• Tuesday, 23 April 2024
logo

جميل أغووا مدير عام فايبر: نصف سكان العراق يستخدمون التطبيق ولدينا شركاء جيدون في البلاد

جميل أغووا مدير عام فايبر: نصف سكان العراق يستخدمون التطبيق ولدينا شركاء جيدون في البلاد
برامج وتطبيقات إرسال واستقبال الرسائل القصيرة والصور والفيديوهات لها دور هام في الحياة اليومية لنا جميعاً، بدءاً من التواصل مع أقاربنا وأصدقائنا وصولاً إلى إجراء أعمالنا وأشغالنا، وتطبيق فايبر، أضحى جزءاً هاماً من الحياة اليومية لكثير من مواطني اقليم كوردستان. وقررت إدارة فايبر إدراج اللغة الكوردية في النظام التشغيلي للتطبيق، ولا شك أن هذه خطوة مهمة، لذا اجريت مقابلة المدير العام ومؤسس فايبر، جميل أغووا، تحدث عن هذا القرار ومجموعة مسائل أخرى...
برامج وتطبيقات إرسال واستقبال الرسائل القصيرة والصور والفيديوهات لها دور هام في الحياة اليومية لنا جميعاً، بدءاً من التواصل مع أقاربنا وأصدقائنا وصولاً إلى إجراء أعمالنا وأشغالنا، وتطبيق فايبر، أضحى جزءاً هاماً من الحياة اليومية لكثير من مواطني اقليم كوردستان. وقررت إدارة فايبر إدراج اللغة الكوردية في النظام التشغيلي للتطبيق، ولا شك أن هذه خطوة مهمة، لذا كانت مقابلة المدير العام ومؤسس فايبر، جميل أغووا، تحدث عن هذا القرار ومجموعة مسائل أخرى:

* ما سبب اتخاذ شركتكم قرار إضافة اللغة الكوردية إلى نظام تشغيل فايبر؟

جميل أغووا: ببساطة وقبل أي شيء آخر، لدينا الكثير من المستخدِمين في اقليم كوردستان والمنطقة. نحن مسرورون لهذا ونشكرهم على استخدامهم لفايبر. نحن نعتقد أن المحادثة حق أساس. فكما نحتاج إلى الطعام والمال والتعليم، نحتاج إلى التحدث. من واجبنا أن نمكّن الناس من التواصل مجاناً، ولتحقيق هذا فإنهم بحاجة إلى خدمات تطبيق بلغتهم، لكي ينتفعوا منه على أحسن ما يكون. قررنا إضافة اللغة الكوردية إلى فايبر، لتكون اللغة الثانية والأربعين في فايبر. قمنا بإنجاز ذلك من خلال التعاون مع شركة كورك تيليكوم. نحن فخورون ومسرورون بأن نقدم هذه الخدمة لأهالي كوردستان.

* كم هو عدد المستخدمين الكورد لفايبر؟

جميل أغووا: لا أعرف العدد بالتحديد. لكن في كل العراق يستخدم فايبر من جانب نحو نصف السكان. أعلم أن النسبة في كوردستان أعلى، ويستخدم نحو 60 أو 65 في المئة من سكان اقليم كوردستان تطبيق فايبر.

* هل ظهرت أي مشاكل تقنية أثناء إضافة اللغة الكوردية؟ من قبيل مواءمة الألفباء الكوردية مع نظامكم.

جميل أغووا: لا. نظامنا يسمح بإضافة اللغة، لكننا كنا نريد أن نتأكد، لأننا كنا نفتقر إلى المعرفة بهذه اللغة. لهذا أصبحت كورك تيليكوم شريكاً مهماً لنا لكي نستخدم الكلمة المناسبة في مكانها المناسب. لم نواجه مشاكل تقنية، لأننا نستخدم ألفباء العديد من اللغات الأخرى، فهناك مثلاً اللغة الروسية ولغات جنوب شرق آسيا، وتتوفر ألفباء اللغات المختلفة على فايبر.

