عبّر السيناتور الأمريكي البارز ليندسي غراهام، عن بالغ قلقه إزاء الفساد في العراق على الرغم من مرور نحو 19 عاماً على سقوط النظام السابق، وأشار في الوقت نفسه إلى أنه سيعمل مع زملائه على إنشاء نظام يتتبع الفساد في العراق.

ويصنف العراق، الذي يملك واحداً من أكبر احتياطيات النفط في العالم، في المركز رقم 169 من 180 في مؤشر الفساد الذي تصدره منظمة الشفافية الدولية.

وعلى الرغم من الاحتجاجات الواسعة التي ينظمها العراقيون بمدن مختلفة طيلة السنوات الماضية، لا يزال الفساد يبتلع موارد الحكومة العراقية.

وقال غراهام في مقابلة مع تلفزيون الشرقية العراقي "قلقي الأكبر هو الفساد"، مشيراً إلى أن "مستوى الفساد في المنطقة بأسرها غير مقبول".

وتابع "لن نسمح بحدوث هذا هنا (في العراق)".

وكان السيناتور الأمريكي يتحدث خلال زيارة أجراها مؤخراً إلى العراق وإقليم كوردستان، والتقى خلالها كبار المسؤولين في أربيل وبغداد.

ويعد استشراء الفساد في مؤسسات الدولة العراقية وسوء الإدارة أبرز تحد يواجه العراقيين منذ سقوط النظام السابق على أيدي القوات الأمريكية.

وقال غراهام إنه سيعود إلى واشنطن للعمل مع زملائه على "إنشاء نظام يتتبع الفساد في العراق (على غرار ما تتبناه واشنطن تجاه) الأوليغارش الروس".

والأوليغارش هم رجال الأعمال في الجمهوريات السوفيتية السابقة الذين جنوا ثروات هائلة خلال عصر الخصخصة الروسية في أعقاب تفكك الاتحاد السوفياتي في التسعينيات.

ومع انطلاق الهجوم الروسي على أوكرانيا، شدد الغرب العقوبات على البنوك الروسية والعديد من الأفراد، الذين غالباً ما وصفتهم وسائل الإعلام الغربية بـ"أصدقاء بوتين".

وأضاف غراهام "نحن بجاجة لتطبيق ذات النظام لتعقب الفساد في المنطقة".

وأردف قائلاً "يجب أن تنتهي الأيام التي يسرقون فيها قوت الناس".

وكانت السفيرة الأمريكية قد أرفقت مقابلة غراهام في حسابه على تويتر، وقالت إن زيارته إلى بغداد وأربيل تأتي للتأكيد على "التزام الولايات المتحدة تجاه العراق".

 

 

كوردستان24