• Tuesday, 16 April 2024
logo

العراق.. تعرف على تغييرات الكاظمي الكبيرة في الجيش والأمن

العراق.. تعرف على تغييرات الكاظمي الكبيرة في الجيش والأمن
خلال الأشهر الماضية، عملت حكومة رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بهدوء على إجراء تغييرات في القيادات العسكرية والأمنية، في إطار خطة أشمل للإصلاح في البلاد.

وذكر تقرير لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، ومقره العاصمة الأميركية، أن القيادات الجديدة ستساعد الكاظمي في أجندته التي تتفق مع ما أعلنه المرجع الشيعي، علي السيستاني.

وكان السيستاني دعا في 13 سبتمبر الجاري الحكومة العراقية إلى ضمان قيام انتخابات نزيهة في عام 2021، وتأمين حدود البلاد، وفرض سيطرة الدولة على جميع القوات المسلحة، واعتقال المتورطين في الفساد وجرائم قتل المحتجين وناشطي المجتمع المدني.

وبحسب معهد واشنطن، فإن التغييرات الأخيرة في البنية الأمنية والعسكرية العراقية تعد سببا للتفاؤل بشأن قدرة بغداد على تحقيق الجزء الأمني من هذه المطالب.

وأضاف أنها تخلق متنفّساً للدولة لاستعادة سلطتها من الميليشيات المزعزعة للاستقرار المدعومة من إيران.

وفي مايو الماضي، وبعيد تولي مصطفى الكاظمي مقاليد الحكم في بغداد، بدأ في إجراء تغييرات في القيادات العسكرية، وعين ضابطا معروفين بقدراتهما العالية، وهم على النحو التالي:

مستشار الأمن الوطني: في 4 يوليو الماضي، أصبح وزير الداخلية السابق، قاسم الأعرجي، مستشارا للأمن الوطني، خلفا فالح الفياض الذي أقاله الكاظمي.

وعلى الرغم من أنه لا يبدو تعيين الأعرجي تحسنا كبيرا نظرا لقربه من إيران، إلا أنه عمل بشكل فعال للغاية مع المسؤولين الأميركيين عندما كان يتولى حقيبة الداخلية وأبدى استعداده لمواصلة التعاون.

علاوة على ذلك، لم يكن الأعرجي المرشح المفضل لـ "منظمة بدر"، رغم أنه ينتمي لها، لذا أدى تعيينه إلى تفاقم التوترات داخل الكتلة البرلمانية الموالية لإيران.

جهاز الأمن الوطني: وفي اليوم ذاته، أي 4 يوليو، تولى الفريق المتقاعد، عبد الغني الأسدي، منصب رئيس جهاز الأمني الوطني خلفا للفياض الذي كان يقود هذا الجهاز أيضا.

وكان الأسدي، يتولى في الماضي قيادة العمليات الخاصة في جهاز مكافحة الإرهاب

ورغم تلقب مواقفه، إلا أن العراقيين كانوا ينظرون إليه أيضاً على أنه شخص دعم المتظاهرين والتمس التأييد من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وقطع تعيينه الطريق على سيطرة "بدر" على جهاز الأمن الوطني.

وأصبح هذا الجهاز أحد أكبر وكالات الاستخبارات في العراق، وسيكون نائب الأسدي، فلاح يونس العيساوي، مسؤول مخابرات تم تعيينه في 14 سبتمبر.

قيادة العمليات الوطنية: أعاد الكاظمي تنشيط هذا المحور القيادي على المستوى البلاد، بعد أن عانى لسنوات من الإهمال. وإذا تم تطوير هذه القيادة فقد تسمح للكاظمي بتنسيق إجراءات أمنية معينة في مقرٍّ يقع مباشرةً تحت سيطرته، ويتمتع بدرجة عالية من الأمن العملياتي والسرية. وحالياً، يقود هذه الهيئة، ضياء الموسوي، وهو مسؤول استخباراتي بارز عمل مع الكاظمي منذ عام 2016.