*بالنسبة للخصوصية أو خصوصية المستخدِم. كيف يمكن للمستخدِم أن يطمئن إلى كون بياناته محمية في مكان ما؟

جميل أغووا: هذا سؤال جيد جداً. هذا واحد من أسس فايبر. أن نقوم بحماية خصوصية وبيانات المستخدِمين، وأفضل طريقة لتحقيق ذلك هي عدم حفظ البيانات الخاصة للمستخدمين عندنا. ما أقدمنا عليه في فايبر هو أننا قررنا الاحتفاظ بأدنى نسبة من بيانات المستخدمين في فايبر ولا نحفظ تلك البيانات عندنا. المحادثات التي تجري عن طريق الرسائل النصية والصوتية في فايبر سرية. أي أن الشخصين اللذين يتحادثان هما الوحيدان اللذان يستطيعان قراءة الرسائل النصية وسماع المحادثة الصوتية. نحن في فايبر لا نطلع على محتوى تلك المحادثات. ليس في فايبر أحد، حتى أنا، يستطيع الوصول إلى محتوى المحادثات النصية أو الصوتية. عندما تصل الرسالة، نقوم بمحو الرسالة عندنا ولن يبقى أي تسجيل لها. هذا يعني أنه في حال تعرض خادومنا يوماً إلى القرصنة، واستطاع أحدهم اختراق النظام، لن يستطيع العثور على رسالة محفوظة في الخادوم. الهدف من هذا هو أن يتمكن المتحادثان المشاركان في المحادثة فقط من سماع المحادثة، ولا يستطيع سماعها أحد غيرهما، حتى نحن.

* هل هناك وسيلة يطمئن المستخدم بواسطتها إلى أنه في حال محاولة اختراق النظام من جانب قرصان، أو شخص ما أو جهاز حكومي، فإن بياناته ستكون محمية؟

جميل أغووا: كما أسلفت، فإن خير طريقة للحماية هي أن نعرف نحن ما هي البيانات التي يمكن أن نحفظها عندنا. البيانات الوحيدة التي نحفظها عندنا هي رقم الهاتف واسم المستخدم وعمره. لأننا نريد حماية المستخدمين الأطفال. هذه هي البيانات الوحيدة التي نطلبها. كما نقوم بحفظ عنوان بروتوكول الإنترنت IP address لمعرفة المواقع. هذا كل ما يوجد عندنا من بيانات. في حال تعرض فايبر للقرصنة يوماً ما، والذي نبذل كل جهد لكي لا يحدث، فإن البيانات الوحيدة التي سيحصل عليها القرصان هي تلك التي ذكرتها. لا يتم حفظ أي رسالة نصية أو ملف تم إرساله من مستخدم لآخر على خادوم فايبر. حيث يتم محو الرسالة أو الملف عندنا حال وصولها إلى المرسل إليه. بل تبقى هذه الأمور سراً حتى في فترة نقلها. بهذه الصورة صنعنا خادومنا.

* هل هذا ينطبق على المراسلة ضمن المجموعات؟ لأن هناك كثيرين يستخدمون تلك المجموعات، هل المجموعات أيضاً مشمولة بهذا؟

جميل أغووا: هناك ثلاث صور للمحادثات في فايبر، حوار بين شخص وشخص آخر، وهناك مجموعات خاصة، ومجموعات عامة. المحادثات بين المجموعات الخاصة أيضاً محمية. يمكن أن يصل عدد الذين يستطيعون الانضمام إلى مجموعة من هذا النوع إلى 250 شخصاً. هذا هو حد فايبر، ومحتوى هذه المجموعات محمي تماماً. المجموعات العامة هي وحدها التي ليست سرية. أي عندما يتم تشكيل مجموعة مفتوحة ويستطيع عدد غير محدود الانضمام إليها. فهي بمثابة مجتمع يمكن للناس التحدث فيه. محتويات هذه المجموعات ليست سرية. هي سرية أثناء النقل، لكنها مفتوحة على المستخدمين. يمكن للمستخدمين الاطلاع عليها، وهذا طبيعي لأنها مجموعات عامة. بإمكان أي شخص الدخول إلى المجموعة ورؤية محتواها، ولا حاجة للقرصنة عليها، بل يحتاج الأمر فقط إلى الانضمام للمجموعة. محتوى هذه المجموعات ليس سرياً، لكن محتوى المحادثة بين شخصين ومحتويات المجموعات الخاصة محفوظة تلقائياً. لا حاجة إلى أي خطوات لكي يكون محتوى حسابك سرياً ومحفوظاً. لست بحاجة إلى الدخول في إعدادات التطبيق لحماية محتوى حسابك، كما في التطبيقات الأخرى، لأنها محمية تلقائياً.

