• Saturday, 05 October 2024
logo

قيادي كوردي: PKK في شنگال «مسمار جحا» يفيد إيران وتركيا

قيادي كوردي: PKK في شنگال «مسمار جحا» يفيد إيران وتركيا
أكد قيادي كوردي سوري، أن حزب العمال الكوردستاني PKK موجود في شنگال ضمن مخطط إيراني إلى جانب الحشد الشيعي وبالتحالف معه، وذلك بهدف منع عودة البيشمركة والأهالي إلى تلك المنطقة، لافتا إلى أن وجود PKK في شنگال هو "مسمار جحا" يفيد إيران وتركيا. وقال مصطفى جمعة، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا (أحد أحزاب ENKS) إن «PKK يستقوي بعدد من العوامل في دخوله إلى شنگال وبقائه فيها، أهمها إيران التي لها الباع الطويل في الاستحواذ على مقدرات PKK، وعلى سياساته وتوجهاته...
أكد قيادي كوردي سوري، أن حزب العمال الكوردستاني PKK موجود في شنگال ضمن مخطط إيراني إلى جانب الحشد الشيعي وبالتحالف معه، وذلك بهدف منع عودة البيشمركة والأهالي إلى تلك المنطقة، لافتا إلى أن وجود PKK في شنگال هو "مسمار جحا" يفيد إيران وتركيا.

وقال مصطفى جمعة، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا (أحد أحزاب ENKS) إن «PKK يستقوي بعدد من العوامل في دخوله إلى شنگال وبقائه فيها، أهمها إيران التي لها الباع الطويل في الاستحواذ على مقدرات PKK، وعلى سياساته وتوجهاته، مدفوعاً بالتحالف مع الحشد الشيعي وجماعة 16 أكتوبر، بهدف منع عودة البيشمركة والأهالي إلى تلك المنطقة، خاصة إذا اعتبرنا أن شنگال تتمتع بخصوصية استراتيجية، عسكرية واقتصادية، ولن تتركها إيران لإدارة الإقليم، أو حتى لإدارة الحكومة العراقية الحالية، وهي التي تريد من شنگال ممراً بريا إلى سوريا ولبنان وصولاً إلى البحر المتوسط».

وأضاف «برأيي الأمور أعقد من أن يخضع PKK لقرار الحكومة العراقية بالانسحاب أم لا، حيث هناك معادلات سياسية جديدة تفرض مفاعيلها في المنطقة، ومعظمها لمصلحة إيران ونفوذها السياسي والعسكري».

قيادي كوردي: PYD وحزبه الأم PKK كانا دائماً خارج المشروع القومي الكوردي


وتابع «كذلك وجود توجهات سياسية مختلفة داخل الكتل الكوردستانية في بغداد، وهذا ما لا يساعد على اتخاذ أي إجراء مشترك ضد PKK، وأيضاً سيطرة فرع PKK والقوات التابعة له في غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، ومحاذاته؛ بل ووجوده في شنگال، يقوي من موقفه ويوفر له إمكانيات هائلة في (الممانعة والمقاومة)».

وأضاف جمعة، أن «PKK موجود في شنگال ضمن مخطط إيراني إلى جانب الحشد الشيعي وبالتحالف معه»، وقال: «لا أعتقد أن الجيش العراقي سيفتح صراعا عسكرياً مع قوى مدعومة إيرانياً، خاصة إذا علمنا أن الموقف الإيراني حاليا أفضل عبر الاتفاق الصيني - الإيراني الذي سيكون له مفاعيل ومترتبات استراتيجية مستقبلية في حال البدء بتنفيذه، وكذلك العودة إلى مباحثات الاتفاق النووي مع الدول الخمسة زائد واحد، في ظل عدم تبلور أي توجه أمريكي واضح بشأن إرهاصات الساحة السياسية وبؤر التوتر في المنطقة».

ورأى القيادي الكوردي، أن «وجود PKK في شنگال وفي المناطق الأخرى من إقليم كوردستان، هو ذريعة دائمة للتدخل التركي، ولكن في الوقت نفسه، تركيا وإيران متفاهمتان بشكل جيد حول التضييق على الإقليم، وبالتالي فإن أي تدخل تركي سيكون بالتفاهم مع إيران، ولن يكون تصفية كاملة لهذا الوجود، لأنه مسمار جحا يفيد الطرفين في المرحلة الراهنة، وخوفي هنا من احتمال مقايضة بين إيران وتركيا في غربي كوردستان».

وأكد جمعة، أن «PKK ليس حراً في ممارساته وتصرفاته، حيث ينفذ أجندات إقليمية وإيرانية بالدرجة الأولى، فسيكون خاضعاً لإرادة تلك الجهات، ومصالح تلك الجهات تتطلب هذا الوجود، وأدرك تماماً أن PKK لن يستجيب لأي طلب عراقي بالخروج من شنگال، طالما هو موجود أساسا ضمن مخطط إيراني».

وختم مصطفى جمعة حديثه قائلاً: «إن أجبر PKK على الانسحاب من شنگال بالتأكيد لن يعود إلى قنديل، فهو لديه مهام لا علاقة لها بخدمة القضية الكوردية؛ بل بتنفيذ مهمات استخباراتية إقليمية، فهو على الأرجح سيتواجد في ساحات عمل الحشد الشعبي الشيعي، وفي إطار دواعي ومتطلبات الخطط والتوجهات الإيرانية».




حاوره موقع باسنیوز
Top