• Tuesday, 14 May 2024
logo

جدية الديمقراطي الكوردستاني تُخيف أعداءه!

جدية الديمقراطي الكوردستاني تُخيف أعداءه!

دكتور ابراهيم احمد سمو

 

انا لا بعد أكثر من 100 عام من النضال و الحركة التحررية الكردستانية و امام كل الانظمة لم يتنازل القائد مسعود البارزاني و لا الاب المرحوم ملا مصطفى من قبله و الاجداد…  مع ان كل الانظمة الحاكمة كانت تمتلك من القوة و الاقتدار الكثير الكثير ومع هذا  لم تستطع  على الرغم من الابادة لا الجماعية فقط في الانفال و 8000 الاف رجل بارزاني بل 182000 الف كوردستاني قتلوا وازهقت ارواحهم ودفنوا وهم احياء ظلما وجورا وعنصرية ودكتاتورية.

والحرب من كل الجهات لم يضعف ولم ينكسر و يتنازل البارزاني قيد انملة عن حقوق الكورد وكوردستان، والان كيف تؤثر الضغوطات من كل الاطراف لا و ألف لا واليوم و عبر الأيام الماضية جاءت المحكمة الاتحادية لتضرب الاخماس في الاسداس و تخرج بقرارات مجحفة ضد مرشح الديمقراطي هشيار زيباري في عملية جدا رخيصة و اعتقادا منهم  وضغطاً لكسر شوكة الكرد - ظنا منهم -عن طريق كسر واضعاف  الديمقراطي.

وهذا للأسف خطأ فادح و راح اكثر من بعد قرار سحب الثقة عن السيد هشيار الى غلط جملة من الاوراق منها طرحهم عن عملية تعديل الدستور، والتدخل في الشان المالي و خصوصيات الإقليم من الان معتقدين انها نقاط سوف تؤثر في المزاج العام الكوردستاني لا لشيء  الا لكون الديمقراطي الكردستاني حمل الاثقال و كل الاوزان في الذهاب الى بغداد بكل ثقله.  جديته و هذا ما يخيف الاعداء والمنحرفين والسراق والفاسدين ويفرح ابناء الوطن والاصدقاء المخلصين لا المراوغين والمنافقين و لهذا كل الاطراف الخائفة تحاول جاهدا وتعمل ليل نهار في الخفاء خصوصا زحزحة جبال كوردستان المتمثلة في اغلب اصوات الكورد في حزب الجماهير المناسبة الديمقراطي الكردستاني من ساحة بغداد.

ونسي الجميع ان الرئيس عندما أراد ان يغير اللعبة السياسية بصدق وعنفوان  على وفق الواقع وقراءات الحال والمستقبل من الايام والسنوات لا الخيال و على الرغم من محاولاته في عدم انجرار ابناء مام جلال نحو السقوط في هاوية أهل الضد من الديمقراطي.. لا أقول الأعداء، و صار الأمر إما أن نكون في بغداد كما يحلو لنا من ابجدية اعمار العراق و كوردستان معا، و إما ان لانكون وهذا لايجوز لنا الان ولهذا نجد كل الانظار متجهة نحو اصبع الرئيس بارزاني ويؤشر ويختار من الرجال الكفوئين مرشحا  لمنصب رئيس جمهورية العراق … وقراراته هي التي ستؤخذ بالحسبان، وان امر التدخل السافر للمحكمة الاتحادية -  وكثير من قراراتها المسيسة - هي محل استفزاز اعلامي لا اكثر …؟!!

