• Monday, 29 April 2024
logo

رئيسة تايوان تتعهد تعزيز العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة

رئيسة تايوان تتعهد تعزيز العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة

تعهدت تايوان تعزيز الروابط العسكرية مع الولايات المتحدة للحد من «التوسع الاستبدادي»، حسبما أعلنت الرئيسة تساي إينغ وين أمس الثلاثاء عقب اجتماع مع وفد برلماني أميركي.

وتأتي زيارة وفد الكونغرس التي تستمر خمسة أيام عقب تقارير عن قيام مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية بزيارة قلّما تحدث، إلى الجزيرة ذات الحكم الذاتي في خضم توترات بين واشنطن وبكين ناجمة عن تحليق مناطيد صينية فوق الأراضي الأميركية تقول واشنطن إنها لأغراض التجسس.

وقالت إثر لقاء مع الوفد الأميركي في مكتبها في تايبيه إن «تايوان والولايات المتحدة ستواصلان تعزيز التبادلات العسكرية».

وأضافت: «ستتعاون تايوان بشكل نشط أكثر مع الولايات المتحدة والشركاء الديمقراطيين الآخرين لمواجهة التحديات العالمية مثل التوسّع الاستبدادي والتغير المناخي».

ولم تحدد الرئيسة التايوانية ماذا ستتضمن هذه «التبادلات» في المستقبل.

تقوم سياسة واشنطن على الاعتراف دبلوماسياً بالبر الصيني والالتزام في الوقت نفسه بإمداد تايوان بالأسلحة للدفاع عن نفسها، وتؤيد حق الجزيرة في تقرير مصيرها.

وتعارض بكين، التي تعتبر تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتعهدت بإعادة ضمها يوما ما، أي تبادلات رسمية مع الجزيرة وردت بغضب على عدد من الزيارات التي أجراها مسؤولون أميركيون إلى تايوان في السنوات القليلة الماضية.

واتهم المتحدث بلسان وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين الثلاثاء القادة التايوانيين بـ«الاستفزاز»، محذرا من أن «أي مؤامرة أو مخطط انفصالي عديم الجدوى يعتمد على قوات أجنبية لتقويض العلاقات على جانبي المضيق لن يؤدي إلا إلى نتائج عكسية ولن ينجح أبدا».

قال وانغ في مؤتمر صحافي روتيني إن سلطات تايوان «لا يمكنها تغيير الاتجاه الأوسع الحتمي نحو توحيد الصين».

وفي تايبيه، قالت تساي إن الوقت حان «لاستكشاف مزيد من فرص التعاون» بين الولايات المتحدة وتايوان. وأضافت: «معا يمكننا الاستمرار في حماية قيم الديمقراطية والحرية».

شهدت العلاقات بين بكين وواشنطن المزيد من التوتر، وردت الصين بغضب على تقرير لصحيفة «فايننشال تايمز» بشأن زيارة أجراها مساعد وزير الدفاع الأميركي المكلف العلاقات مع الصين مايكل تشايس.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن تشايس هو أول مسؤول رفيع في البنتاغون يقوم بزيارة للجزيرة منذ 2019.

وفي تايبيه، قال النائب عن كاليفورنيا رو كانّا، العضو في لجنة مجلس النواب الأميركي الجديدة المكلفة المنافسة الاستراتيجية مع الحزب الشيوعي الصيني، إنه يترأس الوفد الذي يضم نواباً من الحزبين في الزيارة الهادفة لتوسيع «الشراكة في المجالين العسكري والدفاعي» ولتوطيد العلاقات مع قطاع أشباه الموصلات الرائد عالميا في الجزيرة.

وقال الثلاثاء: «نحن هنا لنؤكد على القيم المشتركة بين الولايات المتحدة وتايوان، إنه التزام بالديمقراطية، التزام بالحرية».

وأضاف كانّا أنه «يثمّن بشكل خاص» اجتماعاً مع موريس تشانغ، مؤسسة شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات (TSMC)، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم.

انقلب قطاع أشباه الموصلات العالمية رأساً على عقب بسبب التباطؤ الاقتصادي المستمر الذي أدى إلى تراجع الطلب، وأيضا بسبب مجموعة من ضوابط التصدير الأميركية الهادفة إلى منع الصين من حيازة رقائق متطورة.

وتراجعت العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم إلى أدنى مستوياتها في أغسطس (آب) عندما أجرت الصين مناورات عسكرية بالقرب من تايوان عقب زيارة قامت بها رئيس مجلس النواب الأميركي آنذاك نانسي بيلوسي.

وعبر الجانبان مؤخرا عن الأمل في إعادة ضبط الأمور لكن في اجتماع نهاية الأسبوع مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اتهم كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي واشنطن بأن لديها تصورا «خاطئا» عن بكين.

وكان بلينكن قد حذر في وقت سابق من أن الصين ربما تكون بصدد تسريع إطارها الزمني لغزو محتمل لتايوان.

 

 

الشرق الاوسط

Top