• Friday, 29 March 2024
logo

«أزمة منتصف العمر» يفتح ملف العلاقات خارج إطار الزواج

«أزمة منتصف العمر» يفتح ملف العلاقات خارج إطار الزواج

رغم أن حلقات مسلسل «أزمة منتصف العمر» لم تبلغ نصفها حتى الآن، حيث عرضت سبع حلقات فقط، من بين 15 تمثل عدد حلقاته، فإنها أثارت جدلاً واسعاً، لا سيما مع تشابك علاقات أبطاله وتعقدها. وشهدت الحلقات التي تعرض يومي الخميس والجمعة أسبوعياً عبر منصة «شاهد» مفاجآت عديدة، خاصة في العلاقة التي ربطت بين كل من فيروز التي تجسد دورها الفنانة ريهام عبد الغفور، وعمر الذي يجسد دوره كريم فهمي، بعد وقوعهما في أزمة كبيرة، مما أثار تساؤلات وتكهنات الجمهور عما تحمله الحلقات المقبلة، وكيف سيواجه البطلان كل من حولهما؟ وما مصير الجنين الذي تحمله فيروز؟
وتعرض المسلسل لانتقادات عديدة، حيث رأى متابعون عبر مواقع التواصل، أن «العمل يتعرض إلى الخيانة خاصة (خارج إطار الزواج) ويطرح نماذج تسيئ للمجتمع»، بينما أشاد آخرون بالمسلسل. وفجّرت شخصية طبيب الأسنان الوسيم الناجح (عمر) أسراراً عديدة أخذت في التكشف تدريجياً، حيث يعاني أزمات نفسية ويتردد على طبيب للعلاج، وأزمته مع والدته التي تجسد دورها الفنانة سلوى محمد علي، وتظهر كضيف شرف في الحلقات، وطلاقه لزوجته الأولى لإدمانها وتسببها في فقد الجنين الذي تحمله، حيث تؤدي دورها هند عبد الحليم، ثم زواجه بمريم (رنا رئيس) وارتباطه عاطفياً بـ«فيروز».
ورأت الناقدة الفنية بمصر ماجدة خير الله، في الجدل الذي أثاره المسلسل، دليل نجاح، مؤكدة أن «العمل الفني الجيد لا بد أن يثير نقاشاً، وأن الذي لا يحدث ذلك كأنه لم يكن»، لافتة إلى أن «البعض تسرع في الحكم على العمل، وهناك من قالوا إنه يحاكي قصة المسلسل التركي (العشق الممنوع)، ومن قالوا إنه يتعرض لـ(زنا المحارم)، ثم تأكد أنه بعيد تماماً عن هذا وذاك، فهو يعرض لسقطات الإنسان في لحظة ضعف، سواء في علاقة الرجل والمرأة أو السرقة والقتل وكل أنماط الضعف الإنساني، كما أنه لا ينتصر للخيانة ولا يزينها، لكنه يطرح لواقع يحدث يمثل شقاً في الدراما، وهو الخيانة، كما أن بطل المسلسل لديه ماضٍ يؤرقه يتمثل في علاقته المضطربة بأمه التي لا يمكن أن ينتج عنها إنسان سوي».
وتؤكد خير الله أن «الفكرة التي يطرحها المسلسل لم تأت بجديد، لكن أهم ما يلفت النظر إليها مستوى الإخراج، وكيف نجح المخرج كريم العدل في اختيار أبطاله وتوجيههم»، مشيرة إلى أن «الإخراج أكثر من جيد، وأن التمثيل تضمن عناصر مدهشة في مقدمتها ريهام عبد الغفور، وهناك اجتهاد واضح من الممثلات الشابات، بالإضافة للفنان رشدي الشامي الذي جسد شخصية عزت مما يعد مكسباً كبيراً بقوة أدائه، كما أن اختيار أماكن التصوير معظمها جيد»، منوهة إلى أن «المخرج لديه أسلوب جيد في التعبير ومراعاة كون العمل قد تراه العائلة».

 

 

الشرق الاوسط

Top