• Wednesday, 15 May 2024
logo

خطر محدق بأصوات الكورد .. توزيع 300 ألف بطاقة انتخابية على العرب والتركمان الوافدين في كركوك

خطر محدق بأصوات الكورد .. توزيع 300 ألف بطاقة انتخابية على العرب والتركمان الوافدين في كركوك

كشف هاوار محمد، عضو مؤسسة الانتخابات في الحزب الديمقراطي الكوردستاني عن «خطر كبير» قد يفضي إلى تناقص أصوات الكورد في كركوك مقابل تزايد أصوات العرب والتركمان خلال الانتخابات المبكرة المقرر إجراؤها في 10 أكتوبر / تشرين الأول المقبل، مشيراً إلى أن 300 ألف بطاقة انتخابية تم توزيعها على العرب والتركمان الوافدين إلى كركوك.

وأوضح محمد ، أنه تم توزيع 300 ألف بطاقة ناخب على العرب والتركمان العراقيين، وتم منحهم حق التصويت في كركوك، وقال: «هذا الإجراء مخالف للدستور والمادة 140، ويخل بتوازن مكونات المدينة، وبشكل خاص يؤثر على وجود الكورد في كركوك».

ووفق المعلومات المتوفرة  فقد انتقل حوالي 30 ألف عائلة من المكون العربي إلى كركوك بعد أحداث 16 أكتوبر / تشرين الأول 2017، وحصل قسم كبير منهم على بطاقات الإسكان والغذاء، كما تم إبعاد الكورد من غالبية المناصب التي كانوا يشغلونها في المحافظة، فيما يشرف محافظ كركوك بالوكالة شخصياً على تنفيذ سياسات التعريب على قدم وساق. والآن تم توزيع 300 ألف بطاقة انتخابية على العرب والتركمان الوافدين إلى كركوك، ما سيزيد أصواتهم بشكل ملحوظ في الانتخابات المقبلة.

تحضيرات مسبقة

ومن المقرر أن تجري انتخابات برلمانية مبكرة في العراق في 10 أكتوبر / تشرين الأول القادم، وتتحضر الأطراف السياسية في كركوك لخوض هذه الانتخابات، ويؤكد المسؤولون الكورد في المدينة أن العديد من مناطق كركوك بات فوز العرب مضموناً فيها، بسبب الأعداد الكبيرة من العرب الذين تم جلبهم إليها.

ووفق المعلومات المتوفرة  فقد تم خلال السنوات الـ 4 الماضية، جلب حوالي 30 ألف عائلة عربية إلى كركوك، وحصل غالبيتهم على بطاقات الإسكان والبطاقات الغائية، وحصل هؤلاء الآن على بطاقات انتخابية، وبات من حقهم التصويت في دوائر كركوك.

وبحسب المعلومات، فقد ارتفع عدد الناخبين في كركوك من 800 ألف إلى مليون و75 ألف و510.

ووفق قانون الانتخابات الجديد، تم تقسيم محافظة كركوك إلى 3 دوائر انتخابية: دائرة شمال شرق كركوك – دائرة وسط كركوك، دائرة جنوب غرب كركوك.

تهجير وتعريب

ووفق المعلومات المتوفرة، يشكل الكورد 99% من ناخبي دائرة شمال شرق كركوك، والتي خصصت لها 5 مقاعد في البرلمان، فيما ناخبو دائرة وسط كركوك خليط من العرب والتركمان والكورد وخصصت لها 4 مقاعد، وناخبو دائرة جنوب غرب كركوك 99% منهم من العرب وخصصت لها 3 مقاعد.

وفي وقت سابق، قال محمد كمال، رئيس قائمة (التآخي) في مجلس محافظة كركوك : «راكان الجبوري يسهل قدوم العرب إلى المدينة»، وأضاف «قبل أحداث 16 أكتوبر بـ 4 سنوات، حين هاجم داعش المنطقة، غالبية عرب الحويجة تركوا مناطقهم وجاؤوا إلى كركوك، ولن يعودا بعد الآن».

ولفت كمال إلى أن «أعداد الناخبين زادت بشكل غير طبيعي في كركوك، كما أن عدم وجود مجلس محافظة يشكل تهديداً آخر، وحالياً هناك خطر ازديار أعداد بعض المكونات، إذ أن عمليات التعريب تجري بقوة في كركوك».

وقال: «غالبية العرب الذين جاؤوا إلى كركوك لن يعودوا إلى مناطقهم مرة أخرى، وإن عدنا إلى قوائم الناخبين، نجد أن أغلبهم مسجلون في الحويجة والعباس والرشاد وملا عبد الله، ويجب أن يصوت هؤلاء الناخبين في مناطقهم تلك، لأن تصويتهم في مركز كركوك يغير النسب ولا يصب لصالح الكورد».

وأكد رئيس قائمة (التآخي) في مجلس محافظة كركوك، أن «هذه الأوضاع المتأزمة تدفع الكورد إلى مغادرة المدينة وتقلل أصوات الكورد في الانتخابات».

 

 

باسنیوز

Top