• Tuesday, 30 April 2024
logo

القنصل البريطاني لدى اربيل: بريطانيا "شريك ملتزم" مع كوردستان وتوحيد واصلاح البيشمركة هدف مشترك

القنصل البريطاني لدى اربيل: بريطانيا

قال القنصل العام للمملكة المتحدة لدى أربيل، ديفيد هانت، ان لندن "شريك ملتزم" لإقليم كوردستان، مشيرا الى ان مشروع وتوحيد واصلاح البيشمركة هدف مشترك.

وجاءت تصريحات هانت في مقابلة خاصة لكوردستان 24، سلط فيها الدبلوماسي البريطاني الضوء على عدد من القضايا بما في ذلك العلاقات الثنائية بين المملكة المتحدة وإقليم كوردستان، والانتخابات العراقية، والتنوع الاثني والطائفي وحالة التعايش في إقليم كردستان وعدد من القضايا.

وتولى السيد هانت منصبه في أوائل شهر أيلول/سبتمبر الماضي، ليحل محل سلفه السيد جيمس ثورنتون.

وعن العلاقة بين المملكة المتحدة والمملكة المتحدة قال القنصل البريطاني:

تربط المملكة المتحدة وإقليم كوردستان علاقات دبلوماسية وثيقة. وفي منتصف أيلول/سبتمبر، قام رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني بزيارة رسمية إلى لندن. واجتمع مع كبار المسؤولين البريطانيين، بمن فيهم رئيس الوزراء بوريس جونسون ووزراء الخارجية والدفاع والتعليم.

وقال السيد هنت عن زيارة نيجيرفان بارزاني التي استغرقت ثلاثة أيام، "كانت زيارة رئيس الاقليم إلى المملكة المتحدة ناجحة حقا".

واضاف "لدي مستوى عال من الطموح لما يمكننا تحقيقه معا. يمكننا توسيع هذه العلاقة من خلال خلق بيئة تجارية أفضل، وجلب المزيد من الشركات في المملكة المتحدة للاستثمار هنا، والمزيد من الشركات من إقليم كوردستان للعمل في المملكة المتحدة".

وتابع "لدينا روابط ثقافية ومجتمعية قوية يمكننا البناء عليها، ونأمل أن تزدهر هذه الروابط خلال فترة عملي هنا. الجالية الكوردية في المملكة المتحدة حققت نجاحات كثيرة. أريد الاستفادة من كل هذه الإمكانات ومحاولة إطلاقها، حتى نتمكن من تنمية العلاقة".

واكد هانت ان "هدفنا الأساسي هو طمأنة أصدقائنا بأننا شريك وصديق ملتزم على المدى الطويل".

وعن دور المملكة المتحدة في تحالف هزيمة داعش وإصلاح البشمركة قال هانت:

المملكة المتحدة عضو نشط في التحالف الدولي لهزيمة داعش، الذي ساعد كلا من العراق وقوات إقليم كوردستان على صد تهديدات التنظيم الإرهابي من خلال توفير الدعم والتدريب الجوي للمقاتلين الكورد والعراقيين في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، لعبت المملكة المتحدة دورا محوريا في مكافحة داعش. بالإضافة إلى ذلك، وبعد هزيمة التنظيم الإرهابي، ركزت المملكة المتحدة جهودها على المساعدة في توحيد وتحديث قوات البشمركة في إقليم كوردستان.

وأكد هانت أن مشروع إصلاح وتوحيد قوات البشمركة هو "هدف مشترك" للتحالف المناهض لداعش، مضيفا أن لديه فريقا في القنصلية يساعد في تقديم المشورة لقوات البيشمركة.

وعلى الرغم من الهزيمة العسكرية التي منيت بها في عام 2017، لا يزال بإمكان فلول داعش شن هجمات تستهدف المدنيين وقوات الأمن على قدم المساواة، لا سيما في الأراضي المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كوردستان.

وقال الدبلوماسي عن التهديد الأمني المتزايد: "إنه مصدر قلق كبير"، واضمن أن المملكة المتحدة "ستبقى على المسار الصحيح، وبالتالي فإن شعوب المنطقة محمية من تهديد داعش".

وعن ثقافة التعايش في كوردستان قال القنصل العام البريطاني:

في منطقة تتعدد فيها الأعراق والأديان والطوائف، يتميز اقليم كوردستان بكونه ملاذا آمنا لكافة المكونات التي تتعايش معا بسلام وأمن، مؤكدا في الوقت نفسها على اهمية حماية هذا التعايش وترسيخه والاعتزاز به. وقال "أعلم أن حكومة إقليم كوردستان تتخذ خطوات لضمان حدوث ذلك"، مضيفا أن بلاده تعمل جنبا إلى جنب مع السلطات العراقية لضمان ازدهار التنوع.