* بم تنصح الناس لكي لا تتعرض حساباتهم وبياناتهم على فايبر للخطر؟

جميل أغووا: أي نوع من المخاطر؟

* ماذا على المستخدِم أن يفعل لكي تكون بياناته محمية؟ هل هناك ما يجب أن يفعله؟

جميل أغووا: ما يجب عليهم أن يفعلوه هو أن يختاروا التطبيق الأمثل لإجراء محادثاتهم. أعتقد أن فايبر هو الخيار الأمثل للشخص الذي يهتم بحفظ أسراره. النقطة الثانية هي أن فايبر ليس جزءاً من أي منظومة أمنية، بل هو مجرد وسيلة للمحادثة والتواصل. خدمة المحادثة التي نقدمها نحن تحمي الأسرار. لا شك أن القرصنة ممكنة في كل النظم. هذا شيء ممكن الحدوث، وفي حال تعرض أحد المستخدمين للقرصنة هناك طرق ليتخلص منها.

* كيف هي حسابات الأعمال وما شكلها؟ هل تمتاز بنفس الدرجة من الحماية؟

جميل أغووا: حسابات الأعمال وإرسال الرسائل التجارية ليست سرية، وأغلب تلك الرسائل يكون على شكل رسائل نصية، لذا فإن الرسائل ليست مخفية ولا سرية، وهي عموماً ليست بحاجة إلى ذلك. لكن عندما يرسل أحدهم رسالة إلى جهة عمل، عندها ستكون رسالته سرية ومحمية.

* هناك عدد من التطبيقات المشابهة، كيف تستطيعون إقناع المستخدِمين في اقليم كوردستان باستخدام تطبيقكم؟ كيف تكسبون ثقتهم؟

جميل أغووا: التطبيقات الأخرى الموجودة ليست آمنة. فمثلاً التطبيقات الموجودة على "بلو غالاكسي" تقوم بجمع كل البيانات عنك لكي تتمكن من إرسال إعلانات تجارية لك. يعرفون عنك كل شيء، ماذا تفضل، إلى أين تذهب، أي المطاعم تفضل وماذا تأكل، إلى أين تسافر، مع جميع هواياتك. بل يقومون بجمع بيانات عن أولادك. كل هذه البيانات تحفظ في جهاز خادوم ويعاد استخدامها ضدك ليكسبوا المال. التطبيقات الأخرى خطيرة لأنها تخلو من أي نظام رقابي، وتواجه المستخدِمين بعالم ليس في صالحهم. إن كنت مهتماً بحماية بياناتك الخاصة فإن فايبر هو الخيار الأمثل، لأنه أنسب الطرق للتواصل والمحادثة، والتراسل، والاتصال الفردي والجماعي، والتواصل الفيديوي، ولإجراء محادثات تخص الأعمال والصداقات والتعليم. فايبر هو أفضل التطبيقات المتوفرة في السوق لكل هذه الأغراض. كما أنه تطبيق يحترمك كإنسان ويحترم أسرارك وخصوصيتك.

* ما هو مشروعكم القادم لأهالي اقليم كوردستان؟ وقد أشرتم إلى أن لكم سوقاً رائجة هنا.

جميل أغووا: نحن نرغب في تقديم المزيد من الخدمات، في بعض البلدان كأوكرانيا على سبيل المثال قمنا بتفعيل خدمة للدفع باستخدام فايبر. أعتقد أن كوردستان أيضاً ملائم لتطبيق هذا الإجراء، تصور أن يكون بمستطاعك أن تدفع أثمان البضائع باستخدام فايبر، أو أن يتمكن الناس من إرسال الأموال إلى بعضهم البعض باستخدام فايبر. كما يمكن تحويل مبالغ لك من دول أخرى باستخدام فايبر. مثلاً يستطيع الناس في الخارج أن يحولوا الأموال إلى ذويهم وأقاربهم في الداخل. نريد تقديم هذه الخدمات في كوردستان، لأن سوق فايبر رائجة في كوردستان. تقديم هذه الخدمات يوفر قيمة أعلى للمستخدمين.

* هل هناك موعد محدد لتنفيذ هذه المشاريع؟

جميل أغووا: لم نُعيّن موعداً محدداً، لكن أعتقد أننا بحلول نهاية هذه السنة سنبدأ بتقديم بعض من هذه الخدمات. أمامنا جملة من المعوقات تختلف باختلاف البلدان، ومن بينها الحصول على رخصة العمل. لكن عموماً، عندنا شركاءُ جيدون في العراق يمكن أن يعاونونا. هذا مبشّر. آمل أن نتمكن في العام 2021 من تفعيل خدمة تحويل الأموال في العراق وفي كوردستان.





حاورته شبكة روداو الاعلامیة
Top