• Friday, 03 May 2024
logo

نظام الأسد في مرحلته النهائية الحاسمة.. هل يحوّل سوريا الى حمامات الدم أم يفكر في الفرار

نظام الأسد في مرحلته النهائية الحاسمة.. هل يحوّل سوريا الى حمامات الدم أم يفكر في الفرار
ترجمة/ بهاءالدين جلال
اذا كانت الأنباء التي تشير الى أنّ نظام الأسد قد أُضطر الى اعادة قواته التي نشرها قبل اكثر من 40 سنة في مرتفعات الجولان الى دمشق صحيحة،فإنّ هذا يعني أنّ بشار الأسد قرر أنْ يستمر في بقائه في السلطة وبكل الوسائل، حتى لو وصلت الحرب و الأشتباكات الى شوارع و أزقة مدينة دمشق،انّ تفكير الأسد هذا ،مع أنّه لايقلل من احتمال سقوط نظامه،ولكن أنّ هذا النوع من السقوط يجعل الشعب السوري أنْ يدفع الثمن غالياً،والأسوء من ذلك إنّ سقوط هذا النظام الذي يحكم لأكثر من نصف قرن قد كتم كل الأصوات و رصد مبالغ طائلة في تكوين جيشه و المؤسسات الأمنية والأستخباراتية لحماية نظامه، وبعد سقوطه سوف تتفكك كل مؤسسات الدولة و يخلف وراءه حرب اهلية انتقامية بين مخلفات النظام والمقصود هنا العلويين وبين المعارضة وتتحول سوريا الى دولة مفككة تعاني من المشكلات الداخلية لسنوات طويلة،لذا فإنّ الأوضاع الداخلية في سوريا و وما يتم تداوله في اروقة مجلس الأمن والجهود التي تبذل لمساعدة الجيش السوري الحر في شراء الأسلحة و المعدات القتالية الى جانب الدعم اللوجستي، كل هذه الأمور هي دليل على أنه قد تم التفكير في كل شيء الاّ في ما سيحدث في مرحلة مابعد سقوط الأسد ،كما لم يتم التفكير في تشكيل حكومة على أساس حقوق المواطنة و والأعتراف بحقوق الأقليات و احترام التعددية والتنوع في النسيج الأجتماعي للمجتمع السوري،حتى تستطيع الحكومة التي سوف تتشكل تكون مبنية على أساس التوافق الوطني تستطيع المحافظة على استقرار أمن سوريا وانهاء صفحات الظلم والأضطهاد واعادة البلاد الى وضعها الأعتيادي.
نظام الأسد أُصيب بالعزلة ولكن سقوطه ليس سهلاً في الوقت الحاضر
ابان الجهود الدولية التي بذلتْ لأسقاط نظام صدام حسين و البعث في العراق،اقترحت دولةا لأمارات المتحدة على نظام البعث في العراق أنْ يترك صدام حسين و عائلته العراق بصورة سلمية،لكي لايواجه العراق حروب ماساوية ،وكانت الأمارات تهدف من وراء ذلك الى حدوث انتقالة سلمية للسلطة في العراق و الى انهاء حكم صدام حسين و البعث ومن غير أنْ يواجه العراق تلك المآسي التي يتعرض لها العالم منذ عام 2003 و حتى الآن،وكما رأينا فإنّ نظام صدام لم يستجب الى دعوة الأمارات بل حتى اعتبرها استخفافاً به،والآن يكاد السيناريو ذاته يتكرر في سوريا،عندما رفضت روسيا و الصين القرار البريطاني ضد سوريا في مجلس الأمن،وفي الوقت ذاته أبلغ السفير الروسي في فرنسا الصحفيين بأن بشار مستعد لترك السلطة بصيغة مدنية،ولكن السؤال الرئيس هو هل أنَ بشار يقبل بهذا الأمر؟و الأهم من ذلك ماذا يقصد السفير الروسي في تنحي بشار عن السلطة ؟