اصدرت وزارة البيشمركة ، اليوم الثلاثاء ، بيانا حول الهجوم الذي نفذه حزب العمال الكوردستاني PKK في ناحية دركار (شمال شرق قضاء زاخو) ،  والذي اسفر عن استشهاد مقاتل في قوات البيشمركة بنيران قناص.

البيان : قال " في الساعة 7:30 من صباح اليوم الثلاثاء استشهد المقاتل في البيشمركة رضوان محمد علي في منطقة شرانش بناحية دركار، وذلك استمرارا لهجمات اخرى".

مضيفاً "خلال الايام الثلاثة الماضية هذه هي المرة الثانية التي تتكرر فيها هذه الحوادث غير المرغوب فيها " ، مردفاً " نحن في وزارة البيشمركة نندد بشدة بمثل هذه الأفعال، والتي تصب في مصلحة أعداء شعبنا والحاقدين عليه".

وتابع ، البيان " ندعو كافة الحلفاء والحكومة العراقية للعب دورهم في ايقاف هذه الانتهاكات وحماية المناطق الحدودية".

وقال البيان "يجب أن يفهم حزب العمال الكوردستاني انه بهذه الأفعال لن يحقق اي غايات، ووحده شعبنا هو من يدفع الضريبة وأن قوات البيشمركة قادرة تماما على تحمل مسؤولياتها في حماية مدن وقرى كوردستان والحفاظ على مكتسبات اقليم كوردستان".

مردفاً ، ان "وزارة البيشمركة تؤكد ان حماية تراب اقليم كوردستان من أهم اولوياته ولن يسمح لأي قوة أو طرف أن يشكل خطرا على حدود اقليم كوردستان."

وخلال الايام الماضية نفذ مسلحو حزب العمال الكوردستاني عدة هجمات على قوات البيشمركة اسفرت عن استشهاد 5 من أفرادها وإصابة 7 آخرين بجروح، كما قامت باختطاف ضابطين في قوات البيشمركة ،  امس الاثنين ، في منطقة شنگال(سنجار) فيما قامت صباح اليوم بقنص البيشمركة رضوان سندي.

و يتخذ الحزب من جبال قنديل الواقعة بين إقليم كوردستان وتركيا معقلاً رئيسياً لكنه بدأ بالتمدد في السنوات الأخيرة واضعاً له موطئ قدم في مناطق أخرى كثيرة منها شنگال(سنجار) التي يرفض الحزب بالتنسيق مع ميليشيات الحشد الشعبي اتفاقاً بين أربيل وبغداد لتطبيع الأوضاع فيها وعودة النازحين اليها. 

وسبق أن هاجم حزب العمال الكوردستاني قوات البيشمركة في المناطق الحدودية داخل أراضي الإقليم في مرات سابقة، وهو ما جوبه بسيل من الإدانات العالمية والمحلية ضد الحزب حينذاك.

يذكر أن الحزب الكوردي التركي ترك ساحته الرئيسية في شمال كوردستان(كوردستان تركيا) ويتخذ من جبال قنديل والمناطق الحدودية داخل إقليم كوردستان معقلا له، وينشط مسلحوه في تلك المناطق ويشنون منها هجمات على الداخل التركي كما يفرضون ضرائب وإتاوات على سكان المنطقة ، وتسببوا في إخلاء مئات القرى الحدودية داخل الإقليم من ساكنيها ، كما ويعرقلون إيصال الخدمات لعشرات أخرى منها.

وكثيراً ما تطالب حكومة إقليم كوردستان PKK بإخلاء المناطق الحدودية التي يتواجد فيها وعدم إعطاء مبررات لتركيا لشن عمليات عسكرية داخل أراضي الإقليم ، تحاشيا لتعرض السكان والقرويين للقصف ، لكن من دون جدوى .

كما يستولى PKK على غرب كوردستان (كوردستان سوريا) بقوة السلاح وأوقع الكورد هناك في حروب غير متكافئة مع تركيا خسروا على اثرها عدداً من المدن التي احتلتها القوات التركية .

 

 

 

باسنيوز