• Friday, 26 April 2024
logo

درباز محمد: لم تعد لوزارة الهجرة والمهجرين العراقية أهميتها السابقة بالنسبة للكورد

درباز محمد: لم تعد لوزارة الهجرة والمهجرين العراقية أهميتها السابقة بالنسبة للكورد
كل الوزارات التي حصل عليها الكورد أكثر أهمية من الهجرة والمهجرين، فقد عاد نصف النازحين إلى كوردستان، إلى ديارهم، ولم تعد للوزارة خصوصية وأهمية للكورد كما في السابق. والعلاقة الجيدة التي أسسنا لها مع حكومة إقليم كوردستان استمر عليها الوزير الجديد.
نشر عضو المجلس الوطني لحركة التحرير، عبدالرزاق شريف، قبل أيام، رسالة انتقد فيها الحركة لأنها كما يقول تغاضت عن التهم التي وجهها نائب عراقي لوزير الهجرة والمهجرين السابق في الحكومة العراقية، درباز محمد.

خلال هذا الحوار ينفي درباز محمد تلك التهم ويتساءل عن الأدلة التي تثبتها ويقول: "إن كان عبدالرزاق صادقاً فلماذا لم يشتكِ علي منذ سنتين عند الغرفة القانونية للتغيير؟":

رووداو: في الكابينة الحكومية الجديدة في العراق، لم يتسلم الكورد وزارة الهجرة والمهجرين. بينما لا يزال هناك عدد كبير من النازحين في كوردستان، هل تعتقدون أن استمرار وجود كوردي على رأس تلك الوزارة كان ضرورياً؟

درباز محمد: كل الوزارات التي حصل عليها الكورد أكثر أهمية من الهجرة والمهجرين، فقد عاد نصف النازحين إلى كوردستان، إلى ديارهم، ولم تعد للوزارة خصوصية وأهمية للكورد كما في السابق. والعلاقة الجيدة التي أسسنا لها مع حكومة إقليم كوردستان استمر عليها الوزير الجديد.

رووداو: تعرضتم إلى انتقادات بخصوص نازحي كركوك وطوزخورماتو، وكذلك في ما يتعلق باستقبال نازحي محافظتي دهوك وأربيل.

درباز محمد: صحيح، وقد كان للانتقادات وجهان. كان لها أحياناً وجه سياسي، لتعني أننا نعتمد على أنفسنا ولم تفعل بغداد شيئاً يذكر لإعالة النازحين. أما الوجه الآخر فكان نتيجة عدم فهم لإمكاناتنا المادية. لأنه مثلاً في حال كان عندك 200 ألف نازح، لن تستطيع توفير 200 ألف وحدة سكنية لهم. لقد كان وجود مليون نازح في كوردستان عبئاً كبيراً ولم نكن نستطيع أن نقدم أكثر مما قدمنا.

رووداو: ماذا كنتم تفعلون؟

درباز محمد: في المرحلة الأولى من تولينا مهامنا، بدأنا ببناء المخيمات وبنينا خلال أول شهرين 20 وحدة سكنية في دهوك. ثم بدأنا العمل على ملف الموصل بالتنسيق مع حكومتي بغداد وإقليم كوردستان، وكنا على الخط بكثافة، وأذكر أن أوباما أيضاً كان يتصل ليعرف ما فعلنا، حيث كان يجري العمل على برنامج السيطرة على الموصل. حتى أن الأمم المتحدة أبلغتنا في نيويورك أنه إن استطعنا إيواء نصف مليون نازح، فسيكون ذلك نجاحاً كبيراً، لكننا آوينا عدداً أكبر بكثير.

رووداو: كانت حكومة إقليم كوردستان تتحدث باستمرار عن العبء الذي يشكله النازحون على النفقات؟

درباز محمد: لا، لم يشكل النازحون عبئاً على حكومة إقليم كوردستان من جهة النفقات، بل كان العبء يقتصر على مجالي الصحة والكهرباء. وإلا فإن حكومة بغداد والمنظمات كانت تتولى دفع المبالغ النقدية.

رووداو: هل عودة النازحين من سنجار سهلة؟

درباز محمد: في ظل الظروف الحالية، لا. لأن المسألة لا تقتصر على حكومة إقليم كوردستان، بل يتدخل فيها حزب العمال الكوردستاني وأذرعه كأطراف في المشكلة.

رووداو: لماذا كان حيدر العبادي يستخدم رواتب النازحين العرب في كوردستان كورقة ضغط لإجبارهم على العودة في حين أن عودة النازحين مسألة طوعية؟

درباز محمد: هذا غير صحيح وكان هناك سوء فهم. فعندما تكون عندك مدرسة في الأنبار ومعلموها يقيمون في السليمانية، كيف تستطيع إعادة فتح المدرسة، كما لا يمكن تعيين معلمين آخرين فيها.

