• Thursday, 25 April 2024
logo

السفير الإيراني في العراق: ايران لن تهدد ولن تنفذ أبداً هجوماً ضد إقليم كوردستان

السفير الإيراني في العراق:  ايران لن تهدد ولن تنفذ أبداً هجوماً ضد إقليم كوردستان
أكد السفير الإيراني في العراق، إيرج مسجدي، خلال مقابلة خاصة أن لبلاده "موقفاً جاداً وواضحاً بعدم جواز تعرض المواقع الدبلوماسية أو المواقع التي تخص أي بلد في العراق لهجمات"، مشيراً إلى أن الجمهورية الإسلامية "لن تهدد ولن تنفذ أبداً هجوماً ضد أربيل أو أي مكان آخر في إقليم كوردستان".وقال مسجدي في معرض مقابلته إن "ليس هناك فتور في العلاقات مع إقليم كوردستان وهي علاقات جيدة جداً ونشطة في المجالات المختلفة، ونحن والإقليم أصدقاء وجيران وهناك فرص كثيرة بين جمهورية إيران الإسلامية وإقليم كوردستان لتعميق العلاقات وتعزيزها....
أكد السفير الإيراني في العراق، إيرج مسجدي، خلال مقابلة خاصة أن لبلاده "موقفاً جاداً وواضحاً بعدم جواز تعرض المواقع الدبلوماسية أو المواقع التي تخص أي بلد في العراق لهجمات"، مشيراً إلى أن الجمهورية الإسلامية "لن تهدد ولن تنفذ أبداً هجوماً ضد أربيل أو أي مكان آخر في إقليم كوردستان".
وقال مسجدي في معرض مقابلته إن "ليس هناك فتور في العلاقات مع إقليم كوردستان وهي علاقات جيدة جداً ونشطة في المجالات المختلفة، ونحن والإقليم أصدقاء وجيران وهناك فرص كثيرة بين جمهورية إيران الإسلامية وإقليم كوردستان لتعميق العلاقات وتعزيزها، فالسيد مسعود بارزاني والسادة الآخرون، رئيس الحكومة، رئيس الإقليم السيد نيجيرفان، وكل مسؤولي إقليم كوردستان هم خيرة أصدقائنا، ومحل تقدير من إيران، تجمعنا معاً علاقات جيدة جداً، ونحن لا نستطيع نكران تاريخ بعضنا البعض"، مبيناً: "لن تهدد الجمهورية الإسلامية ولن تنفذ أبداً هجوماً ضد أربيل أو أي مكان آخر في إقليم كوردستان، وإيران تقفُ وبشدة ضد أي هجوم على أربيل، ونحن نعارض كل مسعى يحاول إضعاف حكومة الإقليم أو يتسبب في عدم استقرار الإقليم وإثارة المشاكل له".
وعبر السفير الإيراني عن رفضه للوجود العسكري التركي في العراق قائلاً إن "إيران لا تقبل بوجود قوات أجنبية في العراق أو خارج العراق، ونحن نرفض التدخل العسكري في العراق، ويجب أن لا تكون القواتُ التركية بأي شكل من الأشكال مصدرَ تهديدٍ للأراضي العراقية ولا أن تقومَ باحتلالها. يجب أن تتولى القواتُ العراقية توفيرَ الأمن بنفسها، ونحن لا نستصوب أن تتدخل تركيا ولا أي بلد آخر في العراق عسكرياً، أو تزحف عسكرياً أو يكون لها تواجد عسكري فيه"، مشدداً أنه "على الأتراك أن ينسحبوا إلى خطوط حدودهم الدولية وينتشروا هناك وأن يتولى العراقيون بأنفسهم ضمان أمن العراق".
وحول مبادرة رئيس إقليم كوردستان للبدء بحوار صريح لتصحيح العملية السياسية وادارة الدولة في العراق على اساس الدستور والشراكة، قال مسجدي: "أعتقد أن بإمكان أي تعاون وتعاضد بين إقليم كوردستان والشيعة في العراق أن يكون له دور بنّاء. دعوة السيد نيجيرفان بارزاني في هذا الصدد يمكن أن تكون سبباً لتوطيد العلاقات بين الكورد والشيعة".
* كيف تصفون علاقتكم مع حكومة مصطفى الكاظمي هل هي بنفس مستوى علاقتكم مع حكومة عادل عبد المهدي؟
إيرج مسجدي: علي أن أقول إنه بعد سقوط نظام صدام وعند بدء تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، بعد 2003، تكونت والحمد لله العلاقات بين إيران وبين الحكومات التي تشكلت في العراق، وكانت علاقات بناءة ومؤثرة. استمرت من البداية وحتى عهد السيد د. عادل عبدالمهدي.
