• Thursday, 02 May 2024
logo

الحزب المسؤول والمسؤولية الحزبية في المجتمع الديمقراطي

الحزب المسؤول والمسؤولية الحزبية في المجتمع الديمقراطي
ترجمه/ دارا صديق نورجان


رغم أن الدستور الأمريكي لا يورد ولا يشير الى الحزب السياسي، ومع أن الآباء المؤسسين لم يكونوا يعتقدون، بوجود حزب، إلا أن الأحزاب السياسية قد تشكلت في الولايات المتحدة الأمريكية وذلك تلبية للمتطلبات الأساسية للبلاد مثل تنظيم أولويات البرلمان و تحديد المرشح البديل و بناء السياسة البديلة و تهيئة الأجواء لمسألة الأكثرية، فقد هيأ وجود الديناميكية في النظام البرلماني لظهور الأحزاب السياسية الوطنية في القرن التاسع عشر. كما أن شعار (القاعدة الجماهيرية قبل كل شئ) أصبح ذلك الشعار الذي يتوجب على القادة والتنظيمات الحزبية مراعاته بأستمار طريقا لبناء حزب ناجح وكما أبلغ (توماس تيب أونيل) رئيس مجلس النواب الأمريكي في ثمانينيات القرن الماضي، أبلغ أعضاد حزبه(أن أية سياسة وأهتماماته على المستوى المحلي وذلك لأن، هناك علاقة كبيرة بين قوة الحزب السياسي والأعضاء العاملين للحزب و مؤديه على المستوى الوطني والأستقرار ونجاح مرشحيه على جميع المستويات.. لذا فإنه من الأهمية بمكان أن تترسخ و تتعزز القاعدة المحلية للحزب السياسي و تضرب في أعماق الأرض كما جذور النبات، ضمانا لتنمية الحزب ونمائه ونجاحه.. وقد يتفهم أو يفهم القادة الحزبيون أهمية بناء الحزب على أساس محلي إلا أنهم بصورة عامة لا يتصرفون جميعا وفق هذا الأساس ولا يشاركون بصورة كاملة في العملية الديمقراطية.. ما يتسبب في كثير من الحالات في عجز الحزب وفشله في التنافس والوصول الى الحكم.
الأسلوب الديمقراطي في بناء الحزب- NDI).
إذا كان الحزب السياسي هو نتاج مستلزمات المجتمع وأن تكون الأخيرة عاملا رئيسا في ظهور الحزب، ترى الى أي مدى كان المجتمع الكوردستاني بحاجة الى حزب مثل الحزب الديمقراطي الكوردستاني والى أي حد تمكن هذا الحزب من أن يكون له دوره حيال متطلبات كوردستان و يكون المنظم لتحقيق متطلبات العصر وعلى مدى زهاء(70) سنة الماضية؟ وهل ولد الديمقراطي الكوردستاني كحزب أعتيادي أو كان جبهة تحرير وطنية وانبري نتيجة أو مواصلة لنضال ما سبقه من أحزاب سياسية أو توحيد مجموعة من الأحزاب والمنظمات والشخصيات الثورية كمتطلبات لمرحلة معينة؟ هذه كلها تفتح أمامنا أبواب واسعة والى جانب أعاده تأريخ الحزب الديمقراطي الكوردستاني(البارتي) على مدى(70) عاماً مضت، إنما تعيدنا الى أسلوب تفكير مصطفى البارزاني بشأن أسلوب فهمه لمهمات الحزب و دوره في مجتمع مثل الججتمع الكوردستاني ... هنا لابد من الأشارة الى هذه الجوانب بعدة نقاط:
1- بالنسبة للحزب هو في فكر مصطفى البارزاني وسيلة وليس غاية أي أنه وقبل أن يفكر في تأسيس حزب بأسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني، قد فكر في أهمية أو وجود حزب لتنظيم القوى والقدرات الفعالة لشعب كوردستان من أجل الحرية والأنعتاق كما أن الحزب كان في فكر مصطفى البارزاني وسيلة لجمع التوجهات المختلفة وتوحيدها من أجل أو في خدمة التطلعات والمتطلبات التي تطلبها المجتمع الكوردستاني في مختلف المراحل.
