• Thursday, 25 April 2024
logo

مرجان أحمد مرجان العراقي يخبرنا : لقد وقعنا في الفخ

مرجان أحمد مرجان العراقي يخبرنا : لقد وقعنا في الفخ
قبل عقد من الان شاهدت الفيلم الكوميدي (مرجان أحمد مرجان ) الشخصية الافتراضية لرجل الأعمال الشهير الذي استطاع أن يضع بصمته "الفاسدة" على كافة الأصعدة والمستويات فكان "البزنزمان" الناجح و الطالب الفذ والرياضي المهوب رغم عجز مساعده (حسن) عن رشوة القائم الذي حرمه من تسجيل إحدى أهداف المباراة النهائية التي حسمت لصالح فريقه كما تقول مشاهد الفيلم . أما موهبته الفنية فكانت طاغية على شخصيته وواضحة لدى الجميع قدرته على تقمص الشخصيات وتأدية الأدوار وكأنه نسخة طبق الأصل من الممثل العربي الشهير (عادل امام) مرجان الأديب تلك الفقرة التي تعد أكثر غرابة وكوميدية بين الشخصيات التي مثلها بطل الفيلم كونها تتنافى مع جميع القيم المعرفية للواقع فبالإمكان أن تصنع كل شيء إلا المعرفة والمعرفيّ لأنهما نتاج تراكمي مبني بشكل تصاعدي لا نهاية له ولا يمكن حقنه في ذاكرة أحدهم دفعة واحدة، علاوة على ذلك فإن كل ما تفرزه المعرفة يكون معرض للنقد البناء من قبل المختصين إضافة إلى تعليقات المتابعين والمتذوقين لذلك النتاج. مؤخرا شاهدنا نماذج كثيرة لمرجان أحمد مرجان العراقي بدءً من السياسي الكبير الذي يقتحم البرلمان بل إنه يتجاوز ذلك بعد ان لا يعجبه دور البرلماني فيكون معالي الوزير "المحترم" وصولا إلى طلاب الجامعات الأهلية والحكومية الذين وصل الحال بهم انهم لا يعرفون عن تخصصاتهم الأكاديمية شيئا يذكر. وليس انتهاءً برجال الاعمال و "المقاولات" الجدد الذين باتوا يتحكمون بمصائرنا عبر صناعة أزمات تدر عليهم الربح الوفير. مرجان أحمد مرجان العراقي تفوق على نظيره المصري بعد ان أجاد كافة الأدوار التي رسمها له وجال في مديات بعيدة محققا ارقاما قياسية وطفرات نوعية. قبل أيام سمعت ان احد (المرجانين) من المسؤولين الأثرياء من (الاميين) وهنا لا أقولها تكهما فمنشورات "صاحبنا" المسؤول عن نفسه على فيس بوك خير دليل على ضحالته المعرفية فهو لا يجيد كتابة منشور دون وجود 10 إخطاء املائية على الاقل وضعفيها لغوية، هذا الأخير سيصدر له كتابا (باكورة) أعماله الإبداعية التي ستتوالى علينا غزيرة في المقبل من الأيام. هذا المرجان العراقي الذي يعتقد أن عبر هكذا الاعيب ممكن ان يصنف ضمن عداد (المثقفين) واشباههم بعد ان اقدم على دفع الاف الدولارات لأحد المحتاجين لقاء كتابة هذا المؤلف الذي سيرى "الظلام" قريبا وسيطل علينا ذلك المسؤول متحدثا عن هذا الإصدار وكأنه (احمد سعداوي) او (برهان الشاوي) وغيرهم من كتاب العراق، فيما ستكون هناك تعقيبات عميقة لمختصين قد قبضوا ثمن تعليقاتهم مقدما لكي يقولوا كما قال الأستاذ عبداللطيف سالم عن ديوان (ابيع نفسي) في الفيلم بعد أن "لهف" ساعة سويسرية جعلته يردد التالي: لقد استطاع الكاتب مرجان أحمد مرجان ان يكسر كل مقاليد الكتابة وان يقفز على كل الحواجز وان ينطلق بخياله بعيدا، وقد استطاع أن يحلق في آفاق أخرى عبر عوالم خاصة صنعها بنفسه. ان هذه الظاهرة ليست بجديدة على المعرفة العراقية لكن ان تصل لهذا المستوى الكارثيّ بأن يطلق لقب كاتب على من لايجيد فن الكتابة البسيطة فكيف بطرح افكاره ورؤاه ؟ هذا الامر يجعلنا نعيد حساباتنا مرارا بكل ما يصدر من نتاج معرفي وإدبي فكتاب مسؤولنا الفاضل يخبرنا بكل صلافة بجملة شهيرة لم يحسن قائلها نطقها ليجعل الجمهور يصرخ قائلا (لقد وقعنا في الفخ) لكنه برغم ذلك حصل على أفضل ممثل في الجامعة والتي جعلت الممثل الحقيقي يصيح بهم "حرام حرام حرام ايه ده يولاد ال..." فهل يا ترى هناك من سيردد هذه الجملة بعد إصدار كتاب ذلك المسؤول ؟ الله اعلم !!!
Top