أعلن نائب محافظ نينوى، رفعت سمو، عن إعادة 150 عائلة أخرى من عوائل مسلحي تنظيم داعش من مخيم الهول شرق محافظة الحسكة التي تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، إلى مخيم الجدعة 1 في نينوى، إعتباراً من (1 تموز 2022) تنفيذاً للإتفاقية المبرمة بين الحكومة العراقية وقوات سوريا الديمقراطية.

وأوضح، رفعت سمو،:يوم الاثنين (20 حزيران 2022)، أن "قافلة تضم 150 عائلة يبلغ مجموع أفرادها 600 شخص، من المقرر أن تتوجه من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة 1 قرب مدينة الموصل، إعتباراً من الأول ولغاية الخامس من تموز المقبل، وأن تستقر هناك".

بالمقابل، "ستغادر 89 عائلة المخيم يوم الثلاثاء (21 حزيران 2022) وستعود إلى مناطقها في المحافظات العراقية، بعد تأهيلها نفسياً"، حسب نائب محافظ نينوى للشؤون الإدارية، الذي أشار إلى "رفض 36 عائلة العودة إلى مناطقها".

وأضاف، أن "178 عائلة يبلغ مجموع أفرادها 790 شخصاً، أعيدت على وجبتين من مخيمي الهول و أكده إلى العراق، ضمت الوجبة الأولى 150 عائلة أعيدت من مخيم الهول وبلغ مجموع أفرادها 682، فيما ضمت الوجبة الثانية 27 عائلة وأعيدت من مخيم أكده وبلغ مجموع أفرادها 108 أشخاص.

ووفقاً للإتفاقية المبرمة بين الحكومة العراقية وقوات سوريا الديمقراطية، وباشراف من الأمم المتحدة، بدأت الحكومة العراقية منذ عام 2021 بإعادة عوائل مسلحي داعش من مخيم الهول، وهو ما أثار قلق بعض ممثلي محافظة نينوى، الذين وصفوا الأمر بقنبلة موقوتة تشكل تهديداً لاستقرار محافظة نينوى والعراق.

وكان النائب عن محافظة نينوى، شيروان دوبرداني، قد كشف لشبكة رووداو الإعلامية، يوم الاثنين (20 حزيران 2022)، أن "الأطفال والمراهقين دون 18 عاماً يشكلون جزء من العوائل التي ستعود الشهر المقبل."

وفي (15 أيار 2022) كشف معاون مدير فرع الهجرة والمهجرين في نينوى، عازم حازم، لشبكة رووداو الإعلامية، عن عدد العوائل التي أعيدت من مخيم الهول، موضحاً أن "مخيم الجدعة 5 يضم 950 عائلة لا تستطيع العودة إلى مناطقها، بعض منها لأسباب عشائرية، والأخرى لضعف حالتها المادية، معظمهم من أهالي منطقتي القيارة والشرقاط".

واشار إلى أن عدد أفراد هذه العوائل يبلغ 4000 شخص، مضيفاً أن "وزارة الهجرة والمهجرين تحرص على تأهيلهم، حيث يوجد في المخيم مدرسة إبتدائية، بالإضافة إلى تنظيم دورات نفسية وتعليمية، لكي لا يعانوا من مشاكل نفسية عند عودتهم إلى مناطقهم".

وبحسب أرقام الأمم المتحدة، فأن "66 الفاً و101 شخص يقيمون في المخيم، 25 الفاً و780 منهم سوريون، بينما يبلغ عدد العراقيين 30 الفاً و724، وهناك 9 آلاف و597 من 66 بلداً".

أما في مخيم الهول، فهناك 18 الفاً و208 أفراد من عوائلي مسلحي داعش، 96% منهم نساء وأطفال.

ووفق أرقام منظمة يونيسف، يعيش 28 الف طفل في المخيمات، منهم 7 آلاف من بلدان مختلفة، 77 منهم فقدوا ذويهم في المعارك، فيما يبلغ عدد المعتقلين 12 الفاً.

 

 

روداو