• Friday, 29 March 2024
logo

المايسترو عبد الرزاق العزاوي : أنا اول قائد عراقي يقود الفرقة السمفونية عام 1974

المايسترو عبد الرزاق العزاوي : أنا  اول قائد عراقي يقود الفرقة السمفونية عام 1974
المايسترو عبد الرزاق العزاوي رجل موسيقى من الطراز الاول، غني التعريف. فهو أول قائد للفرقة السمفونية العراقية عام1974، تخرج من معهد الفنون الجميلة قسم الموسيقى1962 وأصبح زميل الكلية الملكية للموسيقى / انكلترا 1966. نشر العديد من المقالات عن الموسيقى في الصحف والمجلات وقام بتأليف العديد من المقطوعات الموسيقية للفرقة السمفونية والموسيقى العسكرية ...
حاوره: جمال الشرقي

عرفته أول قائد للفرقة السيمفونية العراقية عام 1974 وازدادت معرفتي به يوم كانت زوجته السيدة سناء هاشم الرجب مذيعة في القسم الذي كنت أترأسه في إذاعة جمهورية العراق في ثمانينيات القرن الماضي.
المايسترو عبد الرزاق العزاوي رجل موسيقى من الطراز الاول، غني التعريف. فهو أول قائد للفرقة السمفونية العراقية عام1974، تخرج من معهد الفنون الجميلة قسم الموسيقى1962 وأصبح زميل الكلية الملكية للموسيقى / انكلترا 1966. نشر العديد من المقالات عن الموسيقى في الصحف والمجلات وقام بتأليف العديد من المقطوعات الموسيقية للفرقة السمفونية والموسيقى العسكرية وكان اولها معزوفته (طوق الحمامة) ولحن الكثير من الأعمال للإذاعة والتلفزيون، وحصل على العديد من الشهادات التقديرية.
– البطاقة الشخصية الكاملة لطفا
– اسمي هو عبد الرزاق إبراهيم مهدي العزاوي، مواليد 1942 بابل اما الشهادات التي حصلت عليها فانا اولا خريج معهد الفنون الجميلة 1962 وخريج المدرسة الملكية البريطانية 67 لندن وزميل الكلية الملكية البريطانية للموسيقى وبكالوريوس قسم السمعية والمرئية أكاديمية الفنون الجميلة بغداد عام وماجستير دراما سانت كليمنت.
– لكل مبدع بيئة وظروف نشأ من خلالها وربما كانت سببا في خلق توجه خاص وهواية ثم تخصص صف لنا ما كانت عليه نشأتك؟
– نشأت في عائلة بسيطة اما والدي فكان صاحب مقهى لكنه يهوى الفن وسماع الأغاني ولهذا فهو أول من جلب جهاز الكرامافون للمقهى التي كان يمتلكها ولسماع الموسيقى على الاسطوانات القديمة.
– وكيف تولدت لديك مدة الموسيقى وتعلم العزف على الآلات الموسيقية ؟
– عندما كنت طالبا في المتوسطة كانت لدي هواية الغناء والتمثيل وفي حينها مثلت على المسرح المدرسي وكانت هواية حفظ الاغاني للفنان الراحل عبد الحليم حافظ وعبد الوهاب واغني في المناسبات التي يقيمها بعض الاصدقا وفيما بعد قررت ان اقدم للدراسة في معهد الفنون الجميلة وبالمنسبة فانا امتلك قدرة الرسم .
– إذن فانت تمتلك عددا من الهوايات التمثيل والغناء والرسم اليس كذلك؟
– نعم كنت امارس هواياتي بشكل جميل ولكن في المعهد قررت ان اتعلم العزف الموسيقي لان الموسيقى تحتاج الى دراسة وفعلا درست الموسيقى عام 59
– اذن أصبح تخصصك الرسمي هو الموسيقى ؟
– نعم ولزيادة التخصص دخلت في فرقة موسيقية اسمها فرقة ابنا دجلة للموسيقى والغنا اسسها روحي الخماش وكانت تابعة الى معهد الفنون الجميلة فدرست الموسيقى الشرقية من خلال هذه الفرقة والى جانب هذا درست الموسيقى الغربية في اوقات اخرى في الفرقة السمفونية عام1960وفيها عزفت على الة الكلاميت .
– وهل كانت لك مشاركات في معهد الفنون الجميلة ؟
– نعم شكلت في المعهد فرقة صغيرة للموسيقى تحت اشرافي وتدريبي وشاركنا من خلال الفرقة بمعهد الربيع الذي كان يحضره الزعيم عبد الكريم قاسم وشاركت بالفرقة السمفونية بالمعهد وكانت لي مشاركات في كروبات صغيرة منها ثنائي ومنها رباعي وكانت لي مشركات ايضا في مسرحية عطيل .
– متى تخرجت من المعهد ؟
– تخرجت عام 1962
– وماذا عملت بعد التخرج ؟
