• Thursday, 02 May 2024
logo

تأسيس المجلس الأعلى للحوار مع بغداد. خطوة مهمة على طريق توحيد الخطاب السياسي

تأسيس المجلس الأعلى للحوار مع بغداد. خطوة مهمة على طريق توحيد الخطاب السياسي
ترجمة/ بهاءالدين جلال
تأسيس المجلس الأعلى للحوار مع بغداد لحل المشكلات العالقة بين اقليم كوردستان و حكومة العراق الفدرالي خطوة اخرى على طريق تنفيذ برنامج عمل التشكيلة السابعة لحكومة الأقليم،و مسعى آخر من السيد نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة اقليم كوردستان من اجل توحيد الصفوف و المواقف بين الأطراف السياسية الكوردستانية حول المسائل الوطنية،وبعدصدور هذا القرار عقد يوم السبت 11/8/2012 في مبنى برلمان كوردستان اول اجتماع لتشكيل المجلس دعا الحضور على أنْ يكون تأسيسه وفق القانون و قد تم فيه التأكيد على ثلاث نقاط وهي:الأهداف و الهيكل و الثوابت التي لاتقبل أي خلاف بشأنها،وهذا يعني استمرار الأجتماعات في اطار اللجنة العليا من اجل تنفيذ مهمامها بأسرع وقت،و لمتابعة هذا الموضوع أكد السيد فتاح داراآغايي النائب عن الجماعة الاسلامية الكوردستانية في مجلس النواب العراقي على أنّ هذه اللجنة تشكلت بمبادرة السيد نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة اقليم كوردستان و رحبت بها كل الأطراف،و في تصريح خاص ل(كولان) قال: ((انّ المجلس الأعلى تشكّل بمبادرة رئيس حكومة اقليم كوردستان و شاركت فيه عموم الأطراف ، واعتبره بداية مرحلة جديدة على طريق احترام الرأي المقابل وقراءة الآخر و تنظيم الخطاب الكوردي خاصة حيال بغداد،وسيما انّ العراق اليوم يعاني من أزمة سياسية خانقة و بقيت كل القضايا و المسائل معلقة بين الأقليم و بغداد،لذا فإنّ حل تلك المسائل يحتاج الى خطاب كوردي موحد،واعتبر هذا الخطاب الموحد مرحلة جديدة و مصيرية اذا لم تواجهه صعوبات و معوقات،كما اعتقد أنه نافذة مهمة على المسائل و الجوانب الأخرى، وكذلك حول المطالب التي قدمتها المعارضة و سيسهم بثقل كبير في مجال تنفيذ مطالب الكورد في بغداد،ولأنّ بوجود وحدة الصوت و الخطاب الكوردي الموحد في بغداد سوف ترتفع تلك المطالب التي تتطلب الأستجابة السريعة،لذا نحن في الجماعة الأسلامية الكوردستانية نسير مع كل الخطوات التي تخدم مصالح الشعب العليا و تراعي الأبعاد الوطنية و القومية و تضعها فوق كل المصالح الخاصة و الحزبية الضيقة، ولكن كان من المفروض أنْ تتخذ هذه الخطوة في وقت سابق))
أما السيدة اشواق جاف النائبة عن التحالف الكوردستاني في مجلس النواب العراقي تحدثت بشأن تأسيس المجلس الأعلى للحوار قائلة: إنّ فكرة تأسيس المجلس جاءت بمبادرة من السيد نيجيرفان بارزاني لأيجاد سبل لحل المشكلات القائمة بين الأقليم و بغداد واضافت في تصريح ل(كولان): (( بحثت فكرة تأسيس المجلس بمبادرة السيد نيجيرفان بارزاني بداية هذا العام وتشارك فيها كل الأطراف و الأحزاب السياسية بغية الأطلاع على جميع القضايا و طرح الحلول الناجعة للمشكلات القائمة بين الأقليم وبغداد،وبدون شك أنّه خطوة ايجابية وصحيح أنّ المشكلات كانت من قبل تُحل وفق الدستور العراقي ولكن حكومة بغداد لم تكن تلتزم بالأتفاقيات المبرمة،لذا فإنّ في هذه المرحلة تستوجب وجود مثل هذا المجلس ، وقد تم عقد عدة اجتماعات بشأن هذا الموضوع مع السيد مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان بشأن الآلية المناسبة لتأسيس هيكلة اللجنة ولتكون لجنة تنسيقية،كما أنّ تشكيل المجلس يضع حداَ لأدعاءات الأطراف حول سيطرة الحزب الواحد على مجمل الامور ، وبعد تأسيس المجلس لايبقى هناك مجال لتلك الأدعاءات)).
السيد آزاد جالاك النائب عن كتلة التغيير يصف تأسيس هذه اللجنة بالأيجاب،ويعتقد أنها سوف تكون عاملاً في شفافية المباحثات وتحول برلمان كوردستان الى مرجع للقرارات الكوردستانية،وفي هذا الأطار و في تصريح خاص ل(كولان) قال: ((نعتقد أنّ تأسيس هذه اللجنة تتضمن عدة نقاط ، الأولى انّ برلمان كوردستان سوف يصبح المرجعية،الثانية أنّ المباحثات و الحوار التي سوف تجرى مع بغداد مستقبلاً ستكون اكثر شفافية وتشارك فيها عموم الأطراف،وبعد تشكيلها بالأمكان فتح ملفات خاصة بالمواضيع التي يتطلب الحوار بشأنها،وتتحول المسؤولية الى مسؤولية جماعية،لأنّ مسألة المفاوضات و تحديد مصير شعب بحاجة الى مشاركة الجميع فيها)).
ان ما يبعث على الأرتياح هنا هو أنّ عموم النواب في البرلمان و بمختلف الأتجاهات يؤكدون على أنّ هذه اللجنة هي محاولة لصنع خطاب سياسي كوردي يخاطب بغداد بصيغة موحدة،كما أنها خطوة لأعادة بناء الأجماع بشأن المسائل التي لها ابعاد وطنية، وحول هذا الجانب يشير النائب عن الأتحاد الأسلامي الكوردستاني في تصريح خاص ل(كولان) الى أنهم مع تأسيس هذه الهيئة أو اللجنة و يضيف :استطيع القول بأنّها كانت احدى فقرات المشروع الأصلاحي للمعارضة حيث يجب أن تُبحث المسائل التي لها ابعاد وطنية بالتوافق والأتفاق السياسي، انها خطوة جيدة ولكن أكدنا كأطراف كوردستانية على ضرورة الاتفاق على رؤية واضحة على مستوى العراق، وهوماذا نريدنحن ككورد؟النقطة الثانية لقد أكدنا على موضوع وحدة الموقف ويجب مشاركة جميع الأطراف في هذه اللجنة من احزاب السلطة و المعارضة،خاصة الأطراف التي لها نواب في بغداد وبالتالي الأتفاق على سائر الأمور من خلال الأجماع وهذا هو المطلوب.
Top