• Thursday, 25 April 2024
logo

السفير البريطاني ستيفن هيكي : للميليشيات دور كارثي ومتفائلون بتأثير تحسن العلاقات الأميركية – الإيرانية على العراق

السفير البريطاني ستيفن هيكي : للميليشيات دور كارثي ومتفائلون بتأثير تحسن العلاقات الأميركية – الإيرانية على العراق
عبر السفير البريطاني في العراق، ستيفن هيكي، عن أمله في إنهاء "الهجمات غير الشرعية" من قبل المجموعات المسلحة على السفارة الأميركية وقوات التحالف والعراقيين، "لأن الدور الذي قامت به تلك الميليشيات كانت كارثية على العراق"، مؤكداً تفاؤله "بأن يكون لوجود أجواء أفضل بين واشنطن وطهران، تأثيراً جيداً على العراق"...
عبر السفير البريطاني في العراق، ستيفن هيكي، عن أمله في إنهاء "الهجمات غير الشرعية" من قبل المجموعات المسلحة على السفارة الأميركية وقوات التحالف والعراقيين، "لأن الدور الذي قامت به تلك الميليشيات كانت كارثية على العراق"، مؤكداً تفاؤله "بأن يكون لوجود أجواء أفضل بين واشنطن وطهران، تأثيراً جيداً على العراق".

وحول العلاقات بين بغداد وأربيل، قال هيكي في مقابلة : "نعتقد أنه من المهم يكون هنالك حل والتوصل لاتفاق مالي عادل وشفاف وناجح بين بغداد وأربيل، هذه الخلافات مستمرة منذ مدة طويلة وتحتاج إلى معالجة، نحن نعمل مع شركائنا في بغداد وأربيل لنساعد في التوصل لاتفاق من هذا النوع".

ومضى بالقول: "متفائل بإيجاد اتفاق عادل، علينا الاستمرار في المفاوضات وعلينا تبديد سوء التفاهم القائم حول هذا الأمر. أعلم أن البرلمان العراقي يناقش في هذه الأثناء مشروع موازنة 2021 والتي أعدتها حكومة بغداد، لذا من الضروري أن يشارك أعضاء البرلمان وقادة التحالفات السياسية في هذه المفاوضات".
* الاتحاد الأوروبي يقول إن السنوات الأربع لإدارة ترمب كانت شديدة الصعوبة ومليئة بالكوارث بالنسبة لهم، أنتم في أوروبا هل تعتقدون أن إدارة جو بايدن ستحسن العلاقة بين بريطانيا وأميركا؟ ما الذي تنتظرونه من هذه الإدارة؟

ستيفن هيكي: نعم، أنا متفائل بشأن العلاقات بين بريطانيا وإدارة بايدن، لدينا الكثير من الأولويات المشتركة، خاصةً مواجهة كورونا والتغيير المناخي، وتجديد نظام العمل المشترك المتعدد الأطراف في العالم، دون شك بريطانيا خرجت من الاتحاد الأوروبي إلا أنها لا تزال جزءاً من أوروبا، وأنا متفائل بشأن عملنا مع هذه الإدارة الأميركية الجديدة، وبشأن تأثير الإدارة الأميركية الجديدة على الشرق الأوسط والعراق فأنا متفائل أيضاً.

ر* يقال إنه ستتم إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران بمجيء إدارة بايدن، هل تتوقع حدوث ذلك؟

ستيفن هيكي: قبل كل شيء أريد أن أقول إن بريطانيا لها دور هام في الحوار حول الاتفاق النووي الإيراني كإحدى الدول الأوروبية الثلاث ذات العضوية، نحن نؤمن أنه من الهام جداً أن يتم ايلاء الاهتمام بتلك الاتفاقية، وعلى إيران أن تحترم واجباتها التي عليها تنفيذها وفقاً للاتفاق، مع محدودية تخصيب اليورانيوم، نحن نأمل من إدارة بايدن البدء بالحوار حول كيفية الوصول لاتفاق نووي جديد، أنا شخصياً متفائل بالوصول لاتفاق، إلا أنه ليس البرنامج النووي الإيراني وحده ما يثير قلق بريطانيا والدول الحليفة في المنطقة، بل برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية ودور إيران في المنطقة خاصة في العراق أيضاً.

