• Friday, 29 March 2024
logo

الاعلامية المصرية آمال البنداري : الكورد عانى الكثير من الظلم و كلي أمل أنه سيصل الى مايريد

الاعلامية المصرية آمال البنداري : الكورد عانى الكثير من الظلم و كلي أمل أنه سيصل الى مايريد

حاورها: يونس حمد/ اوسلو

تعتبر جمهورية مصر العربية رائدة في نشر الوعي الثقافي ليس فقط في المنطقة العربية ولكن في العالم ، حيث كان الفن والمسرح والإعلام في هذا البلد رائدين في جميع مجالات الحياة. للكورد  تاريخ مع هذا البلد العريق الذي يعود إلى آلاف السنين ، لذلك نرى أن هناك العديد من الشخصيات الكوردية الثقافية ، وقد خدموا بابداعاتهم  مصر .. كما أن هناك مفكرين والاعلاميين  بارزين من مصر لهم اهتمام بارز بالكورد  وقضية كوردستان . . آمال البنداري ، الإعلامية و صحفية و مذيعة المصرية المبدعة واحدة من الاعلاميات ، لها اهتمامات بقضية الشعب الكوردي ، كانت لنا معها هذا اللقاء .

* امال البنداري كيف كانت الأنطلاقة  إلى عالم الصحافة والاعلام ؟

- بداياتى فى الإعلام كانت من خلال الصحافة المصرية..حيث عملت فى عدد من الجرائد المصرية مثل جريدة المساء وجريدة 24ساعة  وجريدة الخميس الأسبوعية، وقد عملت تقريبا فى معظم الأقسام الصحفية مثل السياحة والفن والتحقيقات والحوادث وكاتبة مقال فى موقع بلدنا اليوم والميدان، وعملت أيضا فى الإعداد التلفزيوني من خلال برنامج واحد من الناس للاعلامى الكبير دكتور عمرو الليثي، وتنقلت كمراسلة تلفزيونية بين عدة قنوات منها المحور ودريم والتحرير والحياة ثم انتقلت بعد ذلك للتقديم البرامج التلفزيونية على قنوات مصر البلد والحدث وlTc  والرافدين.

* في البداية بمن تأثرت في مجال الإعلام ؟

- لقد تأثرت بالعديد من الشخصيات الإعلامية البارزة فى عالمنا العربى، مثل الكاتب الكبير عبد الوهاب مطاوع والكاتب الكبير أنيس منصور، ولكن من ساهم فى تكوين شخصيتي الصحفية بشكل كبير، هما الدكتور عمرو الليثى والدكتور محمد الباز اللذين عملت معهم وتتلمذت على أيديهم  وتعلمت منهم الكثير.

* أول مؤسسة او محطة إعلامية عملت فيها؟

- اذا كنت تقصد اول محطة صحفية؟ فكانت بجريدة المساء اليومية حيث تتلمذت على يد الأستاذ الكبير محى السمرى وهو أحد أكبر الصحفيين   المصريين فى مجال السياحة، اما عن محطة الإعداد التلفزيوني فكانت من خلال برنامج واحد من الناس والميدان 90 دقيقة مع دكتور عمرو الليثي ..اما اول برنامج تلفزيونى قمت بتقديمه فكان من خلال قناة عين الحياة والرافدين وهو برنامج تحت الميكروسكوب بمشاركة زميلى صبحى البكليش وكنا نتناول قضايا الساعة وقتها.

* هل مواقع التواصل الاجتماعي لها تأثير على المجال الصحفي بشكل عام؟

- اعتقد ان تأثير مواقع التواصل الاجتماعى على الصحافة اصبح كبيراً جدا، بل قد لا ابالغ عندما اقول ان مواقع التواصل تسير اولا  والصحافة خلفها..والصحافة الان اصبحت تسعى وراء الترند الذي تحققه السوشيال ميديا.

*  تعتبر وسائل الإعلام في مصر من أولى وسائل الإعلام من حيث الاهتمام بقضايا حياة الإنسان، هل تغيرت الرسالة الإعلامية في مصر عما كانت عليه من قبل؟

- اعتقد ان الاعلام المصرى كان سباقا فى مناقشة القضايا الاجتماعية والإنسانية فقديما كان هناك برامج مثل حياتى للأستاذ فايزة واصف والذي كان يهتم بالقضايا الإنسانية، وبرنامج على الطريق الأستاذة فريال صالح واستكمالا للمسيرة الإعلامية الإنسانية جاء برنامج واحد من الناس الإعلامى عمرو الليثى، ليحصل على جائزة اليونسكو كأول برنامج عربي وشرق اوسطى يهتم بالطبقات الكادحة و شديدة الفقر، ولقد ظهرت نسخا كثيرة فى عدة دول عربية تقليدا لبرنامج واحد من الناس.

* لديك اهتمام بالقضية الكوردية واهتمام خاص بكورد مصر .. ما السبب؟

- نعم انا مهتمة بالقضية الكوردية لاني اهتم بكل القضايا الانسانية وأرى أن الشعب الكوردي قد عانى كثيرا من الظلم على كافة المستويات، وهو يتمتع بالكثير من العقول الحرة المتفتحة المهتمة بقضيتها، لذلك فأنا كلي ثقة من قضيته العادلة وكلي امل ايضا انه سيصل إلى ما يريد فى نهاية المطاف٠

* الكورد في مصر منتشرون في جميع أنحاء البلاد، هل من الممكن إلقاء نظرة خاطفة عليه؟

- اما عن اهتمامى  بكورد  مصر له سبب هام جدا ..وهو أنه عندما اقوم بعمل بحث عن أي شخصية مصرية بارزة سواء فى الأدب او الفن أو الفكر أو السينما، أجد أن معظمهم ترجع جذوره إلى أصول كوردية فمثلا سعاد حسنى ورشدى أباظة والكاتب الكبير محمود العقاد والكاتبة الكبيرة سهير القلماوى والمخرج على بدرخان  وغيرهم الكثير والكثير، مما جعلنى ابحث فى اصل العلاقة بين كوردستان  ومصر فوجدتها بدأت منذ عهد الفراعنة.

الكورد ينتشرون في جميع محافظات مصر ومدنها وشوارعها، و بشكل كبير فتوجد منشأة  الكردي بمحافظة الغربية وقرى منيا الكردى وكفر الكردى بمحافظة الدقهلية وذلك فى شمال مصر والوجه البحرى، وكذلك توجد قرى بني زيد الاكراد وجزيرة الكورد بصعيد مصر، كما يوجد شارع عائشة التيمورية بمنطقة جاردن سيتى بوسط العاصمة القاهرة، والحقيقة أن الكورد المصريين اصبحوا جزءاً من النسيج المصرى الوطنى، رغم علمي بتمسكهم بأصولهم الكوردية وعاداتهم وتقالديهم، ولذلك يقيمون الاحتفالات الكوردية كل عام، يجتمعون  ويمارسون طقوسهم الكوردية الممتدة عبر آلاف السنين.

Top