وبعد تشكيل حكومة السيد مصطفى الكاظمي، لا تزال هذه العلاقات مستمرة، وترتبط جمهورية إيران الإسلامية حالياً مع العراق بعلاقاتٍ جيدةٍ تشملُ مختلفَ الجوانب. هناك تعاونٌ بين البلدين والعلاقاتُ مع السيد الكاظمي وحكومتِهِ إيجابيةٌ جداً وبناءة. خاصة بعد زيارة السيد الكاظمي إلى طهران والمحادثاتِ الرسميةِ والاتفاقيات الجيدة التي أبرمت، واستمرت هذه العلاقة الجيدة. كما ذكرت، والحمد لله، تربطنا علاقات جيدة مع الحكومة العراقية، ومع بغداد.
* هل هناك مباحثات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وجمهورية العراق بشأن الحدود وهل هناك خلافات بشأن ترسيم الحدود من جديد، خصوصا ان صدام حسين اعلن اثناء الحرب عدم التزامه بالحدود التي تم الاتفاق عليها بموجب اتفاقية 1975؟
إيرج مسجدي: اتفاقية الجزائر سنةَ 1975، اتفاقيةٌ بين دولتين وهي مسجلةٌ لدى منظمةِ الأمم المتحدة. في عهد صدام وفي أيام الحرب، وبسبب زحف القوات، كانت حدودنا تتعرض لمشاكل أحياناً. كان العراقيون يجتازون حدودنا في بعض المناطق، أو كانت إيران تدخل بعض المناطق داخل الأراضي العراقية. لهذا حصلت مشاكل تتعلق بحدودنا.
ليس هناك الآن قضيةُ رسمِ حدودٍ جديدة، بل هي مسألةُ تنظيم وتطبيق الاتفاقية لتثبيت الحدود، وهذا جرى تطبيقه بالتعاون والشراكة بين إيران والعراق، تم ترسيمُ قسمٍ كبير من هذه الحدود وتم تحديدُ النقاط الحدودية وانتهى الأمر. هناك نقاطٌ بسيطة باقية علينا أن نراجعَ الحدودَ الدولية بشأنها ونُعيدَ تثبيت الوضع مثل ما كان عليه في الماضي. ما يمكنني أن أجزم به هو أنه ليست هناك قضيةُ اتفاقٍ جديد ولا حدودٍ جديدة، بل المسألة هي تطبيقُ الاتفاق الذي كان قائماً في السابق، وإن كانت تشوبُه نواقص فإنها في طريقها إلى الحل.
* عادت الهجمات الصاروخية على السفارة الامريكية في بغداد، بعد فترة انقطاع ملحوظة شهدت هدوءا، ما السر في ذلك وما المغزى من هذا التوقيت وعودة الهجمات، برأيكم، خصوصا وانكم مطلعون على الاوضاع الامنية والسياسية في العراق بشكل واضح؟
إيرج مسجدي: أقولها بكل صراحة، أنا لست مع أي نوع من الهجمات أو الاعتداءات على المراكز الدبلوماسية لأي دولة داخل العراق، نحن في الجمهورية الإسلامية نعارض هذا تمام المعارضة ونستنكرُهُ وندينُه. يجب أن يتوفر للمراكز الدبلوماسيةِ الأمنُ اللازم، وأنت تُحتَرمَ هذه المراكز. لا اختلاف بين أن يكون المركز سفارة أميركا أو أي دولة أخرى، وعلى هذا فإننا لا نستطيع قبول موضوع من هذا النوع ولا أن نقره. فنحن أنفُسُنا، تعرضنا للأسف لهجمات أعنف وأشد من هذه. أنظر ما جرى للقنصلية الإيرانية في البصرة، وفي النجف الأشرف، وفي كربلاء، تعرضت لهجمات أعنف مما تعرضت لها السفارة الأميركية، تعرضت للحرق، ولحقت بها أضرار بالغة حقاً. لهذا فإن لنا موقفاً جاداً وواضحاً فيما يرتبط بهذا الموضوع، وهو أنه لا يجوز تعرض المواقع الدبلوماسية أو المواقع التي تخص أي بلد في العراق لهجمات.
رووداو: هل تعتزمون توجيه رسالة الى الجهات التي تطلق الصواريخ، مفادها أن أمن العراق مهم للعراق نفسه وللمنطقة أيضاً، خصوصا وانكم شخصيا صرحتم في اكثر من مناسبة بأنكم مع عراق قوي ومتحد ومستقر، كما ان العديد من الجهات السياسية العراقية حذرت من الاستهداف الذي يطال البعثات الاجنبية في البلاد، حتى أن زعيم عصائب أهل الحق، الشيخ قيس الخزعلي، أعلن امتلاكه معلومات حول استهداف المنطقة الخضراء وسقوط الصواريخ على المناطق السكنية، لكنه سيفصح عنها في الوقت المناسب؟
إيرج مسجدي: تريد جمهورية إيران الإسلامية أن يستتب الأمن تماماً في العراق. برأينا نحن، كل من يُضعف أمن العراق، أو ينتهكه، لا نقبل به ولا ندعمه. كذلك فإن القوات الأمنية العراقية وقوات إقليم كوردستان الأمنية تستطيعُ حفظَ الأمن في العراق بصورة جيدة. جمهورية إيران الإسلامية تعتقد أن من المهم للعراق أن ينعم كل مواطن فيه بالأمن والأمان، ويجب أن يتعاون الجميع في سبيل تحقيق ذلك. لا شك أن الجمهورية الإسلامية تدعم هذا الموقف وتريد أن يستتبّ الأمن في العراق وفي إقليم كوردستان، وهي تقدم كل مساعدة لازمة لتحقيق ذلك.