2- وكان الحزب في فكر مصطفى البارزاني مظلة للوحدة وتوحيد الصفوف ولم يكن التوحيد في كل ذلك يعني محو الأختلافات بل كان يعني جميعا بأتجاه النظر الى أوضاع كوردستان من وجهات نظر مختلفة وبالتالي أتخاذ القرارات من هذا المنطلق أزاء كيفية النضال والمقاومة.. وعلى هذ الأساس فقد تشكل البارتي على يدي مصطفى البارزاني من توحيد عدد من الأحزاب والجماعات والشخصيات الثورية في ذلك الوقت.
3- لقد تجاوز(البارتي) ولأول مرة في تأريخ النضال التحرري الكوردستاني، المناطقية وأنعكست في تشكيلته القيادية المكونات الكوردستانية وعلى أختلاف دياناتها و قومياتها.
4- البارتي هو أول تجربة وتفكير سليم في أنه لا يمكن تحقيق الحرية بعيدا عن الديمقراطية أو بمعزل عنها.. فقد نتمكن بدونها من الخلاص من المحتلين غير أنه لن يكون هناك أية حرية لذا فإن الهدف من تأسيس البارتي يتلخص في الحرية بمعنييها(الحرية وبناء بلد حر) في ظل سيادة القانون.
5- لقد تكيف الحزب، في فكر مؤسسه مصطفى البارزاني مع متطلبات وطموحات الجماهير أي أنه قد فكر دائماً فيما أولت جماهير كوردستان الأهمية اليه في مختلف المراحل وسبل الأستعداد اليه وكان كادر الحزب في تلك الحالة هو المستمع والمتجاوب مع خطاب الجماهير وهذا ما حدا بخصوصية البارتي هذه، والتي غدت سمة مختلفة بين الأحزاب الكوردستانية والشرقية، بإن يعرف كوادرة بأنهم الأحسن في الأستماع الى الناس ومتطلباتهم... ويمكننا القول في سياق النقاط الثلاث أعلاه والتي اشرنا اليها كخصوصية في فكر البارزاني(أن الحزب في فكره إنما يعني (مظلة لجمع الخلافات وتلبية لمتطلبات المجتمع و سببا لوحدة صفوفه) ولو توقفنا من هذا المنطلق أمام البارتي وتأريخه لتساءلنا: كيف ناضل البارتي على مدى عمره و كيف يستعد الآن لمهماته المستقبلية.

(بناء الأمل وسط اليأس والأحباط)
إن ما يفتخر به البارتي في تأريخه هو أن تأسيس الديمقراطي الكوردستاني عقب سقوط جمهورية كوردستان الديمقراطية في مهاباد يعتبر بحد ذاته بداية لأعادة بناء الأمل في أستحالة خضوع أو تداعي النضال والمقاومة من أجل الحرية والأستقلال وسيبقى نضال الكورد و تضحياته مادام هذا الشعب باقيا في الحياة.. لذا فعندما نعتبر البارتي من هذا المنطلق والحقيقة هو باني الأمل وسط اليأس والأحباط ، فإن تأريخ هذا الحزب يؤكد لنا ويقول: لكي يتمكن البارتي من أداء هذا الدور، فإن عليه أن يتذكر دائما إن بناء الأمل إنما يحتاج الى مراعاة وحماية الأسس الفكرية التي بنى البارزاني البارتي عليها كحزب سياسي فإن أولى مهماته و قبل أتخاذ أية خطوة نحو تحقيقه الأهداف هي حماية و ملاحظة:
1- على البارتي أن يحمي حقيقة أن مهماته الأساسية تكمن في صياغة الأهداف القومية والوطنية إن كانت بأتجاه الحرب أم السلام حيث كان مصطفى البارزاني يعود فيها دائما الى شعب كوردستان أو قرارا لتقرير المصير حيث يدعو الرئيس مسعود بارزاني الآن للعودة الى شعب كوردستان.
