• Friday, 29 March 2024
logo

محافظ الديوانية زهير الشعلان: نعيش حرباً مائية مع بابل والمثنى والتعيينات متوقفة منذ 2016

محافظ الديوانية زهير الشعلان: نعيش حرباً مائية مع بابل والمثنى والتعيينات متوقفة منذ 2016
كشف محافظ الديوانية زهير الشعلان، عن ارتفاع نسبة الفقر في المحافظة إلى نحو 52% لتكون الأعلى في العراق، وفيما أشار إلى أن الخدمات المقدمة من البلدية تكاد لا تساوي 10% مما تحتاجه المحافظة، أكد أن الديوانية تعيش في حالة حرب خلال موسم الصيف، مع محافظتي بابل والمثنى، بشأن حصة المياه.و لفت في مقابلة إلى "عدم اطلاق التعيينات في محافظة الديوانية منذ عام 2016 تقريباً ولحد الآن، وفي حال اطلاقها ستكون هنالك لجنة مركزية بعيدة عن التحزب، وبعيدة عن جميع التدخلات الأخرى والمساومة على بيع الدرجات الوظيفية كما حدث في السنوات السابقة، لتحديد التعيينات"....
كشف محافظ الديوانية زهير الشعلان، عن ارتفاع نسبة الفقر في المحافظة إلى نحو 52% لتكون الأعلى في العراق، وفيما أشار إلى أن الخدمات المقدمة من البلدية تكاد لا تساوي 10% مما تحتاجه المحافظة، أكد أن الديوانية تعيش في حالة حرب خلال موسم الصيف، مع محافظتي بابل والمثنى، بشأن حصة المياه.
الشعلان لفت في مقابلة إلى "عدم اطلاق التعيينات في محافظة الديوانية منذ عام 2016 تقريباً ولحد الآن، وفي حال اطلاقها ستكون هنالك لجنة مركزية بعيدة عن التحزب، وبعيدة عن جميع التدخلات الأخرى والمساومة على بيع الدرجات الوظيفية كما حدث في السنوات السابقة، لتحديد التعيينات".
محافظ الديوانية ردّ على المطالبين باقالته، بالقول إن "من المهم أن تكون هنالك مواجهة للخطأ مباشرة، وليس عبر أبواق مسمومة، لأنهم كانوا سيئين جداً ومستفدين، وبالتالي تم الان قطع الاستفادة عنهم من دابرها، لذا أصبحت هذه الأصوات الشاذة تقول بما لا تفقه"، حسب قوله.
* ما هي التخصيصات المتوقعة لمحافظة الديوانية في الموازنة الاتحادية لعام 2021؟ وما هي حاجتكم الفعلية من التخصيصات لتغطية احتياجات المحافظة؟
زهير الشعلان: تمت في مجلس النواب العراقي مناقشة مسألة الموازنة الاتحادية، والمشكلة أن الموازنة مبنية على عدد نفوس كل محافظة في البلاد. محافظة الديوانية من المحافظات التي تعتمد على الزراعة، وهي المهنة الأكثر انتشاراً في الديوانية، بصلاحية أراض تتجاوز الـ 67%، لكن ونظراً لعدم الاهتمام بالزراعة والقطاع الزراعي من كل النواحي، بالاضافة الى عدم دفع مستحقات الفلاحين للسنة الثانية على التوالي، رغم أن المحافظة تنتج أربعة محاصيل رئيسة مهمة للعراق وللسلة الغذائية في البلاد، غير أن الموازنة استقرت على التشغيلية، كما أنها لا تكفي الى الارتقاء بمستوى المحافظة ولتقديم الخدمات فيها أسوة بباقي المحافظات الأخرى. الديوانية تفتقر الى شبكة مجاري، والتي هي معطلة منذ عام 2011، كما انها تفتقر إلى الاهتمام بالجانب الزراعي والصناعي في محافظة الديوانية لحد هذا اليوم.