* بطلب من العراق، زاد حلف شمال الاطلسي (الناتو) من تواجده العسكري في العراق، ايران التي تريد اخلاء العراق من القوات الغربية، كيف ترى ذلك؟
إيرج مسجدي:لا عِلمَ لي بهذا، إن كان هناك اتفاقٌ بين العراق وبين حلف ناتو، هذا الذي تتحدثون عنه، لا أدري إن كانت الحكومة العراقية عقدت اتفاقاً كهذا، أو أنّ عدد القوات تمت زيادتُهُ أم لا، ليست لدي معلومات دقيقة، لكن ما هو موقف الجمهورية الإسلامية؟ ترى إيران أنه لا حاجة لوجود قوات من خارج المنطقة في العراق، في الإقليم أم في مكان آخر. إيران ترى أنّ أمن المنطقة يجب أن يؤمّن من قبل دول المنطقة، سواء أكان أمن العراق، الأردن، قطر أو السعودية أو الكويت أو أي بلد آخر. دول المنطقة تمتلك قدرات جيدة وعندها قوات أمنية وعسكرية مقتدرة. لديها جيوش ولديها قوات شرطة وقوات أمنية. ففي إقليم كوردستان، هناك والحمد لله قوات بيشمركة قوية جداً. هذا يعني أنّ الأمرَ أمرٌ عام وأساس. ترى الجمهورية الإسلامية أنّ أمن المنطقة، وأمن دول المنطقة يجب أن توفره المنطقة بنفسها. أو من خلال التعاون بينها. لا حاجة لقوات أجنبية، سواء أكانت من ناتو، أو أميركا، أو أي تحالف آخر، هذه هي رؤيةُ ووجهةُ نظر الجمهورية الإسلامية، وقد أكدنا على هذا مراراً وعبّرنا عنه علناً. ثانياً، نحن نرى، أن القوات الأجنبية ليست فقط غير مساعدة، بل تتسبب في المزيد من التوترات، وهذا سيتحول إلى قلق للمنطقة. أنظروا، في هذه الأحداث التي يشهدها العراق ضد القوات الأميركية أو أطراف أخرى، وجود هؤلاء يمثل ذريعة لتخريب الأمن، ولاختلاق المشاكل، لذا فإنّ موقف إيران واضح جداً وقد أعلنّا عن موقفنا بهذا الخصوص، لكن كيف تتصرفُ دولُ المنطقة وما الذي فعلَتْه وستَفْعَلُه، فهذا رهن بهذه الدول نفسها، لكن إيران لا تدعم هذا بأي صورة من الصور، لا تقبل بوجود قوات أجنبية في العراق أو خارج العراق.
* كيف تقيمون نتائج زيارة رئيس الهيئة القضائية الايرانية الى العراق، هل توصل مع الجانب العراقي الى اي نتائج وقرارات؟
إيرج مسجدي: كانت زيارةُ السيد رئيسي، رئيس السلطة القضائية في جمهورية إيران الإسلامية جيدة جداً وناجحة وأسفرت عن المزيد من التعاون القانوني والقضائي بين إيران والعراق. في هذه الزيارة تم توقيع اتفاقيات تفاهم في مجالات متنوعة. مثلاً في مجال متابعة ملف استشهاد الشهيد قاسم سليماني والسيد أبو مهدي المهندس، أو في مسألة المحتجزين وما يتعلق بالمحتجزين، فيما يتعلق بالمسائل القانونية والحدودية، فيما يتعلق بالمساندة القانونية والقضائية للتجار وللمسائل الاقتصادية. أنا أعتقدُ أنّ زيارته كانت جيدة وناجحة فيما يخص العراق وكذلك الجمهورية الإسلامية.
* هل سيزور رئيس الهيئة القضائية الايرانية اقليم كوردستان؟
إيرج مسجدي: إقليم كوردستان تدعو السيد رئيسي للقيام بزيارة إلى هناك أيضاً. لكن لأنّ الزيارة كان لها جدولها المسبق وكان مقرراً أن يزور بغداد فقط ويعود، أجبنا السادة في إقليم كوردستان بأن ذلك ربما لن يحصل هذه المرة، أرجو إن شاء الله أن يزور السيد رئيسي أو المسؤولون الآخرون من إيران إقليم كوردستان عندما تكون الفرصة مواتية.