إنّ الأجابة عن هذا السؤال حتى لو تعني ما اقترحته الأمارات لصدام عام 2003،فأنّ كل اتجاهات الأحداث تشير الى الى أنّ بشار أسد لايقبل أبداً بهذا المقترح،وهذا يعني أنه بعد تنحي الأسد عن السلطة سلمياَ سوف يظل حزب البعث قائماَ في سوريا ويُسمح له المشاركة في السلطة،لذا فإنّ المراقبين و المحللين السياسيين على قناعة تامة بأنّ الأسد شأنه شأن صدام لايقبل أي مقترح يًطرح عليه،ورغم كل المقترحات فإنّ الأسد يحاول بكل ما يستطيع البقاء في السلطة لذا هناك احتمالات و مخاطر كثيرة تنتظر سوريا مستقبلاَ،والآن يشعر الأسد أمام العالم و الشعب السوري بعد مقتل قادته بأنه قد تلقى ضربة مبرحة لذا فهويرى نفسه جريحاً منعزلاً ولكن السؤال هو:هل يحاول الأسد بعد هذه الأوضاع الهرب وترك السلطة أم أنه يستمر على صمته ويواصل استخدام العنف و القتل بين ابناء شعبه؟ للأجابةعلى هذه الأسئلة التقينا الدكتور تود تومسن مسؤول برامج العلاقات الدولية في جامعة قطر،حيث قال في تصريح خاص ل(كولان)" ((لوتحدثنا بصدق وصراحة فإنّ مايحدث حالياَ تُعد كارثة وتشبه حرباً أهلية بل الأوضاع اسوء من ذلك، أظن أنّ اطلاق كلمة"كارثة" هو خير تعبير لما يحدث،ولكن السؤال الرئيس هو لماذا لم يتصرف الرئيس اوباما أوالأدارة الأمريكية رسمياً حتى الأن لأرغام الأمم المتحدة على التدخل في سوريا،أومحاولات أخرى من هذا القبيل،لم يكن للولايات المتحدة دور في احداث ليبيا بل كانت كل من بريطانيا و فرنسا لعبتا الدور المتميز ضمن قوات الناتو،كما أنها لم تكن عند المستوى المطلوب في الربيع العربي منذ عام 2011،لذا فإنّ الموقف الحالي للولايات المتحدة وعدم اتخاذها أي اجراء بشأن احداث سوريا ليس بأمر غريب،و برأيي أنَ أوباما حاول التركيز على مسائل أخرى فالرئيس اوباما حريص على النأي بنفسه عن التدخل الذي يرتبط بالرئيس بوش،وعلينا التفكير في السياسة الخارجية الأمريكية وعلى سبيل المثال موقفها في أفغانستان و العراق،ولكن المواطنين الأمريكيين لاينشغلون بهذه المسائل في الوقت الحاضر،والموضوع يتعلق بمصداقية اوباما على الصعيد الداخلي حيث هناك اجماع داخلي بعدم المشاركة في أي حرب خارجية والاَ سوف يفقد أوباما شعبيته اذا ما تورط في حرب أخرى في الشرق الأوسط،كما يحاول أوباما الأبتعاد عن الأسس التي تبناها الرئيس بوش في ادارة امور البلاد،لذا فهو يتحفظ كثيراً عن التدخل،أنا على علم أنّ كثيراً من الحديث قد جرى بشأن المزيد من مسؤوليات الأمم المتحدة خلال العشر سنوات المنصرمة لكي تقوم بدور الحماية،ولكنني أعتقد أنه لولا الدور الطليعي الأمريكي ما كان بالأمكان تحقيق أي خطوة في الوقت القريب،أتحدث بكل صراحة حيث نسمع دائماً تصريحات حول الأوضاع السورية ودعم المعارضة،كما أننا قد نتفاجأ عندما نشاهد التسارع في الأحداث والتغيير في المواقف، هذا وفق ما سرّبته ويكليكس منذ عام 2006 وحتى الآن)).