* هل لديكم مشاكل في ملف المياه مع باقي المحافظات، وهل هنالك تجاوز على الحصص المائية؟
زهير الشعلان: محافظة الديوانية تعاني من مشكلة كبيرة جداً، تتمثل بكون المحافظة تعيش في حالة حرب خلال موسم الصيف، مع محافظتي بابل والمثنى، حيث تقوم محافظة بابل بتقليل حصة محافظتنا، ومن ثم يجب أن نقوم بدورنا بتقليل الحصة المرسلة إلى محافظة المثنى. هذه المشكلة تسببت لنا بمشكلة تتمثل بخسائر كبيرة للفلاحين في المحافظة، نتيجة عدم وصول المياه إلى أراضيهم بالشكل الصحيح، وبالتالي حصول خسائر في القطاع الزراعي الذي يعد المهنة الأساسية في المحافظة. هذا الموضوع لم تتم معالجته منذ فترة طويلة، واليوم تقوم وزارة الموارد المائية بازالة التجاوزات، لكن هذه التجاوزات تعود مجدداً بعد ايام من رفعها. هنالك مشكلة أخرى تتمثل بعدم الاهتمام بالري الحديث، حيث لم تقم وزارة الموارد المائية بدورها خلال السنوات الماضية، وليست هذه الحكومة الحالية التي جاءت في ظل عدم وجود الأموال الكافية.
* شهدت الديوانية أسوة بباقي المحافظات العراقية تظاهرات احتجاجية للمطالبة بايجاد فرص عمل والقضاء على البطالة وانهاء حالة المحسوبية والمنسوبية والحزبية في مجال التوظيف. ما الذي بامكانكم تقديمه إلى أهالي الديوانية، وبالذات شريحة الشباب الخريجين العاطلين عن العمل؟
زهير الشعلان: لم تطلق التعيينات في محافظة الديوانية منذ عام 2016 تقريباً ولحد الآن، وفي حال اطلاقها ستكون هنالك لجنة مركزية لتحديد التعيينات، بعيدة عن التحزب وبعيدة عن جميع التدخلات الأخرى والمساومة على بيع الدرجات الوظيفية كما حدث في السنوات السابقة، قبلما أتولى منصب المحافظ. هذه اللجنة ستكون شفافة، ومسألة التعيينات في الموازنة الجديدة بعيدة الاحتمال، لذا نحن نتّجه إلى توفير فرص عمل بالتعاون مع القطاع الخاص، وأيضاً فتح فرص استثمارية نعمل على اجرائها في الفترة المقبلة في محافظة الديوانية، لكي نوازي الجانب الحكومي في توفير فرص للعاطلين عن العمل.
* هنالك مطالبات بفتح ملفات الفساد في المحافظة، ومنها مديرية بلدية الديوانية، على اعتبار وجود هدر بالمال العام فيها، يبلغ مليارات الدنانير. هل تعتقدون ان الخدمات البلدية في الديوانية تليق بمستوى المحافظة؟
زهير الشعلان: أنهينا مؤخراً التحقيق مع بلدية الديوانية ووجدنا فيها الكثير من المخالفات، ومن ثم تم توقيع ملف التحقيق وارساله إلى لجنة الفساد العليا وهيئة النزاهة. الخدمات المقدمة من البلدية تكاد لا تساوي 10% مما تحتاجه المحافظة، بسبب اجراءات روتينية وغير صحيحة، حيث تم أخذ الاعتبار بها في اللجنة التحقيقية المشكلة بهذا الصدد.
* الاتهامات طالت ايضاً دوائر الصحة في المحافظة، وعدم كفائتها بتلبية احتياجات الاهالي وضعفها، ولاسيما في مواجة فيروس كورونا. كيف تردون على هذه الاتهامات؟
زهير الشعلان: بالعكس. كان دور دائرة الصحة في مواجهة جائحة كورونا يعد من الأوائل بين المحافظات، رغم ضعف الامكانيات، لكن لا ننفي وجود فساد في عملها، على اعتبار أن الفساد موجود في كل الدوائر، غير أنه تم تغيير الطاقم الاداري القديم بآخر جديد، والأخير يقوم بعمل ترميم هذه الدائرة بالشكل الصحيح، ووضع الاشخاص المناسبين في المكان المناسب. محافظة الديوانية وخلال فترة جائحة كورونا لم تحصل فيها ضائقة من ناحية توفير الأدوية، كما لم تشهد المحافظة نقصاً في مادة الأوكسجين مثلما حصل بباقي المحافظات، بل حتى تم توفير الأوكسجين في المنازل للمرضى.
