عقب تشكيل قيادة ما يسمى عمليت دجلة قبلها و أنتشار الجيش العراقي نحو منطقة زمار و تهديدات قادته الأخيرة للمناطق المقتطعة فإن تصرفاتهم هذه قد وجهت الأوضاع نحو التعقيد... وتم أدخال الجيش، وخلافاً لأسس و مبادئ الدستور العراقي وكما حدث عدة مرات عبر التأريخ، أدخاله و توريطه في التجييش والشصخية .. و تسببت القوات المسلحة العراقية في حالة من التهديد و القلق لمواطني أقليم كوردستان و بالأخص المناطق المقتطعة.. هنا فقد أتصلت مجلة(گوڵان) بالسيد أنور حاج محمود وكيل وزارة الپێشمەرگە الموجود في تلك المناطق وكان لها هذا الحوار معه .
* ما تعليقاتكم للوضع الميداني المعقد المترتب عن محاولات ما يسمى عمليات دجلة و العمليات العسكرية للجيش العراقي في تلك المناطق و تحركاتها الأخيرة فيها؟
- لقد باشرت الحكومة العراقية و جيشه منذ فترة عمليات أستفزازية أزاء اقليم كوردستان وبالأخص تحريك تلك القوات نحو المناطق المقتطعة و تهديد سكانها... حتى أن الهجمات الأرهابية ضدهم قد أزدادت هي الآخرى.. ما يجدو بنا نحن كقوات پێشمەرگە كوردستان الذين عاهدوا أقليم كوردستان و مواطني تلك المناطق بحماية أو واجههم و ممتلكاتهم، وأن نقطع الطريق أمام أية خروقات فيها ونعاهد مواطنينا بأننا لن نقدم على أية ممارسات غير مقبولة بل ستبقى قوات الپێشمەرگە قوة مدافعة عن أوراحهم وممتلكاتهم وردع أية ممارسات مرفوضة من قبل عمليات دجلة ضد المواطنين فيها سيجدون قوات پێشمەرگە كوردستان على أهبة الأستعداد للدفاع والرد الأشد، وأقول للجميع بأنه لا يمكن مقارنة قوات الپێشمەرگە بالجيش العراقي الضعيف المعنويات لأن مهمات البيشمةركة هي الدفاع عن المكتسبات التي تحققت للأقليم وعن مواطنية بصورة عامة، ولا نحبذ إطلاقا التصادم مع القوات العسكرية الى تلك المناطق لأننا جميعا أبناء هذا المواطن والعكس لن يكون لصالح تلك القوات و سنضطر الى أسترداد المناطق التي يرابطون فيها الآن و سمعت لهم بالوجود فيها بالتنسيق المسبق مع الجيش الأمريكي..
رغم أستقرار الأوضاع في المناطق المقتطعة والذي ضمنته قوات البيشمةركة إلا أن هناك محاولات لتعكير صفو ذلك الأستقرار ونتساءل ألا تسبب أنتشار قوات الجيش في تشويه الأستقرار فيها؟
- ما حدث الأسبوع الماضي كان مشكلة خاصة ولا علاقة لها بأنتشار الجيش نحو المناطق المقتطعة الآن . .
غير أننا نراقب الوضع في عموم المنطقة.
• بأعتباركم أحد الپێشمەرگە المشاركيين في ملحمة(خوا كورك) بين البيشمةركة والجيش العراقي عام 1998 و توقع فيها الرئيس البارزاني حدوث تحولات سياسية جوهرية في البلاد والمنطقة ، كيف تقيمون توقعات سيادته التي قالها الأسبوع الماضي بشأن تحول العراق نحو وضع سئ؟
• - لقد كانت توقعات الرئيس البارزاني، كقائد كفئ و فعال و يحمل مسوؤليات وطنية كبيرة، تتحقق بأستمرار وهو يدرك جيدا عقليا الحكام والسياسيين العراقيين و يفهمها جيدا، ما يبرر صحة توقعاته إزاء المخاطر تواجه الشعب العراقي والكوردستاني ونتائجها بكل أشكالها، والمعروف أن توجيهات الرئيس البارزاني لنا، بأعتباره القائد العام لقوات پێشمەرگە كوردستان هي لصالح شعب كوردستان ولا تحيد عنها بأي شكل بل هي موضع فدئانا وإيثارنا لخدمة كوردستان و شعبها.