ما أشار اليه الدكتور تود تومسن هو الواقع الذي لاتزال الأدارة الأمريكية لن تتجرأ في اتخاذ قرارفيه خارج مظلة الأمم المتحدة على غرار ادارة جورج دبليو بوش،والسؤال هنا هو:اذا ما تصاعدت الأحداث و تغيرت الظروف حينها هل ستبقى أمريكا و الغرب على مواقفهما الصامتة؟هذا السؤال يشغل الحيز الأكبر في تفكير المحللين الأمريكيين ولذا نجد أنّ روبرت ستانلوف المدير التنفيذي في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى قد نشر مقالا يوم 18 من تموز بعد الأنفجارات التي هزت دمشق وأودت بحياة الرؤوس المقربة من بشار الأسد أكد فيه بكل صراحة على أنّه يتحتم على أمريكا بعد هذه الأحداث أنْ تغيّر موقفها ازاء دمشق واستغلال تلك الظروف لأتباع سياسة أخرى ضد نظام الأسد، ويضيف: (( على الولايات المتحدة الأمريكية استغلال الأنفجارات التي شملت المحيط الداخلي لسلطة النظام لأنها قد تكون بداية لسقوطه كما عليها مواجهة ما سيحدث بعد هذه الأحداث)).
اذاَ ما يمكن استنتاجه في هذه السطور من مقال ستروب تالبوت هو أنّه هناك احتمالات لحدوث مخاطر أكبر ،هذا ما يؤكده ايضاً الدكتور مايكل ايزنشتات مدير برامج الدراسات الأمنية والعسكرية في معهد واشنطن مضيفاً إنّ المخاطر تكمن في الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها الأسد وكما يشير الى ذلك ايضاً سمير نوافي السفير السوري السابق موضحاً في حال محاصرة بشار الأسد لايُستبعد القيام بأستخدامها،وهذا ما يؤدي الى كوارث كبيرة،لذا فمن الخطأ هنا الأنتظار الى ما سوف يفعله الأسد،هذا في الوقت الذي تتفاقم الأوضاع وتسير نحو العنف و القتل الجماعي الذي يمارسه نظام الأسد ضد شعبه)).
المعارضة السورية وتجاوزهذه المرحلة المعقدة
اذا كان المجتمع الدولي عاجزاً عن التدخل العسكري لأسقاط النظام السوري فإنّه يستطيع بكل سهولة مساعدة المعارضة أوعلى الأقل تقديم العون لها على مشروع يخص مستقبل مابعد سقوط النظام،ويضيف الدكتور روبرت ستالوف في مقاله و حول الموقف الأمريكي بشأن الأوضاع الراهنة في سوريا مؤكداً أنّ الأوضاع سوف تأخذ منحى آخر وهو اندلاع الحرب بين نظام الأسد و مسلحي المعارضة السورية،ويمكن أنْ تكون حاسمة،لذا على الولايات المتحدة الأمريكية تحويل مجرى المحادثات الفاشلة داخل أروقة الأمم المتحدة واستغلال تلك الأوضاع ومحاولة العمل بأتجاه منع حدوث الفوضى والأضطرابات بعد سقوط الأسد لكي لاتندلع حروب أكثر دموية ، ولهذا فإنّه قد طرح عدة مقترحات:
1- ينبغي على الولايات المتحدة الأمريكية ابلاغ بشار الأسد سراً بأنه لاسبيل أمامه الاّ الفرارالى جهة مجهولة والاَ سيكون مصيره كمصير القذافي وصدام.
2- محاولة ابلاغ الصين وروسيا سراً بسحب قواتهما المتبقية من سوريا.
3- أنْ تقوم و بالتعاون مع السعودية و تركيا ودول الأتحاد الأوروبي على جمع اطراف المعارضة السورية(العسكرية و المدنية) والأستعداد لمرحلة مابعد الأسد.
4- على المعارضة اصدار بيان بالتعاون مع الجامعة العربية و تركيا يقر ويضمن فيه حقوق الأقليات و حمايتها وتؤكد التزامها بحقوقها كاملة.