* ما هو تقييمكم للواقع الخدمي في أقضية المحافظة الأربعة ونواحيها بصورة عامة؟ هل تتلقون ردود أفعال من الأهالي بشأن ما يعانوه واتهاماتهم للأحزاب المتنفذة بالسيطرة على مقدرات المحافظة؟ كما أن هنالك أصوات طالبت حتى باقالتكم من منصب المحافظ. ما هو ردكم عليهم؟
زهير الشعلان: الخدمات المقدمة في المحافظة هي وفق التخصيصات المحددة لها، والتي هي من الموارد الذاتية. المواطن مسؤول عن هذه الخدمات، حيث كان سابقاً يقدم خدمة، لكنه الآن أصبح عالة على البلدية، والأخيرة تقوم بواجبها وفق ما تستطيع عليه. أما مسألة المطالبة باقالتي فمن المهم أن تكون هنالك مواجهة للخطأ مباشرة وليس عبر أبواق مسمومة، لأنهم كانوا سيئين جداً ومستفدين، وبالتالي تم الان قطع الاستفادة عنهم من دابرها، لذا أصبحت هذه الأصوات الشاذة تقول بما لا تفقه.
* عقدتم في بغداد اجتماعات مع الحكومة. هل هنالك انباء سارة للشارع الديواني، وما هي أبرز الملفات التي بحثتموها هناك؟
زهير الشعلان: عقدنا اجتماعاً مع وزيرة البلديات نازنين محمد بخصوص موضوع مجاري الديوانية، الذي لم يحل ملفه منذ نحو 10 سنوات، نتيجة أحد المشاريع الفاسدة التي كانت في الحكومات السابقة. كما تمت أيضاً في الاجتماعات بالعاصمة بغداد مناقشة ملف الموازنة ليومين متتالين وتخصيصات المحافظة فيها، لاسيما في ظل النقص الحاد في الموازنة التشغيلية فيها.
* كم تبلغ التخصيصات لمحافظة الديوانية في الموزانة الاتحادية لعام 2021؟
زهير الشعلان: الموازنة التشغيلية التي تتعلق بالرواتب وتشغيلية الدوائر تبلغ 850 مليار دينار عراقي، لكن المخصص هو 723 مليار دينار، أي وجود نقص يقدر بنحو 127 مليار دينار، وهذا العجز دائماً يأتي في نهايته، كالعجز في الصحة ودوائر أخرى، ممن لم تتسلم رواتب شهري تشرين الثاني وكانون الأول الماضيين، وهي واحدة من المساوئ، حيث تم تحميل نواب محافظة الديوانية بهذا الأمر بعد الاجتماع معهم، وأيضاً تمت مناقشة مشاريع التنمية الاستثمارية، ومناقشة ملف خطر الفقر والذي يخص محافظة الديوانية وكذلك ميسان والمثنى، لذا يجب أن تكون هنالك خطة تتمثل بوضع تخصيصات مساوية لتقديم الخدمات في المحافظات المجاورة مثلما هو معمول في الدستور.
* في ظل رؤيتكم لواقع المحافظة، هل تتوقعون أن تكون هنالك مشاركة كبيرة في الانتخابات المقبلة؟
زهير الشعلان: هنالك اصرار في الشارع الديواني على المشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة، من أجل كسر جميع الأخطاء التي حدثت سابقاً، ولأجل اختيار الأشخاص الذين سيمثلون الديوانية بالشكل الصحيح ممن يرفعون المعاناة عن الديوانية وليس أن يكونوا عالة عليها، لذا أتوقع أن تكون هنالك مشاركة واسعة في الانتخابات المقبلة.
* بماذا تعد أهالي الديوانية، في ظل كون المحافظة الآن تشهد نسبة فقر مرتفعة تقدر بنحو 49%؟
زهير الشعلان: عدم الاهتمام بالواقع الزراعي في محافظة الديوانية منذ عام 2003 ولحد الآن تسبب بنسبة فقر مرتفعة، ولاسيما في القرى والأرياف، كما ان هنالك نسبة بطالة في صفوف الخريجين. قبل عام 2003 كانت تبلغ نسبة الفقر نحو 18%، وفي عام 2005 ارتفعت نسبة الفقر إلى 23%، ثم بدأت بالارتفاع بعد عام 2010 ووصلت الآن إلى أكثر من 52% وسنتجاوز المثنى وميسان بنسبة الفقر.





حاورته شبكة روداو الاعلامية
Top