* هل لدى ايران مشاكل قضائية مع اقليم كوردستان؟
إيرج مسجدي: نحن لا نعاني مشكلة قضائية مع إقليم كوردستان، بل أعتقد أن من الممكن تنمية التعاون القضائي والقانوني وتعزيزه وزيادته. في المجالات التي يرغب فيها الإقليم وفي بعض المسائل التي تحتاجها الجمهورية الإسلامية. لهذا أعتقد أنه كما توجد علاقات جيدة جداً بيننا وبين إقليم كوردستان في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية، نستطيع تنمية علاقاتنا في المجالات القانونية والقضائية أيضاً.
* كيف تنظرون الى اتفاقية سنجار، هل لدى ايران اية ملاحظات على الاتفاقية وهل انتم مع تنفيذها؟
إيرج مسجدي: أعتقد أن الذي يهم أكثر من غيره هو أهالي سنجار، وسكان سنجار. يجبُ توفيرُ الأمن لهم وتقديم الخدمات لهم، لقد عانى سكان هذه المنطقة والمناطق الأخرى الكثيرَ من الأذى والعذاب على يد داعش، وبسبب غياب الاستقرار. تريد الجمهورية الإسلامية أن يعيش أبناء سنجار في أمان، وكذلك مختلف عشائر تلك المنطقة. أهالي سنجار موضعُ تقديرٍ عند الجمهورية الإسلامية، مثل المناطق الأخرى كافة. كلُّ حدثٍ وكل قرار وكل تعاون يؤدي إلى هذا، ترحب به الجمهورية الإسلامية وتدعمه. أما فيما يرتبط بهذا الاتفاق، فقد سمعتُ عن وجود بعض الخلافات، فهناك من يقبل به وهناك من يعارضه، هناك آراء مختلفة في تلك المنطقة. رؤية الحمهورية الإسلامية تتمثل في مساعدة الأهالي، والأهالي هناك يهمونها، وتريد الاهتمام بإقرار الأمن والأمان لأهالي سنجار.
* تركيا تهدد انه اذا لم تنفذ اتفاقية سنجار فسوف تهاجم سنجار، كيف تنظرون الى هذا التهديد التركي؟
إيرج مسجدي:أنظروا، ما علاقة مسألة سنجار بتركيا؟ إنها شأن عراقي داخلي وعلى العراقيين وحدهم أن يحلوا هذه المسألة ويتوصلوا إلى نتيجة، ويقروها. ربما يرتبط الأمر في قسم منه بالإقليم، ويرتبط بسنجار نفسها، ويرتبط بالحكومة المركزية، لكن لا علاقة له أبداً بتركيا وليس من حقها أن تهدد أو تصدر قرارات في هذا السياق. لهذا فإننا نرفض أي نوع من التهديد سواء أكان صادراً عن تركيا أو أي طرف آخر.
* هل لديكم مخاوف من زيادة التقدم العسكري التركي داخل اراضي اقليم كوردستان العراق؟
إيرج مسجدي: نحن نرفض التدخل العسكري في العراق، ويجب أن لا تكون القواتُ التركية بأي شكل من الأشكال مصدرَ تهديدٍ للأراضي العراقية ولا أن تقومَ باحتلالها. يجب أن تتولى القواتُ العراقية توفيرَ الأمن بنفسها، وقوات إقليم كوردستان تحفظ الأمن في مناطقها، ويستتب الأمن في المنطقة. نحن لا نستصوب أن تتدخل تركيا ولا أي بلد آخر في العراق عسكرياً، أو تزحف عسكرياً على العراق، أو يكون لها تواجد عسكري فيه. لاحظ أنني قلت هذا لدى إجابتي على السؤال السابق. هذا يعني أننا نرى أنّ على الأتراك أن ينسحبوا إلى خطوط حدودهم الدولية وينتشروا هناك وأن يتولى العراقيون بأنفسهم ضمان أمن العراق.
* هناك نوع من الفتور من العلاقات بين اربيل وطهران، لماذا يلاحظ الجميع هذا الفتور من العلاقات؟ هل هنالك اسباب محددة لهذا الفتور.
إيرج مسجدي: ليس هناك فتور في العلاقات، علاقاتنا مع الإقليم علاقات جيدة جداً ونشطة، لا أدري لماذا تقولون هذا، إن العلاقات فاترة، هل لمستم شيئاً؟ تربطنا نحن وإقليم كوردستان علاقات جيدة جداً في المجالات المختلفة، ونحن والإقليم أصدقاء، وجيران وبيننا علاقات جيدة. هذا يعني أنني أفضّل أن تتطرح سؤالك على هذا النحو، أو على نحو يتساءل عما يمكن أن نفعل لتعزيز هذه العلاقات، لأن العلاقات نسبية، يمكن أن تكون جيدة ويمكن أن تصبح أفضل. أعتقد أن بيننا وبين الإقليم فرصاً كثيرة. هناك فرص كثيرة بين جمهورية إيران الإسلامية وإقليم كوردستان لتعميق العلاقات ولتعزيز العلاقات. نحن مستعدون دائماً، وأصدقاؤنا في إقليم كوردستان، القياديون الكرام في إقليم كوردستان كانوا دائماً مرحبين بهذا ويدعمون هذا. لا أرى أي مشكلة بيننا وبين إقليم كوردستان.