ما أشار اليه روبرت ستالوف عبارة عن مقترحات الى ادارة االرئيس اوباما،إنها اشارة صريحة الى عدم اتخاذ أي خطوة حتى الآن بأتجاه الأستفادة من الأوضاع والتطورات و تغيير اتجاه المحادثات التي لاتجدي نفعاً داخل أروقة الأمم المتحدة،ويضيف الدكتور تود تومسن بهذا الصدد ((لايوجد حاليا أي مشروع سياسي لتداول السلطة أو تنحي النظام بسهولة،لانجد أبدا ماحدث من هذا القبيل في اليمن، حيث جرى تداول للسلطة تدريجياً،اذاَ لاتوجد أي محاولة سياسية بل هناك ازدياد حدة اعمال العنف في سوريا،أنا اعلم جيداَ أنه تم عقد جلسات حوار كثيرة و مبعوث الأمم المتحدة حاول كثيراً ولكن دون أي جدوى،ولكن ما نعرفه جميعاَ إنّه صراع عسكري و ليس سياسي،ولكن ما يُلاحظ في بعض جوانب القضية أنّ هناك حرباً بالوكالة وعلى سبيل المثال بين الولايات المتحدة و حلفائها و ربما مع ايران وحلفائها،ولكن لايمكن التكهن بأنّ الولايات المتحدة ترغب في مواجهة مفتوحة،أو تحاول ضمان دعم على غراار ليبيا،اذاّ هناك قلق و شكوك في واشنطن بشأن الموضوع،فالأمريكيون قلقون من سيطرة الأسلاميين على الحكم في سوريا وكان هذا القلق موجوداً في ليبيا ايضاً،ولكن في الوقت ذاته كانت هناك مواجهة عالمية ضد القذافي،وكان لبريطانيا و فرنسا الدور الأكبر،حتى من الناحية اللوجستية كان الأمر سهلاَ،وقد ساعدت امريكا الليبين قليلاً في هذا الجانب،ولهذا يمكننا القول بأنّ عدم الدعم الجماهيري في التدخل في شؤون الشرق الأوسط خلال العقد الماضي كان العامل الأول في عدم اجراء أي تدخل في اوضاع سوريا،العامل الثاني هو القلق حيال الطرف الذي سوف يتسلم ادارة البلاد بعد سقوط الأسد وما تعني ذلك لأمريكا،اذاَ أنا متفق معكم بأنها مشكلة تواجه الأشخاص الذين سوف يتخذون القرار حول تلك الأوضاع،أويريدون دعم المعارضة، واذا تمعننا في اوضاع ليبيا لوجدنا أنّه كان فيه مجلس انتقالي قومي الى جانب وجود صراع اقليمي بين الغرب و الشرق،كانت هذه مسألة مهمة و لها تأثير على الأوضاع فيه،وقد تمكنت المعارضة اللبية من توحيد اطرافها في المحافل الدولية وهذا ماأدى الى حصول المجاميع المعارضة على الدعم الرسمي من منظمةالناتو،وفي مصر لاحظنا كيف كان مستوى خطابات مرسي و الأخوان المسلمين ، وفي احدى الحالات أجرى الأخوان حواراَ مع القبطيين من اجل التوصل الى اتفاق مشترك وكسب ثقة الآخرين،وذلك لكي يثبت الأخوان أنّهم محل ثقة الجميع ولايمثلون مؤيديهم فقط، وحاولوا من وراء ذلك كسب عموم الجماعات و الديانات و شرائح المجتمع المصري،وهذه مسألة مهمة لأي معارضة في حل مثل هذه الأمور المعقدة وفيما يتعلق بالأقليات واحتوائها وتوحيد رسالاتها،وهذا لايتم الاَ بعزلة نظام الأسد،لأنّ عدم توحيد اطراف المعارضة سوف يؤدي الى تأخير الدعم الدولي لها،لذا يمكن اعتبار هذا كعامل ثالث من هذه الناحية)).
