• Saturday, 20 April 2024
logo

العراق يتوج بطلاً لخليجي 25

العراق يتوج بطلاً لخليجي 25

توج منتخب العراق لكرة القدم "أسود الرافدين" بطلاً لكاس الخليج بنسختها الـ 25، اليوم الخميس (19 كانون الثاني 2023) اثر تغلبه في المباراة النهائية على نظيره منتخب عمان بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في مباراة ماراثونية استمرت لـ 120 دقيقة امتدت الى الاشواط الاضافية، بعد انتهاء الوقت الاصلي للقاء بالتعادل بهدف واحد لكل منهما.
 
وجرت المباراة النهائية للبطولة على ملعب جذع النخلة في مدينة البصرة الرياضية، بحضور رسمي يتقدمهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ووزير الشباب والرياضة احمد المبرقع، ورئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال، ومسؤولين حكوميين آخرين، فضلا عن رؤساء الوفود الخليجية المشاركة في البطولة، اضافة الى حضور جماهيري غفير فاق السبعين ألف متفرج، غصت بهم مدرجات الملعب، فيما عاد عشرات الالاف من المشجعين الى منازلهم ممن لم يستطيعوا الدخول الى الملعب بسبب الكثافة الجماهيرة الحاضرة في المدرجات.
 
تقدم الفريق العراقي بهدف عبر لاعبه ابراهيم بايش في الدقيقة 24 من المباراة، وذلك عبر تسديدة من خارج منطقة الجزاء، سكنت يمين الحارس العماني.
 
واحتسب حكم المباراة، ركلة جزاء لصالح الفريق العماني في الدقيقة 82 لكن اللاعب العماني جميل سليم اضاعها، بتألق من حارس المنتخب العراقي جلال حسن الذي استطاع الامساك بالكرة.
 
وبينما كانت المباراة تتجه الى صافرة النهاية، انبرى حكم اللقاء مجددا ليعلن ركلة جزاء ثانية لصالح الضيوف، استطاع من خلالها اللاعب صلاح اليحياني من تسجيلها في الدقيقة 98 ليخرج الفريقان الى استراحة قصيرة ويخوضوا شوطين اضافيين مدة كل شوط منه 15 دقيقة.
 
وفي الشوط الاضافي الثاني سجل امجد عطوان الهدف الثاني لمنتخب العراق عبر ركلة جزاء في الدقيقة 115، غير ان العماني عمر المالكي تمكن من ادراك التعادل مرة اخرى في الدقيقة 119.
 

  وقبل ان تلفظ المباراة انفاسها الاخيرة انبرى اللاعب مناف يونس ليسجل الهدف الثالث القاتل بمرمى المنتخب العماني، وليعيد كاس بطولة الخليج الى ارض الرافدين مجدداً.
  
وبعد انتهاء المباراة قام رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بتوزيع الكؤوس والميداليات على الفريق العراقي الفائز، صاحب المركز الاول، والمنتخب العماني صاحب المركز الثاني في البطولة.
 
ونال جائزة أفضل لاعب في البطولة مهاجم المنتخب العراقي ابراهيم بايش، فيما نال جائزة هداف البطولة مهاجم المنتخب العراقي أيمن حسين برصيد ثلاثة أهداف.
 
وعمت كل المدن العراقية الاحتفالات بعد الانتصار الماراثوني للمنتخب العراقي على نظيره العماني، وغصت الساحات والشوارع بالمحتفلين، تعبيراً عن الفوز باللقب الذي جاء بعد 35 عاماً من الابتعاد عن منصات الفوز بلقب البطلوة الخليجية.
 
بهذا الانتصار أضاف العراق اللقب الرابع في بطولات الخليج الى خزائنه، بعد غياب دام نحو 35 عاماً، حيث كانت اخر القابه في البطولة عام 1988 في السعودية، وقبلها في عام 1984 في عمان، وقبلهما في عام 1979 في بغداد.
 
يشار إلى أن المنتخب العراقي تأهل الى المباراة النهائية بعد فوزه العصيب على منتخب قطر 2-1 أمام اكثر من 65 ألف متفرج في نصف النهائي، فيما جاء تأهل عمان على حساب حاملة اللقب البحرين 1-0.
 
وتصدر المنتخب العراقي المجموعة الاولى بفارق الاهداف عن عمان بفوزه على السعودية 2-0 واكتساحه لليمن بخماسية نظيفة.
 
قبل المباراة النهائية وبسبب الزخم الجماهيري، توفي اربعة اشخاص جراء الزحام الشديد، فيما اصيب عشرات المشجعين الاخرين، علما ان محافظة البصرة شهدت توافد الالاف من المشجعين من مختلف المحافظات العراقية واقليم كوردستان.
 
قبل ذلك، وجّه الاتحاد العراقي لكرة القدم الجمهور من الذين لا يمتلكون تذاكر حضور مباريات منتخب العراق بعدم المجيء إلى الملعب، مشدداً على أن القوات الأمنية ستمنع أي شخصٍ لا يحمل تذكرة المباراة من الدخول للملعب.
 
عشرات الآلاف من المشجعين من دول مجلس التعاون الخليجي توافدوا إلى مدينة البصرة لحضور النسخة الخامسة والعشرين من البطولة الإقليمية، في وقت تسعى المدينة لاستعادة وجهها السياحي من خلال استضافة هذه البطولة للمرة الاولى في العراق منذ المرة الوحيدة الاولى عام 1979.
 
واعتمدت اللجنة المنظمة للبطولة "السندباد" ونصب في شارع الكورنيش مجسماً كبيراً لها، يجتمع حولها المئات من المشجعين طوال ساعات النهار لالتقاط الصور التذكارية.
 
ومع عودة البطولة إلى "بلاد الرافدين" للمرة الأولى منذ العام 1979، شكّل مشجعو الكويت والبحرين النسبة الأكبر من الزائرين، إلى جانب مشجعي منتخبي السعودية وسلطنة عمان، واتخذوا من شارع الكورنيش الشهير المطل على ضفاف شطّ العرب مكاناً مفضلاً لتجمعات تستمر حتى ساعات متأخرة من الليل.

 

 

 

روداو

Top