• Wednesday, 22 May 2024
logo

كليجدار اوغلو يرجح رفض الناخبين الأتراك للتعديلات الدستورية

كليجدار اوغلو يرجح رفض الناخبين الأتراك للتعديلات الدستورية
توقع زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، أن يصوت غالبية الأتراك ضد التعديل الدستوري الذي يوسع صلاحيات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، محذرا من أن التصويت بـ"نعم" سيؤدي الى شل الديمقراطية عبر تركيز السلطة في يد رجل واحد وفي مقابلة مع وكالة (فرانس برس)، أشار رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار اوغلو إلى أنه حتى أنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم يقفون ضد الاقتراح الذي يرى أنه يهدد مستقبل تركيا ,,
توقع زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، أن يصوت غالبية الأتراك ضد التعديل الدستوري الذي يوسع صلاحيات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، محذرا من أن التصويت بـ"نعم" سيؤدي الى شل الديمقراطية عبر تركيز السلطة في يد رجل واحد.

وفي مقابلة مع وكالة (فرانس برس)، أشار رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار اوغلو إلى أنه حتى أنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم يقفون ضد الاقتراح الذي يرى أنه يهدد مستقبل تركيا.

وقال كليجدار اوغلو إن "النتيجة ستكون (لا) لأن هناك تساؤلات تطرح حتى ضمن ناخبي حزب العدالة والتنمية بشأن النظام المقترح".

وأضاف أن "امتلاك شخص واحد لكل هذه السلطة والتأثير سيشكل خطرا على مستقبل تركيا".

وفي 16 نيسان، سيقرر الأتراك إن كانوا سيوافقون على تعديلات دستورية تلغي منصب رئيس الوزراء وتسمح للرئيس بتعيين المسؤولين الحكوميين بشكل مباشر، بمن فيهم الوزراء.

وفيما تدافع الحكومة عن التغييرات التي تعتبرها "ضرورية من أجل استقرار البلاد"، يقول منتقدوها، وبينهم كليجدار اوغلو ، إنها ستفضي إلى حكم الرجل الواحد.

وتشير استطلاعات الرأي ألى منافسة حادة بين الطرفين، اذ تنشر الصحف الموالية للحكومة استطلاعات تفيد بأن معسكر (نعم) يتقدم فيما تنشر صحف المعارضة عكس هذه النتائج.

وتولى كليجدار اوغلو رئاسة حزب الشعب الجمهوري في 2010، حاملا معه بعض الاستقرار للحزب الذي انتصر عليه العدالة والتنمية في صناديق الاقتراع.

لكن حزب الشعب الجمهوري فشل في ظل رئاسته في التقليل من هيمنة حزب العدالة والتنمية الحاكم فيما لا يزال غير واضحا إن كان كليجدار اوغلو سيتمكن من الوقوف في وجه قوة الحزب الحاكم في الاستفتاء هذه المرة.

وسيبدأ الزعيم المعارض حملة بمسيرات في انحاء البلاد لإقناع الناخبين بالتصويت بـ(لا). ويظهر ملصق الحملة فتاة صغيرة تقف وخلفها شمس ملونة كتب عليها "من أجل مستقبلي، (لا)".


وسعى مسؤولو الحزب الحاكم والحكومة إلى "شيطنة" معارضي التعديل الدستوري خلال الحملة عبر وصمهم بـ"الارهابيين"، لكن كليجدار اوغلو يقول إن حزبه يستهدف النساء إلى جانب 1,7 مليون ناخب يقترعون لأول مرة.

وأوضح "نريد أن نترك لأطفالنا ديمقراطية متطورة في تركيا وقضاء مستقلا، إضافة إلى إعلام حر لرسم وكتابة أي شيء (...) لأجل ذلك نقول (لا)".

وأضاف أن قيام "نظام الرجل الواحد" في تركيا سيكون له عواقب "بالغة الضرر" ليس بالنسبة لبلاده فحسب، بل للدول الديمقراطية أينما كانت.

ويأتي الاستفتاء بعد اقل من عام على محاولة انقلاب عسكري في 15 تموز لازاحة اردوغان عن السلطة أسفرت عن سقوط نحو 250 قتيلا.

ودفع إفشال هذا المخطط الأحزاب التركية الى إظهار وحدة نادرة حيث حضر كليجدار اوغلو وزعيم حزب الحركة القومية اليميني دولت بهجلي، مسيرة مناصرة لاردوغان في اسطنبول.

وساعد تحالف حزب بهجلي مع الحكومة على تبني نص التعديل الدستوري في البرلمان في كانون الثاني الماضي.

إلا أن كليجدار اوغلو رفض مساعدة الحكومة في تمرير النص منتقدا التعديلات الدستورية التي اعتبرها "تغييرا للنظام".

ويرى زعيم الحزب الجمهوري أن مسودة الدستور المكونة من 18 بندا ستمنح الرئيس سيطرة فعالة على القضاء، والسلطات التنفيذية والتشريعية.

وقال لفرانس برس "إذا لم يكن هناك استقلال قضائي وإذا بات من الممكن السيطرة على الأجهزة التنفيذية والتشريعية، فهذا يعني (...) أننا نلغي الديمقراطية".

وأوضح كليجدار اوغلو، ان "هذه السلطة في تاريخنا لم تعط حتى لمصطفى كمال أتاتورك" في إشارة إلى مؤسس تركيا الحديثة وحزب الشعب الجمهوري.
Top