أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن حجم الاستثمارات الروسية بمجال الطاقة في العراق يبلغ 13 مليار دولار، مشيراً إلى رغبة موسكو بزيادة استثماراتها عبر شركاتها الكبرى العاملة في مجالات النفط والغاز والكهرباء.وقال حسين على هامش زيارته الحالية إلى روسيا، إن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين إلى جانب التباحث حول مستجدات الأوضاع في العراق والمنطقة...

حوار: خالد حسين /موسكو

أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن حجم الاستثمارات الروسية بمجال الطاقة في العراق يبلغ 13 مليار دولار، مشيراً إلى رغبة موسكو بزيادة استثماراتها عبر شركاتها الكبرى العاملة في مجالات النفط والغاز والكهرباء.
وقال حسين على هامش زيارته الحالية إلى روسيا، إن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين إلى جانب التباحث حول مستجدات الأوضاع في العراق والمنطقة.
ويوم الثلاثاء الماضي، وصل وزير الخارجية العراقي إلى موسكو في زيارة رسميَّة تستغرق عدة أيام، تلبية لدعوة من نظيره الروسي، على رأس وفد وضم ممثلي وزارات النفط، والتجارة، ولجنة العلاقات الخارجية، حيث التقى نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف، ووزير الخارجيّة سيرغي لافروف، ووزير الطاقة نيكولاي شولغينوف، ،رئيس لجنة العلاقات الخارجيّة في مجلس الدوما ليونيد سلوتسكي وعدداً من المسؤولين الروسيين.
وفيما يلي نص الأسئلة و ردود وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين:
* ما الهدف من زيارتكم إلى موسكو؟
فؤاد حسين: هذه الزيارة جاءت بناء على دعوة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وقد قبلنا الدعوة، بهدف تعزيز العلاقات بين روسيا والعراق في العديد من المجالات، وهي علاقات تاريخية تعود لعهد الاتحاد السوفييتي، رغم الفتور الذي انتابها لفترة، وتهدف الزيارة لتوطيد هذه العلاقات، وقد تحدثنا عن جملة من المسائل السياسية المتعلقة بالعراق والشرق الأوسط، حيث أن روسيا فاعلة في الشرق الأوسط ولديها علاقات وثيقة جداً ووجود في العديد من الدول بما في ذلك الوجود العسكري، وهي قوة اقتصادية كبرى، أي أن الزيارة تهدف لتعزيز العلاقات الثنائية وكذلك التباحث بشأن الأوضاع في العراق والشرق الأوسط.
* ما الذي توصلتم إليه بشأن التعاون في مجال الطاقة بين العراق وروسيا؟
فوآد حسين: اجتمعنا مع وزير الطاقة الروسي، بحضور الشركات الروسية، حيث أن هنالك العديد من الشركات التي تستثمر في مجال الطاقة، وتصل قيمة الاستثمارات الروسية في الطاقة بالعراق لنحو 13 مليار دولار، وهذا استثمار ضخم، وموسكو ترغب بزيادة هذه الاستثمارات عبر شركاتها الكبرى العاملة في مجال النفط والغاز والكهرباء، وهنالك علاقات وطيدة بين الشركات الروسية ووزارة النفط العراقية وحكومة العراق.
* يدور الحديث حول صفقات التسليح، هل يرغب العراق بشراء الأسلحة من روسيا؟
فوآد حسين: نحن لم نخض في تفاصيل هذه المسألة، ولا أعلم لماذا تم تضخيم الأمر إعلامياً، فما تم الحديث عنه هو أن وزير الدفاع العراقي سيزور روسيا ومن ضمن المواضيع التي سيبحثها خلال الزيارة هو شراء السلاح، إضافة إلى محاور أخرى مثل التدريب والتعاون العسكري ومواصلة القتال ضد داعش، وقد تركتُ مسألة التسليح لوزير الدفاع الذي سيزور روسيا.
* فيما يتعلق بعلاقات العراق مع الإدارة الأميركية الجديدة، كيف ستكون طبيعة العلاقة بين البلدين مع تولي بايدن السلطة؟
فوآد حسين: التغيير في واشنطن مهم، من يأتون للسلطة ويتولون العلاقات الخارجية لديهم اطلاع على الملف العراقي، فبايدن الذي سيكون رئيساً لأميركا كان يمسك الملف العراقي لمدة تقارب الثمانية أعوام حينما كان نائباً للرئيس أوباما، وهو مطلع بشكل تفصيلي على الوضع في العراق، وللعديد من المرات زار العراق وإقليم كوردستان سواء بصفته سيناتوراً أم نائباً للرئيس، كما أن من يتولى منصب وزير الخارجية هو صديق شخصي على علم بأوضاع العراق والمنطقة عموماً، وكذلك مستشار الأمن القومي، باختصار فإن جميع من سيباشرون مهامهم مطلعون على الوضع في العراق والمنطقة، لذا أقول إنه من غير المستبعد أن تكون العلاقات أكثر سلاسة، فسياسة الديمقراطيين معروفة في الشرق الأوسط ونحن مستعدون لتوثيق العلاقات مع واشنطن.



شبكة روداو الأعلامية