهال مباديء العلوم واكتساب مُقدِمات الفضل.
مبادئ دراسته الأولية
أخذ مقدمات العلوم المعروفة من نحو وصرف وبلاغة وفقه وأصول في مدينة لاهور على يد جدّه لأبيه العالم الفاضل الشيخ محمد إبراهيم الباكستاني وعمه الفاضل الشيخ خادم حسين والعلامة الشيخ أختر عباس الباكستاني مؤسس ((مدرسة جامع المنتظر)) الدينية وهي أعظم مدرسة وأنشط المدارس الدينية في باكستان حالياً من حيث كفاءة الأساتذة وطموح الطلبة في تحصيل المراتب الراقية في العلوم الشرعية.
ومن أساتذته في بلده أيضاً العلامة شريف العلماء السيد رياض حسين النقوي والعلامة المرحوم السيد صفدر حسين النجفي.
مؤلفاته
القلم ترجمان عقل الكاتب، وسفير علمه، ورائد فهمه ؛ إذا رعف على القرطاس أعرب عن كنه ذاته وأبان عن مبلغه من العلم وموضعه من الفضل، والآثار كاشفة عن ثقافة صاحبها مجسدة لحقيقة ما وصل إليه من المعارف والعلوم، وإذا استقرينا ما دبجه يراعُ شيخنا المرجع (دام ظله) في الفقه والأصول وسائر العلوم الإسلامية وقفنا على كنز هائل وثروة طائلة ومنجم مترع بنفائس الجواهر وروائع الذخائر وبدائع الفوائد.
أجل وجدنا العلم الراقي والتحقيق الرائق والأدلة السابغة والحجج البالغة وقوة الاستنباط والطريقة المثلى في عرض الآراء وتصنيفها ومحاكمتها على ضوء القواعد العلمية الرصينة:
إذا اقر على رق أنامله*** أقر بالرِق كتاب الأنام له
وقد جال قلمه المبارك في مختلف العلوم الإسلامية من فقه وأصول وفلسفة وكلام وتفسير وحديث والمسائل المستحدثة وغيرها مما يعتبر من مفاخر نتاج الفكر الأمامي المتميز.

موفق محمد.
Top