• Thursday, 25 April 2024
logo

الفنانة هالة صدقي: أغلب الأعمال المقدمة، تجارية وليست فنية حقيقية، بحجة أن "الجمهور عاوز كده"

الفنانة هالة صدقي:  أغلب الأعمال المقدمة، تجارية وليست فنية حقيقية، بحجة أن
التقينا بالفنانة هالة صدقي، للوقوف معها على آخر أعمالها الفنية مسلسل "ليه لأ" الذي نالت عليه ردود أفعال إيجابية وتفاصيل خلافاتها مع زوجها، والخطوات المقبلة التي سوف تتخذها ضده، خمس سنوات، هي المدة التي تحاملت فيها الفنانة على نفسها من الإهانة والظلم، كما قالت وحاولت بشتى الطرق إخفاء أخبار خلافاتها مع زوجها سامح سامي، عن الإعلام، تقديراً واحتراماً لمشاعر ولديها، لكن زوجها يبدو أنه كان له رأي آخر...
حاورتها: بوسي عبد الجواد

خمس سنوات، هي المدة التي تحاملت فيها الفنانة هالة صدقي، على نفسها من الإهانة والظلم، كما قالت وحاولت بشتى الطرق إخفاء أخبار خلافاتها مع زوجها سامح سامي، عن الإعلام، تقديراً واحتراماً لمشاعر ولديها، لكن زوجها يبدو أنه كان له رأي آخر، بعدما فجر في مقطع فيديو "قنبلة موقوتة" أثار من خلالها جدلاً واسعاً داخل الوسط الفني وخارجه، بتصريحاته المثيرة، حيثُ طالب زوجته بتحليل الـ DNA لإثبات نسب ولديه.
تصدر اسم الفنانة هالة صدقي، عناوين الأخبار، بتصريحات زوجها المثيرة للجدل، والتي أصبحت حديث الساعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
التقت "سيدتي" بالفنانة هالة صدقي، للوقوف معها على تفاصيل خلافاتها مع زوجها، والخطوات المقبلة التي سوف تتخذها ضده، وتطرقنا في حديثنا معها عن آخر أعمالها الفنية مسلسل "ليه لأ" الذي نالت عليه ردود أفعال إيجابية. وإلى نص الحوار.
* الدراما نجحت في تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة من حيثُ البطولة المطلقة. لماذا أخفقت السينما في ذلك؟
- بالفعل تراجعت البطولة النسائية في السينما مؤخراً خلال الفترة الأخيرة، لكن قبيل الفترة الحالية كانت هناك سهير رمزي، ونبيلة عبيد، ونادية الجندي، وفاتن حمامة، وسعاد حسني وغيرهن، يمكن أن يكون الجيل الجديد ضعيفاً؛ لأن السينما نفسها ضعيفة، لكن هناك فنانات أثبتن وجودهن في السينما بأعمالهن مثل هند صبري ومنى زكي، وياسمين عبد العزيز، ومنة شلبي.
* ما المعايير التي تختارين على ضوئها أعمالك الفنية؟
- أختار الشخصية التي أصدقها، وأشعر بأنها ستضيف لي، وسوف أقدم من خلالها شيئاً جديداً للجمهور.
* ما السر وراء احتفاظ هالة صدقي بنجوميتها في جميع مراحل عمرها
- سبب الاحتفاظ بنجوميتي حتى الآن؛ لأنني أعرف متى أقول لا، لا أوافق على أي عمل يعرض عليّ مهما كانت الإغراءات المادية، أو من باب الظهور والتواجد، الأهم لدي أن يكون العمل جيداً ومهماً يضيف لي ولمسيرتي الفنية، يكفيني أنني عندما أختلط بالجمهور في الشارع يخطرني أنه عندما يرى اسمي على "أفيش" أي عمل يولد لديه يقين بأنه سوف يرى عملاً هاماً وهادفاً.
* هل ترين أن الفن أنصف المرأة؟
- الفن أعطى المرأة حقوقها منذ قديم الأزل، ونجح في تسليط الضوء على المشاكل التي تؤرقها وتعاني منها، كما نجح في تغيير قوانين وإصدار تشريعات تصب لصالح المرأة، وفخورة أنني شاركت في هذا التغيير من خلال أعمالي الفنية التي قدمتها على مدار مشواري الفني.
