• Friday, 19 April 2024
logo

عدنان الأسدي وكيل وزارة الداخلية العراقية ل(كولان): الحرب المذهبية بين الشيعة و السنة تؤدي الى تقسيم العراق

عدنان الأسدي وكيل وزارة الداخلية العراقية ل(كولان): الحرب المذهبية بين الشيعة و السنة تؤدي الى تقسيم العراق
عدنان الأسدي وكيل وزارة الداخلية العراقية عضو حزب الدعوة الأسلامية و عضو البرلمان العراقي السابق عن قائمة دولة القانون في التحالف الوطني،التقته(كولان) و وجهت لة اسئلة تتعلق بالأوضاع المتازمة في العراق و مخاطر اندلاع فتنة طائفية مذهبية بين الشيعة و السنة:

*تتجه الأوضاع الآن في العراق نحو التصعيد و الكثير من المراقبين يتوقعون اندلاع حرب اهلية بين الشيعة و السنة، ماهي توقعاتك لهذه المسألة الخطيرة؟
- الظروف الحالية في العراق بمثابة جرس انذار لتأجيج الأوضاع و اندلاع حرب اهلية،وانا على يقين لو اندلعت الحرب هذه المرة سوف تؤدي الى تقسيم العراق،حيث ان الظروف الداخلية و الدولية الحالية مهيأة لهذا الغرض و التقسيم يكون لعراق سني و عراق شيعي،كما انه من الواضح ان هناك تحركاً بأتجاه تفضيل المصالح الخاصة على المصالح العامة للشعب بين الأطراف وعدم الرغبة في التوصل الى اتفاق يرضي الجميع و يخرج العراق من ازمته الحالية.و سبب ذلك يعود الى السياسة المتبعة في العراق منذ عشر سنوات وهي سياسة خاطئة.
* لنبتعد قليلاَ عن العراق،هل برأيك تغيير الأوضاع في سوريا سوف يكون لها التأثير على الصراع الطائفي في العراق؟
- ليس من الناحية النظرية، اما من الناحية العملية نعم تكون لها تداعيات لأن الجانب الأقليمي يؤثر على التوازن في المنطقة ،وخاصة ايران التي تقدم الدعم الكامل للنظام السوري، لأن سقوط هذا النظام سوف يكون له تأثيرعلى الأوضاع في العراق.
*اذاً كيف يمكن اخراج العراق من هذه الأزمة في الوقت الراهن؟
- هذا سؤال مهم و الأجابة عنه سهلة،في الحقيقة فمن السهل تأمين حياة سعيدة بعيدة عن العنف و القتال للمواطنين ولكن شريطة ان تحكم العراق نخبة سياسية وادارية عاقلة و جريئة و مخلصة تضع مصلحة الشعب العليا فوق كل المصالح المذهبية و الطائفية الضيقة،ولكن حكام العراق الحاليين لا يتصفون بهذه الخصال و المؤهلات.
* تشير كل الدلائل وآراء الخبراء ان الحكام الشيعة في هذه العملية السياسية لم يتمكنوا قيادة البلاد بالشكل الذي يرضي الجميع ،هل هذا دليل على الضعف في الأداء السياسي و عدم امتلاكهم الخبرة في مجال ادارة العراق أم هو انتقام الشيعة من السنة؟
- صحيح ان هناك بعض الحكام الحاليين في العراق يتصرفون كونهم شيعة للأنتقام من السنة،وهذا التعامل يتخذ اشكالاً مختلفة كالتصفية والأقصاء و التهميش من المناصب الأدارية الحساسة وهذا نابع من منطلق التوجه الطائفي سيما من قبل الأحزاب الأسلامية الشيعية،وتعيين المقربين ومن مؤيدي احزابهم في تلك المناصب.
* هل ان الأسلام السياسي استطاع اجراء أي تغيير في العراق خلال هذه الفترة؟
- نعم ،الأحزاب الاسلامية السياسية لم تجر اي تغييرايجابي يذكر في العراق غير الدمار و التخريب ومحاولة الأثراء و جمع الأموال واشغال المناصب المهمة في مرافق الدولة.في كثير من المرات اسمع في الشارع وفي الأزقات و الأماكن العامة من اشخاص يتحسرون على النظام السابق رغم جبروته و سياساته الأستبدادية، واتألم جداَ من الأعماق عندما اسمع هذا النوع من الكلام من شعب تعرض الى اقسى الأضطهاد و التنكيل و الظلم وهو الآن يفضّل النظام السابق على النظام الحالي،وعندما تسأل هؤلاء لماذا الحسرة على النظام البائد؟ يشيرون الى الخدمات التي كانت متيسرة حينها من الكهرباء و الماء و الخدمات الصحية و التعليمية و البلدية و الأمنية حيث لايشعر المواطن الآن بالأمان و يعيش في ظل نظام لم يوفّر الحد الأدنى من الخدمات.

ترجمة/بهاءالدين جلال
Top