• وما هو مدى أستعدادكم كقوات پێشمەرگە لمواكبة تبنيه سياسته لعمليات دجلة بعدم الأقدام على أية ممارسة غير مقبولة؟
- نحن على أستعداد تام للدفاع عن مواطنينا و تلبية أوامر الرئيس البارزاني و سياسته القومية و تطلعات أبناء كوردستان بأرواحنا و دمائنا.
* وما هي نظرتكم أزاء أفتقار الجيش بصورة عامة وعمليات دجلة بصورة خاصة لأي توازن قومي حيث أن أكثر من 90% منهم هم من العرب ومن مذهب واحد؟
- لقد أعيد تنظيم الجيش العراقي الجديد و بناؤه بالروح الفدائية للپێشمەرگە و تشكيلتها إلا أن التوبة العنصرية قد حدا بالأمر الى بقاء عدد قليل من الكورد ضباطا وجنودا، في صفوف هذا الجيش وها نحن نرى الرغبات العدوانية لقادة الجيش العراقي و نظراتهم العدائية ازاء جبال كوردستان الشماء.. و مازلنا عند رأينا بإن الجيش العراقي قد أعيد تشكيلها وفق تكوين خاطئ وعلى أساس المصالح و يسيطر عليه من قبل الخبراء العسكريين الحاقدين من النظام البعثي البائد وكنا نعقد الأمال على أن نحمي بهذا الجيش كوردستان و عموم العراق إلا أنهم عندما أحتكموا على مجموعة من الدبابات والمدرعات والأسلحة الجديدة قد تراجعوا عن أوقالهم وها هم يحاولون تحقيق أهدافهم عن طريق التهديد العسكري.
* ويجري الحديث الآن عن أن وجودا أو قدوم تلك القوات العسكرية سيصبح أمرا واقعا في محافظة كركوك و يستخدم كورقة مساومة أزاء طموحات مواطني المنطقة و كوردستان؟
* أمل ألا يحدث ذلك ولا يأخذهم الخيال هذا المأخذ وكنا نتمن أن ينعيش حكام بغداد البلاد ويوفروا لها كل مسائل الخدمات والعيش الكريم لمواطنيها وليس ترهيب شعبنا بدباتهم واسلحتهم وبالتالي أجبارهم على التخلى عن حقوقهم واعلن لأبناء شعبنا أننا سوف نحقق بعون الله آخر طموحات هذا الشعب و حقوقه وبالمناسبة فقد أجتمعنا مع السيد محافظ كركو وأيدينا له أستعداد قوات الپێشمەرگە للدفاع عن هذا الشعب وعن كركوك الحبيبة وحمايتهم ضد كل أعتداء، ومازلنا مرابطين في المناطق التي حددها لنا الأتفاق الثلاثي بين قوات البيشمةركة والجيش العراقي والقوات الأمريكية فيما خرق الجيش العراقي، ومع الأسف، ذلك الأتفاق إلا أن مستجدات الأحداث قد أوجبت أن يتوجه السيد وزير شؤون الپێشمەرگە الى قضاء الدوز و نحن بأنتظار الموقف في الخطوة القريبة.
* مدى أستعداد قوات البيشمةركة للدفاع عن أبناء المناطق الأخرى المقتطعة مثل خانقين و مندلي والدور وغيرها.
- كلنا أمل أن نعالج جميع المشكلات على طاولة التباحث والحوار و بعكسه سنضطر الى مواجهة الخطط العدائية ولعلم الجميع أن مواطني كركوك وسائر المناطق الأخرى هم پێشمەرگە مخلصون و فدائيون والسند الأمين لقواتنا التي ستبقى تدافع بأرواحهم من أجل عزة كوردستان و شعبها.
* لكلمة أخيرة؟
- أمل أن يراجع بعض السياسيين في بغداد من العاكفين على التآمر، أنفسهم لأن الجنود الذين يستخدمون وقودا لنيران القتال، لا سمح الله، هم أبرياء ويتطلب الأمر معالجة المشكلات على طاولة الحوار وعدم دفع مواطني كوردستان وعموم العراق لمعاداة هذا الجيش لأنه أصبح من الواضح أن الأنتخابات هي الآن على الأبواب وأن المالكي يستخدمهم كورقة سياسة عبر معاداة أقليم كوردستان ضمانا لأستمرار حكمه ورسالتنا الأخيرة اليهم ألا يتصرفوا بعقلية أننا أعداء بعضنا البعض فهذا الوطن هو بلد الجميع وأطمئن شعب كوردستان بإن قوات البيشمةركة هو درعهم الفولازي في الدفاع عن أوراحهم و ممتلكاتهم الأستقرار والأمان السائد في الأقليم والذي حققه مسعى وسياسة معاصرة حكيمة.