– بعد ان تخرجت من المعهد تقدمت الى دورة ضباط الموسيقى في الجيش لكي انخرط فيمدرسة الموسيقى العسكرية وتم قبولي في المدرسة بعد ان عرفوا امكاناتي الموسيقية ولهذا تم ترشيحي للدراسة الموسيقية في بعثة الى انجلترا ثلاث سنوات وفي اجلترا شاركت في قيادة الجوق الكبير التابع الى المدرسة كما شاركت في جوق اخر لعازف وكان يسمى الجوق المنتخب وعزفنا في التلفزيون البريطاني وفي قاعة البرت هول وقاعات ومناطق متعددة وكانت لي مشاركة كبيرة ومهمة مع كل الاجواق الموسيقية في انجلترا وتم العزف في ساحة الملكة وتم التخرج وعدنا الى بغداد أي الى مدرسة الموسيقى العسكرية كمدرب وعازف ومعلم للموسيقى للضباط وضباط الصف .
– بماذا تختلف موسيقى الجيش عن الموسيقى الاعتيادية ؟
– من حيث الفن كلها تعدّ موسيقى فهناك الات مشتركة اما موسيقى العسكرية فهي لا تستخدم الالات الوترية خاصة الموسيقى الشرقية .
– وهل بامكانك ان تعزف الموسيقى الاعتيادية التي تسمى الشرقية ؟
– نعم انا اعزف على العود و اوركن .
– متى اصبحت مديرا لموسيقى الجيش؟
– عندما تدرجت في الرتب العسكرية كظابط أي انني تدرجت في الاجواق الموسيقية وكمدرب بعدها وصلت الى منصب امر مدرسة واصبحت مديرا للمدرسة نفسها أي عام 89 .
– وعندما اصبحت مديرا هل اضفت شيئا جديدا للدراسة في تلك المدرسة؟
– نعم اضفت الكثيرا لكوني قد درست في الخارج فمثلا القطع الموسيقية وتقنيات العزف وتبديل بعض الالات واسلوب التدريس قمت بتغييره .
– كم دورة ضباط موسيقى تخرجت على يدك؟
– كثيرة جدا فمنذ ان توليد المهمة حتى احالتي على التقاعد درست العديد من الدورات .
– أي سنة احلت على التقاعد ؟
– عام 1991
– وما عملت بعد التقاعد ؟
– قبل ان اجيب على هذا السؤال اود ان اذكر انني عام 74 كنت اقود الفرقة السمفونية الوطنية وبهذا اصبحت اول قائد عراقي يقود الفرقة السمفونية لان الذي سبقوني كلهم اجانب وكانت في قاعة الخلد . وبعدها ايضا تم تعييني خبيرا في دائرة الفنون الموسيقية بعد انطلبني منير بشير ان اكون مستشارا لديه فكنت مستشارا للموسيقار منير بشير وبعد ان اعتزل منير بشير كتب الى السيد وزير الثقافة حينها لتعييني مديرا بدلا عنه كمدير عام وكالة سنة 1993 – 94 .
– اكيد انك تعتز بكونك مديرا لمدرسة موسيقى الجيش ؟
– كل شيء ممكن ان انساه الا حياتيفي مدرسة موسيقى الجيش .
– بماذا تعتز وماذا تتذكر منها ؟
– لن انسى حين أقمنا أول حفل للفرقة السيمفونية العراقية بعد التغيير في 2003 وحضره الحاكم الاميركي برايمر الذي فوجئ كثيرا بعزف الفرقة وتطور الآلات الموسيقية التي لا تقل عن اية فرقة اخرى ، وسألني عن سبب بكاء بعض الجمهور حين تم عزف النشيد الوطني خلال العزف فقلت له هم يبكون على الوطن وما مر ويمر به.
– هل جميع المؤلفات الموسيقية التي تعزفها الفرقة لمقطوعات عالمية أم ان لديكم مؤلفين ؟
– لا بالتأكيد، لدينا مجموعة مؤلفين مثل محمد أمين، علي خصاف ، سليم سالم ، محمد عثمان وعلي زاهي وأنا والكثيرين.
– أهم جائزة حصلت عليها ؟
– تصفيق الجمهور ومحبتهم أعظم جائزة .
– أمنية تتمنى ان تتحقق ؟
– أتمنى أن ينجز مشروع دار الأوبرا العراقية لتعزف الفرقة السمفونية العراقية فيها.
– حفل موسيقي قدمته الفرقة وقريب لك؟
– أكثر من حفل، حين كنا نقدم المعزوفات في سفارات الدول بمناسبة اعيادهم الوطنية، مثل السفارة الفرنسية في يوم ذكرى ثورة 14 تموز للثورة الفرنسية والسفارة السوفيتية آنذاك في ثورة اكتوبر كانت الحفلات الموسيقية من هكذا نوع تشعرنا بالزهو والفخر.
– ماذا تحب اكثرمن الالات التي عزفت عليها؟
– آلة « الكلاميت» التي اخترتها حين دخلت معهد الفنون الجميلة ونجحت بالاختبار بها.
– بماذا توصي؟
– انا اوصي الطلبة والخريجين بالانتما الى موسيقى الجيش لغرض تعلم النوطةولفائدة بلدهم
– وماذا تعمل الان؟
– اعمل الان لنفسي واكتب الدراسات للنشر واحضر كل المناسبات التي ادعى اليها.





alzawraapaper.com
Top