• Thursday, 02 May 2024
logo

اللاجئون الكورد من غرب كوردستان والمقيمون في مجمع دوميز: زيارة الرئيس البارزاني الى المجمع اثبتتْ على أنه يحمل في ثنايا قلبه هموم الأمة الكوردية

اللاجئون الكورد من غرب كوردستان والمقيمون في مجمع دوميز: زيارة الرئيس البارزاني الى المجمع اثبتتْ على أنه يحمل في ثنايا قلبه هموم الأمة الكوردية
ترجمة/ بهاءالدين جلال
مع تزايد الأضطرابات التي تعم الأوضاع في سوريا والتعامل الهمجي واللاإنساني لنظام الأسد،فإنّ عدد المواطنين المدنيين العزل الذين يضطرون الى الهرب من قصف الجيش السوري في تزايد مستمر،كما انهم يواجهون حياة يومية صعبة،هذه الأوضاع اجبرت المواطنين السوريين على ترك بلدهم خلال ال 18 شهراَ الماضية واللجوء الى الدول المجاورة( تركيا و العراق و لبنان) حيث تقدر الأمم المتحدة اعدادهم بأكثر من مليوني لاجىء،معظم اللاجئين الذين قصدوا اقليم كوردستان هم من الكورد،وتقدّر مديرية الهجرة والمهجرين في محافظة دهوك عددهم بأكثر من 23 الف لاجىء ويقيم 13 الفاً منهم في مجمع دوميز بالمحافظة، ومن المتوقع أنْ يتزايد عددهم بحدود 1000 شخص يومياً ، وبهذا سوف تتوجه اوضاعهم نحو الأسوء، هذا في الوقت الذي لم تقم المنظمات الدولية والأنسانية بأي دور لمساعدتهم بالمقارنة مع المجمعات الأخرى،حيث نجد أنّ الحكومة الأردنية طالبت بمبلغ 900 مليون دولار كمساعدة مالية، و بهدف الأطلاع عن كثب على اوضاع اللاجئين قام السيد مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان بزيارة اللاجئين الكورد السوريين في المجمع المذكور، وقد تفقدت مجلة (كولان) مجمع دوميز و تعرفت عن كثب على اوضاعهم المعيشية والى جانب شكرهم الى القيادة السياسية ومواطني اقليم كوردستان على هذه الألتفاتة الاّ أنهم طرحوا مشكلاتهم اليومية و سوء الخدمات في المجمع وقد اعدت المجلة هذا التقرير:

التقييم العالي لزيارة الرئيس البارزاني الى المجمع
يشكو اللاجئون الكورد من غرب كوردستان المقيمين في المجمع من انعدام الخدمات و تجاهلهم من قبل المنظمات الدولية ،ومع هذا فإنهم يكنون بالشكر و العرفان الى السيد رئيس اقليم كوردستان على اهتمامه الخاص بمشكلاتهم كما خصوا بالشكر حكومة الأقليم والتي قامت بتوفير الخدمات و المؤون الغذائية الى مقيمي المجمع بعد زيارة سيادته، يقول هاني محمد: (سرتنا كثيراَ زيارة الرئيس البارزاني الى المجمع حيث اطلع عن كثب على احتياجاتنا و قرر سيادته توفير الخدمات بأسرع وقت ممكن،ولقد زادنا فخراَ عندما قال لنا سيادته أنّ اقليم كوردستان هو بيتكم الثاني مشدداَ على مواصلته الدعم لنا بأستمرار،وبهذا فقد أثبت سيادته أنه يحمل في ثنايا قلبه هموم الأمة الكوردية في كل مكان)أما محمد شريف وهو مواطن كوردي من سوريا فقد اشار الى أنّنا نقيم عالياَ موقف القيادة السياسية الكوردستانية و حكومة اقليم كوردستان وعلى رأسها السيد رئيس الأقليم.