* هل ستقلل عودة أميركا إلى الاتفاق النووي، من الاضطراب الأمني الذي يشهده العراق؟ وهل من شأنها أن توقف من هجمات المجموعات الشيعية المقربة من إيران على القوات الأميركية والتحالف؟

ستيفن هيكي: آمل أن تتمكن الإدارة الجديدة من تقليل الصراعات في المنطقة بين إيران وأميركا، كما نأمل أن يكون بدء الحوار بين الدول الأوروبية الثلاث وإيران في الأشهر أو السنوات القادمة، وأتمنى إنهاء الهجمات غير الشرعية من قبل المجموعات المسلحة على السفارة الأميركية وقوات التحالف، ليس من مصلحة أحد، أن تكون هناك خلافات في العراق، دون شك تلك الصواريخ والقنابل تؤثر على العراقيين وتؤدي لقتلهم، والدور الذي قامت به تلك الميليشيات كانت كارثية على العراق، أتمنى إيقاف تلك الهجمات على السفارة الأميركية وقوات التحالف والعراقيين، ومتفائل بأن يكون لوجود أجواء أفضل بين واشنطن وطهران، تأثيراً أفضل على العراق.

* العراق يمر بأزمة اقتصادية سيئة، وإقليم كوردستان في أزمة أسوأ، بريطانيا هي إحدى الدول المساهمة في تأسيس الجمهورية العراقية، كيف يمكنها تقديم المساعدة من هذه الناحية؟

ستيفن هيكي: دون شك، أنتم تعلمون أفضل مني أن أميركا وبريطانيا لديها تاريخ من الصداقة والدعم لإقليم كوردستان والعراق والحكومة العراقية في بغداد، الوضع الاقتصادي الصعب للعراق أصبح مأزقاً حقيقياً، نحن كممثلي بريطانيا في بغداد، نعمل عن كثب مع الحكومة العراقية لدعم الإصلاح الاقتصادي مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، حكومة العراق أصدرت موازنة جديدة الآن لمواجهة جزء من تلك الصعوبات الاقتصادية، نأمل أن تتم الموافقة على الموازنة في البرلمان، لنرى فيما بعد تطبيق الموازنة والإصلاح الاقتصادي إذا ما كانت ستساعد في مواجهة جزء من المشاكل الاقتصادية.

*هل لديكم خطة واضحة لدعم إقليم كوردستان من هذه الناحية؟

ستيفن هيكي: هناك مساعدات كثيرة تم تقديمها من خلف الستار إلى جانب القيام بعمل سياسي كبير وتقديم الاستشارة، وكذلك فيما يخص تحقيق الاصلاح الاقتصادي، بريطانيا قدمت مبلغاً كبيراً من الأموال بالاشتراك مع البنك الدولي لدعم الحكومة العراقية وتطبيق الاصلاح الاقتصادي، وكذلك قمنا بتأسيس مجموعة العلاقات الاقتصادية مع العراق، نحن بحاجة لتقديم الدعم المالي من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ودول G7، إلا أنه ليس هناك أي دعم مالي مباشر يتم تقديمه لا من بريطانيا ولا من دول G7، لكن أعتقد أنه سيتم تقديم قروض دولية ومن البنك الدولي للعراق.