* ما سر غياب هالة صدقي عن السينما؟
- لست غائبة، ولكن أنتظر الورق الجيد الذي يضيف لرصيدي ولا يقلل منه، أنا عاشقة للسينما؛ لأنها الأرشيف الحقيقي للفنان.
* ما القضية التي تتمنين تقديمها أمام الشاشة؟
- هناك قضايا كثيرة، أتمنى تقديم أعمال تساهم في تغيير وتعديل بعض القوانين مثل قوانين سفر الأبناء ووصايا الآباء بموجب القانون حتى لو كان هذا الأب غير مؤهل لهذه الوصاية، وكذلك ما يسمى بـ"المجلس الحسبي" وغيرها من الأمور التي يكون فيها القانون عقبة في استقرار الأبناء والأم.
* هل يوجد في أرشيف هالة صدقي الفني شيء يدعو للخجل؟
- لا يوجد في أرشيفي عمل أخجل منه، فخورة بكل الأعمال التي قدمتها؛ لأنني اخترتها بعناية وكنت على قناعة تامة بها.
* أثارت قضية خلافاتك مع زوجك سامح سامي الموجودة داخل أروقة المحاكم المصرية جدلاً كبيراً. متى بدأت؟
- بدأت الخلافات منذ خمس سنوات أي عام 2016، عندما قرر أن يغادر إلى أميركا، والتخلي عني وعن ولديه، وتحملت 5 سنوات إهانات وشتيمة على "فيسبوك"، وحرصت على إبعاد خلافاتي معه عن وسائل الإعلام احتراماً لمشاعر ولديّ، وذات مرة، فوجئت بمقطع مصور لأحد الأشخاص يدعي أنه محام، يتهمني فيه بالاستيلاء على أموال زوجي بموجب توكيل ودون أي سند قانوني مثلما زعم، وهذا عار تماماً عن الصحة، وحذرت من تداول أي معلومات مغلوطة أو مضللة سواء عن طريق أخبار صحفية أو مقاطع مصورة، بشأن خلافي مع زوجي، وبعد أيام فوجئت بمقطع فيديو له يطالبني فيه بتحليل الـDNA، وهذه المرة لن ألتزم الصمت، ولن أتهاون في حقي.
* وما الخطوات المقبلة التي سوف تتخذينها ضد زوجك ومحاميه؟
- باختصار، "أنا مش هتنازل عن أخذ حقي من الأخ سامح"، ولا من أحد الصحفيين الذي تعمد نشر أخبار مغلوطة بشأن خلافاتي مع زوجي دون احترام مهنيته، ولا المحامي.
* برأيك لماذا لجأ زوجك لهذه التصريحات المثيرة للجدل دون مراعاة لمشاعر ولديكما؟
- كل هذا نوع من أنواع الضغط؛ لأن عليه مليون جنيه نفقة مدرسة، و160 ألفاً نفقة عادية، وهناك قضية أخرى رفعتها ضده ووالده أيضاً نصب واحتيال بسبب سرقة قطعة أرض بكفر الشيخ.
علمت "سيدتي" أن المحامي الخاص بزوجك اعتذر عن القضية وعن تشهيره بك، كما أعلن تنازله * بشكل رسمي عن الدفاع عن موكله. أليس هذا كافياً لكِ؟
اعتذاره عن التشهير غير مقبول تماماً بالنسبة لي، وسوف أتواصل مع نقابة المحامين لما بدر منه، وما فعله في حقي من تشهير بسمعتي، وهو ما يتنافى مع قواعد مهنيته، ورفع قضية ضده.
* بعيداً عن خلافاتك مع زوجك قدمتِ نموذج الأم "سهير" في مسلسل "ليه لأ"، ما ردود الأفعال التي جاءتك عن الدور؟
- ردود الأفعال فاقت توقعاتي، جميعها جاءت إيجابية، ومن التعليقات التي أحببتها أن الجمهور لم يشعر بغربة تجاه "سهير"؛ لأنها موجودة داخل كل بيت مصري، الأم الحنونة التي تحلم بزواج ابنتها وتراه ستراً لها، وفي الوقت نفسه حازمة.
