أفاد قيادي ميداني في قوات البيشمركة في محور مخمور (90 كم شمال غرب الموصل) ، يوم الأربعاء ، ان ارهابيي داعش يستفيدون من مناطق الفراغ الأمني بين قوات البيشمركة والقوات العراقية في المناطق الكوردستانية الخارجة عن إدارة إقليم كوردستان او ماتسمى بـ(المتنازع عليها) ، مشيراً الى انهم سيرسلون وحدة من قوات البيشمركة للمرابطة في منطقة ضمن قضاء مخمور كان ارهابيو داعش قد تسللوا منها قبل أيام ونصبوا نقطة تفتيش وهمية وخطفوا وجرحوا عدداً من المدنيين .

وكان إسماعيل حمد، مسؤول منطقة كنديناوة في الحزب الديمقراطي الكوردستاني ، صرح في وقت سابق لـ (باسنيوز): ان « مجموعة من داعش مؤلفة من 6 أشخاص قامت بنصب حاجز في قرية كندال الواقعة في وادي ديبگه التابعة لمخمور وبدأت بإيقاف كل من يمر من هناك».

موضحاً ، أن «الدواعش أطلقوا النار أولاً على سيارة مرت بالحاجز ولم تتوقف، ما أسفر عن إصابة 3 مواطنين كورد من أهالي مخمور، إصاباتهم خطيرة».

مشيراً ، إلى أن «مسلحي داعش قاموا بعدها بخطف 11 مواطن، بعضهم من أهالي مخمور، إثنان منهم من المكون العربي».

نائب مسؤول محور مخمور ــ گوير في قوات البيشمركة أرسلان مام وسو ، قال لـ(باسنيوز) انهم سيرسلون وحدة من قوات البيشمركة للمرابطة في المنطقة التي تسلل منها قبل أيام ارهابيو داعش ونصبوا نقطة تفتيش وهمية وخطفوا وجرحوا عدداً من المدنيين . مضيفاً ان ارهابيي تنظيم داعش زادوا من تحركاتهم وهجماتهم في منطقة مخمور مستغلين الفراغ الأمني في المنطقة ، بالإضافة لضعف التنسيق بين قوات البيشمركة والقوات الأمنية العراقية في المنطقة اذ انه ليس بالمستوى المطلوب حتى الآن والسبب هو الجانب العراقي.

موضحاً ، بعد الهجوم الأخير لداعش تفقد فريق من قوات التحالف المنطقة ومسحوها ، لافتاً الى احتمال تنظيم عملية عسكرية مشتركة او أي اجراء آخر في المنطقة.

نائب مسؤول محور مخمور ــ گوير في قوات البيشمركة ، أردف بالقول ان داعش زاد من نشاطه في المنطقة منذ احداث 16 أكتوبر ويعمل على شكل مجموعات لايتجاوز عدد افراد كل واحدة منها عن 12 شخصاً ، موضحاً ان عدد ارهابيي داعش في هذه المنطقة بشكل عام من جبل قرجوخ وحتى ناحية سرگران يُقدر بنحو 300 داعشي يتركز نشاطهم في عمليات الخطف والمطالبة بالفدية.

 كما نوه الى ان من المقرر ان يباشر لواءين مشتركين من البيشمركة والجيش مهام ملاحقة داعش في (المتنازع عليها) دون تحديد وقت محدد لكنه سيتم قريباً.

هذا وتشكل قضاء مخمور أهمية كبيرة بالنسبة لداعش، لكونها منطقة واسعة تصل سهل نينوى بمحافظة نينوى وكركوك، ويستغلونها للتنقل بين الموصل وكركوك وجبال حمرين وديالى ، ولهذا السبب يتمسك داعش بالبقاء في المنطقة رغم كل العمليات العسكرية التي تم تنفيذها في المنطقة، والقصف شبه اليومي على مواقع المسلحين.

ويقطن قضاء مخمور سكان من المكونين العربي والكوردي.

وحتى عام 1996 كانت مخمور قضاءً تابعاً لمحافظة أربيل، إلا أنها وضمن سياسة التعريب تم إلحاقها بمحافظة نينوى.

ويعود تصاعد تحركات داعش في المنطقة إلى ضعف العلاقات بين المواطنين والقوات الأمنية المسيطرة على المنطقة منذ احداث 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، لأن غالبية سكان مخمور من الكورد، وبعد تلك الأحداث نشأت خلافات كبيرة بينهم وبين هذه القوات.

ومن جهة أخرى، غالبية المكون العربي في مخمور هم من السنة المقربين من إقليم كوردستان، وغير راضين عن سيطرة الميليشيات الشيعية على المنطقة وغير متعاونين معها.

 

 

باسنيوز