* في بداية السنة الماضية هاجمت ايران بالصواريخ مدينة اربيل بقصد قصف معسكر التحالف في اربيل، بعد ذلك كان هناك هجومين من قبل فصائل من الحشد الشعبي وكان اخرها في 15 من الشهر الجاري. هل لديكم مطالب محددة من اربيل؟
إيرج مسجدي: في مرحلة كانت فيها مسألة استشهاد اللواء سليماني ساخنة، وكان الأميركيون قد ارتكبوا هذا العملَ الإرهابيّ، كان على الجمهورية الإسلامية أن ترد، وكان الحادث قد وقع داخل أراضي العراق. كنا قد قلنا سابقاً إنه في حال هدد الأميركيون إيران، أو نفذوا عملية ضدنا، فسيكون لنا ردنا. لهذا فإن ضربةَ الجمهورية الإسلامية كانت موجهةً إلى الأميركيين وليس ضد أربيل وبغداد أو أي مكان آخر. ثانياً، أنهم كانوا البادئين، قاموا باغتيال قيادينا العزيز الشهيد، لذا فقد كان الإجراء الإيراني رداً على ما فعلته أميركا. فيما يخص أربيل، فإن إقليم كوردستان صديق لنا، ونحن نُكنّ التقديرَ لإقليم كوردستان، لن تهدد الجمهورية الإسلامية ولن تنفذ أبداً هجوماً ضد أربيل أو أي مكان آخر في إقليم كوردستان. لقد كانت يد صداقتنا وأخوّتنا دائماً في يد إقليم كوردستان. لذا أقول إنه ليس بين إيران والإقليم أي مشاكل. أما فيما يخص موضوع الحشد الشعبي هذا، ففي الحقيقة ليست عندي أي معلومات عن الموضوع الذي ذكرتموه بخصوص وجود تهديد أو هجوم أو مشكلة، لكني الذي أقوله هو إنّ إيران تقفُ وبشدة ضد أي هجوم على أربيل. الهجوم على المراكز المتواجدة في هذا الوطن، المراكز الدبلوماسية الموجودة هناك، نحن نعارض هذا بشدة ونرفضه، وفيما يخص المسألة الأخيرة، فقد أعلن المتحدث باسم وزارة خارجيتنا موقف إيران بصراحة ووضوح، فنحن نرى أن هذه التحركات تثير القلاقل، وندين الهجوم على أربيل ونرفضه. نعتقد بأن الأمن هناك يجب أن يكون مستتباً ومستمراً دائماً، وحكومةُ الإقليم وقياداتُ الإقليم محل تقدير عندنا، ونحن نعارض كل مسعى يحاول إضعاف حكومة الإقليم أو يتسبب في عدم استقرار الإقليم وإثارة المشاكل له، سواء أكان ذلك في أربيل أو أي مكان آخر من الإقليم كالسليمانية أو حلبجة أو غيرهما من المناطق. يجب أن تنعم هذه المناطق بالأمن التام وتدعمُ الجمهوريةُ الإسلامية دائماً الأمن هناك وتساعد في استتبابه.
* خلال ظهور داعش يقال انكم كنتم مع قاسم سليماني، وبعد مغادرة سليماني نصبكم مسؤولا على القوة وبقيتم في اربيل 45 يوما، من في ايران قرر مساعدة اربيل ودعمها؟
إيرج مسجدي: عندما شن داعش هجماته وبات يشكل تهديداً على إقليم كوردستان وسيطر على بعض مناطق الإقليم، تعاونت الجمهورية الإسلامية مع الإقليم ومن دواعي سرورنا أننا كنا نتعاون مع الإقليم في القضاء على داعش في تلك المنطقة وساعدناه، لكن هناك أمراً أريد أن أقوله وهو رأيي ورأي الجمهورية الإسلامية: إن إقليم كوردستان والبيشمركة الأبطال وشهداء البيشمركة وقيادات الإقليم كان لهم دور رئيس ومشهود في القضاء على داعش. الجمهوريةُ الإسلاميةُ قدمت المساعدة، وإقليمُ كوردستان قدّم آلاف الشهداء، ولن نستطيع أبداً أن نغفل في التاريخ المواجهة مع داعش وشهداء إقليم كوردستان، والشباب والبيشمركة الكرام الذين كان لهم دور مهم في هذا المجال. لقد قدّم اللواء، السيد الشهيد سليماني، وأنا وبعض رفاقنا إلى جانبهم، من خلال المشورة مساعدة لهم، وهذا من دواعي ارتياحنا. كما أن السيد بارزاني، السيد مسعود بارزاني وبقية مسؤولي إقليم كوردستان، قدروا حقاً هذه المساعدة وشكرونا عليها ونحن مسرورون بهذا.
