• Friday, 19 April 2024
logo

بولتون للكورد: استقلالكم استقرار للمنطقة.. وحريٌ بكم إيضاحه إلى "الرئيس

 بولتون للكورد: استقلالكم استقرار للمنطقة.. وحريٌ بكم إيضاحه إلى
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، إن استقرار الشرق الأوسط سيتحقق بقيام دولة كوردستان، وبعد أن لفت إلى أن دونالد ترامب "ليس جيداً" وقراراته خاطئة، شدد على ضرورة أن يتحرك الكورد على منافسه جو بادين.

وأضاف بولتون في مقابلة مع كوردستان 24 عبر سكايب "أعتقد أن القرارات المتعلقة بوضع المنطقة سببت مشاكل عديدة، مثل قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا والتخلي عن الكورد وجعلهم يواجهون المخاطر بينما حاربنا معاً ضد داعش".

وكان بولتون يجيب على سؤال بشأن قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بالشرق الأوسط طيلة فترة ولايته التي استمرت أربع سنوات.

قرارات ترامب

وقال بولتون إن ترامب حاول كذلك سحب جميع القوات الأمريكية من العراق، وقال علناً إنه يريد الانسحاب من أفغانستان أيضاً. وتابع "هذه الإجراءات عرّضت المنطقة بالكامل للخطر".

وحين سُئل عن بايدن، أشار بولتون إلى أنه ليس متأكداً من أنه سيكون أفضل من ترامب، وقال "هذا يتطلب عملاً وجهداً كبيرين من قبل كوردستان".

الانتخابات الأمريكية

وعن الانتخابات الأمريكية المقررة في 3 من الشهر المقبل، قال بولتون "هذه الانتخابات ستكون صعبة، وفي بعض الأحيان من الصعب التكهن بها".

ولفت إلى أن جو بايدن متقدم على غريمه ترامب في استطلاعات الرأي، وهو نفس ما حصل مع المرشحة هيلاري كلينتون عندما تقدمت في استطلاعات الرأي عام 2016 على ترامب لكنها لم تفز.

ومضى يقول "أرى أن الجميع ينظر إلى تجربة 2016، لذا من الصعب القول من سيفوز الآن".

التطبيع

وعندما سُئل عن قرار الإمارات والبحرين تطبيع علاقاتهما مع إسرائيل، قال بولتون "هذان القراران يعكسان التغيرات الجيوسياسية في خضم التهديدات الإيرانية لدول المنطقة ليست عبر برنامجها النووي فحسب، إنما بسبب دعمها للإرهاب والميليشيات".

وعبّر بولتون في مقابلته مع كوردستان 24، عن اعتقاده بأن دول المنطقة ترى أن مصلحتها تكمن بأن تكون مع إسرائيل، وزاد "أرى أن هذا الشيء يمكن أن تستفيد منه كوردستان، لأن تراجع القوى الأصولية والمتطرفة، سواء كانت إيران أو داعش، أمر مهم بالنسبة لنا جميعاً".

وأعرب بولتون عن قلقه من استمرار ترامب في سياسته في المنطقة مثلما كان في فترته الأولى دون أن يلعب دوراً مهماً، وبما يسمح لإيران بمواصلة أعمالها الشريرة وعودة داعش والإرهابيين والميليشيات الأخرى والتهديدات التركية والروسية في المنطقة، وهو ما سيعقد المشهد كثيراً.

وقال "لذلك أعتقد الانسحاب سيكون مدمراً جداً، ليس فقط للجيش ولكن أيضاً للسياسة الأمريكية في المنطقة.. هذا هو ما نراه في الولاية الثانية لترامب" في حال فوزه.

دور الكورد

في تعقيبه على سؤال عن دور الكورد في الحرب ضد داعش، قال بولتون "حاول عدد من أعضاء الإدارة (الأمريكية) أن يوضح للرئيس (ترامب) أن الكورد لعبوا دوراً رئيسياً في قتال داعش وفي سوريا ولا سيما في إسقاط خلافة داعش. الجيش الأمريكي سعيد بذلك ويريد أن يواصل العمل معهم وأن تواصل الإدارة دعمهم".

وأضاف "لكن التصريحات التي أدلى بها (ترامب)... خلقت مشاكل. هذه التصريحات لا تعبر عن رأي الأغلبية لا في الإدارة ولا في الكونغرس. ولست متأكداً من موقف جو بايدن... ولكن آمل أن يشرح له أصدقاء الكورد في الكونغرس من الديمقراطيين والجمهوريين، إذا أصبح رئيساً، من أنه يجب أن يستمر في دعم الكورد وأن تبقي أمريكا قواتها في المنطقة لتحقيق الاستقرار للذين يحاربون التطرف".

وقال أيضاً إن جزءاً مما تشهده المنطقة كانت بسبب إستراتيجية وأخطاء إدارة باراك أوباما التي لم تكن تفهم الميليشيات الشيعية التي دعمتها إيران في العراق.

استقلال كوردستان

ومضى يقول "لقد قلت مراراً إن أفضل (حل) لاستقرار المنطقة يتحقق من خلال إقامة دولة كوردستان المستقلة، وعلى الرغم من أن ذلك سيواجه بعض العقبات والمعارضة في المنطقة، إلا أنه إذا كانت سياسة واشنطن واضحة بهذا الصدد، فبالإمكان الضغط على الدول للاعتراف بذلك".

وعبّر بولتون عن مخاوفه من أن تكرر السياسة الحالية للولايات المتحدة في ظل قيادة بادين، إذا ما فاز في الانتخابات، وهو ما سيفجر مشاكل جمة.

وعن بقاء أو انسحاب القوات الأمريكية في العراق، أكد بولتون أن "ترامب بذل جهوداً كبيرة لسحب العديد من القوات الأمريكية من سوريا والعراق، إلا أن مستشاريه منعوه من المضي بذلك، ولكنني أرى أن ذلك سيتحقق- في حال فوز ترامب- وسيشمل أيضا أفغانستان".

ولفت إلى أن ترامب يعتقد أن ما يقوم به هو ما يريده الأمريكيون، بيد أن ذلك ليس صائباً، لإن المنطقة غير مستقرة في ظل وجود أمريكا، ولا أحد يتكهن بما ستكون عليه إذا غادر الجيش الأمريكي والتحالف الدولي المنطقة، بالتأكيد ستكون الأخطار أكبر بكثير.

وقال بولتون "ترامب لن يكون جيداً".

وشدد على أن ضرورة أن يبذل أصدقاء الكورد جهوداً في أمريكا مع بايدن ومستشاريه لشرح الوضع له، ولماذا يتعين أن تستمر واشنطن في دعم الكورد.






kurdistan24
Top