كشف رئيس كتلة الصابئة المندائيين، نوفل الناشي، عن عمله على كقترح يقضي بإنشاء منطقة للصابئة الذين يعيشون في إقليم كوردستان، وفي لقاء قال الناشي: أنصح إخواني الصابئة المندائيين أنه عوضاً عن مغادرة العراق أن يأتوا للعيش في إقليم كوردستان وسأسعى مع الأخوة لتوفير البيئة الآمنة واستقطاب أكبر عدد من الصابئة ليستقروا في إقليم كوردستان...

كشف رئيس كتلة الصابئة المندائيين، نوفل الناشي، عن عمله على كقترح يقضي بإنشاء منطقة للصابئة الذين يعيشون في إقليم كوردستان.

وفي لقاء قال الناشي: أنصح إخواني الصابئة المندائيين أنه عوضاً عن مغادرة العراق أن يأتوا للعيش في إقليم كوردستان وسأسعى مع الأخوة لتوفير البيئة الآمنة واستقطاب أكبر عدد من الصابئة ليستقروا في إقليم كوردستان.

* تعرضت طائفة الصابئة في العراق لعمليات اغتيال وتهجير وترحيل من بلدهم الأصلي، ما هي الحلول لإرجاع من غادر منهم إلى خارج البلاد؟
نوفل الناشي: تعرضوا لمشاكل كثيرة، لذلك قمت بعدة محاولات لإضفاء جو الأمان وبأن العراق ذا سيادة، لذلك تحركت من خلال الوزارت وكل رؤساء الأحزاب وناشدتهم لمساعدتنا، وآخرها كانت رسالتنا لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أرسلتها بشأن بيوت الصابئة المغتصبة، وكانت نتائجها إيجابية، وشكلنا لجنة ونقوم الآن بإرجاع أكبر عدد من البيوت.

* كم هو عدد الصابئة الموجودين في العراق؟

الناشي: العدد التقريبي بين 8 إلى 10 آلاف.

* خلال العام 2003 كم كان يبلغ عددهم؟

الناشي: لا توجد إحصائية دقيقة بأعدادهم، طلبت من وزارة التخطيط إحصائية لكنهم أخبروني لا توجد لدينا إحصائية بحسب الأديان بل التعداد السكاني يكون بشكل عام.

* كم يبلغ عدد الذين تعرضوا للقتل والتهجير والتنكيل من بين الـ10 آلاف الموجودين؟ وما هي أبرز الدول التي هاجروا إليها؟

الناشي: عدد لا بأس به، والدليل أن عددهم كان أكثر من ذلك، لكن الآن نصفهم غادر البلاد، وغالبيتهم موجودون في أستراليا أكثر من 16 ألفاً، وفي أميركا، وفي السويد أيضاً.

* هل لديكم تواصل مع مرجعية النجف المتمثلة بالسيد علي السيستاني؟

الناشي: بالطبع، وأنا كنائب قمت بإرسال رسالات إلى المراجع الدينية، وإلى رؤساء الأحزاب حول معاناتنا من التهجير والعنف، طلباً لمساعدتهم، ونتلقى من الجميع رسائل إيجابية، ومن ضمن الاقتراحات التي أقوم بإعدادها أن ننشئ منطقة للصابئة الذين يعيشون في إقليم كوردستان، ومبدئياً وافق على ذلك الأخوة الكورد، ورحبوا بها، وأشجع هذه الخطوة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بدلاً من أن يتهجر.

* لماذا اخترتم إقليم كوردستان لإنشاء هذه المنطقة؟

الناشي: لأنه يتوفر في إقليم كوردستان الأمان وفيه كل المقومات التي تساعد على بقاء الأقليات، من سلام ومحبة وتوازن، وخلال زيارتي لإقليم كوردستان وجدت فيه تطوراً، ونحن كأقليات نحب التنوع والانفتاح وهذا موجود في إقليم كوردستان.

* من ناحية الوضع الاقتصادي بالنسبة لأبناء طائفة الصابئة بعد تهجيرهم. قسم منهم ترك أملاكه وهاجر هل لديكم إحصائية قدرتم من خلالها كمية هذه الأملاك المغتصبة؟

الناشي: طلبت من وزارة العدل إحصائية حول أملاك الطائفة ولا زلت انتظر لتزويدي، ومن خلال وزارة العدل حجزت كل العقارات الخاصة بالصابئة، وأرسلت أيضاً كتاباً لمجلس القضاء الأعلى وأيضاً حجزت كل أملاك الصابئة، والآن أوقفت مد الاستيلاء على الأملاك، وبدأنا السير بهذه الإجراءات.

* هذه الأملاك التي تم اغتصابها. في أي مناطق موجودة؟

الناشي: بغداد، والبصرة، العمارة، الناصرية، الأنبار، والقليل منها في تكريت، ويوجد بيت واحد في الموصل.

* ما هي الرسالة التي توجهها للصابئة حول انتقالهم بحسب اقتراحكم إلى إقليم كوردستان؟

الناشي: أنصح إخواني الصابئة المندائيين أنه عوضاً عن مغادرة العراق أن يأتوا للعيش في إقليم كوردستان وسأسعى مع الأخوة لتوفير البيئة الآمنة واستقطاب أكبر عدد من الصابئة ليستقروا في إقليم كوردستان، وحينها سيحافظ على نفسه وعائلته من التعرض لمعرقلات كثيرة.





حاورته شبكة روداو الأعلامية