• Thursday, 18 April 2024
logo

سياسيون: تمنع تعاون البيشمركة والجيش .. بقاء التحالف ضروري

سياسيون:  تمنع تعاون البيشمركة والجيش .. بقاء التحالف ضروري

يرى محللون سياسيون وخبراء أمنيون، أن مشكلة الفراغ الأمني في المناطق ‹المتنازع عليها› لازالت موجودة، وأنه لابد من استمرار تواجد قوات التحالف الدولي لمساعدة الجيش في القضاء على بقايا داعش الإرهابي في تلك المناطق.

ومن جهة أخرى، تسبب انسحاب قوات البيشمركة من المنطق المشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي بعد أحداث 16 أكتوبر / تشرين الأول 2017 بهشاشة أمنية تستغلها داعش الإرهابي، بالرغم من وجود قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي، إلا أنهم وبحسب المراقبين فشلوا في السيطرة على تلك المناطق وإنهاء وجود داعش فيها.

هجمات متكررة

وفي هذا الصدد، يقول الباحث في الشأن الأمني والسياسي علي البيدر في حديث  إن «الهجمات المتكررة على البيشمركة هي بسبب عدم جدية بعض الأطراف في حماية المناطق المتنازع عليها».

وأشار البيدر إلى وجود «جهات منتفعة من بقاء الثغرات الأمنية  لتحقيق أهداف اقتصادية وسياسية»، دون أن يحدد من هي تلك الجهات.

وانتقد الباحث في الشأن السياسي والأمني، بقاء الوضع على ما هو عليه بالقول: «تتعدد القوات الأمنية من جيش وحشد وشرطة وبيشمركة، دون وجود مركز قرار أمني أو تنسيق واضح بين تلك الجهات».

وأوضح البيدر، أن «بغداد وأربيل كانتا قد شكّلتا قبل عدة أشهر لواءين مشتركين في تلك المناطق من الجيش والبيشمركة، إلا أن هناك تدخلاً سياسيا يمنع ظهور هذا التشكيل على الأرض».

وازادت هجمات مسلحي داعش على قوات البيشمركة والمناطق والقرى التي يقطنها الكورد في الأيام الماضية، ويتبع مسلحو التنظيم أسلوب حرب العصابات، يستخدمون خلالها تكتيكات جديدة، حيث يقومون بزرع القنابل والمتفجرات في محيط الطرق المؤدية إلى المنطقة المستهدفة قبل شنّ الهجوم عليها، لتنفجر خلال توجّه الفرق لإغاثة القوات المستهدفة.

من جانبه قال المحلل السياسي صبحي المندلاوي ، إن «داعش الإرهابي يقوم بين الحين والأخر بعمليات انتقامية في المناطق المتنازع عليها مستغلاً الضعف الواضح من قبل الحكومة الاتحادية في تفعيل تعاونها العسكري والأمني مع حكومة الإقليم».

وأضاف المندلاوي، أن «كوكبة أخرى من شهداء البيشمركة الأبطال تسيل دمائهم وسط دعوات ومطالبات واجتماعات واتفاقات من قبل وزارة البيشمركة مع الأجهزة المختصة في بغداد التي تماطل وتراوغ متأثرة بضغوط أطراف محلية معروفة، من أجل عدم سد هذه الفراغات العسكرية والتي يستغلها الإرهابين القتلة».

وتسائل المندلاوي «إلى متى هذا الوضع الماساوي يستمر ؟؟ وإلى متى هذه الدماء تدفع ثمن قادة ومسؤولين أمنيين لا يهتز لهم ضمير وتدفعهم الضغوطات والحقد الدفين ضد الإقليم ومكتسباته؟».

أهمية التحالف الدولي

وقال الأمين العام لوزارة شؤون البيشمركة جبار ياور: «قررنا مع الحكومة العراقية تنفييذ عمليات مشتركة، وطلبنا من أمريكا والعراق إرسال طائرات مراقبة لمراقبة مناطق الفراغ الأمني، وهناك جهد كبير بين البيشمركة والجيش العراقي وبدعم من التحالف الدولي لشن هجوم على داعش وهزيمته».

ويؤيد الخبير الأمني سرمد البياتي، المتحدث باسم وزارة البيشمركة جبار ياور، حول أهمية  تواجد قوات التحالف الدولي في العراق لهزيمة داعش، حيث قال البياتي في حديث ، إن «الحكومة العراقية الحالية لا تريد التخلي عن جهود التحالف الدولي في مواجهة تنظيم داعش، لأجل تصفية تحرك ونشاطات الجماعات الإرهابية، إضافة إلى إنهاء المخاطر التي تحيط بالأهالي في المدن المحررة».

وأكد البياتي، أن «الكثير من زوايا تلك المناطق لا تزال غير مطهرة، وتحتاج إلى طيران التحالف الدولي والتقنيات الاستخباراتية».

وأوضح، أن «هناك حاجة للإمكانات المتوفرة لدى التحالف الدولي، وهي مهمة لتحقيق نتائج عسكرية هامة بالنسبة للعراقيين».

ويواصل تنظيم داعش الإرهابي هجماته على مواقع عسكرية ومدنية كوردية تقع ضمن المناطق ‹المتنازع عليها›، واستشهد مؤخراً نحو 20 من عناصر البيشمركة والمدنيين جراء هذه الهجمات.

 

 

باسنیوز

Top