* وما التحديات التي واجهتك أثناء التحضير لشخصية "سهير"؟
- لم تواجهني أي تحديات أثناء التحضير للشخصية؛ لأن نموذج الأم "سهير" معتاد وموجود داخل كل بيت مصري، ويمكن والدتي رحمة الله عليها كانت نموذجاً قريباً جداً من شخصية "سهير" كنت أستحضر طريقتها معي أثناء التحضير للشخصية، كما لم تواجهني أي مشاهد صعبة، سوى مشهد واحد، وكان يعتمد على الإحساس، عندما رأت "سهير" اسم ابنتها ناجحة وحققت ما كانت تبتغيه.
* وما ردك على متهمي المسلسل بأنه يدعو إلى التمرد؟
- المسلسل لا يدعو للتمرد، بالعكس نحن أظهرنا في العمل كيف فشلت البنت ونجحت، نحن نشجع البنات على الاعتماد على النفس، ونشجع الأمهات ألا يلغين شخصية البنت، ولا يجعلن الزواج هو "البعبع" بالنسبة لهن، وكأنه الهدف الأول والأخير الذي يجب أن تسعى إليه كل فتاة، المسلسل يبين كيف تكون البنت صاحبة رأي وصانعة قرار.
* هروب "عاليا" التي جسدت دورها الفنانة أمينة خليل في الفرح أثار جدلاً كبيراً على "السوشيال -ميديا" بين مؤيد ومعارض لموقفها. فما موقفك إذا فعلت ابنتك هذا في ليلة عرسها؟
- ابنتي لو فعلت ذلك، ستكون مشكلة كبيرة؛ لأن من المفترض أنه اختيارها دون ضغط من أي أحد، ولو فعلت ذلك سيكون موقفي مشابهاً لموقف الأم "سهير" ويمكن أكثر؛ لأن القرار المفترض أن تأخذه ليس فردياً، وإنما مشترك بين اثنين؛ لأن الطرف الآخر ليس لديه ذنب أن يُهان أو يجرح.
* برأيك هل العمل يعيد نظرة الآباء في تربية أبنائهما؟
- المسلسل فتح مجالاً في تجديد الحوار بين الآباء والأبناء، وأن أسلوب الأمر لم يعد يُجدي مع الأبناء، حلقة الوصل بينهما كانت مفقودة؛ لكن أعتقد أن المسلسل نجح في فتح المجال من جديد ومناقشته.
* ما الأسلوب الذي تتبعه هالة صدقي في تربية ولديها؟
- أتبع مبدأ "الوسطية" مع ولديّ، فلو كنت صارمة فسأخسر المعركة أمامهما، لابد أن تعي الأم جيداً متى تكون حازمة ومتى تكون صديقة تستمع لهم ولمشاكلهم. كما أنني مررت بنفس الأمور التي مرت بها "عاليا" في المسلسل عندما كنت في عمرها، كانت لدي أمال وطموحات أريد تحقيقها، وأحب أن أكون حرة وذات شخصية استقلالية، ولكن أنا لم أستطع القيام بما فعلته "عاليا" في المسلسل.
* صُناع عمل مسلسل "ليه لأ" بدءاً من الكاتبة والمخرجة والأبطال أغلبهم من النساء. هل ترين أن المرأة هي الأجدر للتعبير عن قضاياها؟
- المرأة هي الأقدر في التعبير عن المشاعر المكنونة داخلها، قليل من الرجال قادرون على التعبير عن مكنونات المرأة، وما تعانيه من فرح وحزن مثل الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، ومجدي أحمد علي في فيلم "يا دنيا يا غرامي".
* دور الأم في مسلسل "ليه لأ" قوي ومؤثر، وهو ما افتقدناه كثيراً في الفترة الأخيرة. برأيك لماذا غابت الأعمال التي تبرز دور الوالدين في حياة أبنائهم سواء على مستوى السينما أو الدراما؟
- أن أغلب الأعمال المقدمة، تجارية وليست فنية حقيقية، بحجة أن "الجمهور عاوز كده"، ودائماً أدوار الآباء تكون هامشية لا يوجد لها ثقل، ولكن مسلسل "ليه لأ" أثبت العكس، وأسقط أكذوبة أن "الجمهور عاوز كده"، الجمهور يريد تمثيلاً وفناً حقيقياً.



المصدر/ مجلة سيدتي
Top