• Friday, 19 April 2024
logo

جوشولانديز لمجلة كولان: هيلاري كلنت فشلت في توحيد المعارضة السورية و تشكيل حكومة المنفى

جوشولانديز لمجلة  كولان: هيلاري كلنت فشلت في توحيد المعارضة السورية و تشكيل حكومة المنفى
البروفيسور(جوشوا لانديز)هو استاذ العلوم السياسية و مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما و خبير و مختص على المسألة الكوردية في سوريا وقد تحاورنا معه بشأن التحولات الجارية في سوريا فأجاب قائلا:
• لقد طلبت ورقة جنيف بشأن مستقبل الحكم في سوريا ودعت الى بقاء بشارالأسد في السلطة خلال الفترة الأنتقالية إلا أن الشعب والمعارضة السورية رفضت ذلك ترى كيف ترون هذا الموضوع؟
- هذه في الواقع هي المشكلة أو الصعوبة الرئيسية، فقد أبلغ الغرب المعارضة السورية بإنه لن يتدخل عسكرياً في الوضع ولا يفرض منطقة حظر طيران فيها ولا يقوم بتسليحها بشكل كبير وجرى الحديث حول ضرورة أيجاد حل سياسي للمسألة وهو برمته ليس بنأ جيدا بالنسبة للمعارضة إلا أن ذلك لا يؤثر، برأيي، على نضالها بل سوف يستمرون في القتال ضد نظام أسفر.
* وكيف الطريق لمصالحة الخلاف بين روسيا و بين فرنسا و بريطانيا في مسألة بقاء الأسد في السلطة.
- واضح أن سوريا قد أصبحت جزءا من صراع أقليمي و دولي ما يصعب معالجة الوضع بسبب تردد الولايات المتحدة والغرب حيال التدخل العسكري نتيجة احتمال كبير بمساعدة أيران و روسيا للنظام .
* وهل هناك أي تحول قي السياحة الأمريكية – ما بعد الأنتخابات الأخيرة – أزاء الوضع السوري؟
- لا شك في أن الولايات المتحدة تسعى لأتباع سياسية ثانية، وحاولت وزيرة الخارجية كلنتن في الدوحة تشكيل حكومة مؤقتة لسوريا في المنفى إلا أن الوقائع أثبتت صعوبة ذلك وبقيت المعارضة السورية متشرذمة بسبب عدم وحدة أو توحدها فيما بينها ما بين أن الحل للقضية السورية هو تسليح المعارضة السورية على أمل وقوع تلك الأسلحة في أيدي جماعات رشيدة مؤيدة لأمريكا وتحقيق الشئ الكثير لها و هذا أيضا ضمن صعوبة المرحلة، لأن الكثير من السوريين لا ينظرون بمحبة الى الولايات المتحدة وليسوا أناسا علمانيين .
* ألا تبين معطيات عدم التدخل الأمريكي العسكري بشكل مباشر في المسألة السورية وحتى في ليبيا عدم رغبة الأمريكين في التدخل المباشر في هذه المسائل مرة ثانية؟
- لأمريكا مصلحة قومية محدودة في التدخل وتتساءل ما الذي تحقيقه من ذلك، لا شئ فسوريا يلد فيقتر و ليست لديها موارد نفطية ولا تصدر بضائع أو أشياء تحتاجها الولايات المتحدة فهي بلد تحتاج الى مساعدات كثيرة و مقسم ما يعني ( دوخة رأس) لهم وجل ما يقلق الأمريكيين في الواقع ويهمهم هو تقليل العجز الأقتصادي و سيدفع أي سياسي يطالب بتخصيص أموال لسوريا الضريبة الحقيقية لموقفه كما أن الحرب الداخلية فيها تلحق أضرارا بإيران فهي تصرف أموالا طائلة لا تملكها اصلاً كما أن كل سني في الشرق الأوسط يبغض الشيعة في هذا الوقت كما أن أسم وشهرة حزب الله هو الآن في أدنى المستويات وليس لأمريكا شئ تشكو منه فلو أدنى المستويات وليس لأمريكا شئ تشكو منه فلو أجرينا هادئا للأوضاع لوجدنا أن الولايات المتحدة لا ترغب في وجود الأسد بل تريد أسقاط نظامه إلا أن لديها خوفا كبيرا من المعارضة السورية إلا أن الوضع السوري الراهن ليست سيئا بالنسبة اليها وهي مسألة و مشكلة لا تنتي إلا بحدوث حالة أستثنائية فهي لا تقدم على شئ طالماس بقى الوضع في الأردن وأسرائيل طبيعيا كما أن العراق سوف يدفع ضريبة كبيرة كون القاعدة والسلفيين والجهاديين يدفعون لذلك إلا أن ذلك هو لصالح الكورد الذين يستفدون كما تستفيد الولايات المتحدة في ذلك وكذلك الحال طالما بقيت سوريا و حكومتها ضعيفة لأن ذلك في الواقع مفتاح نجاح الكورد في العراق.. ففي حين يتحاربون السنة والشيعة نرى أن الكورد يعيد بناء وطنهم وكذلك الحال في سوريا فإذا ما ابقى الكورد أنفسهم بمنأى عن الأزمة ولم يتمكن العرب في ذات الوقت من بناء دولة واسعة وقوية فيها، عندها ستتوفر فرصة سانحة أمامهم لحكم ذاتي لابل للأستقلال فيها.
* وهل الولايات المتحدة ممتعضة وقلقة الآن أمام محاولات المتطرفيين في صفوف المعارضة السورية لتحويل الوضع وأهداف الثورة غير وجهتها الحقيقية؟
- وماذا ترون، هل أن الولايات المتحدة مجبورة لقتل جميع المتطرفيين و كيف السبيل لذلك فهم قد حاولوا ذلك في العراق إلا أن ذلك قد كفلهم الكثير ثم حاولوا(الأمريكيان) قتل جميع المتطرفين في أفغانستان وكانت النتيجة ذاتها فهم يرسلون طائرات بدون طيارين عندما يتحول الوضع في سوريا كما في أفغانستان، وذلك لقتل وضرب المتطرفيين وهذا ما يمارسونه في اليمن وأفغانستان وباكستان أيضا.. فالولايات المتحدة على العموم لا تتقبل وجودهم.
* وما هي رسالتكم للكورد؟
- من الواضع أن أمام كورد سوريا فرصة كبيرة وليس هناك أي قتال، حتى الآن، بين المجلس القومي الكوردي وبين ب.ك.ك. والجلي أن الكثير من الكورد لا يريد هذا الحزب ثم أن مفتاح نجاح الكورد وأنتصارهم في العراق هو أن البارزاني والطالباني لم يحاربا بعضهما بعضا أو حاولا ذلك، ويعيشها معاً وأيجاد طريق أو حل سلمى خلافا لما قام به عرب سوريا والذين لا يعثروا على طريق سلمى لبناء بلدهم .

ترجمة/ دارا صديق نورجان
Top