* الم تكونوا تعتقدون ان اربيل من الممكن ان تقع في قبضة داعش، لولا وصول قوات ايرانية في 8 اب 2014، وعندما جئتم الى اربيل كيف رأيتم خطوط الصد والدفاع، كيف كانت التحضيرات وقتها لصد هجوم داعش؟
إيرج مسجدي: كانت الأوضاع في تلك المرحلة متأزمة، وكان أصدقاؤنا، القياديون الكرام في إقليم كوردستان قلقين حقاً من تمكن داعش من احتلال مساحة إضافية من إقليم كوردستان. كان الوضع معقداً جداً، وكانت هجمات داعش تتسارع. على ما أرى، كان القلق الذي تولّد طبيعياً، لكن والحمد لله وبوجود قوات البيشمركة وقيادات كوردستان المقدامة البطلة، تبدد ذلك القلق بسرعة كبيرة. أي أن الإقليم تمكن من السيطرة على الوضع، وأوقفَ تقدمَ داعش وتمكن والحمد لله من خلال خطط وعمليات سريعة من تحرير المناطق التي كان داعش قد احتلها كمخمور وكوير وبعض المناطق الأخرى. في الواقع، أظهر البيشمركة الشجعان كفاءتهم في هذا الميدان، وقدمت إيران التي كانت تمتلك تجربة كبيرة في الحرب ضد داعش، في سوريا أو قبل ذلك، وبحضور السيد سليماني، شهيدنا العزيز وأصدقاء الجمهورية الإسلامية، المساعدة للسادة في الإقليم لإزاحة هذه الأزمة. الحمد لله زالت تلك الغمة، ولم يتكبد الإقليم خسائر كبيرة. عاد الأمن إلى أربيل، وكذلك الحال مع سائر المناطق. المناطق التي كان قد تم احتلالها، استعيدت ورأينا أن الأمن اللازم عاد إلى الإقليم وتم لجم داعش هناك وأجبر على الانسحاب باتجاه المناطق الواقعة إلى الغرب من إقليم كوردستان.
* كم عدد المستشارين، وماهي نوع الاسلحة والكميات التي قدمتموها والخطة التي وضعت لصد التنظيم الارهابي؟
إيرج مسجدي: استطعنا عن طريق عدد من الرحلات الجوية، بعد لقاء لنا مع السيد بارزاني، نقل قوات ساندة وتجهيزات ومستلزمات عسكرية إلى مطار أربيل، وهناك اجتمع مستشارونا وقواتنا الساندة مع قوات البيشمركة ونفذوا جهوداً مؤثرة والحمد لله
* قدمت دائرة العلاقات الخارجية في اقليم كوردستان مذكرة رسمية حول فلمين عن هجوم داعش على اربيل واعتبرته اقليم كوردستان انتقاصا من احترام ومكانة البيشمركة وقيادة اقليم كوردستان، هل قمت بالرد بشكل رسمي على هذه المذكرة
إيرج مسجدي:أجل، أنا أرى أن هذا الفيلم سيء جداً مهما كان الذي أنتج هذا الفيلم، ويبدو أنهم لم يكونوا يعرفون السيد بارزاني ولا السيد سليماني. إن مدرسة السيد سليماني كانت مدرسة التواضع والخدمة والمساعدة بدون مَنّ. من جهة أخرى فإن السيد بارزاني والبيشمركة الأبطال ناضلوا على مدى التاريخ، وكافحوا وتكبدوا المشاقّ، ونعتقد أن هذا الفيلم كان فيلماً سيئاً جداً. كما أعتقد أنه ليس أمراً بتلك الأهمية، ولا ينبغي أن يكرر الحديث عنه ولا تعظيمه لهذه الدرجة، لكن موقف الجمهورية الإسلامية موقف رسمي وواضح، ويرفض هذا الفلم، فهو لا ينكر فقط دور السيد بارزاني، بل نعتقد أنه لا يُظهر الشهيد الكبير السيد سليماني كشخصية جيدة. نحن نعترض على الجانبين وهذا الموضوع يزعجنا. إن موقف الجمهورية الإسلامية من البيشمركة وقيادة كوردستان والسيد بارزاني وجميع مسؤولي الإقليم واضح تماماً. رحم الله د. روژ، أذكر أن السيد بارزاني كلف الدكتور في ذلك الاجتماع بتولي تنسيق جبهات القتال في إقليم كوردستان. نحن نشهدُ على المشاق التي تكبدوها، فقد كانوا هم الذين ينجزون العمل، ونحن كنا إلى جانبهم بعدد صغير، ولكننا مسرورون بذلك. أما أن يهينَ ذلك الفيلمُ أحداً، فهذا ما نرفضه بشدة. دعني أبوح لك بشيء، إنني عندما شاهدت ذلك الفيلم شعرت باستياء أكبر مما شعر به إقليم كوردستان، وكان لي موقف وسألت ما هذا الذي تم عمله، ومن فعل ذلك؟ ثانياً، السيد سليماني، كان الشهيد سليماني رجلاً ذا شأن، أجل، هو قيادي بطل، لكن موقفه كان موقف احترام وتواضع أمام السيد بارزاني وتجاه إقليم كوردستان وحتى تجاه بيشمركة بسيط، وتجاه مقاتل. بصورة عامة هذه هي مدرسة شهيدنا الكريم، السيد سليماني. أعتقد أن الفلم أعد وأنتج بصورة سيئة جداً، وكل من فعل ذلك ارتكب خطأ كبيراً، وأنا بصفتي سفير الجمهورية الإسلامية أقول لكم إنني أعرف جيداً شعب كوردستان وقادة كوردستان وبيشمركة كوردستان وقيادات هذه المنطقة، وأكن لهم الكثير من التقدير. يجب أن لا يستمر موضوع هذا الفيلم. موقف الجمهورية الإسلامية واضح جداً، وهو حاسم جداً، واضح جداً، ويتمثل في احترام شخصية السيد بارزاني، السيد مسعود بارزاني والسادة الآخرين، رئيس الحكومة، رئيس الإقليم السيد نيجيرفان، وكل مسؤولي إقليم كوردستان. هؤلاء هم خيرة أصدقائنا، ومحل تقدير من إيران، تجمعنا معاً علاقات جيدة جداً، ونحن لا نستطيع نكران تاريخ بعضنا البعض، لذا فإن إنتاج هذا الفيلم، وإن أراد منتجوه التعبير من وجهة نظرهم عن التقدير للشهيد سليماني في ذكراه، فإنني أرى أن هذا لم يكن تكريماً له من وجهة نظر جمهورية إيران الإسلامية، بل كان خطأ فادحاً ومن المؤسف أنه أثار بعض انزعاج عند أصدقائنا في إقليم كوردستان، ولا شك أني أراهم محقين وأقول لهم إننا في جمهورية إيران الإسلامية انزعجنا أكثر منكم. إن موقف إيران هو موقف احترام لإقليم كوردستان، وليس لا سمح الله موقف ازدراء له. فليس ممكناً أن ننسى كل أولئك الشهداء الذين قدمهم إقليم كوردستان في الحرب ضد داعش. لقد كان لهم الدور الرئيس، كيف يمكن أن ننسى دور قيادات البيشمركة وقد كان لهم الدور الرئيس. لقد كنتُ أنا والشهيد سليماني وبقيةُ رفاقنا إلى جانبهم، وكانوا هم مَن تولى الدور الرئيس، ولا شك أنه يجب أن يُقال إن شعب كوردستان الكريم وقيادة كوردستان ومسؤولي كوردستان والسيد بارزاني مختلفون بلا شك عما جرى عرضه من خلال ذلك الفيلم. من هنا نحيي جميع الأعزاء وكل القياديين وكل الزعماء وخاصة السيد بارزاني، ونقول: إن شاء الله سنبقى نحن وأنتم معاً إلى جانب بعضنا البعض. هذا الفيلمُ وأخطاءُ البعض الآخر لا يمكن لا سمح الله أن يتسببوا في سوء بين إيران وإقليم كوردستان.
* هناك نوع من الفتور بين اطراف البيت الشيعي في العراق والاطراف الكوردية في اقليم كوردستان، دعا نيجيرفان بارزاني رئيس اقليم كوردستان في خطابه بمناسبة يوم شهيد الوطن اية الله العظمى محمد باقر الحكيم الى حوار صريح لتصحيح العملية السياسية وادارة الدولة في العراق على اساس الدستور والشراكة. هل تؤيدون هذه الدعوة
إيرج مسجدي: أعتقد أن بإمكان أي تعاون وتعاضد بين إقليم كوردستان والشيعة في العراق أن يكون له دور بنّاء. يجب علينا في جمهورية إيران الإسلامية أن نفرح ونساند التوافق والتعاون بين إقليم كوردستان والأصدقاء في العراق فيما يخص المسائل الداخلية، القضايا الإقليمية والانتخابات القادمة وتشكيل الحكومة وأي موضوع آخر. في الحقيقة، إن هذا الموضوع من دواعي ارتياحنا، وبدون أن نريد التدخل في شؤونهم، لكن إيران تريد الصداقة والتآخي منهم. إن دعوة السيد نيجيرفان بارزاني في هذا الصدد يمكن أن تكون سبباً لتوطيد العلاقات بين الكورد والشيعة وخاصة تيار السيد الحكيم.
