• Saturday, 20 April 2024
logo

مار أغناطيوس: ندعو لتأسيس دولة مدنية بالعراق يشارك جميع المواطنين بوضع دستورها

مار أغناطيوس: ندعو لتأسيس دولة مدنية بالعراق يشارك جميع المواطنين بوضع دستورها
دعا البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث بطريرك أنطاكيا للسريان الكاثوليك في العالم حول وجود محاولات كثيرة في العراق لتشريع القانون بدون العلماء المسيحيين إلى "تأسيس دولة مدنية يكون جميع المواطنين شركاء في وضع دستورها..
دعا البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث بطريرك أنطاكيا للسريان الكاثوليك في العالم حول وجود محاولات كثيرة في العراق لتشريع القانون بدون العلماء المسيحيين إلى "تأسيس دولة مدنية يكون جميع المواطنين شركاء في وضع دساتيرها، وأن ينظروا إلينا كمواطنين في العراق لهم كامل الحقوق كما عليهم كامل الواجبات"، مشيراً إلى أنه "الدولة المدنية عليها أن تكون هدف جميع دول الشرق الأوسط، والدين يجب أن لايتدخل في كتابة دستور بلد حضاري فهذه خطوة تعيدنا إلى الوراء".
وقال مار أغناطيوس يوسف في مقابلة إنه "كنا بحاجة لمطرانية نسميها أبرشية لكوردستان، نتيجة نزوح آلاف العائلات إلى كوردستان قبل خمس سنوات".
وأضاف أنه "حضورنا هنا في كوردستان يدعو إلى التفاؤل للمستقبل لأن حكومتها أظهرت أنها تحترم كل الديانات والفئات واللغات والأعراق"، مبيناً أن "نعتبر أن الحرية الدينية هي في أساس جميع الحريات لذلك رأينا من واجبنا أن نؤسس هذه المطرانية الجديدة في كوردستان".
وأشار إلى أنه "في إقليم كوردستان يتواجد التعايش الحقيقي بين الجميع من كافة المكونات بما أن الحكومة تدعو وتساعد هذا التعايش المشترك"، موضحاً أن "المليشيات إن كانت موجودة في سهل نينوى فعليها أن تمتثل وتتبع قانون البلد منعاً للفوضى والعنف في البلد الواحد".
وبين مار أغناطيوس يوسف أنه "تقييمنا للعلاقات ما بين الطوائف المسيحية في إقليم كوردستان مع المسؤولين هو إيجابي بشكل عام لأنه لمسنا أن هناك احترام للجميع واستعداد لمساعدة المكونات المختلفة ولا سيما بعد التهجير الذي تعرض له المسيحيين من خمس سنوات وأكثر".
وتابع أن "في كل زيارة نزورها للإقليم نجد نهضة جديدة حضارية لهذا الإقليم في مختلف المجالات نحو الأمام".
وحول وجود في العراق محاولات كثيرة لتشريع القانون بوجود العلماء المسلمين بدون وجود العلماء المسيحيين قال مار أغناطيوس يوسف إنه "نحن خلال تواجدنا في أي بلد ندعو إلى تأسيس دولة مدنية يكون جميع المواطنين شركاء في وضع دساتيرها، ونحترم أخوتنا في الديانة الإسلامية، والعلماء، في الوقت ذاته نطالب أن ينظروا إلينا كمواطنين في العراق لهم كامل الحقوق كما عليهم كامل الواجبات، إذا كانت هناك مشاريع لسن دستور حكومة اتحادية فعلى المسؤولين أن يشركوا جميع الفئات ممثلين عن المواطنين، وعلينا أن نؤسس دولة مدنية يشعر فيها كل إنسان أنه مواطن له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات للأخرين إن كانوا أكثرية أو لا".
مطالباً "جميع الذين لديهم يد أو لهم المسؤولية في وضع الدستور الاتحادي أن يشركوا جميع الفئات، والدولة المدنية عليها أن تكون هدف جميع دول الشرق الأوسط، فالدين مكان محترم ولكن للدين أن يكون في الحقل الذي له علاقة الإنسان مع خالقه لكن أن يتدخل في كتابة دستور بلد حضاري للقرن الواحد والعشرين فهذه خطوة تعيدنا إلى الوراء".
وعن هجرة المسيحيين والسبيل لحلها لفت مار أغناطيوس يوسف إلى أنه "أكثر الأسباب الداعية للهجرة هي الفوضى في البلد حيث هناك نزاعات بعضها يستعمل الدين ليشعلها وهذا لايطمئن المواطنين لا سيما أولئك الذين لامجال لهم ولا وسيلة للدفاع عن أنفسهم تجاه الظلم، لذلك نحن نطالب جميع دول العالم التي لديها كلمة على المستوى الدولي أن تساعدنا في هذا البلاد (الشرق أوسطية) في سوريا والعراق بأن تساعدهم بأن يكفوا عن الحروب الداخلية التي تخلق الفوضى وتجعل المواطنين خائفين على أنفسهم ومستقبل أولادهم، ووراء هذا التهجير كانت الفوضى وهي التي أوجدت داعش المنظمة الإسلاموية الإرهابية التي غزت الموصل، وهددت سهل نينوى وطردت أبنائه وبناته مما جعل الأهالي غير مطمئنين لمستقبلهم لعدم وجود قوة مركزية كالتي موجودة في إقليم كوردستان تحافظ على أمنهم وسلامتهم".
داعياً "الحكومة الاتحادية في بغداد أن لا يكتفوا فقط بالكلمات المعسولة بل أن يطبقوا ما يقولونه على الأرض بطريقة فاعلة، وأن يطبقوا ما يسمى حكومة المؤسسات ليطمئن الجميع".



حاورته شبكة روداو الاعلامية
Top