أكد قائد شرطة محافظة البصرة الأسبق جليل خلف، يوم الجمعة، أن المخدرات تنتشر في عموم محافظات العراق ولكنها تتركز في المحافظات الجنوبية، وتحديداً الحدودية مع إيران كالبصرة وميسان وذي قار وواسط، وتحديداً المخدرات نوع «كرستال»، وهذه المحافظات تعتبر ممراً إلى جانب كونها سوق للتعاطي والاستهلاك.

وأوضح خلف : أن «الانتشار الواسع للمخدرات يقف خلفه مخطط لاستهداف الشباب العراقي ومحاوله تدميره على اعتباره يمثل المستقبل القادم للعراق، وتصريح وزير الداخلية بأن نحو ٥٠٪ من الشباب يتعاطون المخدرات يدل على حجم تلك الظاهرة أو الكارثة التي حلت بالشباب».

لافتاً إلى أن «مديرية مكافحة المخدرات فعلت ما في وسعها ولكنها لم تستطع مواجهة هذه المشكلة نظراً لحجم الخطر الداهم، وبالتالي فإن مسؤولية التصدي للمخدرات هي مسؤولية مجتعية ويجب أن تتوحد جميع الجهات الحكومية والدينية والصحية ووجهاء المجتمع لمكافحة تلك الآفة، ومع أسف شديد نلاحظ بأن المشاكل السياسية قد ألهت السياسيين عن هذا الملف شديد الخطورة».

ودارت ليلة الأربعاء الماضي، واحدةٌ من أهم المعارك ضد تجار المخدرات في العراق في محافظة البصرة.

وتصدى أحدُ الضباط، هو الرائد أحمد عبد الزهرة، المنسوب إلى شعبة إجرام قضاء القرنة، لأخطر تاجر المخدرات المعروف باسم (نوري مشعل)، مما أدى إلى استشهاده.

وقالت قيادة العمليات المشتركة، إن الشهيد والقوةُ المرافقة له تمكنا من قتل تاجر المخدرات المتهم بثلاثين قضية َ قتلٍ بعد تبادل لإطلاق النار في منطقة (مزيرعة) ضمن قضاء القرنة.

فيما وجه رئيسُ الوزراء العراقي القائدُ العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي بترقية الشهيد الرائد أحمد عبد الزهرة لرتبة أعلى.

 

 

باسنيوز