رووداو: يبدو أن الحرب ستغادر العراق لفترة وسيتراجع عدد النازحين واللاجئين، هل ترى أن العراق بحاجة إلى الإبقاء على وزارة الهجرة والمهجرين؟

درباز محمد: أعتقد أن هذه الوزارة ستبقى ضرورية لعشر سنوات أخرى.

رووداو: أذكر أنكم أعلنتم ذات مرة أن خمسمئة ألف عربي نزحوا صوب كركوك، هل عاد هؤلاء على حد علمكم؟

درباز محمد: نعم قصد عدد كبير من النازحين كركوك قادمين من تكريت والموصل والحويجة والأنبار. عاد قسم كبير منهم، وربما بقي قسم منهم هناك. لكن في ما يخص التغيير الديموغرافي في المدينة، فإن بطاقاتهم التموينية ليست صادرة في كركوك ولا يستطيعون إحداث تأثير من هذا النوع.

رووداو: أظن أن قسماً من أقارب الدواعش العراقيين لجأوا إلى سوريا؟

درباز محمد: أعدنا نحو ثلاثين ألفاً من هؤلاء اللاجئين العراقيين من سوريا. لكن مازال هناك عدد كبير منهم. تمثل إعادة هؤلاء مشكلة فمن ذا الذي سيحميهم؟ في حين لا تستطيع سجن طفل لأن أباه داعشي، فما ذنب الطفل إن كان أبوه داعشياً؟

رووداو: نشر عضو المجلس الوطني لحركة التحرير، عبدالرزاق شريف، قبل أيام، رسالة بدأها بالإشارة إلى أن الحركة تغاضت عنكم عندما اتهمتم بسوء إدارة الوزارة.

درباز محمد: هذا الموضوع سياسي وهو أيضاً شخصي، ولا علاقة له بالصواب والخطأ والعدالة. إن كان في حوزة أي من الزملاء في المجلس الوطني لحركة التغيير أو خارج المجلس، ملف فلدينا غرفة قانونية في الحركة تتلقى الشكاوى، لماذا لم يشتكوا. ثم لماذا سكت سنتين وبدأ يتكلم الآن؟ ثم أين دليله؟

رووداو: لكن لجنة الهجرة والمهجرين النيابية استدعتك في حينه.

درباز محمد: كنت أذهب إليهم كل يوم. هنك ثلاثة أجهزة رقابية في العراق وليست الثلاثة مقربة إلي، لماذا لم يقل أي منها شيئاً؟ فلتذهبوا ولتعثروا على نقطة سلبية واحدة عن أدائي. ثم لماذا لم يتحدث أحد عن هذا إلا بعدما أصبحت عضواً في لجنة اختيار مرشحي حركة التغيير. كنت وزيراً وربما يؤهلني هذا لمعرفة من الذي يستحق أن يكون وزيراً ولديه مؤهلات أفضل، وأفعل هذا خدمة لحركة التغيير.

رووداو: كانت النائبة عالية نصيف قد طلبت في حينه استدعاء وزير الهجرة والمهجرين إلى مجلس النواب.

درباز محمد: نعم، وحينها والآن، لا أطلب من أي شخص أو مؤسسة في حركة التغيير أن تتدخل دفاعاً عني. كان هذا في 16 شباط 201، فاستنسخت ذلك الملف وسلمته لغرفة الحكومة والبرلمان في حركة التغيير وقلت لهم ربما لن تتمكنوا من الوصول إليه، فهذا ملفي وقوموا بالتحقق منه.

رووداو: يقول عبدالرزاق شريف إن آرام محمد، نائب رئيس مجلس النواب السابق، أخبر المنسق العام بوجود حالة كهذه وأنه يجب العمل عليها.

درباز محمد: كانت للسيد آرام قراءته للوضع. لم يكن هذا مفهومي ولم أطلب ذلك ولم أدعهم إلى حله. ثم أجابتني حركة التغيير بأن تلك الملفات لا تستحق أن نشغل بها أنفسنا أكثر مما فعلنا.

رووداو: ماذا قصد بقوله إن المنسق العام قال إنه يكسب لنا المال؟

درباز محمد: لا علم لي بهذا، ولم أكن حاضراً في ذلك الاجتماع لأعلم إن كان المنسق العام قال هذا أم لا.

حتى أنني عرفت مثلك تماماً في هذا الأسبوع أن السيد آرام كما يقول السيد عبدالرزاق، ذهب إلى ذلك الاجتماع وتحدث إلى المنسق العام في هذا الموضوع.
Top