• Thursday, 25 April 2024
logo

اياد السامرائي ل(كولان): الأوضاع الراهنة وافتعال المزيد من الأزمات انما هي دليل على فشل الحكومة

اياد السامرائي  ل(كولان): الأوضاع الراهنة وافتعال المزيد من الأزمات انما هي دليل على فشل الحكومة
اعداد/ بهاءالدين جلال

اياد السامرائي الشخصية المعروفة على الساحة السياسية العراقية،تقلد العديد من المناصب في الحزب والحكومة وكان رئيساً للحزب الأسلامي العراقي في المنفى عام 1991 وفي عام 2009 عندما كان رئيساَ لجبهة التوافق انتخب رئيساً لمجلس النواب العراقي،وكان له الدور الرائد في اداء العمل البرلماني، اجرت مجلة (كولان) معه لقاء تطرق فيه الى مستجدات الأوضاع السياسية ودور الحوار في حل المشكلات و تفعيل الأداء الحكومي في العراق.
* ظهر مؤخراً توتر و تصعيد اعلامي من قبل الحكومة والنواب،هل تعتقدون أنّ مثل هذه التصريحات الأعلامية سوف يكون لها تأثير على الأوضاع مستقبلاً؟
- التصعيد في التصريحات الأعلامية يؤثر فعلاَ على ايقاف العملية السياسية وهودليل على فشل الحكومة خاصة لدى الأشخاص والأطراف التي تدير امور البلاد،والهدف من وراء ذلك هو التستر على فشلهم بدلاً من اللجوء الى حل المشكلات، فهم يقومون بأفتعال أزمات جديدة واكثرها تعقيداً،وهذه الأزمات حتماً لاتخدم البلد وكذلك الشعب الذي يعاني من العديد من المشكلات الحياتية،لذا نحن لسنا مع هكذا تشنجات في التصريحات الأعلامية ،ونحاول بكل امكانياتنا تهدئة الأوضاع المتشنجة و ايجاد حلول سلمية لها.
*ألا تعتقدون أنّ انعدام الثقة بين الأطراف السياسية هو السبب في عدم طرح أي مقترح أومبادرة ،وعلى سبيل المثال طرح التحالف الوطني لورقة عمل الأصلاح،ولكن لم تلق أية مبادرة من تلك المبادرات القبول حتى الآن؟"
- من أين تأتي الثقة و الأعتماد ، لايجوز أنْ تطلب من الطرف المقابل أنْ يمنحك الثقة،ا لثقة تأتي من خلال ممارسة العمل الجيد ، نحن نعتقد أنّ هذه الأزمة لاتُحل الاّ بالحوار و المفاوضات المستمرة، لأنّ الثقة تعود بين الجميع وليس من الشرط أنْ يستطيع طرف معين من اقناع الطرف الآخر بما يريده على طاولة المفاوضات وفرض آراءه بقوة، ولكن النية الحسنة و العمل الجاد هما من العوامل التي تعزز الثقة بين عموم الأطراف.
* وبالنسبة الى الحكومة الحالية،الا تعتقدون انّها رغم كل المشكلات التي تعاني منها تستطيع الأستمرار أم هناك خيارات اخرى بهذا الصدد؟
- لم تظهر لحد الآن بأي شكل من الأشكال الأصلاحات والتطور الأيجابي لهذه الحكومة،الأصلاحات في المجالات التي تجبر القائمين على السياسة في البلد الألتزام بها من اجل خدمة ابناء الشعب،هناك احتمال ببقاء هذه الحكومة على حالها حتى نهاية هذه الدورة،ولكن عندما أشير الى نوعية العمل و حل المشكلات لاأجد فيها أي تقدّم يُذكر،سواء على مستوى الحكومة أوبين الأطراف السياسية، حتى لاأجد أي مبادرة جدية في هذا المجال.
* الحكومة التي سوف تتشكل مستقبلاً تضم نفس الأشخاص الذين لهم الآن الوجود على الساحة، ألا ترون أنّ السيناريو ذاته سوف يتكرر في العراق؟
- ادعوجميع السياسيين أنْ لا يتحدثوا بأسم جماهير العراق عندما يتحدثون مع جماهيرهم، فمثلاَ الساسة الكورد و الشيعة وغيرهم من الأطراف،في الحقيقة لقد آن الأوان أنْ تكون للشعب العراقي كلمته و أنْ يعبّر عن وجهات نظره وآرائه حول مجمل الأمور، وعلى سبيل المثال نرى بأستمرار الكثير ممن ينتقدون الحكومة على ادائها ويأتي الشعب ليختار الوجوه ذاتها في الأنتخابات المقبلة و هم أنفسهم مسؤولون عن كل ما موجود من الخلل و النواقص في اداء مؤسسات الدولة، لذا يجب على السياسي العراقي عندما يتحدث للمواطنين انما يُعبّر عن نواياه وتوجهاته المستقبلية و لايلتف عليهم أو يخدعهم من اجل أنْ يفهمه الجميع وعلى ضوء ذلك يُدلي بصوته لصالحه في الأنتخابات.
* السيد رئيس الجمهورية قلق من هذه الأوضاع ، كيف تقرأون ذلك؟
- الذي اعرفه أنّ السيد جلال الطالباني كان يسعى دائماً في اداء دوره الأيجابي لجمع الأطراف و انقاذ العراق من أزمته المعقدة،ولكن لم تأت لي الفرصة المناسبة للقاء مع سيادته قبل عودته الى مدينة السليمانية مؤخراً.
Top