جهاز المخابرات العراقي: في 14 سبتمبر الجاري، عين الكاظمي وزير الدفاع السابق والسياسي البارز، خالد العبيدي، وكيلاً لشؤون العمليات في جهاز المخابرات الوطني، الذي ترأسه الكاظمي قبل أن يصبح رئيسا للوزراء، وما زال يتولى قيادته رسميا.

قيادة الدفاع الجوي العراقي: عيّن الكاظمي اللواء الركن، معن السعدي قائدا لقوات الدفاع الجوي، خلفا للفريق الركن جبار كاظم، والساعدي أحد أبطال عملية تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، وكان حينها ضابطا كبيرا في جهاز مكافحة الإرهاب.

ومن قبيل الصدفة، جاء العديد من كبار ضباط جهاز مكافحة الإرهاب في الأصل من قوات الدفاع الجوي العراقية في الفترة التي سبقت غزو العراق عام 2003.

فرقة القوات الخاصة للمنطقة الدولية: في الشهر الماضي، تمّ تعيين اللواء الركن حامد الزهيري لتشديد حماية المركز الحكومي بعد توغل شاحنات تابعة لميليشيا "كتائب حزب الله" في 25 يونيو في هذه المنطقة الواقعة ببغداد.

والزهيري قائد مقاتل خدم في الفرقة الثانية، والفرقة الثانية عشرة، والفرقة الرابعة عشرة في الجيش العراقي، كما هو العميد السابق للكلية العسكرية، وسيشرف على إعداد قوات الرد السريع الجديدة.

وفي 3 أغسطس الماضي، تمّ حلّ "قوة إنفاذ القانون"، وهي وحدة شرطة شبه عسكرية تم اختراقها من قبل الميليشيات وكان قد تم تفعيلها في أكتوبر 2019 لقمع المحتجين حول المنطقة، وأعيد توزيع قواتها على وحدات شرطة أخرى.

وزارة الداخلية: تم تعيين حسين عبد الحسين ضايف وكيلا جديدا لوزير الداخلية للشؤون الإدارية والمالية، وهو سياسي من التيار الصدري وأحد المُعيّنين السياسيين القلائل الذين سُمح بتعيينهم في إعادة توزيع المناصب الأخيرة.

الكاظمي يمد يده للمحتجين في العراق.. بـ"أول قرار"
وعلى مستوى المحافظات، أجرى رئيس الوزراء العراقي سلسلة تغييرات عسكرية وأمنية واسعة كان من بينها:

قيادة عمليات البصرة: نُقل القائد القتالي في الجيش اللواء الركن أكرم صدّام من ديالى للإشراف على كافة قوات الأمن في البصرة. بعد ذلك، قام الكاظمي بزيارته على الفور وخصص "لواء المغاوير الثالث في الجيش العراقي" لدعم عملياته.

بالإضافة إلى ذلك، تم تعيين اللواء عباس ناجي آدم كقائد جديد لشرطة محافظة البصرة، ليحل محل قائدها السابق اللواء رشيد فليح، الذي أقيل بسبب الأحداث الأمنية المتكررة في المدينة.

قيادة عمليات ديالى: يتولى الآن القائد القتالي المخضرم اللواء الركن رعد الجبوري قيادة عمليات المحافظة، وقد خدم في الفرقة السابعة والفرقة الرابعة عشرة في الجيش العراقي وأصبح مقره مؤخراً في كركوك.

قيادة عمليات الأنبار: تولّى هذه القيادة اللواء الركن حمد نامس الجبوري، قائد الشرطة السابق في صلاح الدين ونينوى.

قيادة عمليات سامراء: سيقود اللواء الركن جبار الدراجي قيادة عمليات المحافظة في مناطق بلد وبيجي وتكريت وطوز خورماتو. وقد أكمل مؤخراً قيادة "الفرقة السادسة عشرة" في الجيش العراقي المدربة من قبل التحالف بالقرب من الموصل.






سكاي نيوز عربية




Top