• Thursday, 25 April 2024
logo

كبير مستشاري السياسات الدفاعية الأمريكية ستيفن بيدل ل (كولان):فوز المالكي في الأنتخابات القادمة يعني تعرّض العراق مرة اخرى الى مخاطر

 كبير مستشاري السياسات الدفاعية الأمريكية ستيفن بيدل ل (كولان):فوز المالكي في الأنتخابات القادمة يعني تعرّض العراق مرة اخرى الى مخاطر
البروفيسور ستيفن بيدل أحد الباحثين المعروفين في مجال الستراتيجية و السياسات الدفاعية من معهد العلاقات الخارجية الأمريكية و كان أحد كبار مستشاري الجنرال بتريوس في العراق

ترجمة / بهاءالدين جلال
البروفيسور ستيفن بيدل أحد الباحثين المعروفين في مجال الستراتيجية و السياسات الدفاعية من معهد العلاقات الخارجية الأمريكية و كان أحد كبار مستشاري الجنرال بتريوس في العراق بين عامي 2007 و 2008 وقد شغل منصب كبير مستشاري الجنرال ستانلي ماك كريستالي قائد القوات الأمريكية في افغانستان ابان عملية الزيادة السريعة للقوات الأمريكية في العراق و بعد انسحابها منه، وللحديث عن الأجواء السياسية المتوترة في الشرق الاوسط بصورة عامة و في العراق على وجه الخصوص، التقينا البروفيسور ستيفن بيدل حيث اجاب عن اسئلتنا مشكوراً:
* تحولت الأجواء السياسية للشرق الأوسط الى اجواء يسودها التوتر و عدم الأستقرار، ما تأثير هذه الأجواء على منحى المتغيرات القادمة؟
- من الصعب ان نحكم بصورة عامة، لأنّ الأجواء المتوترة حالياً لها تأثيرات، ولكنني متشائم جداً بصدد الأوضاع الحالية في سوريا و ليبيا و مصر، وهذا لايعني أنّ المجاميع الأسلامية سوف تتسلم السلطة في مصر، و تشير الأوضاع الى أنّ الجيش سوف يمسك بزمام الحكم بشدة، ولكن بصورة عامة نرى أنّ الأوضاع توحي بسلبية و عدم الأسقرار بالنسبة الى مصر و كذلك الى دول المنطقة.
* ما يبعث على القلق بالنسبة لنا هو تردي الأوضاع في سوريا حيث تحول البلد الى أوكار و مأوى للارهابيين، و يجوب فيها الأرهابيون بحرية مطلقة ما أدى الى التصعيد في الأوضاع ، نتساءل فيما لو استمرت نشاطات الأرهابيين، هل يتعرض الأمن الدولي الى مخاطر تضر بمستقبل الشعوب في العالم؟
- اعتقد أنّ الأوضاع في بلد مثل سوريا تشكّل خطراً الى حدما بالنسبة الى دول معينة مثل الولايات المتحدة الأمريكية أو دول أوروبا الغربية و كذلك على جيرانها، والعراق يأتي في المقدمة نظراَ لقربه من سوريا بالرغم من انه يعاني من سوء الأوضاع الأمنية، و يجب على امريكا انّ تقلق كثيراً بشأن الأوضاع الراهنة في سوريا ، ليس بالنسبة الى الأزمة الأنسانية التي يعاني منها الشعب فحسب، بل تقلق على النتائج الخطيرة فيما لو انتقلت الأضطرابات الى خارج سوريا.
* كان هناك قلق شديد لدى الولايات المتحدة الأمريكية بشان الحرب في العراق و الدولة الأسلامية في العراق و الشام (داعش) بصدد انشاء إمارة في العراق، و في الوقت ذاته اساء المالكي الى البيئة السياسية في العراق و هو يتجه الى امتلاك دولة دكتاتورية ، و في حال وجود حكم دكتاتوري و امارة اسلامية في مثل هذه الدولة اذاً ماذا سيكون مصير الأوضاع فيها ، و لاسيما أنّ امريكا سحبت قواتها من العراق؟
- انا قلق جداً بشان مستقبل العراق، و اعتقد أنّ الأزمة بدات منذ عام 2006 من خلال عدم استعداد المكونات الطائفية و العرقية الرئيسة المصالحة و التعايش معاً و توزيع السلطات فيمابينها، لأن أي واحدة منها تخشى من أنْ تكون ضحية لأخرى في حال فقدانها السيطرة على الأمور برمتها، ارى أنّ الأزمة سوف يتم حلها تلقائياً و كنتُ اتمنى على الأمم المتحدة أنْ يكون لها دور في حلها بعد ما انسحبت امريكا من العراق، ولكن الأزمة تفاقمت أكثر، و اعتقد أنّ خطراً جدياً سوف يواجه العراق في حال حصول المالكي على اكثرية الأصوات في الأنتخابات المقبلة، لأنه يفسّر شخصياً هذا الفوز كأنّه فرض لأرادة المقترعين الشيعة على العرب السنّة في الأنبار-بشكل خاص- كما هو الحال على الكورد، وهذا يشكل بحد ذاته خطراَ كبيراً.
* كما تعلمون أنّ هناك خلافات بين اقليم كوردستان و الحكومة المركزية في بغداد، والمالكي افتعل العديد من الأزمات للأقليم، واخيراً قطع رواتب موظفيه، الى أي حد يمكن للولايات المتحدة الأمريكية القيام بالمساعدة من اجل حل تلك الخلافات؟
- المشكلة برمتها تكمن في أنّ للولايات المتحدة الأمريكية نفوذأَ قليلاَ في العراق بعد انسحابها منه، لذا فإنها لا تستطيع في الوقت الحاضر صياغة أي قرار حول اية مشكلة أو حلها سواء في اقليم كوردستان أم في الأنبار أو حتى في أية منطقة من المناطق الأخرى، وهذا يعني انّ امكانياتها في هذا المجال تكاد تكون محدودة جداً.
Top