سوريا و الصراع الدولي ...بديل نظام الأسد
حل القضية الكوردية سوف يشكّل احدى النقاط المهمة التي تحدد مستقبل سوريا السياسي بعد سقوط النظام،وهذا يعني اذا لن يكون هناك بعد سقوط نظام الأسد وتشكيل حكومة جديدة خريطة طريق لأقناع كل المكونات السورية قبل السقوط ، فإنّه بعد السقوط سوف تظهر خلافات معقدة تخرج عن حدود السيطرة،وذلك لأنّ المعارضة سوف تتخذ كل الخطوات الممكنة من اجل بناء وحدة صفوف عموم المكونات بغية الحصول على الدعم و الأسناد،ولكن ما نلاحظه في المعارضة السورية الآن هو انه لاتوجد هناك أي بادرة أو برنامج صريح بشأن حل القضية الكوردية ، لذا المهم هنا هو الى أين سيتجه مستقبل سوريا بعد سقوط النظام الحالي خاصة حصول الأقليات على حقوقها المشروعة؟هذه الحالة تذكّرنا في بعض جوانبها بأوضاع العراق بعد سقوط صدام حسين في حين لعب الكورد الدور الكبير في اسقاط النظام السابق،ولكن نرى معارضة الأمس تقف اليوم ضد حقوق الكورد،وفي هذه الحالة والمنطقة تتوجه نحو انقسامات دولية كبيرة وتكاد أنْ تصبح سوريا مركزاَ لهذا الصراع فمن المهم هو الوقوف على هذا الجانب بمسؤولية و حذر.وحول هذا الموضوع سألنا الدكتور عبدالسلام مغراوي استاذ العلوم السياسية في جامعة ديوك و المتخصص في مسألة سياسة الشرق الأوسط، حيث عبّر عن رأيه حول ذلك ل(كولان) قائلاً: ((لقد تحولت منطقة الشرق الأوسط لأسباب تأريخية جيوستراتيجية مختلفة الى مركز لتنافس القوى الدولية وصراع للنفوذ و الهيمنة،وتوضح الحرب الباردة بين القوى الغربية وبين الأتحاد السوفيتي السابق هذه الأوضاع بأحسن صورة،ومع كل ذلك نجد أنّ الآوضاع الراهنة معقدة جداً،هناك ثلاثة احداث تظهر على الساحة الان: تراجع قوة ونفوذ الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، الصين وروسيا و كذلك القوى الجديدة في المنطقة امثال ايران و تركيا تتنافس على لعب الدور الأهم ، كما أنّ جماهير المنطقة مستعدة لبذل المزيد من التضحية لأسقاط الحكام المنفردين،ومن المحتمل أنْ تتجه علاقات القوى على الصعيدين المحلي و العالمي بأتجاه آخر يقلل من النفوذ الأمريكي في المنطقة،وحالياً نجد أنّ هناك رد فعل امريكي كبير ازاء الأحداث بدلاَ من قيامها بصنع تلك الأحداث، ولايجوز المبالغة في ما يتعلق بتخفيض النفوذ الأمريكي ، الأنسجام الأمريكي في ليبيا و سوريا و مصر يعتبرمن العوامل المهمة، ولايزال بأمكان الولايات المتحدة الأمريكية استخدام نفوذها الكبير لتحويل المتغييرات الى منحى آخر، فمثلاَ كان من الصعب التوقع بقدرة الناتو في القضاء على القذافي بدون الدعم الأمريكي لها،وكذلك الحال فإنه من الصعوبة بمكان التوقع بسقوط النظام السوري بدون الدعم الأمريكي الى المعارضة السورية بشكل مباشر او خلف الكواليس ،واذا كانت الأدارة الأمريكية قد أهملت مبارك في اوقات حساسة جداً داعية اياه الى ترك السلطة، فإنّ هذا الأمر كان بالنسبة الى السعودية تحذيراً مراَ،وبتعبير آخر سوف يأتي يوم يواجهون الأحتمال ذاته،النقطة الأخرى بالنسبة الى السعودية هي البعد الشيعي والقلق بشأن الموقع الأقليمي لأيران بعد سقوط صدام حسين ،التي جعلت الأوضاع اكثر قلقاً و تشاؤماَ)).
Top