2- على البارتي ، و تحت أية أوضاع أو تحديات لحماية تلك الأسس الرئيسة و حقيقة أن التعددية القومية والدينية المختلفة في كوردستان إنما هي لقوة تأريخ هذا الشعب و يكون ذلك الأساس الراسخ لبناء مستقبل قوي... أما على المستوى السياسي فإن من مهمات البارتي الأساسية أن يتمكن من حماية ظاهرة التعددية السياسية وتهيئة الأرضية المناسبة لضمان وجود حرية التعبير بشكل واسع، وقد كان البارزاني مصطفى قد هيأ بالفعل تلك الأجواء خلال ثورة أيلول التحررية فكان أعضاء جميع الأحزاب السياسية بيشمه ركة في صفوف تلك الثورة العظيمة و تحت قيادة مصطفى البارزاني، أما من الناحية السياسية فكان لكل طرف وجهات نظرها السياسية مع أحترام البارزاني والجميع لتلك التوجهات.
3- على البارتي، في قراءته لفكر البارزاني مصطفى أن يحفظ حقيقة أن الفكر القومي الكوردي(الكوردايتي) في كوردستان هي مرادف للحرية والأنعتاق ولا يقبل أي شك أو تأويل وأن الفرد الكوردي لا يقبل إلا أن يكون حرا لذا فإن البارتي لا يسعى لتعريف هذا الفرد بمعنى الحرية بل يحاول توحيد كل الطاقات في هذا الجانب لأظهار معاني الحرية بأبهى صورها ويشعر جماهير كوردستان بوجودها.
4- إن أجمل هوية أو تعريف صاغها مصطفى البارزاني لأعضاء الحزب هو(يجب أن يعتبر أعضاء البارتي أنفسهم خدماً لشعبهم) إن الوصول الى مرتبة خدمة الشعب لدى البارزاني هو ليس بالأمر الهين ما جعل تلك الغاية أمنية طالما راودته في أن يبلغها قبل غيره وكان يقول: كم هو عظيم أن يكون الأنسان خادم شعبه.
بالتدقيق والمتابعة لهذه المقولة السامية و محاولة تفعيلها وفق مختلف مراحل المجتمع وعصوره إنما نتوصل الى حقيقة أن أعضاء البارتي، وأيا كانت مواقعهم و درجاتهم، يعتبرون و قوفهم في خدمة شعبهم اسمى درجات الأعتزاز بالنفس وعلى أهبة الأستعداد لتنفيذ قراراته و هذا ما يلخص بصراحة المهمات الرئيسة للبارتي وهي:
أ – على أعضاء البارتي أن يدركوا أن سياسة الحزب تعني بالضبط ما يهتم به الناس و يبغون تحقيقه لهم ، لذا فإن الواجب أن تكون النقطة الرئيسة التي يؤكدون عليها الأهتمام بالجماهير و تطلعاتها.
ب – وعليهم أن يدركوا أيضا إن الحزب القوي هو ذلك الحزب المتمكن من تبؤ موقعه المرموق في ضمير الناس كما يفتح الشجر وجذوره في أعماق الأرض والأهم من ذلك أن يدركوا أن عدم تثبيت تلك الجذور في ضمير الجماهير يعني أن البارتي يفقد قدرته في النمو والأصالة.
ح – ولأن البارتي قد تأسس على أساس تلبية رغبات الناس و متطلباتهم، وليس له سوى تنفيذ تلك الرغبات، فإن ذلك يحتم أن يحمل أعضاؤه قلوبا كبيرة عامرة ونفسا مستقرا و يفهموا أن البارتي قد تأسس منذ البداية لأن يوجه الناس متطلباتهم اليه وأن من المهمات السامية للبارتي أن يستمع برحابة صدر الى رغباتهم وعتبهم وشكاواهم وأن يبذل مساعيه في ذات الوقت لأيجاد الحلول وحسب الأمكانيات المتوفرة، لعموم رغبات الجماهير و نواقصهم وهي مهمة لا يحمل أي جزاء أوشكور...

