• Saturday, 20 April 2024
logo

كانوا ضد الانتخابات فكيف لايكون ضد تشكيل الحكومة !!!

كانوا ضد الانتخابات فكيف لايكون ضد تشكيل الحكومة !!!
بعد خيانة 16 اوكتوبر التي قام بها الاتحاد الوطني و بسببها دخلت الحشد الشعبي الى كركوك و اغلب مناطق الكوردستانية خارج الاقليم ولولا ملحمتي بردى و سحيلا و دحر الحشد و المليشيات التابعة لها على ايدي البيشمركة و كسر كل القيود و فك خيط كل المؤامرات التي حيكت لانهاء وجود اقليم كوردستان!! لما بقي اقليم باسم كوردستان!! و حينها بدأت مرحلة جديدة و مغايرة تماما و دخلت العلاقة بين الديمقراطي الكوردستاني و الاتحاد الوطني في متاهة و شهدت تنافرا كبيرا لدرجة اصبح اغلب الاحزاب السياسية في الاقليم و على راسهم الاتحاد الوطني في جبهة بغداد ضد اربيل و كان الاقليم قاب قوسين او ادنى من الانهيار !!
ماذا كان ينتظر الشعب الكوردي!!
بعد الخيانة الكبرى وانكشاف ايدي الذين كانو خلفها و ماتلتها من ازمات و احداث ارهقت كاهل الفرد الكوردي كثيرا و وصل الى مرحلة الانهيار وفرض على الاقليم الدخول في انتخابات التشريعية لبرلمان العراق في 12/5/2018لاعطائهاالشريعية علما ان الشعب الكوردستاني اختار الاستقلال و ليس البقاء مع العراق في استفتاء 25-9-2017 و رغم فشل المفوضية الكبير في ادارة العملية و عمليات التزوير التي طالت الانتخابات و كان الهدف ازاحة البارتي من الساحة السياسية و انهاء كل شيء!! الا ان وقوف الشعب الكوردي خلف الديمقراطي الكوردستان قد صعق الجميع و اصبح الحزب الاول على مستوى العراق و كان الشعب ينتظر منها ان ينتقم من الخونة و المضي قدما لتنظيف كوردستان من هؤلاء و سار البارتي في بدأ الامر في هذا الاتجاه و لكن لو لم تكن ساحة الصراع بغداد لاستمر الديمقراطي الكوردستاني في السير على كسر ارادة الخونة ولكن حفاظا على وحدة الاقليم و امنها و مصالحها تراجع الحزب عن هذا النهج و بدا بانتهاج سياسة مغايرة تماما و خاصة بعد انتخابات برلمان الاقليم التي جريت في 30/9/2018 رغم كل الصعوبات و التهديدات الداخلية و الخارجية .
مالذي حدث؟؟
اغلب الاحزاب داخل الاقليم وفي مقدمتهم الاتحاد البوطني كانوا ضد اجراء الانتخابات و بحجج واهية !! والدول الاقليمية ايضا ضغطت و بكل قوتها لمنع اجرائها لخوفها من النتائج التي ستؤل اليها بعد ان تبين لهم نتائج انتخابات برلمان العراق!! وكان هدفهم واضحا وهو بعد ان تنازل السيد مسعود البارزاني عن رئاسة الاقليم و تم تجميد هذا المنصب لحد الان و تعطيل البرلمان و انسحاب اغلب الاحزاب من الحكومة بغية اسقاطها و اخذ الشرعية منها و فشلوا في ذلك كانو يهدفون الى اطالة عمر هذه الحكومة حتى تفقد شرعيتها هي ايضا و بعدها تدير بغداد الاقليم عبر مؤسسات المركز !! و لكن تم اجراء الانتخابات فعلا و مرة اخرى وقف الشعب الكوردي خلف الديمقراطي الكوردستاني و فاز ب 45 مقعدا وابعدته عن شبح المعادلات الرقمية وامنته من تكرار ماحدث في عام 2015 من محاولة انقلاب داخل البرلمان !! الا ان و رغم مضي اكثر من اربعة اشهر لم تشكل الحكومة لحد الان و دخل البارتي في مفاوضات شاقة مع الاتحاد الوطني و بنفس طويل جدا لسحبها من تحت ضغوطات ايران و الاجندات الاخرى مستغلا الظروف التي تعصف بايرانو السيطرة عليها في تشكيل الحكومة الجديدة و لكن يبدوا ان الامر ليس بهذه السهولة !! و كلما شددت الدول الغربية الخناق على ايران ازدادت ضغوطاتها على هذه الاحزاب لاستخدامها وفق مصالحها و يجب ان لاننسى ان هذه الاحزاب و الاجندات الاقليمية كانوا ضد اجراء الانتخابات فكيف سيسمحون بتشكيل الحكومة بهذه السهولة .و يبدوا ان التفاهم الذي حصل بين الطرفين بشان الحكومة و جلسة البرلمان في 18 شباط انها مسامحة من البارتي و ليس اتفاقا و مع ذلك لازالت الشكوك و الغموض تحوم حول مايجريو ماستؤل اليه الاحداث و السيناريوهات المحتملة ان تحدث . و لعل الهاجس الامني و خوف البارتي من اوضاع السليمانية و الاخطار التي تحدق بها و التي ستؤثر على عموم الاقليم هي السبب الوحيد لتحمل البارتي لكل تصرفات اليكيتي و الدخول معه في هذه المفاوضات الشاقة.
في الختام .
يجب ان نعرف ان ليس للاتحاد الوطني مايخسره و ليس له القدرة لا على اعلان الحرب و لا على ادارة المناطق التي تحت نفوذها الوهمي . و ان الصراع الحقيقي للديمقراطي الكوردستاني هي مع ايران و الاجندات اخرى اقليمية و دولية وليس مع هذا الحزب لانهابالاساس اداة بيدهم لمحاربة القضية الكوردية . و يعلم الجميع ان كل اتفاق للاتحاد الوطني مع الديمقراطي الكوردستاني سيرجع به الى الساحة السياسية و بقوة و انه كان ضد اجراء الانتخابات و فعلت كل شيء في الاقتراع من تزوير و ابتزاز و خروقات لذا سيكون ضد تشكيل الحكومة و هذا شيء مؤكد و اذا ماسانحت له الفرصة فلامانع لديها من بيع القضية الكوردية مجددا !! لذا يتسال غالبية الناس ماالضامن لكي لايخون هؤلاء و لماذا يصر البارتي على اقناع اليكيتي على اشراكها في الحكومة !! رغم استطاعتها من تشكيل الحكومة باريحية تامة !! و اسالة كثيرة سيكشف الايام القليلة القادمة الاجابة عنها .
Top