وحيث إن الأمر باقٍ على الأيام القادمة، وان الاتفاق الى حين هذه اللحظة مبني على اساس الوقائع والمناقشات لا اعتقد الصدر يخرج منها و لا السنة و حيث العهد سائر نحو اختيار مرشح الديمقراطي ان لم يعدلوا، و يقرروا ابناء مام جلال بسحب البساط من تحت رجلي الدكتور برهم صالح من قائمة المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية الذي يقال انهم بلغوا (60) مرشحا  الايام تكفي لجعل المستحيل ممكنا ً …يستفادابناء مام جلال   - رحمه الله - من وجود القائد الذي قبل الامر من بعد وفاة مام جلال واصبح في مقام والدهم،  وصار لهم عماً لا على اللسان فقط بل في رسالة بعد وفاة مام جلال و كان كل البوادر  تذهب في استفادة ابناء مام من التفاتة القائد المرجع مسعود البارزاني  والقبول بامره من الرشد، و النصح هذه المرة  على وفق المعطيات والنداءات ممكن حتى اللحظة الاخيرة ان يلتفتوا الى نصيحة الرئيس لا ان يبقوا على تعنتهم وضيق افقهم ويذهبوا الى  اختيار  قرار خاطئ.

و أنا المتفائل دوما بان الكورد لابد من ان يذهبو بقرار  على الرغم من المواجع في الايام الماضية، ولكن هذا يحدث و ان كان يسبب الازعاج والخوف من الاستمرار لأن بالاستمرار يولد الانحراف والانكسار ، والبدء من جديد في عملية دوران و نضال، و هذا ما لا يراد ابدا و نحن نعيش في ظل كل هذه الانجازات والنجاحات في الإقليم لابد من العودة واليوم أفضل من الغد في حوار يجمع الاحباب على وفق آلية الأخذ في الحسبان والنظر مصلحة الامة و الشعب قبل كل شيء،وان كان في جوانبها بعض التنازلات و لاعيب في ذلك على الرغم من المر والوجع من بعضها لكن كل شيء فداء لأمر الامة و القضية الى امام و نجاح.

وما قدر اليوم من قرار المحكمة الفدرالية حول عدم احقية الاقليم في تصدير النفط و الغاز هو ضرب  من التسييس في العملية السياسية و ضرب يراد منه ان  لايكتمل عمل البرلمان في الذهاب الى حفل الختام من اختيار رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء و القائمين في العمل عند المحكمة الادارية لولا التأسيس و الا مالها و دخل كل المواضيع في سلة واحدة و متزامنة من القرارات من اقصاء السيد هشيار زيباري من امر الرئاسة و نزولا الى امر التصفية المالية، و من بعدها القرار المجحف جدا وهي عملية عدم أحقية الإقليم لتصدير النفط والغاز بناءً على بنود في الدستور ، وهي في مجملها باطلة وغير منصفة ومسيسة ونتيجة ميول وضغوطات ؛ لان في الأصل و الأساس قانون النفط والغاز لم يصدر بعد ولحد الآن وهناك الكثير ينتظرنا مادمنا في شتات من امرنا، و ما دمنا كوردا على الخارطة السياسية، و مادامت لنا كل هذه العلاقات الدولية… و الخوف كله انهم لا يتحملون امر الكورد في كونهم في تطور وعمران وحرية وامان ومحبة وسلام.

ومايقلقهم  هو دعواتنا في تثبيت الحقوق على الاقل في الدستور على الرغم من ان ما موجود لا يلبي الغرض لكنه يفي بما يرضى الشعب على الاقل حاليا … الامور تجري بسوي وهي مسيسة ومفتعلة ومنحازة  وغير عادلة ومنصفة … اذا على الكورد توحيد الكلمة والصف هنا والذهاب الى بغداد بقلب واحد وكلمة واحدة والاتفاق مع من يحترم حقوق الكرد ويعاملهم سواسية كغيرهم من العراقيين وان للاقاليم خصوصية وهي نموذج طيب وراقي وعليهم كسب الكورد وطمئنتهم دوما وفي النهاية هذا هو المطلوب بعد توحيد جهود الكورد من الداخل الكوردستاني و منها الانطلاقة و الا …..!!!

 

 

كوردستان24

Top