* كنتم قد تحدثتم عن تقديم دعم للعراق في مواجهة جائحة كورونا، ماهو ذلك الدعم؟ هل سترسلون اللقاح إلى العراق؟

ستيفن هيكي: بريطانيا قدمت 16 مليون جنيه أسترليني للعراق لمواجهة كورونا، وذلك بحضور البنك الدولي والأمم المتحدة، الحكومة العراقية وافقت على استخدام لقاح أوكسفورد- استرازينكا المصنع في بريطانيا، أنا فخور وسعيد جداً أن يصل اللقاح المصنع في بريطانيا للعراق، أعتقد أنه سيكون ملائماً جداً للعراق، سعر اللقاح أقل من اللقاحات الأخرى، كما أعتقد أن اللقاح من الممكن تخزينه في درجات حرارة عادية، ليس كتلك اللقاحات التي يجب حفظها في درجات برودة منخفضة، هذا يسهل توزيعه أكثر في العراق، نحن نعمل مع الحكومة العراقية للتأكد من وصول اللقاح بأسرع وقت للعراق، لأننا نتفهم أهمية اللقاح لإيقاف تفشي فيروس كورونا.

* ضمن تلك المساعدات التي تقدمونها للعراق، إلى أي مدى يتم أخذ حصة إقليم كوردستان بعين الاعتبار؟

ستيفن هيكي: هذا سيكون من عمل الحكومة العراقية من خلال استلام اللقاحات وتوزيعها، لا شك أنه من المهم أن يتم توزيع اللقاح بشفافية وعدالة في العراق، على غرار أهمية ذلك في بريطانيا. لكن في الحقيقة هذا أمر يتعلق بحكومتي بغداد وأربيل، وأنا واثق من إجراء مفاوضات بين المدينتين بهذا الشأن.

نعتقد أنه من المهم يكون هنالك حل والتوصل لاتفاق مالي عادل وشفاف وناجح بين بغداد وأربيل، هذه الخلافات مستمرة منذ مدة طويلة ويحتاج إلى معالجة، نحن نعمل مع شركائنا في بغداد وأربيل لنساعد في التوصل لاتفاق من هذا النوع، وأرى أن هنالك الكثير من حسن النية من جانب بغداد لحل هذه المسألة، كما أن ممثلية حكومة إقليم كوردستان عملت على هذا بشكل جيد جداً، خلال الأسبوع الماضي اجتمعت مع أحد الوفود، كما كانت لدي العديد من اللقاءات الأخرى مع مسؤولي إقليم كوردستان، وبرأيي علينا أن نواصل بذل هذه الجهود، وأنا متفائل بإيجاد اتفاق عادل، علينا الاستمرار في المفاوضات وعلينا تبديد سوء التفاهم القائم حول هذا الأمر. أعلم أن البرلمان العراقي يناقش في هذه الأثناء مشروع موازنة 2021 والتي أعدتها حكومة بغداد، لذا من الضروري أن يشارك أعضاء البرلمان وقادة التحالفات السياسية في هذه المفاوضات.

* أبدت حكومة إقليم كوردستان استعدادها للالتزام باتفاقها مع بغداد، لكن الخلافات لم تُعالج بعد، ما هو الدور الذي يمكن أن تضطلع به لندن حيال هذا المعضلة الموجودة منذ سنين عديدة؟

هيكي: نحن نؤمن بالأهمية القصوى لتعزيز القضاء في العراق وإقليم كوردستان من أجل ترسيخ القانون، لأن القانون هو الحجر الأساس في أي دولة ديمقراطية قوية وناجحة، ليس فقط في العراق بل في العالم بأسره، نحن لدينا تجربة وتاريخاً طويلاً مع النظام القضائي ونريد مشاركة هذه التجربة وإقامة علاقات بين النظامين القضائيين في بريطانيا وإقليم كوردستان، لذا نأمل أن يساهم العمل المشترك والتدريب في تقوية النظام القضائي وسيادة القانون في إقليم كوردستان وهذا من شأنه إرساء الأمن والاستقرار على أمل أن يجلب هذا المزيد من الاستثمار (البريطاني) إلى إقليم كوردستان.





حاورته شبكة روداو الاعلامية
Top