وتستثمر المملكة المتحدة في "مشاريع بملايين الجنيهات الاسترلينية لمواصلة ضمان حرية الدين والمعتقد في جميع أنحاء العراق الأوسع، ولكن هناك الكثير من العتايش داخل إقليم كوردستان العراق، وهو أمر إيجابي عادة، وعلينا أن ننظر إليه ونتعلم منه".

وأضاف أن إقليم كوردستان له دور كبير في خلق مجتمع أكثر ازدهارا وتسامحا في العراق.

وعن الانتخابات العراقية قال هانت:

ان المملكة المتحدة تبرعت من خلال الامم المتحدة والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات فى العراق بمبالغ مالية للمساعدة فى اجراء " انتخابات نزيهة وحرة " للبلاد.

التعاون الأمني بين أربيل وبغداد

ونتيجة لانعدام التنسيق والتعاون الأمنيين في الأراضي المتنازع عليها، شهدت المناطق مخاطر متزايدة من الجماعات شبه العسكرية المسلحة وكذلك من فلول داعش.

وإحدى الطرق لإنشاء هذا التعاون "الحاسم للغاية" هي من خلال تشكيل ما يسميه السيد هانت "الجسور المشتركة" بين قوات البشمركة والجيش العراقي.

وقال "كلما أسرعنا في حمل الألوية المشتركة بين إقليم كوردستان العراق والعراق على التصدي للتهديد، كان ذلك أفضل. وإذا استطعنا تقديم المشورة والدعم، بالطبع، فسوف نفعل ذلك".

"نحن هنا طالما طالما يرغب اقليم كوردستان في أن نكون هنا"

وفيما يتعلق بما إذا كانت المملكة المتحدة ستبقى في إقليم كوردستان لفترة طويلة، أعطى الدبلوماسي البريطاني "طمأنته المطلقة" بأن بلاده شريك أمني ملتزم لإقليم كوردستان وقال: "نحن أصدقاؤكم. أنتم شركاء ونحن هنا طالما يرغب اقليم كوردستان في بقائنا"، مضيفا أن بلاده في المنطقة "لزيادة الاستقرار والأمن".

الطعام الكوردي، الملابس، الطبيعة

وعلاوة على تطوير العلاقات الثنائية بين المملكة المتحدة وإقليم كوردستان، فإن هانت لديه "هدف كبير" آخر، على ما قال: الاستمتاع بالمأكولات الكوردية.

وبعد أن ظل هنا لمدة تقل عن شهر، تمكن من "تجربة" الطعام الكوردي على نطاق واسع، حيث كان الكباب والدولمة المفضلين لديه حتى الآن.

كما ذهب إلى السليمانية مؤخرا.

"قضيت كل الوقت أنظر من النافذة لأشاهد طبيعة كوردستان، إنها جميلة جدا. أعني أن هذه هي أجمل منطقة ذات إمكانات هائلة للسياحة وتنمية المصالح من المنطقة الأوسع".

كما قال إن عاصمة إقليم كوردستان أربيل "مفعمة بالحيوية ونابضة بالحياة".

واكد القنصل البريطاني انه تلقى دورة تعليمية في اللغة الكوردية قبل قدومه الى كوردستان مؤكدا ان لغته ستتحسن في المرة القادمة التي سيُجرى فيها معه لقاء.

التوازن بين الجنسين في إقليم كوردستان

يضم إقليم كوردستان ثلاث شخصيات نسائية بارزة على الأقل في رئاساتها، بما في ذلك وزيران ورئيس برلمان كوردستان.

وقال هانت: "أعتقد أنه من الرائع أن يكون هناك توازن قوي بين الجنسين داخل إقليم كوردستان العراق من حيث المناصب العليا"، مشددا على الدور المؤثر الذي تلعبه المرأة في صنع القرار التنظيمي.

ما رأيك في مستقبل كوردستان؟

إن إقليم كوردستان "لديه آفاق لا تصدق. لديه أشخاص ذوي مهارات عالية وتملك كفاءات. لديه شباب لديهم مستوى عال من الطموح الذين يريدون الخروج الى العالم والقيام بأشياء رائعة آفاق اقليم كوردستان واسعة حقا".

واضاف "سيحقق شعبكم نجاحا كبيرا لهذه المنطقة، أعتقد أن الآفاق مشرقة للغاية".

وتابع "أنا متفائل جدا بالعلاقات بين المملكة المتحدة وكوردستان أيضا لأن روابطنا وصلاتنا جيدة".

 

 

كوردستان24

Top