(البارتي كحزب مسؤول)
إن تأريخ بناء الدولة والأمة يكشف لناحقيقة هي أن الأمور بنتائجها و خواتيمها وهنا نجد أن الزعيم الوطني الأمريكي أبراهام لنكو لن عندما أتخذ قراره بالحرب من أجل إنهاء الرق والعبودية وأعاد صياغة جمهورية أمريكا الحرة قد تعرض الى شتى أنواع الهجوم التي أوردها في كتاب(لنكولن وارث الحرية) وقال عنها: لو أشغلت نفسي بالرد على ما يقال عني، فإنه يتوجب على أن أتخطى كل شئ وأتفرغ للرد عليها فقط.. فقد أتخذت قرارا(ويقصد قرار أنهاء العبودية في أمريكا) لو نجحت فيه فإن ما قالوه عني سيبقى مجرد هراء لا معنى له) إن هذه المقولة تبين لنا حقيقة قرار لنكولن في الحرب ضد الرق والعبودية وكان ذلك قرارا لم يصادق عليه الكونكريس إلا أنه قد أتخذ قراره هذا نفذه بالتوافق مع الدستور، كونه رئيسا للبلاد، و دون العودة للكونكريس على أن يجري الأخير مساءلته في مبنى(كابيتال هول) وقال عن ذلك لقد فعلت ذلك لكي يساءلني أعضاء الكونكريس في ذات المبنى عند أنتهاء الحرب، إن تنويهنا الى هذا الحدث إنما جاء بهدف معرفة أنه لا يمكن ألا يتعرض حزب سياسي مثل البارتي، في مجتمع مفتوح أو ديمقراطي، وهو يحظى بالموقع الأول على الساحة السياسية منذ(70) عاماً و حقق جميع الممكتسبات التي ينعم بها شعبنا أو كان له الدور الرئيس في تحقيقها، ألا يتعرض أحيانا الى أنتقادات عنيفة لذا فإن على البارتي، ولأن التأريخ قد القى على عانقة مهمة كبيرة، أن يكون تأكيده الرئيس في سياسته وممارستها هو التأكيد على النتائج مع الأيمان بمقولة لنكولن (إن من ينتقدون البارتي اليوم فإن أنتقاداتهم هذه ستبصح مجرد هراء عندما ينجح في برامجه وبعد ظهور نتائجها السياسية وبعكس ذلك فإن أي مديح يوجه اليه اليوم سيصبح غدا هراء لا معنى له.. إن هذا الواقع يوجهنا نحو حقيقة أن نقطة تميز البارتي كانت دائما سياسته الواقعية وتأكيده وأهتمامه بالمتطلبات التي وجدتها جماهير كوردستان موضع أهتمامها في هذه المرحلة.. لو أمعنا النظر في مسيرة ال(70) سنة هذه نجد أن سياسات البارتي و مواقفه قد تعرضت فيها الى العديد من المزايدات السياسية إلا أنك ترى اليوم، عندما يدعو الرئيس مسعود بارزاني شعب كوردستان الى أن يقرر مصيره بنفسه، إنما تشعر أن من كانوا يساومون بالأمس على سياسة البارتي يتهمون الرئيس مسعود بارزاني اليوم بأثارة حرب خارجية لهم و هذا دليل ساطع على مدى ما أوصلت خطوات البارتي و في ظل القائد مصطفى البارزاني ومن بعده مسعود بارزاني و الكورد اليه وكذلك موقع أقليم كوردستان على مستوى المنطقة و العالم.. ما يذكرنا أنه كان هناك دائما وعلى مدى تأريخ البارتي(الحزب الديمقراطي الكوردستاني) أناس وأبوا على الدوام، وبدلاً من الأهتمام ببرامجهم السياسية و محاولة أيجاد بدائل أفضل لحل مشكلات المجتمع، دأبوا على(وضع البرامج للبارتي وبدلا عنه) وكما كان الأيطاليون يحاولون لفت أهتمام الزعيم الليبي الكبير(عمر المختار) بتفاصيل و فلسفة القرأن