تقوم الطائرات التركية بين فترة وأخرى بقصف مخيم اللاجئين من كورد تركيا في قضاء مخمور، الأمر الذي يتسبب في سقوط ضحايا، وقد قررت وزارة الداخلية العراقية افتتاح مركز للشرطة في المخيم يتولى المسؤولية عن حماية أمن المخيم، وتم إبلاغ قائممقامية قضاء مخمور بالقرار لتتخذ استعداداتها لافتتاح المركز.

وأعلن قائممقام قضاء مخمور، رزكار محمد اسماعيل، أن المخيم "تشرف عليه وزارة الداخلية العراقية واللجنة الدائمية للاجئين في العراق، وتمت الإشارة إلى إعادة فتح مركز للشرطة في المخيم، وقد ظهرت النتائج واتخذت وزارة الداخلية قرار افتتاح المركز، وأبلغنا باتخاذ استعداداتنا لإعادة فتح مركز الشرطة، ومع عودة الشرطة إلى المخيم يصبح بإمكان الحكومة الاتحادية العراقية أن تعلن أن المخيم تحت سيطرتها".

على خلفية عمليات القصف التركية للمناطق الحدودية ومخيم مخمور، استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي في بغداد عدة مرات، لكن المسؤولين الأمنيين في الحكومة الاتحادية العراقية يقولون إنهم لا يريدون للمشكلة أن تتفاقم، ولهذا تم تكليف وزارة الخارجية بالعمل على كف يد تركيا عن الأراضي العراقية بالطرق الدبلوماسية.

وصرح الناطق باسم قيادة القوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول،  قائلاً: "أكدنا على وجوب احترام سيادة العراق، وتعمل وزارة الخارجية حالياً بجد على هذا الموضوع، حيث نعلن كل يوم على صفحة فيسبوك أنه تم التوصل إلى اتفاق، لكن هل هذا صحيح؟ بالتأكيد لا. الحكومة العراقية أصدرت بيانات شديدة اللهجة، وحتى وزارة الدفاع أدانت بشدة عمليات القصف التركي".

المرة الأخيرة التي تعرض مخيم مخمور للقصف التركي فيها، كانت في 5 حزيران الجاري، وبعد تسعة أيام من القصف، زار وفد مشترك للحكومة العراقية مخيم مخمور.

وتنفي الحكومة العراقية، على لسان المسؤولين الأمنيين أن يكون هناك أي اتفاق أو تنسيق بين تركيا والعراق بخصوص القصف التركي للمناطق الحدودية بإقليم كوردستان، بينما تنتهك القوات التركية السيادة العراقية على الأرض ولا تصدر الحكومة العراقية أي بيان ولا تتخذ أي موقف حيال ذلك الانتهاك.

 

 

 

روداو