• Friday, 29 March 2024
logo

‹يونيتاد› لمجلس الأمن: جمعنا 5.5 ملايين وثيقة عن جرائم داعش في العراق

‹يونيتاد› لمجلس الأمن: جمعنا 5.5 ملايين وثيقة عن جرائم داعش في العراق

أبلغ فريق التحقيق الدولي في جرائم داعش، مجلس الأمن الدولي بأنه حقق «تقدماً مهماً» في مسار عمله وانتقل إلى المرحلة التالية من الملاحقة والمحاسبة، خاصة فيما يتعلق بالمقابر الجماعية، والجرائم بحق الإيزيديين والمسيحيين وتدمير المواقع التراثية، وتطوير الإرهابيين للأسلحة الكيمياوية والبيولوجية.

وذكر موقع أخبار الأمم المتحدة في تقرير: أن فريق التحقيق الدولي ركز على التقدم الذي تحقق من أجل تعزيز المحاسبة عن الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش.

الأسلحة الكيمياوية والبيولوجية
أشار التقرير إلى التقدم في قضايا الجرائم التي ارتكبت ضد المسيحيين مثل الاستعباد وإخراجهم من دينهم، وأيضاً استخدام الأسلحة الكيمياوية والبيولوجية، بالإضافة إلى مهمات التفتيش على تدمير مواقع التراث الثقافي الخاضعة للحماية الدولية.

وفي جلسة سفراء مجلس الأمن الدولي ليلة (أمس الاثنين)، قال رئيس فريق التحقيق الدولي كريستيان ريتشر: «في هذه المرحلة المهمة، اسمحوا لي أن أوضح أن فريقي انتقل الآن إلى المستوى التالي على الطريق لمحاسبة داعش على الجرائم الدولية الأساسية».

المقابر الجماعية
وأوضح التقرير، أن فريق ‹يونيتاد› طرح التقدم الذي تحقق فيما يتعلق بعمليات الحفر في العديد من مواقع المقابر الجماعية المرتبطة بداعش في العراق، وأن الفريق اتفق مع ألمانيا على جمع البيانات وعينات الحمض النووي من أفراد المجتمع الإيزيدي من أجل التعرف على الرفات البشرية في العراق.

وأضاف: «من شأن ذلك أن «يسمح للناجين أخيراً بأن يعيشوا الحداد على أحبتهم».

ونقل التقرير عن ريتشر قوله أمام السفراء، إن فريق التحقيق الدولي يقدم أيضا التدريب على الدعم النفسي والاجتماعي للسلطات العراقية، وذلك من أجل ضمان تحقيق المعايير الدولية عند التعامل مع الضحايا والناجين.

5.5 ملايين وثيقة عن جرائم داعش في العراق
ولفت التقرير إلى أن الفريق الذي يترأسه ريتشر قام حتى الآن بتحويل 5.5 ملايين صفحة من الأدلة الوثائقية للجرائم المتعلقة بداعش إلى ملفات رقمية ويعمل حاليا على تطوير الرقمنة في ستة مواقع عراقية مختلفة.

وقال ريتشر، إن ‹يونيتاد› تطور عمليات تبادل المعلومات مع السلطات العراقية وتعزز الترتيبات مع القضاء العراقي من أجل التعامل مع الجرائم المالية المرتبطة بداعش.

كما تحدث التقرير عن الجهود المبذولة من خلال الأمم المتحدة من أجل إعادة المواطنين النازحين من المخيمات في البلدان المجاورة، مثل سوريا.

محاسبة الإرهابيين
وذكر التقرير، أن الهدف الرئيسي لفريق التحقيق الدولي يتمثل بدعم العراق في محاسبة أعضاء داعش على الجرائم الدولية التي ارتكبوها، مضيفا أن دورات تدريبية مكثفة عقدت لمدة أسبوع للقضاة من جميع أنحاء العراق، إلى جانب دورة تدريبية للقضاة والمدعين العامين في إقليم كوردستان، حول كيفية التعامل مع قضايا الجرائم الدولية.

تشريعات تلائم حجم الجرائم
ودعا ريتشر مجلس النواب العراقي إلى النظر في تبني تشريعات محلية ملائمة حول الجرائم الدولية الأساسية، مثل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، معربا عن أمله في أن تمنح الحكومة العراقية الجديدة الأولية لمثل هذه التشريعات.

وأوضح ريتشر، أن تبادل المعلومات مع القضاء العراقي يعني أكثر بكثير من مجرد تسليم صندوق ضخم من الأدلة التي يمكن مقارنتها بالآلاف، بل من الملايين من قطع الألغاز.

ولفت ريتشر إلى أن ‹يونيتاد› تدعم الدول الأخرى في التحقيقات والملاحقات القضائية المرتبطة بجرائم داعش في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن 17 دولة طلبت حتى الآن المساعدة من فريق التحقيق الدولي.

الثأر للإيزيديين
وذكر التقرير، أن فريق ‹يونيتاد› يدعم الجهود في التحقيقات المشتركة للكشف عن أدلة لمحاكمة مرتكبي جرائم داعش ضد الأقلية الإيزيدية في العام 2015، بما في ذلك جرائم القتل الجماعية والعنف الجنسي والاستعباد والإعدامات الجماعية وإخراجهم من دينهم قسرا وغيرها.

ونقل التقرير عن ريتشر قوله، إن هذه الجهود تتم من خلال مقابلات مركزة مع شهود إيزيديين في العراق وخارجه، ومن خلال جمع الأدلة الميدانية المتعلقة بشبكات الاستعباد إلى جانب عمليات البحث عن الأدلة المتوفرة، مضيفا أنه «عمل أساسي من أجل ضمان محاسبة مجرمي داعش الذين ارتكبوا مثل هذه الجرائم الدولية البشعة، أمام المحاكم المختصة، أينما كانوا».

وختم ريتشر بالقول، إن ‹يونيتاد› يتحرك من أجل تقديم أعضاء داعش إلى العدالة بغض النظر عن مكان إقامتهم، مشيراً إلى أن الفريق لن يتوقف قبل ضمان تحقيق العدالة لآلاف الضحايا والناجين المنتظرين بفارغ الصبر.

 

 

باسنيوز

Top