• Saturday, 20 April 2024
logo

متى يصبح الارتجاع المريئي خطيرا؟

متى يصبح الارتجاع المريئي خطيرا؟

يمكن أن يكون الانزعاج المفاجئ في الصدر بعد الأكل أو القلس أو التجشؤ المستمر علامة على الحموضة. وعلى الرغم من أنه غير ضار في معظم الأحيان ويمكن تخفيفه بالعلاجات المنزلية، إلا أن الارتجاع الحمضي غير المعالج يمكن أن يصبح مزمنًا ويؤدي إلى العديد من المضاعفات الخطيرة. لكن كيف تعرف أن الارتجاع الحمضي لديك أصبح خطيرًا؟

من أجل ذلك يوضح الدكتور فيفيك شيتي استشاري جراحة الجهاز الهضمي والكبد والبنكرياس بمستشفى ومركز أبحاث جاسلوك بمومباي ماهية الارتجاع الحمضي وعلامات خطورته، وفق تقرير جديد نشره موقع «Onlymyhealth» الطبي المتخصص.

يقول الدكتور شيتي ان «ارتجاع الحمض هو حالة تحدث بسبب تدفق أحماض المعدة إلى المريء (أنبوب الطعام)، وهو الأنبوب الذي ينقل الطعام من فمك إلى معدتك». موضحًا «هناك عبارة عن حلقة عضلية تسمى العضلة العاصرة في نهاية المريء والتي عادةً ما تمنع الحمض من التناثر. وإذا استرخى في الوقت الخطأ، يمكن أن يتدفق الحمض إلى الأعلى ويهيج المريء والذي لا يحتوي على نفس حماية البطانة التي تقوم بها المعدة».

ووفقًا للبيانات المنشورة في «Annals of Medicine» تم الإبلاغ عن آلاف الحالات لمرض الجزر المعدي المريئي (GERD) على مستوى العالم في عام 2019.

ففي الهند وحدها، يتراوح معدل انتشار مرض الارتجاع المعدي المريئي من 7.6 % إلى 30 %، وهو أقل من 10 % في معظم السكان.

وتشير دراسة نشرت في المجلة الهندية لأمراض الجهاز الهضمي، الى أن أعراض حمض الجزر تشمل ما يلي:

- حرقة في المعدة

- ارتجاع

- ألم في صدر

- صعوبة في البلع

- سعال جاف

- بحة في الصوت أو التهاب الحلق

- غثيان أو قيء

متى يصبح ارتداد الحمض خطيرًا؟
يبين شيتي أنه «يمكن أن يتسبب ارتداد الحمض لفترات طويلة بتضييق أنبوب الطعام ويزيد أيضًا من خطر الإصابة بسرطان المريء». محذرا من الأعراض المقلقة لمرض الارتجاع وهي:

- الألم أو الصعوبة أثناء البلع

- أو السعال غير المبرر

- أو ضيق التنفس وفقدان الوزن غير المبرر .

ووفقًا للطبيب، فإن الارتجاع العرضي شائع. لكن مع ذلك، إذا حدث الارتجاع عدة مرات في الأسبوع وأدى إلى اضطراب النوم واستمر لعدة أسابيع أخرى، فيجب أن يؤخذ على محمل الجد.

ويوضح الطبيب أنه يمكن أن تساعد مجموعة متنوعة من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية (OTC) والأدوية الموصوفة بتقليل إنتاج الحمض. كما يمكن لمضادات الحموضة معادلة الأحماض إذا كنت تعاني من حرقة معوية مفاجئة.

ومع ذلك، إذا كنت تعاني من حرقة المعدة أكثر من مرة في الأسبوع وتؤثر على نوعية حياتك، أو إذا كان الارتجاع موجودًا حتى أثناء النهار، فمن المستحسن طلب المساعدة الطبية.

خيارات العلاج
قد ينصحك طبيبك بإجراء تنظير داخلي لتقييم شدة مرض الارتجاع والبحث عن المضاعفات. بالإضافة إلى ذلك، فيما يلي بعض طرق علاج ارتداد الحمض:

- تغيير نمط الحياة من خلال تجنب التبغ واستهلاك الكحول والوجبات الصغيرة المتكررة

- قلل من كمية الأطعمة الحارة والدهنية في نظامك الغذائي

- حافظ على وزن صحي

- تناول عشاء مبكرًا وانتظر 3 ساعات قبل النوم.

وحذر الدكتور شيتي أن الأدوية المثبطة للأحماض ومضادات الحموضة التي تصرف بدون وصفة طبية يمكن أن تقلل من إنتاج الحمض وتقلل الأعراض؛ لكنها لا تمنع الارتداد. لذلك يتم الجمع بين بعض الأدوية التي تقلل الحموضة والأدوية التي تفرغ المعدة بسرعة وتمنع المحتويات من الارتداد إلى أنبوب الطعام. مضيفا «أن هذه الأدوية في بعض الأحيان قد تحتاج إلى تناولها مدى الحياة. أما إذا كنت لا تزال تعاني من ارتجاع مستمر، فإن الجراحة هي العلاج الأكثر فعالية؛ فقد يفضل المرضى الصغار الجراحة لمرة واحدة على تناول الأدوية مدى الحياة». مشيرا الى ان الجراحة آمنة ويمكن إجراؤها بأقل قدر من الألم والندبات، ولها فعالية تقارب 95 %.

 

 

 

الشرق الاوسط

Top