الاوضاع في سوريا تسير نحو الأسوء
مع استمرار اعمال العنف و الأضطرابات وبقاء النظام البعثي في سوريا فإنّ المواطنين الكورد في غرب كوردستان يعيشون حالة من القلق حيال الأستقرار الذي تشهده الآن المناطق الكوردية،التهديدات التي يطلقها بشار الأسد بأستخدام الأسلحة الكيميائية زرعت الخوف والرعب في نفوس المواطنين الذين بدأوا باللجوء ما ادى الى زيادة عددهم،مشعان عبدالله وهو مواطن نزح من احدى المدن في غرب كوردستان قال بصدد الأوضاع المعيشية داخل المجمع: لقد تم توفير العديد من الخدمات الأساسية من الكهرباء و الماء و لكن لو تأخر سقوط النظام حتى حلول فصل الشتاء و بقينا هنا فإننا نحتاج حتماً الى اجراء بعض اعمال الصيانة في الطرق و الطرقات الفرعية داخل المجمع،اما المواطنة الكوردية مهيفا فإنها قالت: إنني أُفضّل اللجوء على العيش في ظل النظام البعثي السفاح، ويشاركها المواطن احمد تموش النازح من مدينة قامشلو بقوله: أنّ مخاوف نظام الأسد تتزايد يومياَ فهو لايتحفظ عن قتل الأبرياء من الشعب ، من النساء و الآطفال و الشيوخ،لذا فإنني افضّل العيش هنا بدلاً من أنْ أرى اطفالي و اقربائي وهم يُقتلون أمام عيني،والمواطن محمد اسماعيل فقد أشار الى أنهم اختاروا اقليم كوردستان كبلدهم الثاني وهم يعيشون هنا بأنتظار الخلاص من هذا النظام المجرم.
من جهة أخرى شكا محمد ابراهيم احد مقيمي المجمع من سوء الخدمات الصحية مؤكداَ أنَ اوضاع الأطفال الصحية ليست مستقرة مشيراً الى أنَ المركز الصحي الوحيد داخل المجمع لايستطيع توفير كل الخدمات الصحية للمرضى من الفحوصات الطبية، فضلاَ عن عدم وجود الكادر الطبي المتقدم،في الوقت الذي يقيم في المجمع الألاف من اللاجئين وهم بحاجة الى مستشفى كبير مع توفير فريق طبيى متخصص، أما المواطنة حياة فقد اكدتْ أنّ عدد اللاجئين يتزايد يوماً بعد يوم،واذا سارت الآمور على هذا النحو فإنّ الأوضاع المعيشية تسير نحو الآسوء هذا في الوقت الذي لاتعيرهم المنظمات الدولية أي اهتمام يُذكر،مؤكدة أنّ العديد من الأطفال أُصيبوا بامراض الأسهال و التقيوء و الحمى والى غير ذلك.
اما بالنسبة الى الجانب التربوي فقد طالب اللاجئون في المجمع حكومة اقليم كوردسستان الى توفير فرص التعليم لأبنائهم من خلال فتح المدارس حيث هناك الكثير من الأبناء اعمارهم تتراوح بين 6 الى 18 سنة لذا فهم يطالبون بتأمين مراحل دراسية مختلفة،لحين سقوط النظام من اجل استمرار ابنائهم الطلبة في التعليم فضلاً عن التحاق الطلبة الذين اكملوا الأعدادية بالجامعات و المعاهد الكوردستانية خاصة في محافظة دهوك.
محمد عبدالله مدير الهجرة والمهجرين في محافظة دهوك:
اذا لن يتم زيادة الخدمات و وتحسينها بحلول فصل الشتاء فمن المحتمل أنْ يتعرض اللاجئون الى مشكلات صحية
في معرض رده على اسئلة كولان حول اوضاع اللاجئين ومستوى الخدمات المقدمة لهم ،قال السيد محمد عبدالله مدير الهجرة والمهجرين في محافظة دهوك: في بداية عملية استقبال اللآجئين وفي مجال تأمين الخدمات الأساسية لهم تم تخصيص نصف مليار دينار،كما شاركتنا في هذه العملية عدة شركات محلية و منظمات المجتمع المدني ونقابات مهنية في المحافظة،و رُصد مبلغ مليارين ونصف مليار دينار من قبل حكومة اقليم كوردستان للأشهر(آيار و حزيران و تموز) اذاً تم حتى الآن الى جانب ما خصصته المحافظة تخصيص ما يقارب سبعة مليارات و نصف مليار دينا لتوفير الخدمات و المستلزمات الأنسانية الى مجمع دوميز بالمحافظة.واضاف أنّ الخدمات المقدمة لمقيمي المجمع تتجسد في حفر ثلاثة آبار ارتوازية ونصب شبكة لتوزيع مياه الشرب وكذلك توزيع المياه عبر سيارات حوضية وتأمين الكهرباء الدائم وتعبيد الطرق الداخلية و من المقرر البدء بأكساء معظم الفروع و الطرقات المتبقية قبل حلول فصل الشتاء،كما قامت المديرية العامة لتربية المحافظة بفتح مدرسة داخل المجمع مع بداية العام الدراسي الحالي،أما فيما يخص الخدمات الصحية فقد أشار مديرالهجرة والمهجرين في محافظة دهوك الى أنّه تم انشاء مركز صحي يقدم خدماته ليلاً و نهاراً، فضلاً عن توفير الخدمات و المستلزمات المنزلية من الأسرة و البطانيات و المواد الغذائية اليومية،واستطرد قائلاً : لقد قدمنا طلباً الى الجهات ذات العلاقة من اجل زيادة الموازنة المقرر تخصيصها لاحقاً لتأمين الخدمات الى المجمع لتكون في متناول اليد ، كما ندعوالمحافظات الأخرى في اقليم كوردستان الى فتح مجمعات أخرى على غرارمجمع دوميز لأستقبال الأعداد الهائلة من اللاجئين التي تتزايد اعدادهم يومياً، حيث لاحظنا لم تقم أي محافظة بأتخاذ مثل هذه الخطوة لحد الآن، عدا وفد من محافظة السليمانية الذي زارنا مرة واحدة برئاسة قائمقام مركزمحافظة السليمانية،ولم نتلق أي مساعدة انسانية من أي جهة حتى الآن،كما قيّم مدير الهجرة والمهجرين في دهوك عالياً زيارة السيد مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستانالى المجمع قبل فترة، حيث اطلع سيادته عن كثب على اوضاع اللاجئين فيه،حيث أكد سيادته على العمل من اجل توفير كافة الخدمات وفق الأمكانية المتاحة،و أبلغهم بأنّ اقليم كوردستان هو بلدهم وهم ليسوا ضيوفاً فيه،وقد منحتهم الزيارة المزيد من الأستقرار النفسي و الطمأنينة.
مجمع دوميز:
- تم انشاؤه في 3/4/2012 قرب ناحية فايدة بمحافظة دهوك لأيواء المواطنين الكورد من غرب كوردستان
- يسكنه نحو13 الف شخص الى جانب 10 آلاف آخرين يقيمون خارجه
Top