كان لفيروس كورونا تأثير كبير على الاقتصاد العالمي، وحول تأثير ظهور هذا الفيروس على أعمالنا، مايزال إنتاج الغاز كما هو 400 مليون ب سيغا غاز يتم إرسالها إلى ثلاث محطات للكهرباء في أربيل والسليمانية، دونما أي نقص، ويتم إنتاج 1000 طون من الغاز السائل المعروف ب مادة إل ب ج "LPG"

أكدت شركة دانة غاز العالمية، أن الانتاج المقبل للغاز عام 2023 في إقليم كوردستان، سيضعه على خريطة الاقتصاد العالمي، مشيرة إلى وجود خطط لتوسيع أعمالها في إقليم كوردستان مستقبلاً.

و هذا لقاء مع مدير عام فرع دانة غاز في العراق وإقليم كوردستان شاکر شاکر:

* هل كان لكورونا تأثير على أعمالكم في العراق وإقليم كوردستان؟

- في الحقيقة وبدون شك كان لفيروس كورونا تأثير كبير على الاقتصاد العالمي، وحول تأثير ظهور هذا الفيروس على أعمالنا، مايزال إنتاج الغاز كما هو 400 مليون ب سيغا غاز يتم إرسالها إلى ثلاث محطات للكهرباء في أربيل والسليمانية، دونما أي نقص، ويتم إنتاج 1000 طون من الغاز السائل المعروف ب مادة إل ب ج "LPG"، بالإضافة إلى الإنتاج لدينا خطة جديدة مناسبة للأوضاع الحالية، في الحقيقة الأمور ليست بتلك السهولة، إنها صعبة جداً علينا، من الناحية اللوجستية، كما تعلمون فالحدود مغلقة، وقد وضعنا خطة سريعة للتكيف مع الأوضاع الجديدة، لاستمرار الإنتاج، لأن ذلك المشروع هو مشروع أمني وطني هام جداً فالغاز يؤمن محطات الكهرباء، ويحافظ على استمرار إنتاجها.

* النزاع السياسي بين السعودية وروسيا أدى إلى خفض سعر الغاز السائل، هل أثر هذا على دانة غاز خاصةً في العراق وإقليم كوردستان؟

- في الحقيقة انخفاض سعر، خاصة وصوله اليوم إلى العشرينات، بدون شك كان له تأثير كبير على صناعة النفط والغاز، ودانة غاز وكلسن بيتروليوم، أيضاً أجزاء من شركات نفطية، لكن كما قلت سابقاً، نحن نحاول التكيف مع تلك الأوضاع، وهذا لا يأتي بمعنى أن نتوقف، بل بالنظر إلى الأوضاع علينا مواصلة العمل، بالطبع هناك تأثير كبير على صناعة النفط والغاز، كما ترون فقد وصل سعر النفط برينت اليوم إلى 27 دولار.

* ما هي الخطة السريعة التي وضعتموها حتى لا تتوقف أعمالكم؟

- عملنا الأكثر أهمية الآن هو الحفاظ على صحة موظفينا، والمجتمع المحيط بنا، وفريق العمل الموجود في محطة كورمور ومكاتبنا، لقد وضعنا خطة طويلة الأمد لتنفيذ القواعد الصحية، وإجراءات الوقاية اليت فرضتها وزارتي الداخلية والثروات الطبيعية، وحكومة إقليم كوردستان عامةً، وقد وصل تعاوننا مع حكومة الإقليم إلى مستوىً عالٍ، لضمان استمرار عملنا بشكل منظم.

* كيف قمتم بتنسيق آلية ذهاب وعودة موظفيكم للعمل، مع إجراء حظر التجوال بين المدن، لضمان عدم توقف أعمالكم؟

- تقوم فرق العمل التابعة لنا في حقل كورمور، بمواصلة عملها، كما يقوم فريق العمل في مكاتبنا في كل من أربيل والسليمانية بعملها بشكل جدي، إلا أنهم يقومون بالعمل من منازلهم، وأنا مثلهم أيضاً، إذا لم يكن هناك اجتماعاً هاماً، لا نخرج من بيوتنا، في الوقت نفسه فقد قدمت حكومة إقليم كوردستان كافة التسهيلات لنا من هذه الناحية، إلا إننا نحاول قدر الإمكان إتمام أعمالنا من خلال الهاتف، أم كوادر العمل فهي تداوم مدة 24 ساعة في حقل كورمور ويقومون بالعمل بحسب جدول العمل المخصص لكل شيفت دوام.

