• Friday, 29 March 2024
logo

دعوات رسمية وشعبية لإخراج PKK من شنگال

دعوات رسمية وشعبية لإخراج PKK من شنگال
تصاعدت مؤخراً، الدعوات الرسمية والشعبية لإخراج عناصر حزب العمال الكوردستاني PKK من قضاء شنگال (سنجار)، بالتزامن مع الذكرى السنوية السادسة للمجازر التي ارتكبها تنظيم داعش في القضاء بعد الثاني من شهر آب 2014.

راكان سيدو أحد سكنة قضاء سنجار الذي لا يزال نازحاً في إحدى مخيمات النازحين في محافظة دهوك بإقليم كوردستان، يؤكد أن سبب عدم عودته للقضاء هو سيطرة حزب العمال الكوردستاني وجرائمه المتواصلة بحق الأهالي المتواجدين هناك.

يقول سيدو البالغ من العمر 40 عاماً، والذي يقطن في مخيم كبرتو في دهوك، في حديث إنه أمضى سنوات في مخيمات النزوح، وإنه فقد الأمل بالعودة القريبة إلى مدينته.

واعتبر أن «ما تتحدث عنه الحكومة العراقية بشأن إعادة النازحين مجرد أحاديث إعلامية لا قيمة لها، فهي لم تتخذ أي إجراء من أجل إعادة النازحين الإيزيديين وغيرهم إلى سنجار».


وانطلقت مطلع الشهر الجاري تظاهرات في سنجار لعائلات وذوي المختطفين من قبل عناصر حزب العمال الكوردستاني.

ودعا ذوو المختطفين الحكومة العراقية إلى التدخل لإنقاذ أبنائهم ومنهم العديد من النساء من قبضة حزب العمال الكوردستاني، كما طالبت التظاهرة بإخراج الحزب من سنجار كونها المشكلة التي تعرقل عودة النازحين.

فيما يتخوف بركات خديدا، الإيزيدي المقيم في منزل استأجره في دهوك، من العودة لسنجار ويبرر ذلك بعدة أسباب.

حزب العمال التركي يعلن انسحابه من سنجار العراقية - كتابات

ويقول خديدا إن «عشرات الجرائم التي نسمع عنها في سنجار وأبرزها اختطاف الرجال والنساء من قبل عناصر حزب العمال (PKK) تعيد إلى الأذهان الجرائم الوحشية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي ضد أهالي شنگال في العام 2014، وهذا ما يمنع من التفكير حتى بالعودة إلى القضاء الذي لا يزال خارج سلطة الدولة العراقية».

ويطالب خديدا بإخراج العمال الكوردستاني والفصائل الموالية له من سنجار ليتمكن النازحون من العودة لمناطقهم التي هجروها منذ 6 سنوات.

ولا يزال قرابة 250 ألف شخص من قضاء سنجار نازحين خارج القضاء في المخيمات أو خارجها أغلبهم في إقليم كوردستان، فيما تعهدت الحكومات العراقية المتعاقبة بحل مشكلة النازحين لكن دون تطبيق.

السلطة الشرعية في سنجار والمتمثلة بقائمقام القضاء، جددت الدعوة إلى إخراج العمال الكوردستاني بأسرع وقت.

قائممقام سنجار محما خليل قال في تصريح إن «المفتاح الوحيد لحل المشكلة يتمثل بخروج مقاتلي حزب العمال من سنجار»، مؤكدا أن «بقاءهم أصبح حجرا يعيق عودة النازحين وعودة السلطة الشرعية والحقوق الدستورية»، مشيرا إلى أن «إخراج PKK هو حق دستوري وأخلاقي وشعبي، وينبغي على الحكومة العراقية أن تقوم بواجبها تجاه تحقيق ذلك».

وأكد خليل، أن «شنگال ليست بحاجة إلى المزيد من الصراعات العسكرية والسياسية، لأنها نالت من المعاناة ما يعجز عنه الوصف والتعبير»، مشدداً على «أن المسؤولية الكاملة لإعادة فرض سلطة الدولة بسنجار تتحملها الحكومة الاتحادية بشكل كامل».

وأعرب خليل عن أمله بـ «تحرك جاد وعاجل من قبل رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي من أجل طرد عناصر PKK من سنجار والبدء بإعادة النازحين إليها وعودة الحياة وإعمار القضاء من جديد».

لكنه انتقد الشعارات التي ترفعها وزارة الهجرة العراقية بشأن إعادة نازحي سنجار، وقال إنها «أقوال لا أفعال»، مشيراً إلى أن «سنجار تفتقر اليوم إلى الخبرة والأمان اللازمين لإعادة النازحين».

وكشف قائممقام سنجار محما خليل عن وجود معلومات مؤكدة عن سجون سرية داخل قضاء سنجار تابعة لحزب العمال الكوردستاني.

وقال خليل، إن «السلطات تلقت عشرات ومئات البلاغات من الأهالي عن وجود سجون سرية مرعبة تدار من قبل عناصر PKK فضلا عن وجود العديد من حالات الخطف لرجال ونساء إيزيديين من قبل عناصر الحزب».

وهي ذات المعلومة التي قدمها نازحون من سنجار أدلوا بشهادات لمراسل (باسنيوز)، أكدوا فيها وجود تلك السجون السرية، الأمر الذي تسبب بعدم عودتهم إلى مناطقهم في سنجار.

وفي إطار الرفض لتواجد PKK على الأراضي العراقية، دعت العشائر العربية في المناطق ‹المتنازع عليها›، الحكومة العراقية إلى إخراج عناصر العمال الكوردستاني وذلك من أجل «الحفاظ على سيادة العراق».

وقال المتحدث باسم العشائر العربية في المناطق ‹المتنازع عليها› مزاحم الحويت في حديث إن «حزب العمال اتخذ قضاء سنجار ومناطق أخرى منطلقا لتنفيذ هجمات ضد تركيا من جهة وضد العراقيين من جهة أخرى».

وأكد ضرورة إخراج العمال من مناطق سنجار ومخمور وقره جوخ وغيرها من المناطق وذلك لتجنيب تلك المدن أية عمليات عسكرية تركية تأتي ردا على هجمات حزب العمال.

وكشف الحويت عن وجود معسكرات لحزب العمال الكوردستاني في سنجار تضم مقاتلين و«إرهابيين» من مختلف جنسيات العالم، الأمر الذي يفرض ضرورة ملحة لاتخاذ إجراءات سريعة لإخراجه من القضاء.

وتتجاهل الحكومة العراقية الدعوات المتواصلة لإخراج حزب العمال الكوردستاني من قضاء سنجار، لاسيما مع وجود تواطؤ من قبل ميليشيات الحشد الشعبي بدعم PKK لضرب تركيا من جهة، وإضعاف حكومة إقليم كوردستان من جهة أخرى.

وبينما تسجل الوقائع والشهادات سيطرة حزب العمال على سنجار، تنفي السلطات العراقية تلك السيطرة وتتحدث عن سيطرتها على قضاء سنجار، وهو ما ينفي صحته الأهالي وإدارة شنگال المحلية.




باسنیوز
Top