• Tuesday, 16 April 2024
logo

القنصل الفرنسي دومينيك ماس: لم نتخل عن الكورد في اصعب الظروف وماكرون سيزور كوردستان

القنصل الفرنسي دومينيك ماس: لم نتخل عن الكورد في اصعب الظروف وماكرون سيزور كوردستان
قال القنصل الفرنسي العام في اربيل دومينيك ماس ان بلاده لم تتخل عن اقليم كوردستان في اصعب الظروف مشيرا الى ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيزور الاقليم قبل نهاية العام.، جاءت تعليقات ماس خلال مقابلة خاصة مع قرب انتهاء مهامه كقنصل فرنسي في كوردستان...
قال القنصل الفرنسي العام في اربيل دومينيك ماس ان بلاده لم تتخل عن اقليم كوردستان في اصعب الظروف مشيرا الى ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيزور الاقليم قبل نهاية العام.

وجاءت تعليقات ماس خلال مقابلة خاصة مع قرب انتهاء مهامه كقنصل فرنسي في كوردستان.

وقال ماس "استلمت مهامي كقنصل عام في اقليم كوردستان عام 2016 وكانت الاقليم وقتها يشهد حصارا خانقا وكانت الحرب على تنظيم داعش في اوجها والبيشمركة يستشهدون في المعارك وبعدها كانت خطوة الاستفتاء التي اجراها اقليم كوردستان ورغم اننا لم نؤيد هذه الخطوة إلا أننا لم نترك اقليم كوردستان لوحده في تلك الأزمة بل وقفنا معه بقوة من كافة النواحي السياسية والانسانية".

واكد ماس انه خلال الحرب على داعش لم تغادر اي شركة فرنسية اقليم كوردستان ولم يغادر اي فرنسي اراضي الاقليم.

وتابع ماس ان "العلاقات بين فرنسا والكورد تاريخية وليست وليدة هذه السنوات بل تعود الى الثمانينات ايام دانييل ميتيران ويوما بعد يوم تطورت هذه العلاقة وزادت متانة وقوة وقامت عدة وفود فرنسية رفيعة بزيارة كوردستان".

ومع انتهاء مدة عمل ماس كقنصل في الاقليم فقد اكد ان خلفه سيتابع النهج نفسه وسيعمل على تطوير العلاقات مع اقليم كوردستان وتعزيزها.

ولفت ماس الى ان احدى الامور التي ازعجته خلال فترة عمله كدبلوماسي في كوردستان هي عدم وجود استثمارات فرنسية في الاقليم، مشيرا الى ضرورة وجود تسهيلات قانونية ونظام مصرفي متطور وتهيئة ارضية جيدة لتشجيع المستثمرين للعمل في الاقليم.

واشاد القنصل الفرنسي بمذكرة "التوأمة" التي تم توقيعها بين بلدية باريس ومدينة اربيل في وقت سابق فيما كشف عن زيارة سيقوم بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى كوردستان قبل انتهاء العام الحالي.

واكد ماس ان الموقف الفرنسي لم يتغير وكان ثابتا قبل اجراء الاستفتاء وبعده وان فرنسا تدعم عراقا موحدا وديمقراطيا وقويا واقليم كوردستان فيدرالي قوي يتمتع شعبه بكافة حقوقه.

واضاف ماس "وبرايي الشخصي ان اقليم كوردستان يمكن ان يلعب دورا مهما في تقوية العراق من ناحية الاصلاح الاقتصادي ويمكن ان يستفيد العراق من تجربته في الاستثمار والشركات التي تعمل في الاقليم وان يتم الاستفادة من ذلك في تطوير البنى التحتية العراقية خصوصا مع حالة الأمان والاستقرار التي يتمتع بها اقليم كوردستان".

واضاف القنصل الفرنسي ان "فرنسا لم تتخل يوما عن كوردستان وحتى في اصعب الظروف وخلال حملات الانفال ايضا وقد استقبلنا الاف الايزيديين والمسيحيين من الاقليم كما انني افتخر ان اول زيارة لرئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني كانت الى فرنسا وكان اللقاء مع الرئيس ماكرون وديا وليس رسميا كما يكون بالعادة مع قادة آخرين".

وقال ماس "نحن لا نتخلى عن اصدقائنا ولن نتخلى عن اقليم كوردستان واول مرة سمعت فيها اسم كوردستان كان من فم دانييل ميتيران وكنت في امريكا الجنوبية وقتها".

وعن حكومة الاقليم الجديدة قال ماس ان "حكومة اقليم كوردستان مشكلة من معظم القوى السياسية في الاقليم وانا متفائل بأنها ستتمكن من تحقيق نتائج مثمرة".

وتابع ان "البرنامج الانتخابي للحكومة استند على تحسين قطاعي التربية والصحة ومحاربة الفساد وتحسين الخدمات ورغم الصعوبات ينبغي على الحكومة الإيفاء بتعهداتها".

واشار ماس الى انه متفائل بعد مباحثاته مع رئيس الحكومة مسرور بارزاني ومعظم الوزراء في ان تتمكن هذه الكابينة من تحقيق وعودها التي اطلقتها.

واوضح القنصل الفرنسي ان حل مشكلة المناطق المتنازع عليها ينبغي ان يكون بالحوار بين اربيل وبغداد واستنادا للدستور العراقي بحيث يتوصلا الى حل يرضي سكان تلك المناطق.

وقال ماس "على العراقيين ان يجلسوا على طاولة واحدة ويناقشوا مشاكلهم ويضعوا حلولا لها".

واشار ماس الى ان القنصلية الفرنسية في اربيل منحت اعدادا كبيرة من تاشيرات الدخول الى فرنسا لمواطني اقليم كوردستان خلال العام الماضي وان رفض منح الفيزا لبعض المواطنين يعود لوجود تزوير في بياناتهم.

وختم القنصل الفرنسي قائلا "حين اعود لفرنسا سأقول للرئيس ماكرون ان شعب كوردستان بانتظار زيارتك وسأخبر الفرنسيين بأن لي اصدقاء وذكريات في كوردستان لن تنسى ابدا".






اجرت الحوار معه كوردستان24
Top