* هل لديكم اي دور ايجابي في المفاوضات الحالية بين حكومة اقليم كوردستان والحكومة الفيدرالية في العراق بشأن الميزانية؟
إيرج مسجدي: لا شك أننا نرحب بهذا، ويسعدنا. لأن لنا علاقات جيدة مع السيد الحكيم ولنا علاقات جيدة مع السيد نيجيرفان بارزاني. هذه العلاقات ليست وليدة اليوم ولا الأمس، بل هي علاقات تاريخية قامت منذ أيام المعارضة وفي أيام صدام حسين. فقد قدمت إيران دائماً المساعدة للمعارضة. كان الحزب الديمقراطي الكوردستاني وتيار السيد الحكيم طرفين تعاونا بصورة جيدة في مرحلة المعارضة، وقد ساندت الجمهورية الإسلامية هذا الموقف وشجعت هذا الموضوع، وهذا مستمر اليوم أيضاً
* انتم تعلمون ان مشكلة الطاقة الكهربائية في العراق لم تحل الى الان وهو يلجأ الى شراء الكهرباء والغاز من ايران، والجمهورية الاسلامية قامت مؤخراً بخفض صادراتها من الغاز الى العراق بسبب موجة البرد واحتياجاتها للغاز، واخر الاخبار تشير الى اعادة ايران رفع معدلاتها التصديرية من الغاز، كم سدد لكم العراق من ديون بقطاع الكهرباء والغاز، وكم بقيت ديون بذمة العراق
إيرج مسجدي: يوجد بيننا وبين العراق تعاون اقتصادي واسع النطاق، في القطاع الخاص والقطاع العام، أي أن لنا علاقات مع القطاع الحكومي والقطاع الخاص. أما مسألة الغاز والكهرباء ولحاجة العراق إلى هذين المنتَجَين، فإن هناك تعاوناً جيداً جداً بين إيران والعراق في مجال تصدير الغاز والكهرباء، وهو مستمر إلى الآن. لكن في بعض الظروف والأحيان، عندما يزيد استهلاك الطاقة الكهربائية، ربما يشهد الوضع مداً وجزراً، أقصد في نسب التصدير، أو فيما يرتبط بالالتزامات المالية للطرف الآخر، هذا يؤدي إلى مشاكل أحياناً، فعندما نبيع الغاز والكهرباء لا شك أننا نتوقع الحصول على أثمانهما، هذا طبيعي، وهذه مسألة تجارية. لكن الذي أستطيع أن أقوله هو أن تعاوننا متواصل، وقد تراجع تصدير الغاز والكهرباء في مرحلة معينة، لكنني أعلن لكم الآن أن الأمور تمضي باتجاه العودة إلى حالتها الطبيعية. في نفس الوقت، تعد الحكومة العراقية نفسها ملتزمة بأن تعمل على الوفاء لنا بما عليها من التزامات مالية. أما فيما يتعلق بالعراق والدول الأخرى فهذا منوط بهم، ونحن لن نقف عقبة في الطريق ولن نتدخل في الطريقة التي يستطيع العراق من خلالها السعي لتأمين احتياجات الشعب إلى الكهرباء وإلى الغاز وغيرهما من الاحتياجات. من الطبيعي أن هذا من شأن هذا البلد نفسه، والذي يهمنا نحن هو أمن شعب العراق، أمنهم وصحتهم. في هذا السياق، تريد الجمهورية الإسلامية أن ينجح تعاونها الاقتصادي، وتعاونها السياسي، والثقافي والتجاري في ممارسة دورهم ولا شك أننا نلتزم بالعمل على هذا. لهذا نحن بصدد تعاون جيد في مجال النفط والغاز.
* هل لديكم ارقام حول المبالغ التي بذمة العراق كديون لكم، كم تسلمتم وكم بقيت بذمة الحكومة العراقية؟
إيرج مسجدي: هذه الأرقام موجودة بيننا وبين وزارة الكهرباء العراقية والبنك المركزي العراقي ومصرف تي بي آي بوضوح، وهي بضعة مليارات
* ماهي رؤيتك للعملية السياسية في العراق من الان ولحين الانتخابات، ماهي الرسالة التي تود توجيهها للقادة السياسيين وللشارع العراقي؟
إيرج مسجدي: مسألة الانتخابات العراقية القادمة، شأنها شأن سابقاتها، نجدها مهمة جداً. لماذا؟ لأن الانتخابات تمثل مشاركةَ الشعب ودورَ الشعب في تشكيل المجلس الوطني العراقي، أي البرلمان، ثم تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وحسمها. هذا يعني أنّ مشاركة الشعب والانتخابات مهمة في حد ذاتها. لأن الانتخابات واحدة من مظاهر الديمقراطية وسلطة الشعب. جمهورية إيران الإسلامية ترحب بالانتخابات العراقية وتحترمُ أصواتَ الشعب ونتائجَ هذه الانتخابات، ومهما كانت النتائجُ لتشكيل البرلمان والحكومة القادمين فإنها تحظى باحترامنا، وتحظى بتأييد الجمهورية الإسلامية. نحن نرجو أن تجري انتخابات جيدة جداً وناجحة وشفافة إن شاء الله. على حد علمي، أرى المسؤولين العراقيين ومفوضية الانتخابات وغيرها من المؤسسات منشغلين بالتخطيط لانتخابات ناجحة في العراق، وجمهورية إيران الإسلامية تنظر بعين التقدير إلى الانتخابات العراقية، ونرجو أن تجري هذه الانتخابات بصورة جيدة وتتمكن من تشكيل حكومة جديدة وبرلمان جديد، وأن تسفر عن مقررات ناجحة للعراق، لبناء هذا البلد وخدمة الشعب إن شاء الله.

مشتاق رمضان/ شبكة روداو الأعلامية
Top