• Friday, 29 March 2024
logo

"فيشخابور".. شريان حياة الإدارة الذاتية في سوريا

يعد معبر فيشخابور (سيمالكا) الواقع على نهر دجلة بمثابة شريان الحياة بالنسبة لسكان الإدارة الذاتية التي يقودها الكورد في شمال وشرق سوريا.

والمعبر حدودي بين الإدارة الذاتية وإقليم كوردستان، ودشن لأول مرة عام 2013 بقرار صدر في أعقاب اجتماع هولير الذي عقد برعاية الزعيم الكوردي مسعود بارزاني بين مجلس غربي كوردستان المسمى الآن بالادارة الذاتية وبين المجلس الوطني الكوردي السوري.

ويستخدم المعبر لأغراض التبادل التجاري ونقل المرضى من الإدارة الذاتية لتلقي العلاج في مستشفيات إقليم كوردستان، إضافة إلى عبور المسافرين وبشكل خاص اللاجئين السوريين في الإقليم وعددهم نحو ربع مليون شخص يستخدمون المعبر لزيارة ذويهم في سوريا.

وقال شيرزاد عثمان المتحدث باسم معبر سيمالكا في الإدارة الذاتية، إن المعبر أغلق حوالي شهر مع بداية انتشار وباء كورونا كإجراء احترازي للحد من تفشي الفيروس.

وأضاف أن المعبر ما زال مغلقاً أمام حركة المسافرين لغاية الآن، باستثناء المرضى الذي يقصدون الاقليم لتلقي العلاج ويبلغ عددهم ما بين 50 و76 شخصاً شهرياً مع مرافقيهم، إضافة إلى موظفي وكوادر المنظمات الإنسانية.

وأشار عثمان إلى أنه "بالنسبة لحاملي إقامة إقليم كوردستان، فلا تسمح إدارة علاقات فيشخابور (الإقليم) لهم بالمغادرة لحين تسليم الاقامة"، مبينا أن "نحو 1000 شخص كانوا يسلمون إقاماتهم ويعودون إلى منازلهم في الإدارة الذاتية كل شهر خلال الأشهر الماضية، وتقلص العدد في الفترة الاخيرة ليصل إلى 300 شخص شهرياً".


وبشأن الحركة التجارية في المعبر، قال هفال خليل مدير الجمارك في المعبر "ما تزال التجارة مستمرة بين الاقليم والادارة الذاتية، إلا أنها تباطأت قليلاً أيام الحظر الاولى منذ انتشار وباء كورونا".

وتأتي أهمية المعبر بالنسبة للإدارة الذاتية بأنها باتت بمثابة شريان الحياة بعد إغلاق تركيا لجميع معابرها مع شمال وشرق سوريا، إذ تتهم أنقرة حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، أكبر أحزاب الإدارة الذاتية، بأنه امتداد لحزب العمال الكوردستاني الذي يخوض نزاعا مسلحا مع تركيا منذ عقود.

ويشكل المعبر المنفذ الرئيسي لدخول البضائع إلى الإدارة الذاتية بدءاً من المواد الغذائية وصولاً إلى مواد البناء وقطع تبديل السيارات وغيرها.

وقال خليل إن الموارد التي تستوردها الإدارة الذاتية من الإقليم تتمثل في "الخضروات والفواكه، والأدوات الكهربائية، وقطع تبديل المحركات، والمياه المعدنية، ومواد البناء، إضافة إلى المواد والمساعدات التي تدخلها المنظمات الدولية".

أما المواد التي تقوم الإدارة الذاتية بتصديرها إلى الإقليم، بحسب خليل، فتتمثل بشكل أساسي بالفواكه القادمة من محافظتي حماة وحمص والبصل المحلي والبقوليات والمواشي".






شفق نيوز
Top