الكريم وكان يرد عليهم دائما لا تعلمونا ماذا يقول لنا قرآننا فنحن أعلم به، ويحاول هؤلاء، أسوة بالأيطاليين، إعادة تعريف الكوردايتي للبارتي في حين أن جماهير كوردستان قد حددت له بوضوح مهمة الكوراديتي.. وهو يدرك جيداً أن الكوردايتي تعني الوصول الى الحرية ما ينفي الحاجة الى أن يضع الآخرون من جماعات وأفراد، برامج للبارتي أو تعيلمه مسار النضال القومي الكوردي(كوردايتي)إلا أن هذا لا يعني أن البارتي هو فوق كل الأنتقادات أو لا يجوز أنتقاده لا بل أن توفير مديات الأنتقادات وحرية التعبير هو من صلب مهماته الأساسية ما يبرر أن من حق الجماهير أنتقاد البارتي و قيادته على صحة قراراته و سلامتها ونتائجها- إلا أنه ليس لأي طرف الحق في أن يتدخل في كيفية صنع البارتي لقراراته و تنفيذها، وأن المعيار الوحيد لتلك القرارات والسياسات هو حماية الحرية وهو مطمح تطلبه جماهير كوردستان من البارتي الذي من حقه أن تسير كل مساعي البارتي نحو بناء قرار سيادته وهو شعب كوردستان وتنفيذه بأجمل وجه.

(ستكون مهمة البارتي المستقبلية أصعب)
(في حال لم يتم تنفيذ الدستور العراقي سنكون غير مسؤولين عن مستقبل العراق)، وهي جملة تجمع عموم مواقف الرئيس مسعود بارزاني فيما يخص بقاء أقليم كوردستان في العراق، وبمعنى أوضح نقول:
مالم يكن العراق فدراليا وديمقراطيا و برلمانيا وتعدديا فإن كوردستان لن تكون مستعدة للبقاء مع العراق، إن هذا الموقف الصريح الذي منحه أبناء كوردستان للبارتي فإن حصة البارتي فيه ستكون أكبر من حصة أي طرف سياسي آخر.. وستكون مهمات البارتي المستقبلية أصعب شئنا أم أبينا وعليه أن يكون مستعدا لحماية التجربة الديمقراطية لأقليم كوردستان و مسيرة إعادة بناء عراق ديمقراطي فدرالي و يضحى غاليا من أجل ذلك.. وعلى البارتي ، وقبل أي طرف سياسي آخر، أن يفهم حقيقة أستعداد الرئيس مسعود بارزاني لأن يضحى بكل شئ من أجل ضمان تنفيذ الدستور العراقي و تحقيق أدنى حقوق وطموحات شعب كوردستان وأن المرء لا يجد أي تردد في هذا الموقف وهذا ما دعا اليه في أربيل وأبلغ به أنقرة وواشنطن وعواصم حلف شمال الأطلسي والأتحاد الأوربي والعالم أجمع والأهم من ذلك أن شعب كوردستان لن يقبل بأقل من هذا الموقف من البارتي والرئيس البارزاني..
ما يعني أن مرحلة المهمات الآتية للبارتي ستكون مرحلة تلبية طموحات شعب كوردستان على المستوى الوطني حيث من الواجب أن يعود أقليم كوردستان بحدوده التأريخية والجغرافية أولا وأن يكون البارتي أو يلبى المتطلبات اليومية لجماهير كوردستان، إن قراءتنا هذه للبارتي و مسيرته الراهنة والمستقبلية تبلغنا حقيقة واحدة هي أن مراحل تقدم المجتمع، وإن سادتها تحولات واضحة سيما على المستوى السياسي، فإن مهمة البارتي فيها ستكون واحدة ولا تتغير وهي خدمة جماهير كوردستان وهي واجب تودي باعضاء الحزب الديمقراطي الكوردستاني(البارتي) نحو قمة القول والحياة في : كم هو عظيم أن يكون المرء خادم شعبه .
Top