• Friday, 10 May 2024
logo

اقليم كوردستان يشارك بمؤتمر دولي حول المياه في بغداد

اقليم كوردستان يشارك بمؤتمر دولي حول المياه في بغداد

وجهت وزارة الاعمار والاسكان العراقية دعوة الى حكومة اقليم كوردستان للمشاركة في المؤتمر الدولي حول المياه، والذي من المقرر ان تقيمه الوزارة في العاصمة بغداد يوم الثاني من شهر آب المقبل.

وقال المتحدث باسم وزارة الاعمار نبيل الصفار : انه "تم توجيه دعوة الى اقليم كوردستان للمشاركة في المؤتمر المرتقب، والتي تضمنت دعوة وزير البلديات ووزير الزراعة ومدير عام السدود ومدير عام الموارد المائية ومدراء الماء في محافظات اقليم كوردستان الثلاث".

ويحتضن العراق يوم الثاني من شهر آب المقبل مؤتمراً دولياً حول المياه، بحضور رئيس مجلس الوزراء العراقي وممثل بعضة الأمم المتحدة، وبمشاركة العديد من المنظمات الدولية.

بات ملفّ المياه يشكّل تحدياً أساسياً في العراق، البلد شبه الصحراوي، والذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 42 مليون نسمة، وحمّلت بغداد مراراً جارتيها تركيا وإيران مسؤولية خفض منسوبات المياه بسبب بناء سدود على نهري دجلة والفرات.

وسبق للبنك الدولي، أن اعتبر أن غياب أي سياسات بشأن المياه قد يؤدي إلى فقدان العراق بحلول العام 2050 نسبة 20% من موارده المائية، فيما اعلن العراق في وقت سابق أن المشروعات المائية التركية أدت لتقليص حصته المائية بنسبة 80%، بينما تتهم أنقرة بغداد بهدر كميات كبيرة من المياه.

المتحدث باسم وزارة الاعمار نبيل الصفار قال مؤخراً : ان "الوزارة ستقيم مؤتمراً في مقرها يوم الثاني من شهر اب المقبل وليوم واحد برعاية اليونيسيف، وبمشاركة عدد من المنظمات العالمية، كما تم توجيه الدعوة الى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وممثل بعثة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت".

وأوضح نبيل الصفار ان "المؤتمر يهدف الى تسليط الضوء على تحديات ادارة المياه الموجودة في العراق، وكذلك تحديد الاولويات الخاصة بصياغة خارطة طريق لتكامل امدادات المياه على المستوى الحكومي، فضلاً عن بحث مسألة مياه الصرف الصحي وستراتيجيات اعادة الاستخدام لتلبية الحاجات الحالية والمستقبلية".

يشار الى ان وزارتي الزراعة والموارد المائية في العراق، قررتا في وقت سابق تخفيض المساحة المقررة للزراعة، وذلك بسبب قلة الإيرادات المائية القادمة من تركيا وإيران، فيما حذّرت وزارة الزراعة من أن شح المياه بات يهدد بانهيار أمن العراقيين الغذائي.

"ستتم مناقشة ادارة المياه وحوكمتها والمشاكل الموجودة والاستفادة من قدرات والموارد الموجودة، استجابة للتطورات المعقدة التي يشهدها البلد في موضوع المياه، وتكليف مجموعة من النظم السياسية والاجتماعية والبيئية والاقتصادية والادارية من اجل تطوير وادارة الموارد لتقديم خدمة مياه وتحقيق اهداف التنمية المستدامة"، وفقاً للمتحدث باسم وزارة الاعمار نبيل الصفار.

يعدّ العراق، الغني بالموارد النفطية، من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، وفق الأمم المتحدّة، خصوصاً بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في مرحلة من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.

وتراسل الحكومة العراقية باستمرار كلاّ من طهران وأنقرة للمطالبة بزيادة الحصّة المائية للعراق من نهري دجلة والفرات، الا ان هاتين الدولتين لم تستجيبا لطلبات العراق المتكررة بهذا الصدد.

 

 

 

روداو

Top