* كنتم صرحتم في ما سبق، أن لديكم خطة لعام 2022، و2023، لإيصال الإنتاج إلى 900 مليوب ب سيغا، ترى هل أثر انخفاض سعر النفط على خطتكم طويلة الأمد؟

- يصل انتاجنا حالياً، إلى 400 ب سيغا من الغاز، حيث ينتج من خلاله ألفي ميكاوات من الكهرباء لإقليم كوردستان، في 2022 نريد أن يصل الإنتاج إلى 250 مليون ب سيغا غاز، وسنبقى متبعين تلك الخطوة، نريد أن نزيد انتاجنا في غضون سنة إلى 100 مليون ب سيغا في قضاء جمجمال، ولازلنا نتباحث مع حكومة إقليم كوردستان ووزارة الثروات الطبيعية للحصول على الموافقة، كما نطمح للعمل سنة 2023 لانتاج مليار ب سيغا من الغاز لإقليم كوردستان، وهذا رقم كبير جداً، سيأخذ كوردستان إلى مرحلة أخرى، في خريطة الإقتصاد العالمي.

* هل لديكم خطط جديدة للتنقيب؟

- لقد بدأنا بالتنقيب في جمجمال، ولدينا خطة لزيادة مليون ب سيغا في إنتاج الغاز، ونتباحث حالياً مع حكومة الإقليم للحصول على الموافقة لزيادة الإنتاج إلى 100 مليون ب سيغا، وهذا يرتبط بالقدرة المالية، لأنه علينا ضمان دفع المستحقات المالية للمستثمرين.


* في هذه الأوضاع المالية السيئة، التي يعيشها العراق وإقليم كوردستان، يرى مراقبون في الاقتصاد إن أحد الحلول هو أن تتمكن الحكومة من تأمين مورد اقتصادي أفضل، خاصةً دخول الحكومة في محادثات مع شركات النفط لتقنعهم بالتنازل عن مستحقاتهم المالية، أو تأجيلها، ماذا تستطيع دانة غاز أن تقدم لحكومة إقليم كوردستان بهذا الخصوص؟

- نحن نعمل في مجال إنتاج الغاز مع حكومة إقليم كوردستان، منذ 12 عاماً، شراكتنا في العمل مع حكومة إقليم كوردستان مدعاة فخر لنا، وحتى يومنا هذا تم دفع كامل مستحقاتنا المالية بشكل منظم، وقد وضعنا خطة للتوسع في أعمالنا في العام القادم، وخصصنا لذلك مليار و300 مليون دولار لإنتاج الغاز، وسنلتزم بمشروعنا.

* : ما هي استخدامات الغاز الذي يتم انتاجه في إقليم كوردستان وكيف يتم تأمين المشتري له؟

- يتم استخدام إنتاج إقليم كوردستان من النفط، والذي يصل لـ 400 مليون ب سيغا، في توليد الكهرباء من خلال ثلاث محطات للكهرباء محطتان منها في السليمانية، ومحطة في أربيل حيث يتم تأمين ألفي ميكا وات من الكهرباء.

* كيف أثر انخفاض سعر الغاز الطبيعي للنصف على عملكم؟

- دون شك إذا انخفض السعر من دولارين إلى دولار يكون له تأثير كبير، على مستقبل الشركات، وسيكون تأثيرها متماثلاً مع تأثير انخفاض سعر النفط، وارتفاع السعر يؤمن بعض الاستقرار الاقتصادي.

* بحسب الأبحاث قد يكون لفيروس كورونا خلال الأشهر القادمة تأثيرات وتبعات على الاقتصاد العالمي، هل تستطيعون طمأنة حكومة الإقليم وشعب إقليم كوردستان من أن عملكم سيستمر؟

- هنالك نقطة أريد أن أثيرها، في غضون الـ12 سنة الماضية، قابلتنا أزمات إقتصادية كبيرة، مثل أزمة 2014 حين اقترب داعش 40 مسافة 40 كم من محطة كورمور، لم نوقف أعمالنا، وكان الإنتاج مستمراً، في الحقيقة تلك مسؤولية أخلاقية، تحملها دانة غاز، وكلس بتروليوم، أن يتواصل إنتاج دانة غاز وكلس بتروليوم بأي طريقة، لإيصال الغاز إلى محطات الكهرباء، لأن الموضوع متعلق بانتاج الكهرباء، وبمساندة غير محدودة من حكومة إقليم كوردستان سنستمر قي إنتاج الغاز ولن نتوقف عن العمل، بل لدينا أيضاً خطط لتوسيع أعمالنا.




اجرت الحوار شبكة روداو الاعلامية